{myadvertisements[zone_1]}
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #11
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟

لست بحاجة بالمرة إلى أي معجزات كي أؤمن بلاهوت المسيح. أؤمن بلاهوت المسيح بناء على حقيقة المسيح بذاته و طبيعته هو لا على أساس الخوارق و التي قد يمكن محاكاتها في أي زمن من الأزمنة، و ما أسهل الرد على الخوارق. لاهوت المسيح نابع من حقيقته كلمة الله.. و بكل بساطة. هذا في حد ذاته يكفي. لو أنا قرأت الإنجيل و صدقته و صدقت كل ما جاء عن المسيح لست بحاجة بالمرة إلى برهان على لاهوت المسيح. أذكر أن مسألة لاهوت المسيح كانت العقبة الرئيسية التي تواجهني كمسلم و اعتبرتها من أكبر الأدلة على أنني لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أفكر بالمسيحية كدين. و ما إن التقيت بالمسيح.. أو بتعبير أدق، ما إنْ التقى المسيح بي و قابلني و عرفته من صوته، قام هو بنفسه بشرح كل شيء أريد أن أعرفه عنه. شهادة الإنجيل عنه كانت أقوى حجة على لاهوته و لم أحتج بعدها لأي كتب أو براهين أو حجج. طبعا مشوار قراءاتي لم ينقطع و لكن كل ما قرأت تلو ذلك عن لاهوت المسيح و في دراساتي اللاهوتية لم يفعل أكثر من أنه زاد من إدراكي لتأويل هذه المسألة لاهوتيا لأني في الأصل.. في الأساس مقتنع بها كإيمان راسخ في قلبي، و هذه الدراسات قامت بصقلها لا ببرهنتها لي.

لا أحتاج أي برهان على لاهوت المسيح. في نظري البحث عن مثل هذه البراهين هو أمر لا طائل وراءه لأنه إما أن الشخص فعلا يؤمن بالمسيح الرب أو لا يؤمن به.

هذا ما في جعبتي الآن، مع وافر التحية لأبي الراعي.(f)
09-20-2005, 01:17 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
_الصاعقة_ غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,023
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #12
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

زميل الراعي

عزيزي هل تضع لنا المقال و تطلب منا نحن أن نعلق عليه ؟ المقال كما هو واضح مكتوب من شخص مسلم ، كنت أظنك ستناقش المقال من وجهة النظر الأخرى!!!

اما ان كان سؤالك كما جاء في عنوان الموضوع فاجابتي هي : لا

زميل god help us

سلام ومحبة (f)

لا يوجد شيء إسمه فرضا :no2:

إما تعلم مفهوم الايمان لتقول لنا (f)

إما لا تعلم
(f) [/quote]

حسنا يا عزيزي و بغض النظر عن مفهوم الايمان بيسوع الذي ستخبرني به لاحقا _ ان شاء الله _ و لكن بالدليل ، لنحور السؤال قليلا ، ألا يوجد واحد فقط على وجه الأرض منذ حوالي ألفي عام أمن بيسوع بالمفهوم المسيحي ( أيا كان هذا المفهوم ) و حتى الأن ؟ فنحن لم نسمع عن شخص أحيا موتى أو جاء بتمثال و فجأة دبت في التمثال الروح أو أعظم من هذا أبدا !!!

تحياتي
09-20-2005, 02:13 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
god help us غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 529
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #13
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
سلام ومحبة زميلي الفاضل (f)
يارب تكون بخير وسلام
[quote] _الصاعقة_ كتب/كتبت

حسنا يا عزيزي و بغض النظر عن مفهوم الايمان بيسوع الذي ستخبرني به لاحقا _ ان شاء الله _ و لكن بالدليل

إذن أنت لا تعلم مفهوم الايمان والذي يقصده السيد المسيح ؟؟؟


، لنحور السؤال قليلا، ألا يوجد واحد فقط على وجه الأرض منذ حوالي ألفي عام أمن بيسوع بالمفهوم المسيحي ( أيا كان هذا المفهوم ) و حتى الأن ؟

يوجد كثيرون عزيزي وفعلوا اشياء وأعمال في منتهي العظمة



فنحن لم نسمع عن شخص أحيا موتى أو جاء بتمثال و فجأة دبت في التمثال الروح أو أعظم من هذا أبدا !!!

هذه الافعال ليست مشروطة بالايمان إطلاقا




مع محبتي (f)
09-20-2005, 10:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ATmaCA غير متصل
Maximum Security
*****

المشاركات: 2,990
الانضمام: May 2005
مشاركة: #14
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
الزميل god help us ,,

الا تعرف شىء اسمهُ الدليل ؟؟؟

اقتباس:إذن أنت لا تعلم مفهوم الايمان والذي يقصده السيد المسيح ؟؟؟

طيب ياسيدى اشرح لنا المفهوم من وجهه نظرك فكما تعلم ان كل مسيحى يختلف عن الأخر ولاتوجد مفاهيم ثابتة بينكم .

اقتباس:يوجد كثيرون عزيزي وفعلوا اشياء وأعمال في منتهي العظمة

كل كلامك بدون دليل ,, تقول ان هناك اشخاص فعلوا اشياء فى منتهى العظمة ,, ماشى ياسيدى عظمة على عظمة ,, ولكن اين الدليل ؟؟؟؟


اقتباس:هذه الافعال ليست مشروطة بالايمان إطلاقا


الدليل ؟؟؟؟؟

يقول يسوع :

الحق الحق أقول لكم : من يؤمن بي فالاعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها .
09-20-2005, 11:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Hossam_Magdy غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 474
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #15
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..


