اقتباس:ولكني حقاً، لم أفكر بالموضوع كما يجب. ولربما كانت هناك موانع أخرى أعظم خطراً لا اراها الآن

لو تأملنا الإملاء العربي جيدا لوجدنا كثيرا من "الشذوذات" -على قلّتها- إنما كان لمراعاة مصالح. لنأخذ الألف المقصورة، كلمة (الضحى) مثلا، تقرأ بالفتح، والتقليل، والإمالة. أي ألفا، وبين الألف والياء، وياء. الوجه الأول ما نعرفه، والثالث معروف أيضا إذ تقرأ (الضحي) أما الثاني فهو سماعي.

سؤال للعلماني

ما هي السباسب و الفدافد التي ذكرتها في بداية موضوعك ؟

السباسب والفدافد (سبسب - فدفد): كلمتان مترادفتان تعنيان الأرض الواسعة المستوية الجدباء.

[QUOTE]فقلما يجد "العربي" منا مشكلة في "الصرف"، مع أن لهذا العلم مهامه وسباسب وفدافد كثيرة

أعتقد أن العلماني عنى بعبارته أن علم الصرف بالرغم من كونه واسعاً وجافاً إلا أن من يخطئون فيه أقل ممن يخطئون في قواعد الإملاء.

والعلماني أعلم :saint:
أرجو التصحيح!
(f)

اقتباس:  Nils   كتب/كتبت  
سؤال للعلماني

ما هي السباسب و الفدافد التي ذكرتها في بداية موضوعك ؟

أي والله ... جيت تبسط الإملاء ... عقدت اللغة!

اقتباس:  حمدي   كتب/كتبت  
أي والله ... جيت تبسط الإملاء ... عقدت اللغة!

كيف لو أنك قرأت موضوعاً للعزيز خالد؟ :D
بالمناسبة: أفتقده هنا، ما له عادة :saint:

(f)

اختلاف الكتابة والمعاني والقراءات بشكل عام، مرده إلى تنوع المصادر التي أخذنا عنها لغتنا. لن أطيل كثيراً هنا ولكن "اللغة العربية" أخذت من "قبائل عربية كثيرة" وعن "شيوخ ولغويين" استندوا إلى مختلف هذه القبائل.

بالنسبة للكتابة، فهي بحد ذاتها "اصطلاحية" وضعية، والمراد بها رسم "المسموع" وتدوينه، فلا غرابة لو رأيت إقليماً يختلف بعض الشيء عن إقليم آخر في رسم بعض الكلمات المنفردة. بل ان هذه الاختلافات، بحق، طفيفة، ولعل كتابة الهمزة في بعض حالاتها تشكل صلبها. فالعرب كانوا موحدين في لغتهم ورسم حروفها، والاستثناءات قليلة جداً ولا تكاد تذكر. ولعل مردها - كما قلنا - ترامي أقاليم البلاد العربية والطبيعة "الوضعية الاصطلاحية" لرسم الحروف والكلمات التي تستطيع أن تخول سكان أحد الأقاليم من استعمال "رسم" ما لحرف يُرسم بشكل آخر في إقليم آخر.

هذا ما يبدو لي الآن، ولكن لا تأخذه كحقيقة مسلم بها بل اعتبره رأياً يحتمل الصواب والخطأ، فهو بحاجة لتأصيل بعد.

واسلم لي
العلماني

يرى البعض أن أمر عثمان بن عفان (رضي الله عنه) بإحراق المصاحف المخالفة لمصحفه إنما هو محاولة لتوحيد الإملاء لئلا يؤدي اختلاف الإملاء لاختلافات أخرى خارج السياق، ومن هنا كان طلبه من اللجنة إن اختلفوا في شيء بكتابته على طريقة قريش إن لم يكن هناك طريقة كتابة توفيقية.

أنا هنا يا إيبلا أتابع بشغف صامت، أو لعله بصمت شغوف!

