طبعا حتى لا يساء الفهم ، اني اتفهم ما كتبه العلماني ... و اشعر بالقلق من ظاهرة التطرف عند بعض الفئات التي اصبحت تشبه الحشاشين ... و لا انكر اني صدمت عندما اشتركت في منتدى تابع لحماس.

و كذلك فانا اعتز بتراثنا من الكنعانيين و حتى المسيحية و الاسلام ، لكن ارفض شيطنة الاسلام و التجني على تاريخنا و حضارتنا.

من وجهة نظري أن أحد أكبر الأخطاء الإستراتيجية التي أرتكبها العرب في أسبانيا هو تسامحهم ـ مقارنة بتلك الحقبة ـ مع أهل البلاد الأصليين مما أدي لتجمعهم مرة أخري ضد العرب عندما حانت الفرصة وضعفت الدولة
لو فعل العرب بسكان أسبانيا مافعله الأمريكيين بالهنود الحمر لما حدث ماحدث وفي النهاية التاريخ يكتبه المنتصرون ولاأحد اليوم يتذكر مافعله الأمريكيين بل ونصبهم العالم زعماء للعالم الحر

لو تمت إبادة سكان أسبانيا الأصليين لما كان هناك فرديناند ولا إيزابيلا وكان زمان الواحد بيفطر في مدريد ويتغدي في باريس ويتعشي في لندن

الخطأ الحقيقي ليس في غزو أسبانيا ولكن في الفشل في الحفاظ عليها وإجتياح أوروبا بعد ذلك والنتيجة المؤلمة أن أوروبا هي التي أجتاحتنا

هذه هي النقطة المهمة لتقييم التاريخ ..

المغول و الصليبيين و المستوطنين الاوروبيين في العالم الجديد ابادوا شعوب البلاد المحتلة ، و هو ما فعله الاسبان بعد 800 عام من حضارة الاندلس العريقة. لكن لم يوثق التاريخ ان العرب ابادوا شعبا بعد هزيمته! و لذلك نرى الاقباط و الامازيغ و الفرس و الهندوس و عشرات الطوائف غير المسلمة لا تزال موجودة في بلاد سيطر عليها العرب او المسلمون قرون طويلة.

يجب ان ننظر لتاريخنا كعرب بعز و افتخار مقارنة مع الاخرين.

فلسطين:

400 - 600 الروم المسيحيين طردوا اليهود من القدس و نهبوا املاكهم.
632 العرب سمحوا لليهود بالعيش في المدينة بعد الفتح الاسلامي.
1095الصليبيون يعيدون الكرة فيذبحوا مسلمي و يهود القدس عن بكرة ابيهم.

1187 المسلمون يسترجعون فلسطين ... فيسمحوا لمن اراد ان يبق و يعيش في فلسطين و لم يصادروا مقدسات المسيحيين كما فعل الصليبيون.

عام 1948 تبلغ نسبة مسيحيي فلسطين 18% و لكن اليهود يقيمون دولتهم و يسعون بشتى الطرق لطرد غير اليهود تماما كما فعل الصليبيون مع غير اتباع المسيحية الغربية.

مهما بلغت اخطاء العرب التاريخية ، فهم الاكثر انسانية من اي حضارة عرفت.

اقتباس:  neutral   كتب/كتبت  
من وجهة نظري أن أحد أكبر الأخطاء الإستراتيجية التي أرتكبها العرب في أسبانيا هو تسامحهم ـ مقارنة بتلك الحقبة ـ مع أهل البلاد الأصليين مما أدي لتجمعهم مرة أخري ضد العرب عندما حانت الفرصة وضعفت الدولة
لو فعل العرب بسكان أسبانيا مافعله الأمريكيين بالهنود الحمر لما حدث ماحدث وفي النهاية التاريخ يكتبه المنتصرون ولاأحد اليوم يتذكر مافعله الأمريكيين بل ونصبهم العالم زعماء للعالم الحر

لو تمت إبادة سكان أسبانيا الأصليين لما كان هناك فرديناند ولا إيزابيلا وكان زمان الواحد بيفطر في مدريد ويتغدي في باريس ويتعشي في لندن

الخطأ الحقيقي ليس في غزو أسبانيا ولكن في الفشل في الحفاظ عليها وإجتياح أوروبا بعد ذلك والنتيجة المؤلمة أن أوروبا هي التي أجتاحتنا

اقتباس:مهما بلغت اخطاء العرب التاريخية ، فهم الاكثر انسانية من اي حضارة عرفت.