نعم .. أطلب منك تعريفًا للإيمان يا جود ..

و أريد منك شيئًا بسيطًا في آخر مداخلتك التي ستشرح فيها مفهوم الإيمان ..

أريد منك أن تقول لي هل أنت مؤمن أم لا ؟!

نعم ..

لا ..


اختار واحدة ..

09-21-2005, 05:13 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
god help us غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 529
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #16
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
سلام ومحبة عزيزي(f)
اقتباس: ATmaCA كتب/كتبت
الزميل god help us ,,

الا تعرف شىء اسمهُ الدليل ؟؟؟


نعم أعرفه
لماذا ؟




اقتباس: طيب ياسيدى اشرح لنا المفهوم من وجهه نظرك فكما تعلم ان كل مسيحى يختلف عن الأخر ولاتوجد مفاهيم ثابتة بينكم .
وهل المفاهيم ثابتة بينكم :?:
أم كل فرقة لها مفاهيم تختلف عن الاخري :what:
دعك من هذه الطريقة التي لا تصنع حوارا مفيدا :no2:

هذا إذا كنت ترغب في حوارا مفيدا :what:



اقتباس:كل كلامك بدون دليل ,, تقول ان هناك اشخاص فعلوا اشياء فى منتهى العظمة ,, ماشى ياسيدى عظمة على عظمة ,,
ولكن اين الدليل

ألم تسمع عن القديسون الشهداء والذين قدموا حياتهم من أجل الله الذي أحبوه وأحبهم
إبتدأ من الرسل مرورا بعصر الاضطهادات والاستشهاد في القرن الثاني وعلي مر العصور

فهل يوجد عمل أعظم من أن يقدم إنسان نفسه ( حياته ) من أجل الله :what:

اقتباس: ATmaCA كتب/كتبت
[QUOTE]هذه الافعال ليست مشروطة بالايمان إطلاقا


الدليل ؟؟؟؟؟

يقول يسوع :

الحق الحق أقول لكم : من يؤمن بي فالاعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها .

من أوضح الادلة علي كلامي هو القديس يوحنا المعمدان

شهد له السيد المسيح بإنه لا يوجد من مواليد النساء من هو أعظم منه

ومع كل هذه المكانة العظيمة

لم يذكر لنا الكتاب إنه قام بمعجزة واحدة


مع محبتي (f)
09-21-2005, 07:25 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
god help us غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 529
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #17
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
سلام ومحبة (f)
اقتباس:  الراعي   كتب/كتبت  
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟

ورد المقال التالي تحت عنوان " معجزات المسيح " :  

انه من المؤسف عندما تسأل المسيحي ما الذي دلك على كون المسيح إلهاً ؟ فيقول لك : دل عليه ظهور الافعال والمعجزات العجيبة على يديه كإحياء الموتى والسلطان على الطبيعة وشفاء البرصى والعمي وتكثير الطعام .

قبل الرد علي هذ ا الكلام أحب أن أقول ان المنطق الذي اتبعته الكاتب هو فاسد من قبل الخوض فيه

لانه لا يوجد مسيحي يقول إنه يؤمن بالسيد المسيح ككلمة الله المتجسد أو إنه صورة الله لمجرد المعجزات :no2:

ومن يعتمد في ايمانه علي المعجزات فقط فمن المؤكد إنه مخطيء




اقتباس:وبالتالي فإننا نطرح هذا السؤال المهم على النصارى وهو :

هل كان قيام المسيح بصنع المعجزات والافعال العجيبة استناداً إلي قوته الذاتية وسلطانه ، أم استناداً إلي قوة الله العلوية ؟

والجواب :  

إضافة إلى ما تم ذكره نقول :

ان نصوص الاناجيل تؤكـد على أن المسيح لم يكن يمتلك بذاته أي قدرة و قوة ، و أن السلطان الذي أوتيه إنما دُفِع إليه من قِبَلِ الله تعالى .

كلام لا يعبر عن كل الحقيقة كالعادة
لان الاية تقول :

متى 11:27

27 كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له.

ما معني لاأحد يعرف الابن إلا الاب ولا احد يعرف الاب إلا الابن ؟؟؟



اقتباس:فقد نقلت الأناجيل الأربعة عن المسيح تصريحات متكررة يعلن فيها بكل وضوح أنه كان لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا ، و لا يفعل إلا ما أقدره الله تعالى عليه و أمره به ، و أن ما لديه من سلطان و ما أوتيه من قوة، هو مما منحه الله تعالى و دفعه إليه. و في كل هذا نفي صريح لإلـهية المسيح و تأكيد واضح لعبوديته لله عز و جل و افتقاره إليه. و فيما يلي بعض النصوص في هذا المجال :

(1) جاء في إنجيل يوحنا : [ 5: 19 ]

(( فأجاب يسوع و قال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل )) .

(2) و فيه أيضا في نفس الإصحاح [ 5 : 30 ] :

(( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني )).

(3) و في نفس الإنجيل و الإصحاح أيضا [ 5 : 36 ] :

(( و أما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني )) .

(4) و في إنجيل يوحنا [ 4 : 35 ] :

(( الآبُ يحبُّ الابن و قد دفع كل شيء في يده )) .

(5) و في إنجيل متى [ 28 : 18 ] :


(( فتقدَّم يسوع و تمهَّل قائلاً: دُفِعَ إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض )).

لو عرف الكاتب معني الاية التي تقول ولا احد يعرف الابن إلا الاب ولا أحد يعرف الآب إلا الابن

لعرف علاقة الاب بالابن

وهل يمكن أن يفسر لنا معني إنه قد دفع له كل سلطان في السماء وعلي الارض

من الذي له كل سلطان في السماء وعلي الارض

واذا كان الاب قد دفع للابن ( كل سلطان في السماء وعلي
الارض )

فما هو دور الآب إذا ؟؟؟
الحل الوحيد هو إنهما واحد ولا يوجد حل آحر لهذه الآية



اقتباس:وقد ورد في إنجيل يوحنا في [11 : 21 _ 22 ] : (( فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ ))

كالعادة يتم وضع جزء من النص الذي يمكن أن يخدم زعم الكاتب فقط ربما عن عدم معرفة وربما تدليس علي القاريء

وهذا باقي الآيات من الاية 23
23 قال لها يسوع سيقوم اخوك .

24 قالت له مرثا انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير .

25 قال لها يسوع انا هو القيامة والحياة .من آمن بي ولو مات فسيحيا .

26 وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت الى الابد .أتؤمنين بهذا .

27 قالت له نعم يا سيد .انا قد آمنت انك انت المسيح ابن الله الآتي الى العالم

قال لها يسوع ( أنا هو القيامة والحياة ) من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلي الابد

هل يفهم الكاتب معني هذه الايات ,,, وماذا بعد
سألها السيد المسيح هل تؤمنين ؟؟؟ فماذا كان رد مرثا ؟

[SIZE=5]قالت نعم يا سيد . أنا قد آمنت أنك أنت المسيح إبن الله الاتي إلي العالم

كلام في قمة الوضوح




اقتباس: هذا وإذا عرفنا أن أعظم معجزة للمسيح عليه السلام كانت إحياء الموتى ، وإذا اعتبرنا إحياء الموتى دليل على الالوهية عند المسيحيين عندئذ نقول لهم لماذا لم يقم المسيح نفسه من الموت المزعوم ؟ ألم يرد في سفر أعمال الرسل أن الله هو الذي أقامه من الموت ؟!  [ 13 : 30 ] ، [ 2 : 24 ]  وهذا أولاً .

اسمع قول السيد المسيح
يوحنا 5:21

21 لانه كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء.

يوحنا 10:18

18 ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي.لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي.

كل ما هو للآب هو للابن




اقتباس:القاعدة التي على النصارى ان يفهموها هي :

إن كل ما فعله المسيح لا يفسره ولا يجسمه إلا قول المسيح نفسه .

1 _ فقد قال مرة :

(( ولست أفعل من نفسي )) [ يوحنا 8 : 28 ]

2 _ وقال مرة أخرى :

(( الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي

الاعمال تشهد له بماذا , ما هي الشهادة التي تشهد بها أعمال المسيح
هي الاتي
يوحنا 10:38

38 ولكن ان كنت اعمل فان لم تؤمنوا بي فآمنوا بالاعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا ان الآب فيّ وانا فيه



يوحنا 14:7

7 لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا.ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه.

8 قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا.

9 قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب.

10 ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ.الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال.

أتمني أن يكون قد وضح المقصود من كلام السيد المسيح





اقتباس:وختاماً نهدي المسيحيين هذا الخبر من إنجيل متى :

كتب متى في [ 12 : 38 ] تحت عنوان : معلمي الشريعة والفريسيين يطلبون آية مايلي :

(( وقال له بعض معلمي الشريعة والفريسيين : (( يا معلم ، نريد أن نرى منك آيةً )) . فأجابهم يسوع : (( جيل شرير فاسق يطلب آيةً ، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي ))

تأمل أيها القارىء الكريم في هذا النص ، فهو نص صريح في أن المسيح لم يأت بآية لأنه قال إن ذلك الجيل لن يعطى آية والجيل هو الطبقة المعاصرة من الناس وقد أكد النفي بقوله ( لن يعطى هذا الجيل آية ) ، فلم تكن للمسيح آية بناء على هذا الكلام مطلقاً وكل ما رواه الانجيليون من المعجزات بعد هذا التصريح كرواية تكثير الطعام وشفاء الابرص والمشي على البحر . . . إلخ هي روايات متناقضة مع هذا التصريح على خط مستقيم !

مع ملاحظة أن عبارة المسيح تفيد الحصر بحيث لا يمكن تأويلها حيث قال (( إلا آية يونان النبي )) ( وإلا ) هي أداة تفيد الحصر في اللغة . وقد ذكر لوقا هذا الحصر في إنجيله [ 11 : 29 ] .

رد السيد المسيح يوضح معني ألاية

جيل فاسق شرير يطلب آية
فالكلام موجه للجيل الفاسق الشرير
لن تعطي ( لهذا الجيل الفاسق الشرير غير آية يونان النبي )

ثانيا : كانوا يطلبون آية من السيد المسيح من دون سبب من دون هدف ( مثل العرض المسرحي ) وطبعا هذا يتنافي مع فكر وهدف السيد المسيح من عمل الآيات

لهذا نجد لكل آية ولكل معجزة سبب وهدف ولابد من إيمان صاحب هذه المعجزة أو لابد من إحساس السيد المسيح بحاجة الشخص للمعجزة

مع محبتي (f)

09-21-2005, 09:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #18
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
نعم أعمال المسيح تدل على لاهوته
قبل أن ندخل في موضوع معجزات المسيح يجب أن نضع في اعتبارنا أربعة أمور هي:
(1) ما هي نوعية هذه المعجزات.
(2) درجة سماح الله لبعض الأنبياء بعمل بعض المعجزات.
(3) الفرق بين ما عمله المسيح وما عمله جميع الأنبياء.
(4) معنى قول المسيح " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا اعملها يعملها هو أيضا ويعمل أعظم منها لأني ماض إلى أبي " (يو14 :12).

أولاً: ولنبدأ أولاً من بداية النقطة الرابعة وهي أن الذي ينقل هذه الآية ويستخدمها لغرض خاص به لا ينقلها كاملة ويقتطعها من قرينتها وسياق الكلام المرتبطة به ليوحي بمعني يقصده هو ولكنه ليس المعنى الحقيقي!! ولنفهم المعنى الصحيح والمقصود لقول الرب يسوع المسيح هذا فلنضع الآية مرة أخرى في سياقها الطبيعي في حديث المسيح وهي كالأتي:
" لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا. قال له يسوع أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس. الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب. ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيّ. الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الأعمال. صدقوني أني في الآب والآب فيّ. وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها. الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا اعملها يعملها هو أيضا ويعمل أعظم منها [U]لأني ماض إلى أبي. ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن. أن سألتم شيئا باسمي فاني افعله (يو14 :7-14).
وهنا نلاحظ عدة حقائق أغفلها أو جهلها من نقلوا الآية كدليل مضاد لعمل المسيح وهي:
(1) أن معرفة الآب لا تتم إلا من خلال الابن فقط، لماذا؟ قال السيد نفسه " كل شيء قد دفع إليّ من أبي. وليس احد يعرف من هو الابن إلا الآب ولا من هو الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له " (يو1 :18).
(2) تأكيده لفيلبس وتوبيخه له أن رؤيته تساوي رؤية الآب لأنه هو من الآب وفي الآب " أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس. الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب؟ "، لأنه المعبر عن جوهر الآب وصورته " صورة الله غير المنظور" (كو1 :15) .
(3) الأعمال التي يعملها المسيح يعملها باعتباره الذي في الآب ومن الآب " الآب الحال فيّ هو يعمل الأعمال "، كلمة الآب " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " .
(4) تأكيده بأن الأعمال التي يعملها تشهد لكونه في الآب والآب فيه " صدقوني أني في الآب والآب فيّ. وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها "، كما سبق أن قال " الأعمال التي أنا اعملها باسم أبي هي تشهد لي " (يو10 :25)، عندما سأله اليهود أن كان هو المسيح ، وهنا يستخدمها لتأكيد كينونته ككلمة الله في الآب ووحدته في الذات الإلهية لله الواحد بكلمته وروحه.
(5) عندما قال المسيح " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا اعملها يعملها هو أيضا ويعمل أعظم منها " قال أيضا وفي نفس الآية " لأني ماض إلى أبي. ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن. أن سألتم شيئا باسمي فاني افعله "!!!
أ – أي أنه سيعطيهم أن يفعلو ذلك لأنه ذاهب إلى السماء وسيكونون هم تلاميذه ورسله على الأرض " لأني ماض إلى أبي ".
ب – أنهم سيعملون هذه المعجزات باسم المسيح نفسه والذي سيعمل المعجزة على أيديهم هو المسيح نفسه كلمة الله " ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن. أن سألتم شيئا باسمي فاني افعله ".

ثانياً: ثانيا ما هي نوعية هذه المعجزات التي قام بها المسيح؟
و الإجابة نضعها بعد هذا السؤال ونقول: ما هو الشيء الذي عمله الله ولم يعمله المسيح؟
والإجابة القاطعة هي أن لا يوجد شيء صنعه الله في الكون ولم يصنعه المسيح!!!!!!!
ونلخص الموضوع قبل أن ندخل فيه بالتفصيل في عملين أولهما الخلق وثانيهما الدينونة، يقول الكتاب عن المسيح :
+ " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس " (يو1"1-4).
+ " فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خلق. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل " (كو1 :16و17).
+ الله " كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به أيضا عمل العالمين " (عب1 :2). " الله خالق الجميع بيسوع المسيح " (أف2 :9).
وعن الدينونة والمسيح كديان العالمين يقول المسيح نفسه " لأن الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن " (يو5 :22)، ويقول الكتاب:
+ " لأننا جميعا سوف نقف أمام كرسي المسيح. لأنه مكتوب أنا حيّ يقول الرب انه لي ستجثو كل ركبة وكل لسان سيحمد الله " (رو14: 10و11).
+ " لأنه لا بد أننا جميعا نظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان أم شرا " (2كو5 :10).
وفيما بين الخلق والدينونة لا يوجد عمل واحد عمله الله إلا وقد عمله المسيح بما فيه السيادة على الكون ونتحدى أن يثبت لنا أحد العكس.

ثالثاً: درجة سماح الله لبعض الأنبياء بعمل بعض المعجزات.
وهنا نسأل من جديد هل عمل بقية الأنبياء مثلما عمل المسيح؟
أو هل أعطى الله للأنبياء من أعمال ليعملوها مثلما عمل المسيح؟
والإجابة لا!!
لماذا؟ لأنه لم يقم أحد منهم لا بعمل الخلق مهما كان ولن يقوم أحدهم بعمل الدينونة!!!
كما أن ما فعلوه بالنسبة لما عمله المسيح في غير ذلك هو نسبي ومحدود!!
فأن كان أحدهم أقام ميت أو أكثر وهذا حدث فقط مع نبيين هما إيليا وأليشع فقد كان في أمكانية المسيح أن يقيم جميع الموتى !!
بل وقد أقام تلاميذه الموتى باسمه .
نعم لم يذكر الكتاب أن المسيح أقام أكثر من ثلاثة موتى لكن كما يقول الكتاب وكما تظهر أعماله أنه كان في إمكانه أن يحيي جميع الموتى وقد أكد المسيح نفسه أن هو الذي سيحيي جميع الموتى يوم القيامة بقوله " [size=5]فانه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته (صوت ابن الله – المسيح). فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيّآت إلى قيامة الدينونة "
(يو5 :39و40).

000 يتبع

تحياتي

الراعي / عمانوئيل



09-24-2005, 04:03 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
توما الرائى غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,137
الانضمام: Aug 2005
مشاركة: #19
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
سلام رب المجد +

ان كلمه الخلق وردت فى القرآن مرات كثيره جدا منها :

(( يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون )) البقره 21 .

(( ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب )) آل عمران 190 .

(( الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون )) الانعام 1 .

وهذه الايات وغيرها من ايات الخلق توضح لنا ان الخلق هو صفه الله التى لا يعطيها لانسان ابدا .. اى انها قدره الهيه فقط .

حتى ان معرفه الغيب يعطيه للانسان جزئيا اما الخلق فلا ثم لا .

اما الايات التى وردت فى المسيح فمنها :

(( ورسولا الى بني اسرائيل اني قد جئتكم باية من ربكم اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا باذن الله وابرئ الاكمه والابرص واحيي الموتى باذن الله وانبئكم بما تاكلون وما تدخرون في بيوتكم ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين )) آل عمران 49 .

(( اذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك اذ ايدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا واذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذني فتنفخ فيها فتكون طيرا باذني وتبرئ الاكمه والابرص باذني واذ تخرج الموتى باذني واذ كففت بني اسرائيل عنك اذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم ان هذا الا سحر مبين )) المائده 110 .

يعنى القرآن يعطى صفه الخلق (( الالهيه )) الى (( المسيح )) .

وقد يقول قائل (( وماذا عن كلمه بأذن الله )) ؟؟؟

والرد بنعمه الله :

وماذا لو قستها بعقيدة الثالوث ؟؟ الن تجد جوابا لها ؟؟ وهل لا يشبه الموقف ايات كثيره تقولون فيها ان (( المسيح )) يخاطب (( الله )) رغم انه هو والله واحد ؟؟

الخلاصه : الناسوت (( جسد المسيح )) هو من صور الطير و اللاهوت (( قدرة الله الكليه )) نفخت الروح .

سلام ونعمه :97:







09-24-2005, 07:31 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #20
هل تدل معجزات المسيح على لاهوته ؟
نوعية معجزات المسيح وكيفيتها وكمها تدل على لاهوته

تميزت معجزات المسيح عن معجزات أي نبي من الأنبياء بكونه يعملها بسلطان ذاتي، كما قال " فتقدم يسوع وكلمهم قائلا. دفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض " (يو17 :10).
ولذا فقد وعد تلاميذه ورسله أنهم سيصنعون آيات وعجائب كثيرة باسمه كقوله لهم: " وهذه الآيات تتبع المؤمنين. يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيّات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون ثم أن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله. وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة " (يو14:14). وفي نفس الوقت قال لهم " لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي " (يو15 :16). " الحق الحق أقول لكم أن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم " (يو16 :23). لماذا؟ لأنه ، كما قال هو والآب واحد " أنا والآب واحد " (يو10 :30)، وكل ما للآب هو له " كل ما للآب هو لي ".
وكان يعمل المعجزات بلا حدود من جهة الكم أو الكيف ولا يقف شيء أمامه ، وكما قال هو عن عمله هذا ردا على سؤال يوحنا المعمدان عنه " العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون " (مت11 :5).

[SIZE=4]1 – عمل الخلق وكونه الخالق:

