بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
هدف أمريكا الأول و الأخير القضاء على المسلمين ووو....
اقتباس: ( وهم أن نعتقد أن الماضي هو طريق المستقبل ، فالماضي مهما كان مرغوبا لا يعود ، ووهم تصورنا أن العالم دوننا لا يعيش ،و لأجل ذلك هم يتنافسون علينا تنافس الضباع على فريستها ، ووهم وهمنا بأننا ملائكة الرب على أرضه ،و باقي الخلق هم من المردة و الشياطين ) د. تركي الحمد _ مفكر سعودي
.
الأخ جادمون ..
الزملاء الأفاضل .
(أرجو أن يكون واضحا أن ردي كله هو في إطار الاحترام لشخصية الزميلة هجر ،حتى لو لم يكن تقديرا لأفكارها التي طرحتها ،و التي اقتبسها الأخ جادمون ).
السادة
ربما لن أضيف جديدا لو قلت أن ما تطرحه الزميلة يتناقض مع الحقائق التاريخية و مع المفاهيم السياسية التي تحكم عالمنا المعاصر ، تلك المفاهيم التي ترتكز على قيمة المصلحة و الصراع من أجلها و لا تدور حول الخلافات الدينية أو القومية ، كما يفكر الأصوليون أو القوميون الدوجمائيون ( ربما يكون تعبير القومجية مناسبا للتعبير عن تلك الظاهرة ). إن أهمية ما تطرحه هجر ليس لأنه يعبر عنها و لا لأنه يعبر عن نموذج من الفكر الشائع بين كثير من الطبقات حتى المتعلم منها ، بل لأن هذا الفكر هو منبع الإرهاب الأصولي التكفيري ، الذي يضرب بمجتمعاتنا العربية ويقودها إلى صراعات لا تكافؤ فيها مع العالم كله .
أرى مبدئيا ألا جدوى من محاولة إقناع الطرف الآخر بفساد هذا الفكر بل حتى بالتحاور معه ، لأن ذلك الطرف الآخر يعيش في إطار فكري مختلف لا سبيل للتواصل معه . إن لدينا ببساطة إطاران مختلفان تماما من الأطر الاجتماعية للمعرفة ، هذان الإطاران بينهما قطيعة معرفية ( ابستمولوجية ) تامة ، هذه القطيعة ليست فقط في المرجعية بل بالأساس في الآلية الفكرية .لدينا هناك إطار ثقافي نصي أصولي سقفه هو النص الديني الذي ينطق على ألسنة فقهاء قضوا منذ ما يزيد عن 1100 سنة ، لو دققنا في الإطار النصي الأصولي سنجده يتمحور حول نموذج استرشادي مصمت لكون سابق التدبير ، في ذلك الإطار يتشكل الكون خلال صراع الأديان ، في المقابل لدينا إطار لثقافة نقدية تحليلية قياسها هو صحة النتائج المترتبة على المنهج العقلي ، هذا الإطار يتمحور حول نموذج لكون ديناميكي جدلي يشكله الإنسان بحركته . هذه الأطر كلها محكومة بسوء التفاهم ولن يمكن أبدا خضوعها للمقايسة .إن من ينتمي للإطار الحداثي يمكنه أن يتفهم طبيعة الإطار النصي الأصولي لأنه أحد مراحل التاريخ رغم تجاوز المرحلة ،و لكن المنتمي للإطار الأصولي لا يمكنه التواصل مع الإطار الحداثي لأنه ببساطة غير موجود بالنسبة له ، فمن منا يمكنه التعايش مع مستقبل ينكره ؟!.
إن أفضل ما يمكننا عمله هو تتبع منابع ذلك الفكر الأصولي المصمت و محاولة تجفيفه ، و يجب ألا تنطلق تلك الجهود من كراهية الأفكار المخالفة ، بل من ضرورة التخلص منها كمرض عقلي و ثقافي مدمر ،وعلى أسس براجماتية بحتة .
|
|
12-07-2005, 05:27 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان
Gramsci
    
المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
|
هدف أمريكا الأول و الأخير القضاء على المسلمين ووو....
في البداية لا بد من الاشارة الى امر قد يكون له أهميته في البين، فالقومية بحد ذاتها، وعلى الرغم من الاشكاليات الحاصلة اجمالا في توضيح ماهيتها وتحديداتها، لا يمكن بوجه أن توسم بالجمود، فهي بأحد تمظهراتها حية متجددة، مرتبطة ارتباطا وثيقا بمفهوم الصراع السياسي، وبذا أجد أنه ليس من الملائم عزلها، أو الايحاء بضمورها.. وهنا قد يكمن نوع من التفصيل ما بين مفهوم الصراع الذي غالبا ما يحضر فيه مفهوم "الصراع"، وما بين مفهوم المصلحة، التي قد تنعكس نوعا ما بتأطير مفهوم الصراع والقومية من ورائه لتفسيرات قد تحتوي ببعض الاحيان اتجاهات مختلفة تتقولب وفق مقاييس تفرض نفسها بمنطق الراهن، ولمزيد من التفصيل في هذا الاطار، فالقومية التي قد تتشكل بأحد محدداتها على اعتبار كونها شعور أو عاطفة لجماعة من الناس تعيش في مكان واحد ولها تاريخ ولغة ... والخ .. قد تتمحور كمفعل للصراع او لدفع الخطر عن الذات أمام الآخر.. وهذا الامر مطرد بكافة القوميات، ولا يعني فقط العرب والمسلمين..
وبالحديث عن اعتبار أن ما طرح يتبلور كمشكل أو منبع للارهاب الاصولي، اسمح لنفسي التوقف قليلا: فمفهوم الارهاب يتأتى غالبا من منظارين، الأول مفهوم المصلحة، والثاني مفهوم الصراع، ولأتناوله أولا بمفهوم الصراع، وحينها يتخذ شكل الحالة الاقترانية ما بين الحق واستخدام العنف في سبيل هذا الحق، أما الوجهة الاخرى التي هي مفهوم المصلحة، وما تفرضه من تفسيرات، فالارهاب حينها يتخذالشكل المذموم.. الذي يكون فيه دورا كبيرا للآخر في تعويمه، لأن فيه نوع من الخدمة لمصلحة هذا الآخر..وهنا مع عدم اعتقادي بجواز الخلط بين المفهومين الذين يحتويهما مصطلح "الارهاب" – مع غض النظر عن تعريفاته – أذكر بضرورة التفرقة ما بين السمات التي تفرض نفسها كعناوين مشكلة للقومية، أو للذات بمقابل الآخر، وما بين الحالة الاستلابية التي تتعزز وفق منطق المصلحة، أو ما قد يراه بعضهم كحقائق تاريخية..
وهنا مع عدم إنكاري لما تفضل به الزميل بهجت :" هناك إطار ثقافي نصي أصولي سقفه هو النص الديني الذي ينطق على ألسنة فقهاء قضوا منذ ما يزيد عن 1100 سنة ، لو دققنا في الإطار النصي الأصولي سنجده يتمحور حول نموذج استرشادي مصمت لكون سابق التدبير ، في ذلك الإطار يتشكل الكون خلال صراع الأديان ، في المقابل لدينا إطار لثقافة نقدية تحليلية قياسها هو صحة النتائج المترتبة على المنهج العقلي ، هذا الإطار يتمحور حول نموذج لكون ديناميكي جدلي يشكله الإنسان بحركته" اسمح لنفسي بالاختلاف معه حول نقطتين هما:
1- مبدأ الهوية: التي يتشكل ذلك الاطار النصي الاصولي كأحد أهم محدداتها، ومعززاتها، على اعتبار أن المؤسسات الدينية على مر التاريخ الاسلامي قد زمننت الاسلام بطريقة أو بأخرى، وباتت حاضرة في صلب مفهوم الهوية، وبالتالي إنكارها بالمطلق يؤدي حتما الى الاستلاب بالآخر على حساب الذات.. ولا أعتقد أن بالامكان نكران مثل هذا.. وبالتالي فالمطلوب ترشيدها الى أقصى مدى ممكن.
2- الحديث عن تجفيف ذلك الفكر- الذي قد يتشكل بأحد الاوجه، على ما فيه من سلبيات، كمعقل أخير للهوية المستهدفة- والقطع بانعدام جدوى محاورة أصحابه، فيه تلبس بدور أصحاب ذلك الفكر على الرغم من العداء لهم ما فيه، إضافة إلى تكريس حالة الاستلاب المطلق بالآخر.. هذا مع الأخذ بنقطة أساسية في معرض هذه المقاربة، أن استشراس أصحاب ذلك الفكر، وعلى الأخص التكفيريين منهم، قد يوسم ببعض وجوهه باعتبار كونه رد فعل على المستهدف (بكسر الدال)..هذا طبعا دون تبني رؤاهم أو حتى أساليب عملهم ..
الرابط الذي ذكرته في مداخلتي السابقة:
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...fid=2&tid=27801
تحياتي واحترامي
(f)
|
|
12-07-2005, 07:16 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}