سلام ومحبة (f)
اقتباس: الراعي كتب/كتبت
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
ورد المقال التالي تحت عنوان " معجزات المسيح " :
انه من المؤسف عندما تسأل المسيحي ما الذي دلك على كون المسيح إلهاً ؟ فيقول لك : دل عليه ظهور الافعال والمعجزات العجيبة على يديه كإحياء الموتى والسلطان على الطبيعة وشفاء البرصى والعمي وتكثير الطعام .
قبل الرد علي هذ ا الكلام أحب أن أقول ان المنطق الذي اتبعته الكاتب هو فاسد من قبل الخوض فيه
لانه لا يوجد مسيحي يقول إنه يؤمن بالسيد المسيح ككلمة الله المتجسد أو إنه صورة الله لمجرد المعجزات :no2:
ومن يعتمد في ايمانه علي المعجزات فقط فمن المؤكد إنه مخطيء
اقتباس:وبالتالي فإننا نطرح هذا السؤال المهم على النصارى وهو :
هل كان قيام المسيح بصنع المعجزات والافعال العجيبة استناداً إلي قوته الذاتية وسلطانه ، أم استناداً إلي قوة الله العلوية ؟
والجواب :
إضافة إلى ما تم ذكره نقول :
ان نصوص الاناجيل تؤكـد على أن المسيح لم يكن يمتلك بذاته أي قدرة و قوة ، و أن السلطان الذي أوتيه إنما دُفِع إليه من قِبَلِ الله تعالى .
كلام لا يعبر عن كل الحقيقة كالعادة
لان الاية تقول :
متى 11:27
27 كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له.
ما معني لاأحد يعرف الابن إلا الاب ولا احد يعرف الاب إلا الابن ؟؟؟
اقتباس:فقد نقلت الأناجيل الأربعة عن المسيح تصريحات متكررة يعلن فيها بكل وضوح أنه كان لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا ، و لا يفعل إلا ما أقدره الله تعالى عليه و أمره به ، و أن ما لديه من سلطان و ما أوتيه من قوة، هو مما منحه الله تعالى و دفعه إليه. و في كل هذا نفي صريح لإلـهية المسيح و تأكيد واضح لعبوديته لله عز و جل و افتقاره إليه. و فيما يلي بعض النصوص في هذا المجال :
(1) جاء في إنجيل يوحنا : [ 5: 19 ]
(( فأجاب يسوع و قال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل )) .
(2) و فيه أيضا في نفس الإصحاح [ 5 : 30 ] :
(( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني )).
(3) و في نفس الإنجيل و الإصحاح أيضا [ 5 : 36 ] :
(( و أما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني )) .
(4) و في إنجيل يوحنا [ 4 : 35 ] :
(( الآبُ يحبُّ الابن و قد دفع كل شيء في يده )) .
(5) و في إنجيل متى [ 28 : 18 ] :
(( فتقدَّم يسوع و تمهَّل قائلاً: دُفِعَ إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض )).
لو عرف الكاتب معني الاية التي تقول ولا احد يعرف الابن إلا الاب ولا أحد يعرف الآب إلا الابن
لعرف علاقة الاب بالابن
وهل يمكن أن يفسر لنا معني إنه قد دفع له كل سلطان في السماء وعلي الارض
من الذي له كل سلطان في السماء وعلي الارض
واذا كان الاب قد دفع للابن ( كل سلطان في السماء وعلي
الارض )
فما هو دور الآب إذا ؟؟؟
الحل الوحيد هو إنهما واحد ولا يوجد حل آحر لهذه الآية
اقتباس:وقد ورد في إنجيل يوحنا في [11 : 21 _ 22 ] : (( فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ ))
كالعادة يتم وضع جزء من النص الذي يمكن أن يخدم زعم الكاتب فقط ربما عن عدم معرفة وربما تدليس علي القاريء
وهذا باقي الآيات من الاية 23
23 قال لها يسوع سيقوم اخوك .
24 قالت له مرثا انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير .
25 قال لها يسوع انا هو القيامة والحياة .من آمن بي ولو مات فسيحيا .
26 وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت الى الابد .أتؤمنين بهذا .