وقد تميز المسيح على جميع من في الكون بعمل إلهي لم يشترك معه فيه أحد وهو عمل الله الذي يتفرد به ، الله، وحده على سائر المخلوقات، فهو وحده الخالق ومن صفاته (أسمائه الحسنى) الخالق ، الباريء . هذا العمل، الذي هو عمل الخلق لم يعمله أحد آخر غير المسيح، ومن هنا يدعى المسيح بالخالق والباريء. بل والخالق بلا حدود، فهو، كما جاء في الكتاب المقدس، الخالق الذي خلق الكون وكل ما فيه " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله . هذا كان في البدء عند الله . كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان . فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس " (عب1 :2و3) .
ويذكر الكتاب أيضا أنه، الرب يسوع المسيح، قام بعملية الخلق في أكثر من مناسبة ؛ فقد خلق للمولود أعمى ، بلا عينين ، عينين من طين ، يقول الكتاب أنه " تفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى . وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام . الذي تفسيره مرسل . فمضى واغتسل وأتى بصيرا " (يو6:7، 7) . وفي تحويلة للماء إلى خمر قام بعملية خلق مادة من مادة أخرى مختلفة عنها ، كيميائيا ، تماما ، وذلك بكلمتين للأمر " املأوا الأجران ماء 000 استقوا الآن " (يو7:2، 8) . وفي إشباعه لخمسة آلاف رجل غير الذين كانوا معهم من نساء وأطفال بخمسة أرغفة وسمكتين ، قام بعملية خلق أخرى إذ خلق من كل رغيف واحد ما يشبع أكثر من ألف فرد بل وزاد حوالي قفتين وربع من هذا الرغيف الواحد !! خلق من الرغيف الواحد أكثر من ألف رغيف لو افترضنا أن كل شخص أكل رغيف واحد !! (مت19:14-22) .

فمن كان له امتياز كهذا غير المسيح ؟ والإجابة لا أحد على الإطلاق !!

ويتحدى القرآن جميع البشر وسائر المخلوقات العاقلة وغير العاقلة أن كان هناك أحد ، غير الله ، يقدر أن يخلق أي شيء مهما كان ، كما يتحدى جميع الأصنام أن تخلق ، ولو اجتمعوا معا ، حتى ولو ذبابا . فالله وحده هو الخالق البارئ المصور وليس سواه ولا مثله ولا معه .
ويقول، القرآن، متحدياً : " هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ " (لقمان:11) .
" إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ " (الحج:73) .
" هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ " (فاطر:3) .
ومع ذلك يقول أن المسيح كان يخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيصير طيراً بأذن الله وبنفس الطريقة التي يخلق بها الله:
" أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ " .
" وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي " .
وفي هذه الآيات نرى أن المسيح قد خلق الطير من الطين بنفس الطريقة التي خلق بها الله الإنسان . يقول الكتاب المقدس " وجبل الرب الإله آدم ترابا من الأرض . ونفخ في انفه نسمة حياة . فصار آدم نفسا حيّة " (تك7:2) . أي خلق الله من الطين كهيئة الإنسان ونفخ فيه فصار آدم نفسا حية!!
ويقول القرآن أيضا أن الله خلق الإنسان من طين ثم نفخ فيه من روحه :
" وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ . فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ " (الحجر:29) .
" إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ . فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ " (صّ:72) .
وهنا نجد اتفاق بين الكتاب المقدس والقرآن على أن خلق آدم تم كالآتي :
(1) أن الله خلق الإنسان من طين ثم سواه .
(2) ثم نفخ فيه من روحه .

