تعال لنرى من الخائن يا حمدى :
تونس.. شهادات دامية لمتطوعين في العراق
تونس- محمد فوراتي- إسلام أون لاين.نت/19-4-2003
يروي متطوعون عادوا إلى تونس بعد سقوط بغداد قصصا عديدة وغريبة عن تجارب مليئة بالمرارة والألم، مؤكدين أن هناك خيانات كثيرة وقعت خلال الأيام الأخيرة للحرب، وأن المتطوعين العرب ذهبوا ضحية كراهية دفينة للنظام العراقي.
يقول الطيب بن عثمان، مدرس -27 سنة- لشبكة "إسلام أون لاين.نت" السبت 19-4-2003: إنه تم استضافة فوج المتطوعين الذي كان يضمه بفندق "السدير" المقابل لفندق فلسطين في بغداد، حيث مكث المتطوعون 4 أيام
دون أن يتم تدريبهم على حمل السلاح أو أي عمل عسكري.
وأضاف أنه بعد هذه الإقامة القصيرة تم توزيع المتطوعين على مناطق "واسط" و"الناصرية"، ومدينة "الكوت"، ثم تم تدريبهم بشكل سريع جدا، وحصلوا على أسلحة "كلاشينكوف" وقذائف "آر بي جي".
وقال "بن عثمان": إن مجموعته وجدت نفسها منذ الأيام الأولى [SIZE=5]
بدون قائد بعد اختفائه بصورة مفاجئة، .
وأشار بن عثمان إلى
اختفاء كل التشكيلات العسكرية، كما أن مجموعة المتطوعين لم تكن -على حد قوله- تضم سوى عنصرين من فدائيي صدام.
ويقول بن عثمان: إن الجسر الأول لمدينة الكوت والقريب من مستشفى صدام شهد معركة عنيفة سقط على إثرها 26 شهيدا من المتطوعين العرب.
وأشار إلى أن [SIZE=5]
كل أفراد الجيش النظامي في "الكوت" انسحبوا، وخلعوا زيهم العسكري، ومكثوا بجانب المدنيين ولم يشاركوا في القتال.
لماذا أتيتم؟
وكانت المفاجأة الكبرى التي صدمت المتطوعين العرب أثناء وجودهم في الناصرية تعرضهم إلى هجمات وطلقات نارية من جانب العراقيين أنفسهم، وفقا لشهادات بعض المتطوعين.
ويقول المتطوع عماد -25 سنة-: "الأهالي هاجمونا بشكل مكثف وأطلقوا علينا النار وكانوا يسألوننا: لماذا أتيتم إلى هنا؟ لتدافعوا عن صدام؟!"، ويضيف عماد أن هجوم الأهالي تسبب في قتل بعض المتطوعين، وأن مسلحين عراقيين قتلوا 3 منهم في عملية اختراق للصفوف الخلفية بشكل غادر.
ويقول المتطوع التونسي الأسعد جراد -30 سنة-: إن المتطوعين العرب الذين سبقوه بالعودة من حيث أتوا قالوا له: "إن الجبهة كلها خيانات"، موضحا على سبيل المثال كيف أن متطوعا يمنيا همّ بضرب طائرة "أباتشي" أمريكية لكن
ضابطا عراقيا صاح في وجهه: "لا تطلق النار.. إنها عراقية".
ويضيف الأسعد قائلا: "إن الكثيرين من المتطوعين العرب شعروا بالإحباط أمام تدهور الوضع العسكري في الجبهة بفعل الخيانات التي حدثت وتتناقل الألسن حكايتها".
معركة المطار
أمام تسرب حكايات كثيرة عن الخيانات في الجبهة، رفض المتطوعون نقلهم إلى الجهات الداخلية، وتمسكوا بالبقاء في بغداد. ويذكر الأسعد كيف أن المتطوعين انتابهم الغيظ كثيرا عندما وجدوا أنفسهم في [SIZE=6]
الصفوف الأمامية في معركة مطار صدام الدولي، في حين كانت قوات الحرس الجمهوري خلفهم.
وتقول شهادات المتطوعين: إن عدد القتلى العرب في معركة المطار بلغ 400 متطوع، وقد أبلى المقاتلون البلاء الحسن، وتم تكبيد الأمريكيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، من بينها 60 دبابة.
ويقول رابح السويلمي -24 سنة-: إن شائعات وأخبارا كثيرة كانت تروى في بغداد عن وجود
انقلاب في هرم القيادة العسكرية العراقية، ووجود خيانات في صفوف الضباط، حتى إنه يروى أن جنديا عراقيا تولى قتل أحد المتطوعين العرب في إحدى الجبهات بعد أن قام المتطوع بتدمير 3 دبابات أمريكية بقذائف "آر بي جي".
ويضيف رابح أنه شارك في معركة الجسر الحديدي الثاني لمدينة "الكوت"، عندما عجز الأمريكان عن القيام بعملية إنزال، ونجح 7 من المتطوعين العرب في مواجهة ذلك الإنزال بقذائف "آر بي جي" ورشاشات "الكلاشينكوف".
وأشار إلى سقوط أحد المتطوعين شهيدا في هذه المعركة، بينما تمكن الآخرون من العودة إلى داخل المدينة. ويواصل رابح حديثه فيقول: "في تلك الفترة التي كان المتطوعون العرب يتحركون خلالها في الجبهات
لم يكن هناك أثر داخل المدينة وفي الثكنات للجيش العراقي، وعندما سألناهم قالوا لنا: إنهم يتواجدون في الصحراء". :lol:
هروب أو موت
وأكد أغلب المتطوعين لـ"إسلام أون لاين.نت" أنهم مكثوا في بغداد وفي الخنادق لمدة أيام
دون ذخيرة، وكانت ظروفهم صعبة، خاصة مع نقص التموين الغذائي، وهو ما اضطرهم إلى محاولة الخروج عبر تكريت والموصل ثم الحدود السورية، فنجح بعضهم ووقع آخرون في قبضة القوات الأمريكية.
ويقول سليم غرس الله: إنه كان موجودا ببغداد يوم سقوطها، مضيفا أنه كان موجودا في ساحة فندق فلسطين قبل 15 دقيقة من وصول قوات المارينز، ولم يعد أمام سليم إلا البحث عن طريقة ما للخروج من بغداد.
وروى سليم كيف أنه التقى امرأة فرنسية تدعى "فرنسواز" وتحمل الجنسية البريطانية كانت في العراق ضمن الدروع البشرية، مشيرا إلى أنها أكدت له أن خروجه من بغداد لا يمكن أن يتم إلا على أساس اعتباره من الدروع البشرية، وقد نقلته إلى فندق شيراتون لتغيير ملابسه.
وكانت المفاجأة الكبرى لسليم وهو بإحدى غرف "الشيراتون" هي سماع أصوات المارينز وهم يقتحمون الفندق.
وقال: "لقد شعر الجميع بالاضطراب دون فهم أي شيء، كانت الصدمة عظيمة للكثيرين، في تلك اللحظة نزلنا جميعا إلى البهو الأسفل، حيث يوجد الجنود الأمريكيون بكثافة، كان كل شيء يدل على أن الأمر انتهى وحُسم".
وأضاف أنه ظل مع الدروع البشرية الغربية حتى 11-4-2003، ثم غادر بغداد في قافلة تضم أعدادا من الدروع البشرية والصحفيين الأوروبيين نحو الأردن، حيث انتشرت دوريات المراقبة الأمريكية بكثافة، ليمكث بعدها في مخيم الهلال الأحمر بمنطقة "الرويشد" لمدة يومين ثم يتجه إلى تونس.
أما الزين السويلمي أحد المتطوعين فيقول: "شهدت ساحات الموصل بعد سقوط بغداد اكتظاظا كبيرا لوسائل النقل والسيارات، وعندما استفسرنا عن حقيقة الأمر [SIZE=6]
تأكدنا من أن المسألة تتعلق بمغادرة آلاف الجنود العراقيين للثكنات العسكرية بأزياء مدنية دفعة واحدة، وذلك بناء على قرار من القيادة، كما كانوا يقولون". :lol2: :lol:
http://www.islamonline.net/Arabic/news/200...article14.shtml
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار