{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
الليبرالية ....بين السماء و الأرض .
اقتباس:إذا كانوا يعنون بالليبرالي بأنه ذلك الذي ينظر للأمام و ليس للخلف ، ذلك الذي يرحب بالأفكار الجديدة بدون تحجر ، ذلك الذي يهتم برفاهية الناس ، ذلك الذي يعتقد أنه من الممكن أن نخترق حاجز الجمود و الشك في علاقاتنا الخارجية ، إذا كانوا يعنون بكل ذلك الليبرالي فانا فخور كوني ليبراليا .
الزملاء .
سوف أستكمل طرح مجموعة من الأسئلة و أحاول الإجابة عليها ، محذرا أن هذه الإجابات تحمل من الاجتهاد أكثر مما تحمل من التأصيل ، فكثير من مشاكلنا توقفت المجتمعات المتحضرة عن طرحها ، لأنها أضحت شيئا من الماضي ، حيث أصبح كثير من قيم الليبرالية قاسما مشتركا بين مختلف الاتجاهات السياسية و الفكرية بما في ذلك الفكر الماركسي الحديث .
ما هو موقف الليبراليين من حقوق الأقليات و المرأة ؟
يؤمن الليبراليون – عن يقين - أن الناس جميعا متساوون أمام القانون ،و لهم نفس الحقوق في فرص متكافئة داخل المجتمع ، بصرف النظر عن الدين و الجنس و العرق و المعتقدات و المكانة الاجتماعية و الشريحة الاقتصادية . إن التمييز المنهجي هو خطيئة ترفضها الليبرالية لأنه يحرم الأفراد من حقوقهم المتكافئة ،ولا مجال للقول أن على المتضررين أن يذهبوا حيث شاءوا طالما لا يوجد هذا المكان الذي يمكن أن يذهبوا إليه !. نقر جميعا أنه لا يمكن تقنين المعتقدات حتى لو كانت سامية مثل المساواة و عدم التمييز ،و لكن يمكن لنا سن القوانين التي تجرم التصرفات التي تنطوي على التمييز ، نعم هذا الحل يمكنه أن يقضي فقط على الأعراض و ليس المرض ، أما القضاء على المرض فيناط بالتعليم الذي يستلهم القيم الإنسانية لليبرالية . لو طبقنا هذه القواعد على مجتمع مثل المجتمع المصري فنجد أن الليبرالي لن يوافق على القوانين التفضيلية لصالح المسلم خصما من المسيحي أو الرجل خصما من المرأة كما هو قائم حاليا ، لن يوافق الليبرالي مثلا على النص أن الإسلام هو دين الدولة الرسمي أو أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ، إن الليبرالي لن يوافق مثلا على مبدأ تعدد الزوجات أو تفاضل الرجل عن المرأة في الشهادة و الميراث .
ما هو موقف الليبرالية من الأديان ؟
في البداية كانت الليبرالية القديمة معادية للمسيحية هازئة بالكنيسة و كل مقدساتها ، و لكن هذا الوضع تغير الآن ، فإن الليبرالية الحديثة السائدة في المجتمعات الديمقراطية بما في ذلك المجتمعات الكاثوليكية -حيث نفوذ الكنيسة التقليدي - هي تلك النظم التي يمكنها أن تنظم العلاقة بين الدين و الدولة و المجتمع وفقا لمبادئ الليبرالية كما شرحها المفكر البارز بنيامين كونستانت ، وهناك أيضا نماذج ليبرالية أكثر التصاقا بالدين تستمد جذورها من اليانسينية و الجوزيفنيزم ،وتهدف إلى إحداث إصلاحات في العقيدة الدينية وفي نفس الوقت مزيدا من الانضباط في النظرية الليبرالية البروتستانتية المعادية للاهوت ، كذلك في العلوم و عملية التنوير ذات الطبيعة الإلحادية .
إن الجدال الدائر حول العلاقة بين الإسلام والديمقراطية الليبرالية غير مجدي. فليس الدين هو الذي لا يتوافق مع الليبرالية و الحداثة ، بل ممارسوه هم الذين يعادون التغيير و الحرية التي تمثلهما الليبرالية ، رغم ذلك فلا ينبغي أن تحاول الليبرالية أن تتجمل بما ليس فيها وتقدم نفسها على أنها تتوافق مع الأديان و خاصة الإسلام. بدلاً من ذلك، ينبغي أن يوجد العرب مجتمعات متسامحة وليبرالية منفتحة على التعبير الديني الحر. إن الليبرالية لا يمكن أن تكون إسلامية و لكن الإسلام يمكن أن يكون ليبراليا .
موقف الليبرالية من الأخلاق .
يركز أعداء الليبرالية اعتراضاتهم على أسس أخلاقية في المحل الأول، فالليبرالية كما يرون تعتنق مفهوما خاصا عن الأخلاق والأخلاقية يتعارض مع القيم والتقاليد الدينية الموروثة, كما أنها تقف موقفا محايدا إن لم يكن سلبيا أو حتى رافضا للدين في كثير من تجلياته . هذه الاعتراضات لها وجاهتها فالليبراليون يذهبون إلى أن الذي يجب أن يحكم العلاقات بين الناس هو الأخلاق المدنية Civic Morals, ولذا يجب أن يسود المجتمع نظام مدني محايد يقوم على الاعتراف بالحقوق المدنية لأعضائه بصرف النظر عن وجود أو عدم وجود معتقدات دينية مشتركة بينهم،إذ ليس من الضروري أن تتفق هذه الأخلاق المدنية مع الدين, بل إنها تسمح بوجود التنوع والتعدد في المبادئ والسلوك والقيم الفردية. فالمجتمع (الصالح) لا يفرض على أعضائه أية التزامات أخلاقية غير تلك التي يفرضها الشخص ذاته على نفسه. والالتزامات الوحيدة التي تصدر عن المجتمع هي الالتزامات القانونية فحسب.
الموقف من الأمن القومي .
يمكن تصنيف الليبراليين بأنهم من الحمائم الذين يدعمون السلام العالمي و يدعون إلى عدم استخدام القوة في حل المنازعات الدولية ، كما يعارضون انتشار السلاح النووي . إن أفضل إنفاق دفاعي هو تلك المساعدات الخارجية المخصصة لنشر الديمقراطية و حقوق الإنسان في المجتمعات السلطوية ، فالطغاة يميلون إلى المغامرات الخارجية و الاعتداء على الآخرين ، على النقيض من ذلك فمن النادر أن تتقاتل الديمقراطيات الليبرالية أو تهدد جيرانها .
ولنا تكملة .
|
|
11-03-2005, 09:41 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
الليبرالية ....بين السماء و الأرض .
اقتباس:" طالما أن حاضرنا العالمي بلا ماضي مشترك ، فإن كل المواريث وكل تواريخ الماضي بلا معنى الآن " حنا أرندل .
كنت أتصفح اليوم مقالين للكاتب ياسين الحاج صالح في شريط طرحه زميلنا أرفان بعنوان (الليبرالية أساس. لا بناء بدونها، لكن لا سكن فيها) ، هالني في الشريط - كغيره من الكتابات الصحفية العربية - حجم الأخطاء و التشوش الذي يصيبنا عند التعامل مع مفهوم الليبرالية كمصطلح سياسي و ثقافي ، هذه الإرباكات ليست مقصورة على الصحفيين ففط بل هي شائعة حتى بين الأكاديميين ، بالقطع لن نتحدث عن الإسلاميين و أبناء الطوائف العشائريين و القبليين فالأمر يصل لخط الجهل المطبق و يتجاوز حدود المهزلة طبقا للتعبير الموحي لصديقنا العزيز جادمون .
المدهش أن الارتباك عند التعاطي مع مفهوم الليبرالية بصيب أيضا الكثير من المغتربين العرب الذين يعيشون في المجتمعات الديمقراطية الغربية و بدلا عن إبداء افمتنان و المساهمة في صناعة الحضارة يحاولون ندمير تلك المجتمعات ، وهم في هذا أشبه بمن يتلذذ بالمأكولات الفاخرة بينما يلعن الطهاة ، و بمن يرتوي بالمياه العذبة في الهجير وهو يلعن المزن و يسب السحاب ، إنهم لا يستوعبون عادة العلاقة بين الأفكار و الحضارة التي تنتجها تلك الأفكار ، و لا يدركون الثمن الباهظ التي دفعته البشرية كي تنجز مجتمع الرفاهية الذي يعيشون فيه كالنباتات المتسلقة و الحيوانات المتطفلة بلا جهد حقيقي . كانت هذه الظاهرة تحديدا موضوعا لمناقشة طريفة جمعتني مع صديق قديم و عالم بارز يعيش في الولايات المتحدة منذ 35 عام لن يمر وقت طويل قبل إعلان حصوله على جائزة نوبل ، كان صديقي يتعجب من عدم تأقلم الهجرات الأحدث مع الحياة في الولايات المتحدة ، و كان ردي ( أن زمان الإنسان هو زمانه العقلي و مجتمع الإنسان هو مجتمعه القيمي ، هؤلاء المهاجرون هم مهاجرو البطون و ليس مهاجرو العقول ، يجترون إلى الأبد خرافات القرون الوسطى و يستعيذون بالله من المنطق الذي يتزندق و حتى يتزخنق فلا تتبحلق !) ، هذا الحوار و أيضا كثير من المقالات التي تنشر في الصحف و التعليقات التي قرأتها لزملاء ، ذلك كله دفعني لإعادة طرح شريط الليبرالية ، لم يكن هدفي و لن يكون الدفاع عن الليبرالية فآخر ما أفكر فيه هو الترويج السياسي الذي لا يعنيني في شيء ، و لكن فقط التحاور حول المفاهيم و القضايا هادفا أساسا إلى الاستفادة من فكر الآخرين و ليس تلقينهم .
|
|
06-27-2006, 07:51 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
الليبرالية ....بين السماء و الأرض .
اقتباس: نسمه عطرة كتب/كتبت
بهجت ,,,(f)
آسفه لحرفي موضوعك القيم ...
ولكن كنت أتحين فرصة ظهورك ..
حتى أعبر لك عن ضيقي الشديد من كم ازدواجية المعايير
هل سمعت عن جلعاد ...هذا الشاب اليهودي الديانه
الفرنسي المولد والجنسية
وكيف ترك كل فرنسا بمغرياتها
والتحق بصفوف الجيش العدواني الاسرائيلي من منطلق ايديولوجيه
صرفة ,,,وفقط لا غير
وهذه الفرنسا والتي عودتنا على الذبذبة والمفاجآت
تعلن الاستنفار التام والقبض ليل ونهار على أى فرنسي مسلم
يحاول نجدة أخيه المسلم والمتاح حاليا للوصول اليه هو العراق
فهل هذا حلال لليهودي وحرام للمسلم ...؟؟؟؟!!!!
ولماذا ؟؟؟
اذا أقنعتني بوجهة نظرك
سأسير رافعة رايتك بدون حتى نقاش ولا دياولو :angry:
ما هي وجهة نظري التي تريدين أن أقتعك بها ؟.
الصهيونية مشروع ديني استعماري معادي للإنسانية ، أرفض الصهيونية بنفس القوة التي أرفض بها الأصولية الإسلامية و اليمين الجديد في أمريكا هذه وجهة نظري و يمكنني إقناع الجميع بها .
أنا ضد تدخل الفرنسي في فلسطين لنجدة أخاه اليهودي ولا في العراق لنجدة أخاه المسلم ، ليتدخل الأحرار في فلسطين و في العراق لنجدة المبادئ الإنسانية .
إن القوى الليبرالية في العالم هي القوى المعادية للحرب و الهيمنة اليمينية و الدولة العنصرية و الإمبراطورية الأمريكية الجديدة ، لا تحاسبونا عن تصوراتكم أنتم و أوهامكم عنا بل حاسبونا عن أفكارنا نحن .
تحياتي .(f)
|
|
06-27-2006, 08:56 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة
عضو رائد
المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
|
الليبرالية ....بين السماء و الأرض .
بهجت
شكرا لردك
وتفضلت بالعبارة التالية
ما هي وجهة نظري التي تريدين أن أقتعك بها ؟.
.......................
هل سيادتك تفصل لي أو لغيري وجهة نظر لاسعادي ,,, مثلا :what:
يبقى يا سعدي يا هنايا ,,,
أما العبا رة الأخرى
، لا تحاسبونا عن تصوراتكم أنتم
........................
من نحن ,,,يا ترى ؟؟؟؟!!!!
من شان اللي بتحبهم تبطل تصنيفات
أحسن مرارتي بدأ ت تشكي من تصنيفاتك
يا بهجت اانت ما عندكش اما ابيض يا اسود ...
وحياتك كل الطبيعة اللي قصادك وحواليك بها ألوان مختلفه وجميلة
ومسخسخه زى الفوشيا
وبعدين عندك قوس قزح ألوانه ما فيهاش الأبيض والاسود ...:angry:
|
|
06-27-2006, 09:55 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|