شكرا للرد.

أختلف معك فى عالم السياسة لا توجد شياطين. توجد مصالح فقط. لا يوجد ملائكة ولا شياطين فى عالم السياسة بل مصالح و منافع و سعى للسيطرة. فأين مصلحة بلدك؟

ثم إذا إتهمت أنت إسرائيل بالشيطان لأنها دولة من وجهة نظرها تدافع عن حق بقائها.. فما هو الوصف الواجب لقبائل تغزو الدول المجاورة لها و اليوم أصبح السبب الدينى هو سبب هذا الغزو؟ او ما هو الوصف الذى تصف به مثلا جماعة الزرقاوى التى تعمل لـ "تحرير العراق"؟

هنا انا اتكلم عن المبدأ. فغزو القبائل العربية لدول الجوار تم للإستيلاء على خيرات الدول الأخرى و كان الغطاء هنا هو الدين. و الحج الزرقاوى يفجر العراق على العراقيين لإقامة دولة الخلافة الطالبانية تحت غطاء المقاومة. كذلك إسرائيل تسعى لآن تحافظ على وجودها كقوة إقليمية وحيدة بلا منافس و الغطاء هو "حق البقاء" لذلك هم يفعلون ما يفعلون.

يجب تقبل ما يحدث و تعلم كيفية التعامل معه بطريقة مختلفة لآنه على مدى أكثر من 50 عاما لم تفلح طريقة وصف إسرائيل بـ"الشيطان" او دعاوى البعض "بمحوها من الخريطة" بل الذى حدث هو العكس. فتم إزالتنا نحن من التاريخ بل انا أذهب أبعد و أقول أننا نصبح يوما بعد يوم عبئ على العالم فليس لدينا الآن ما نقدمه للعالم غير "الإرهاب و ثقافة التكفير"

يا صاحبى كافة الدول المتكلمة بالعربية فقدت إحترامها على مستوى العالم بسبب أفكار "المحو من الخريطة" و "التكفير" و "الشيطان". يجب التفكير فى طريقة أخرى و إلا النهاية ستكون بمحونا نحن من الخريطة. ما هو المفيد الذى قدمناه للعالم - غير البترول او الغاز الطبيعى - فى خمسين عام؟

و أخيرا .. هل لديك حل إقتصادى لإنقاذ صناعة النسيج فى مصر من أن تصبح تاريخ فى غضون سنوات؟ ماذا ستفعل هذه الصناعة فى حال غزو المنسوجات الصينية للسوق المصرية بنفس الطريقة التى حدثت مع الإتحاد الأوربى او أمريكا؟ هل مصر من القوة "عسكريا او إقتصاديا أو سياسيا" لأن تتصرف مع الصين كما تصرف معها الإتحاد الأوربى و أمريكا؟

شكرا