هذا ليس مدعاة للفخر ولكنه تبرير لفشلنا في الإحتفاظ بأسبانيا
ليتنا كنا الأكثر توحشا

من ناحية عملية اؤيدك ، كان يجب اقتلاع اظافرهم للابد ... و ايضا الحروب الصليبية ، فقد كاد العرب ان يخسروها بعد ان عفوا عن صليبيي القدس وسمحوا لهم بالرحيل مع اموالهم الى عكا و صور ، فتجمعوا مرة اخرى و حاربوا مئة عام حتى انقرضوا غير ماسوف عليهم عام 1291.

لكن الحديث هنا عن المثاليات و تبرير جرائم الغرب. فلنفرض ان المسلمين يستحقون ضربهم من قبل الصليبيين و المغول ، فما ذنب الهنود الحمر اللذين ذهبوا ضحية ابشع حرب ابادة عرفها التاريخ البشري.

اقتباس:  neutral   كتب/كتبت  

اقتباس:مهما بلغت اخطاء العرب التاريخية ، فهم الاكثر انسانية من اي حضارة عرفت.

هذا ليس مدعاة للفخر ولكنه تبرير لفشلنا في الإحتفاظ بأسبانيا
ليتنا كنا الأكثر توحشا

اقتباس: فقد كاد العرب ان يخسروها بعد ان عفوا عن صليبيي القدس وسمحوا لهم بالرحيل مع اموالهم الى عكا و صور ، فتجمعوا مرة اخرى و حاربوا مئة عام حتى انقرضوا غير ماسوف عليهم عام 1291.

هذا نتيجة للصلح الذي عقده صلاح الدين ولكن الخطأ الذي حدث هو أنه ألتزم بتلك المعاهدة وكان من المفترض من قائد عسكري برجماتي كصلاح الدين ألا يلتزم بتلك المعاهدة عند أول فرصة وينهي المسألة مرة واحدة وللأبد ولتذهب المعاهدة للجحيم

تخيل معي السيناريو التالي
صلاح الدين يقبل بالمعاهدة ظاهريا وعند فتح أبواب القدس وإلقاء الصليبيين سلاحهم تحدث أكبر مجزرة عرفها التاريخ البشري تتناقل هولها وبشاعتها الأجيال ويؤلفون عنها القصص والأساطير
ألم يكن ذلك كفيلا ببث الرعب في قلب أوروبا وتجنيب المنطقة الحملات الصليبية المتتالية التي أتت بعد ذلك

التاريخ سيقول عن صلاح الدين إنه مجرم وخائن للعهد ـ ـ طز

وهذا خطأ إستراتيجي أخر يلام عليه العرب بالإضافة إلي ترك رأس الحية سليمة فقد كان من المفترض بعد تلك الحملات الصليبية أن تتوالي الحملات العربية علي أوروبا ولكنه للأسف لم يحدث

اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  
وأنت بذلك محق، فالبشر -كما رأيت أعلاه - يرتكبون المجازر الفاضحة باسم الله ويدعون أن الأمر مبرر وعادي جداً ومقبول.

عجيب هو الله حقا!

ابن العرب،

ما أدرانا أنك أنت على صواب و هم على خطأ؟ ربما مرتكبو المجازر بإسم اللـه هم الذين يمثلون اللـه على حقيقته؟

يعني أنت نصبت نفسك متحدثا رسميا بإسم اللـه، و بت تخطب فينا بحقيقة اللـه و أفكاره و نواياه و كأن اللـه ابن جيرانكم و أنت تعرفه، و هم أيضا نصبوا أنفسهم متحدثين رسميين بإسم اللـه، و المسلمون يقولون اللـه كذا، و اليهود يقولون اللـه كذا.

أنا أعتقد أنكم كلكم جعلتم من أنفسكم آلهة. :what: بما أن اللـه غائب صامت (بحسب قولك)، فمن المستحيل أن نعرف من منكم هو المحق بالنسبة للـه.

أنظر الى القدس مثلا. كل من اليهود و المسلمين مستعدون للموت في سبيل القدس، في سبيل الهيكل و الأقصى و المباني "المقدسة". هم يقولون أنهم عبدة اللـه، و ها هم على أرض الواقع يعبدون الحجارة و مستعدون للموت من أجلها! ما الفرق بينهم الان و بين عبدة الاصنام؟

عزيزي لوجيكال،

انتقاداتك تعجبني دائماً (أو قل أغلب الأحيان). لأنك تضرب على وتر حساس، وتصب انتقادك في المكان المناسب.

نعم، يا صديقي، فأنا أيضا نصَّبْتُ نفسي -مثلهم أجمعين- ناطقاً رسمياً باسم الله بدون إذن رسمي منه ولا صفة رسمية ولا تفويض ولا توكيل.

لكنني يا صديقي، لا أتحدث باسم الله، بل أتحدث باسم الإنسان. لأنني مؤمن أنّ المسيح يسوع لم يتجسد من أجل أبيه ولا من أجل الله ولا من أجل هباء وغباء يدعى جهلاً وحماقة باسم الخطيئة الأصلية - سواء كانت شجرة أم تفاحة؛ بل تجسد من أجلي ومن أجلك ومن أجلنا نحن بني البشر أجمعين.

من هذا المنطلق الإنساني -المسيحي، أنصِّبُ نفسي متحدثاً باسم الله-الإنسان والإنسان-الله. ذاك الذي من أجل الإنسان تحمل حتى الموت على الصليب.

هذا الإله الإنسان - الإنسان الإله، لا يمكن أن يرضى أن يقتتل العرب واليهود من أجل قطعة أرض أو بناء من حجارة. المقتتلون باسمه يقتتلون باسم كبريائهم وباسم عنجيتهم، لقد سنّوا لأنفسهم شريعة قاتلة سموها: شريعة العين بالعين والسن بالسن. وهذه الشريعة القاتلة ، تقتل متّبعيها قبل أن تقتل أعداءها، وتفني بني جنسها قبل أن تفني الآخرين.

قال الله في كتابه المقدس: ليست طرقكم كطرقي، ولا أفكاركم كأفكاري. كما علَتِ السماء عن الأرض، كذلك تسمو أفكاري عن أفكاركم.

لذلك، يجد الكثيرون مشقة في قبول قوله له المجد: من ضربك على خدك الأيمن فقدِّم له الآخر.

أما شريعة "العين بالعين"، فيقبلونها بكل سرور ويقبلون عليها بشغف فتّاك.

وهذا الإقبال كفيل بأن يبين لنا أنها إنما هي شريعة وضعية بشريّة بحتة.

تحياتي القلبية

طبعا قداسة المقدسات والشعائر تستمد قدسيتها من تقديس أمر الله عزوجل ...

وبعدين ابن العرب بيجاملكم ياعم لوجيكال خلي عندك شوية رحمة ياراجل :D

اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  
بل تجسد من أجلي ومن أجلك ومن أجلنا نحن بني البشر أجمعين.

لماذا "تجسد" من أجلنا؟

اقتباس:لقد سنّوا لأنفسهم شريعة قاتلة سموها: شريعة العين بالعين والسن بالسن. قال الله في كتابه المقدس: ليست طرقكم كطرقي، ولا أفكاركم كأفكاري

يعني في فقرة واحدة أنت تأخذ شريعة من الكتاب و تقول ان البشر جاءوا بها و نسبوها للـه، و بعدها تأخذ عبارة واحدة من الكتاب و تنسبها للـه (و ها أنت مثلهم بشر تنسب ما تريد للـه).

كيف تقدر أن تقول ان هذا الجزء من الكتاب ليس من اللـه، و جزء آخر هو من اللـه؟ ما هي الاجزاء الاخرى التي "سنها البشر" و نسبوها للـه برأيك؟

اقتباس:لذلك، يجد الكثيرون مشقة في قبول قوله له المجد: من ضربك على خدك الأيمن فقدِّم له الآخر.

أما شريعة "العين بالعين"، فيقبلونها بكل سرور ويقبلون عليها بشغف فتّاك.  

وهذا الإقبال كفيل بأن يبين لنا أنها إنما هي شريعة وضعية بشريّة بحتة.

ألم أقل لك (كما اتفقت معي) أنك نصبت نفسك إلها؟

إذا هم أقبلوا على شريعة العين بالعين، تقول أن إقبالهم هذا دليل على أنها منهم و ليست من اللـه.

أما أنت فتـُقبل على مقولة "من ضربك على خدك" بسرور، و هذا الإقبال لا تعتبره دليلا على أنها منك أنت و ليست من اللـه.

فتصورهم للـه ليس حقيقة برأيك، بينما تصورك أنت هو الحقيقة، مع أنك أنت و هم تقتبسون من ذات الكتاب!