27 قالت له نعم يا سيد .انا قد آمنت انك انت المسيح ابن الله الآتي الى العالم
قال لها يسوع ( أنا هو القيامة والحياة ) من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلي الابد
هل يفهم الكاتب معني هذه الايات ,,, وماذا بعد
سألها السيد المسيح هل تؤمنين ؟؟؟ فماذا كان رد مرثا ؟
[SIZE=5]
قالت نعم يا سيد . أنا قد آمنت أنك أنت المسيح إبن الله الاتي إلي العالم
كلام في قمة الوضوح
اقتباس: هذا وإذا عرفنا أن أعظم معجزة للمسيح عليه السلام كانت إحياء الموتى ، وإذا اعتبرنا إحياء الموتى دليل على الالوهية عند المسيحيين عندئذ نقول لهم لماذا لم يقم المسيح نفسه من الموت المزعوم ؟ ألم يرد في سفر أعمال الرسل أن الله هو الذي أقامه من الموت ؟! [ 13 : 30 ] ، [ 2 : 24 ] وهذا أولاً .
اسمع قول السيد المسيح
يوحنا 5:21
21 لانه كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء.
يوحنا 10:18
18 ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي.لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي.
كل ما هو للآب هو للابن
اقتباس:القاعدة التي على النصارى ان يفهموها هي :
إن كل ما فعله المسيح لا يفسره ولا يجسمه إلا قول المسيح نفسه .
1 _ فقد قال مرة :
(( ولست أفعل من نفسي )) [ يوحنا 8 : 28 ]
2 _ وقال مرة أخرى :
(( الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي
الاعمال تشهد له بماذا , ما هي الشهادة التي تشهد بها أعمال المسيح
هي الاتي
يوحنا 10:38
38 ولكن ان كنت اعمل فان لم تؤمنوا بي فآمنوا بالاعمال لكي تعرفوا
وتؤمنوا ان الآب فيّ وانا فيه
يوحنا 14:7
7 لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا.ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه.
8 قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا.
9 قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.
الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب.
10 ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ.الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي
لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال.
أتمني أن يكون قد وضح المقصود من كلام السيد المسيح
اقتباس:وختاماً نهدي المسيحيين هذا الخبر من إنجيل متى :
كتب متى في [ 12 : 38 ] تحت عنوان : معلمي الشريعة والفريسيين يطلبون آية مايلي :
(( وقال له بعض معلمي الشريعة والفريسيين : (( يا معلم ، نريد أن نرى منك آيةً )) . فأجابهم يسوع : (( جيل شرير فاسق يطلب آيةً ، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي ))
تأمل أيها القارىء الكريم في هذا النص ، فهو نص صريح في أن المسيح لم يأت بآية لأنه قال إن ذلك الجيل لن يعطى آية والجيل هو الطبقة المعاصرة من الناس وقد أكد النفي بقوله ( لن يعطى هذا الجيل آية ) ، فلم تكن للمسيح آية بناء على هذا الكلام مطلقاً وكل ما رواه الانجيليون من المعجزات بعد هذا التصريح كرواية تكثير الطعام وشفاء الابرص والمشي على البحر . . . إلخ هي روايات متناقضة مع هذا التصريح على خط مستقيم !
مع ملاحظة أن عبارة المسيح تفيد الحصر بحيث لا يمكن تأويلها حيث قال (( إلا آية يونان النبي )) ( وإلا ) هي أداة تفيد الحصر في اللغة . وقد ذكر لوقا هذا الحصر في إنجيله [ 11 : 29 ] .
رد السيد المسيح يوضح معني ألاية
جيل فاسق شرير يطلب آية
فالكلام موجه للجيل الفاسق الشرير
لن تعطي ( لهذا الجيل الفاسق الشرير غير آية يونان النبي )
ثانيا : كانوا يطلبون آية من السيد المسيح من دون سبب من دون هدف ( مثل العرض المسرحي ) وطبعا هذا يتنافي مع فكر وهدف السيد المسيح من عمل الآيات
لهذا نجد لكل آية ولكل معجزة سبب وهدف ولابد من إيمان صاحب هذه المعجزة أو لابد من إحساس السيد المسيح بحاجة الشخص للمعجزة
مع محبتي (f)