ابتلاني الله فيما ابتلاني بعدك، باختبار عن التشريح النباتي النظري، حيث يصر أحد المهووسين بانساب النبات وتفرعاتها العجيبة أن يسالني غدا عن الفروق بين بتلات زهرة التفاح وسنبلة القمح.

ثم إن العلماني قد أجاد، وتبعه حمدي وأفاد، وانبرى لنا كل علامة، حبر فهامة، بما يشفي الغليل، وينعش الفؤاد العليل، فمرحا لهم، وبخ لك يا علماني إذ باغتنا بهذه الوريقات على عجل.

ولعلي أن أكتب في هذا الشأن غدا أو بعد غد، على تيسير من المولى وفراغ منا، على أن أجد شيئا نسيه الأخوة أو تناسوه على عمد أو شبه عمد، لنكون فيه من المبحرين، ولغماره من الغائصين.


ليست هذه المرة على اسلوب جاهلي يا علماني، ألعلها على النسق العباسي المتأخر؟

اقتباس:أعتقد أن العلماني عنى بعبارته أن علم الصرف بالرغم من كونه واسعاً وجافاً إلا أن من يخطئون فيه أقل ممن يخطئون في قواعد الإملاء.

إذا قالت "حذامِ" فصدقوها
فإن القول ما قالت "حذامِ"
(ممكن استبدال "حذام" "بإيبلا") (f)

"نيلز"
لو كلفت نفسك فتح "لسان العرب"، لرأيت "ابن منظور" يقول لك - من جملة ما يقول - التالي:

السَّبْسَبُ: القَفْرُ
والمَفازة. قال ابنُ الأَثير: ويُرْوَى بَسْبَسَها، قال: وهُما بمعنىً. والسَّبْسَبُ: الأَرضُ المُسْتَوِية البعيدة. ابن شميل: السَّبْسَب الأَرض القَفْرُ البعيدة، مُسْتَوِيَةً وغيرَ مستويةٍ، وغَليظة وغيرَ غليظةٍ، لا ماءَ بها ولا أَنِيسَ. أَبو عبيد: السَّباسِبُ والبَسابِسُ القِفارُ، واحِدُها سَبْسَبٌ
وبَسْبَسٌ، ومنه قيل للأَباطيل: التُّرَّهات البَسابِسُ. وحكى اللحياني: بلدٌ سَبْسَبٌ وبَلَد سَباسِبُ، كأَنهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ منهُ سَبْسَباً، ثم جَمَعُوه على هذا

: الفَدْفَدُ: الفلاة التي لا شيء بها، وقيل: هي الأَرض الغليظة ذاتُ الحصى، وقيل:
المكان الصُّلب؛ قال:
تَرى الحَرّةَ السَّوداءَ يَحْمَرُّ لَوْنُها، ويَغْبَرُّ منها كلُّ رِيعٍ وفَدْفَدِ
والفدفد: المكان المرتفع فيه صلابة، وقيل: الفدفد الأَرض المستوية؛ وفي الحديث: فَلَجؤَوا
إِلى فدفد فأَحاطوا بهم؛ الفَدْفَدُ: الموضع الذي فيه غِلظٌ وارتفاع

كما قال إيبلا إذاً، شبهت الأجزاء الصعبة من "علم الصرف" بالفلوات والمفاوز والأراضي المتعبة المقفرة الخالية، للعنت الذي يلقاه من يريد الإقدام عليها (لا تسألني شو "العنت" الآن:)) ...

(f)

واسلموا لي
العلماني

كنت قد اطلعت إبان الصبا والشباب على ما يشير إلى تعمد كتبة المصاحف الأربعة إلى مخالفة الإملاء الشائع حينذاك، والذي خلا من النقط والشكل والهمز، بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على أن ذلك كان من أدلة القائلين أن محمد علّم الكتابة بعد الوحي.

سأراجع هذه المعلومة في مكان ما بعد إنهائي إمتحان الغد بإذن الله!