والمسيح خلق الطير بنفس الطريقة :
(1) خلق من الطين كهيئة الطير .
(2) ثم نفخ فيه فصار طيرا (حياً) 000 بإذن الله
.
وهنا لا يوجد فرق بين عمل الله في الخلق وعمل المسيح!!
ويبقى الاعتراض القائل أن المسيح خلق بأذن الله " فيصير طيرا بأذن الله " .
ونؤكد أن الإنجيل أيضاً يقول مثل ذلك ، وأن كان بمفهوم يختلف عن مفهوم القرآن ، حيث يقول الرب يسوع المسيح " وأما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنا . لان الأعمال التي أعطاني الآب لأكمّلها هذه الأعمال بعينها التي أنا اعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني " (يو5 :36) . " أجابهم يسوع أني قلت لكم ولستم تؤمنون . الأعمال التي أنا اعملها باسم أبي هي تشهد لي " (يو10 :25) .
وهنا يؤكد الرب يسوع المسيح أن الأعمال التي هو يعملها ، أي الآيات والمعجزات والتعليم الذي يعلمه ، هو ما أعطاه له الآب :
" أنا لا اقدر أن افعل من نفسي شيئا . كما اسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني " (يو5 :30) . " ولست افعل شيئا من نفسي بل أتكلم بهذا كما علّمني أبي " (يو8 :28) . " لأني لم أتكلم من نفسي لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية ماذا أقول وبماذا أتكلم " (يو12 :49) .
ولكن الرب يسوع المسيح لا يتكلم وكأنه مجرد بشر ، بل يتكلم من منطلق العلاقة بين الابن والآب ، في الذات الإلهية ، وبمفهوم التجسد ، تجسد الابن واتخاذه البشرية الكاملة ، ومن ثم يقول " أني أنا في الآب والآب فيّ . الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الأعمال . صدقوني أني في الآب والآب فيّ . وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها " (يو14 :10و11) . فكما أن أعماله وآياته وبيناته تشهد على تأييد الله له وإرساليته من قبل الله ، فهي تشهد أيضاً وتؤكد على وحدة الآب والابن ، وأن الابن في الآب ، والآب في الابن .
وهنا نسأل من جديد؛ هل هناك فرق بين خليقة الإنسان وخليقة الطير ؟
والإجابة هي ؛ كلا ، لأنه كليهما عملية خلق وإيجاد حياة فيمن ليست له حياة .
ونعود ونسأل: وإذا كان المسيح مجرد إنسان ونبي فلماذا أعطاه الله ، هو بالذات ، أن يقوم بعمل من أعماله فتنسب له صفة من صفاته واسم من أسمائه ، فقد أعطاه أن يخلق مثلما خلق هو ، الله ، وبنفس الطريقة التي خلق بها الله الإنسان ، وأصبح من الطبيعي أن ينسب له أسم الخالق وصفته ، ومن ثم يدعى المسيح أيضا بالخالق والباريء؟
والإجابة دائما هي أن الله يفعل ما يريد وأن له حكّمة في ذلك !!
ولكنا نقول أن الله يفعل كل شيء بحسب مشورته الأزلية وتدبيره الإلهي وعلمه السابق ولا يفعل شيئاً باطلا ، فإذا كان قد أعطى المسيح ، وحده ، عمل الخلق وصفة الخالق واسم الخالق فهذا يعني أن المسيح له امتياز خاص يتميز به عن كل ما في الكون من كائنات ، سواء كانت ترى أو لا ترى !!
يقول الكتاب المقدس " وأعطاه اسما فوق كل اسم ، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب " (في9:2-11) .
كما يقال أن المسيح خلق بأذن الله ، والإنجيل يقول أن الله خلق به ، بالمسيح ، وفيه وله كل شيء " الله خالق الجميع بيسوع المسيح " (أف9:3) ، " كل شيء به كان " (يو2:1) ، " الذي به أيضا عمل العالمين " (عب2:1) ، " فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين . الكل به وله قد خلق . الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل " (كو15:1ـ17) .
بل وهناك آية قرآنية حيرت العلماء تقول " فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ":
قال الطبري " لأن عيسى ابن مريـم كان يخـلق، ".
وقال القرطبي " وقال ابن جُريج: إنما قال: " أحسن الخالقين " لأنه تعالى قد أذن لعيسى عليه السلام أن يخلق؛ واضطرب بعضهم في ذلك ".
وقال البغوي " وقال ابن جريج: إنما جمع الخالقين لأنّ عيسى كان يخلق كما قال:" أَنِّىۤ أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ "(آل عمران: 49) فأخبر الله عن نفسه بأنه أحسن الخالقين ".
أي أن الله يقارن ما يخلقه هو بما يخلقه المسيح.
وجاء في كتاب الملل والنحل للشهرستاني أن الفضل الحدثي وأحمد بن خابط قالاً، كما نقل الرواندي: " أن للخلق خالقين. أحدهما قديم وهو الباري تعالى والثاني محدث وهو المسيح عليه السلام لقوله إذ تخلق من الطين كهيئة الطير ".
[SIZE=5]2 – إقامته للأموات:
كما يتميز المسيح بإقامة الموتى أو إحياء الموتى من الموت بكلمة الأمر منه ، كما أنه يحيي الموتى بلا حدود، كما قال عن عمله هذا " والموتى يقومون ".
والحالة الثانية هي لشاب ابن أرملة كان محمولا وفي طريقه إلى القبر يقول الكتاب أنه لما رأى أمه تبكي تحنن عليها " فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي. ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون . فقال أيها الشاب لك أقول قم. فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه ".
والحالة الثالثة هي إقامة لعازر الذي كان " قد صار له أربعة أيام في القبر 000 فقالت مرثا ليسوع يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي 000 قال لها يسوع سيقوم أخوك " ، ثم أضاف " أنا هو القيامة والحياة . من آمن بي ولو مات فسيحيا . وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا. قالت له نعم يا سيد. أنا قد آمنت انك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم ".
وفي هذه الحالات الثلاث التي ذكرها الإنجيل نرى عمل المسيح صاحب السلطان على الموت كما قال عن نفسه " أنا هو الأول والآخر والحي وكنت ميتا وها أنا حيّ إلى ابد الآبدين آمين ولي مفاتيح الهاوية والموت " (أع3 :15).
ويقول القرآن عنه أيضاً أنه قال " وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّه " (المائدة : 110) .
وكلمة " الموتى " هنا معرفة بالألف اللام ، والآيتان تتكلمان بصيغة الإطلاق " وَأُحْيِي الْمَوْتَى " وهذا يعني أن المسيح يمكن أن يحيي أي كم من الموتى، فلم تحددان عددا معين يمكن أن يقيمه من الموتى بل " الموتى " والتي يمكن تعطي معني قدرته على إحياء كل الموتى!!!
والكتاب المقدس يقول على لسان المسيح " أنه " يحيي من يشاء " بل وأنه هو الذي سيحيي جميع الموتى يوم القيامة، في مجيئه الثاني في مجد.
" وهذه مشيئة الآب الذي أرسلني أن كل ما أعطاني لا أتلف منه شيئا بل أقيمه في اليوم الأخير " (يو6 :39و40و44و45).
وأخيراً يقول " فانه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته (المسيح). فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيّآت إلى قيامة الدينونة " (يو5 :28).
إذاً فهو مقيم الموتى على الإطلاق. في أيام تجسده وعند مجيئه الثاني في يوم القيامة ، اليوم الأخير. فهل هناك نبي أو مخلوق ما له هذه القدرة التي للمسيح؟؟!!
[SIZE=4]3 – شفاء المرضى من جميع أنواع الأمراض الجسدية والروحية والنفسية مهما كانت:
وكما أنه محي الموتى على الإطلاق ، فهو أيضاً شافي المرضى على الإطلاق، بلا حدود، فقد شفى جميع المرضى الذين قدموهم إليه من جميع أنواع الأمراض، الجسدية والروحية والنفسية، مهما كان عددهم ومهما كانت أنواع هذه الأمراض، يقول الكتاب؛
" فأرسلوا إلى جميع تلك الكورة المحيطة واحضروا إليه جميع المرضى . وطلبوا إليه أن يلمسوا هدب ثوبه فقط. فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء " (مت36:14).
" ولما صار المساء إذ غربت الشمس قدموا إليه جميع السقماء والمجانين. وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب. فشفى كثيرين كانوا مرضى بأمراض مختلفة واخرج شياطين كثيرة " (مر32:1-34).
" فجاء إليه جموع كثيرة معهم عرج وعمي وخرس وشل وآخرون كثيرون . وطرحوهم عند قدمي يسوع . فشفاهم " (مت30:15).
" ولما صار المساء قدموا إليه مجانين كثيرين. فأخرج الأرواح بكلمة وجميع المرضى شفاهم " (مت16:8).
" فذاع خبره في جميع سورية . فاحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم " (مت24:4).
" وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا " (مت25:12).
" فجاء إليه جموع كثيرة معهم عرج وعمي وخرس وشل وآخرون كثيرون . وطرحوهم عند قدمي يسوع. فشفاهم " (مت15:30).
" فتقدم إليه عمي وعرج في الهيكل فشفاهم " (مت14:21).
" لأنه كان قد شفى كثيرين حتى وقع عليه ليلمسه كل من فيه داء " (مر10:3).
" وفي تلك الساعة شفى كثيرين من أمراض وأدواء وأرواح شريرة ووهب البصر لعميان كثيرين " (لو21:7).
وكان يشفي جميع المرضى بقوته، هو، الصادرة من ذاته والخارجة منه ، يقول الكتاب:
" وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع " (لو19:6).
" وطلبوا إليه أن يلمسوا هدب ثوبه فقط. فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء " (مت36:14).
" وحيثما دخل إلى قرى أو مدن أو ضياع وضعوا المرضى في الأسواق وطلبوا إليه أن يلمسوا ولو هدب ثوبه. وكل من لمسه شفي " (مر56:6).
" وطلبوا إليه أن يلمسوا هدب ثوبه فقط. فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء " (مت36:14).
ولذا فقد كان هو ذاته ، بطبيعته، غير قابل للمرض لأن قوة الحياة وقوة الشفاء كانت كامنة فيه ولم يكتسبها من غيره مثل بقية الأنبياء " فيه كانت الحياة " (يو4:1). أما كل الأنبياء فقد كانوا ، جميعهم ، معرضين للأمراض وفي حاجة للمسيح ليشفيهم. وهذا هو الفرق بين المسيح وبين جميع الأنبياء فهو الطبيب الأعظم لكل البشرية.
وقد أكد معظم المفسرين المسلمين أنه كان في أمكان المسيح أن يشفي أي عددٍ أو كمٍ من المرضى مهما كان عددهم، وأن يفتح أعين أي عددٍ أو كمٍ من العميان ويطهر أي عددٍ أو كمٍ من البرص!! أي أنهم يتركون الأمر مفتوحاً على الإطلاق ، فيمكن للمسيح أن يفتح أعين عميان بلا حصر أو عدد، ويطهر برص من برصهم بلا عدد ولا حصر!!
قال البيضاوي والثعالبي والجلالان والرازي وغيرهم من المفسرين " روي أنه عليه السلام ربما اجتمع عليه خمسون ألفاً من المرضى من أطاق منهم أتاه ومن لم يطق أتاه عيسى، وما كانت مدواته إلا بالدعاء ".
وقال الكاتب الإسلامي الراحل الأستاذ خالد محمد خالد " لقد كانت القوة الخارقة التي يرد بها المسيح العافية إلى المزمنين، والتي يدرأ بها الموت عن الحياة المتعلقة بآخر خيوطها .. كانت قوة نابعة من ذاته0
لكن ذاته لم تكن مثل ذواتنا .. بل كانت مؤهلة لعظائم الأمور، معبأة بطاقات فريدة هائلة
".
ثم يتكلم عن شفاء المرأة نازفة الدم والتي شفاها المسيح فيقول " وفي إيمان واثق عميق لمست هدب ثوبه. وتوقف المسيح عن المسير فجأة وقال: - من الذي لمسني 00؟" ... " لقد أحسست بقوة تخرج مني" ..!!
قوة تخرج منه..؟! أي تفسير عجيب للمعجزة..؟!
000 أجل فلم تكن لمسة عابرة مسترخية مستريبة، تلك التي نَبََّهت المسيح إلى جزء من طاقته يغادرها وينفصل عنها ".

000 يتبع


تحياتي


الراعي / عمانوئيل



09-26-2005, 03:43 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  نبي بلا معجزات = نبي كذاب JOHN DECA 42 4,035 01-30-2014, 10:42 PM
آخر رد: JOHN DECA
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,545 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  موت المسيحية في موت المسيح .... جمال الحر 25 5,979 01-09-2012, 01:19 PM
آخر رد: جمال الحر
  صورة المسيح مؤمن مصلح 3 2,916 10-12-2010, 12:31 PM
آخر رد: Man Kind
  معجزات او ثمار التدين angler003 4 1,204 10-07-2010, 04:34 PM
آخر رد: استشهادي المستقبل

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS