{myadvertisements[zone_3]}
philalethist
عضو رائد
    
المشاركات: 783
الانضمام: May 2005
|
علاج الاكتئاب والقلق في الاسلام
اقتباس: Hajer كتب/كتبت
اقتباس من
Free Man
هذا تخدير عزيزي ...
أولا هل اسم هاجر تفهم منه أنني رجل؟؟؟
ثانيا أنا أعرف ما أفعل، و أعرف طريقي و عقلي سليم و لم يجبرني أحد و لم يخدرني أحد لأعتنق الإسلام، كله بارادتي الشخصية و بعد اقتناع تام، مفهوم أم لا؟؟
ليس بالضرورة أن يكون التخذير عبر الحقن وأن تشاهدي من خدرك.
كل الدينيين يؤكدون أنهم يعرفون طريقهم وأنهم يملكون الحقيقة المطلقة وأن الالاه الحقيقي هو إلاههم.
ويحمدون إلاههم أن جعلهم يختارون الطريق المستقيم.
كما يعتقدون أن ذلك كله تم بارادتهم الشخصية وبعد اقتناع تام، الخ.
لكن هل ياترى يا زميلتي هاجر عندما قالوا لك وأنت طفلة أن الله يحرق بالنار وأن الكافرين في جهنم وبئس المصير وأن الشيطان عدو الانسان وأن بقية الديانات في ضلال مبين وأن محمد هو سيد الخلق أجمعين وأن اللغة العربية هي لغة أهل الجنة، الخ. هل كنت تملكين مدارك عقلية تمكننك من الخوض في أمور الدين والتساءل العميق حول الكون والحياة وبقية المسائل الوجودية والفلسفية التي تحتاج لعقل بالغ بل عقل باحث وعقل مفكر حر؟
أنا لا أعتقد أنك مررت بكل هذا. بل أنت وجدت نفسك كالملايين غيرك في بئة مسلمة قالوا لك الله يحرق بالنار وأن يوم القيام يوم عظيم وأن من يصلي ويصوم له الجنة حيث يأكل فيها ما يشاء ويلبي فيها جميع مطالبه. ثم قالوا لك أن كل الأمم الأخرى في ضلال. بل إنهم حتى يكرهون الدين الذي فظله الله على بقية الأديان وأن اليهود خنازير والنصارى قردة والبوذيين... والهندوس... هذا كله وأنت بالتأكيد لا حول لك ولا قوة لتدافعي عن عقلك ولتختاري طريقك بنفسك. وعندما أشتد عودك كان المخدر قد سرى في دمك وكل أعضائك وأصبح جزءا منك. وبالطبع ما قالوه لك هو الحقيقة المطلقة التي لا يمكن لك أن تتصوري يوما أنه يوجد في الكون حقيقة مغايرة لك. أما النصارى واليهود والملاحدة أي الكفار بصفة عامة فهم الذين ختم الشيطان على قلبهم بالسواد. إنهم أعداء الله والدين. إنهم أنجاس ومصيرهم سقر وزقوم.
الخ.
الخ.
الخ.
طبعا هذا الكلام ينسحب على كل المتديين تقريبا. لأن الدين في جوهره هو تعويض للانسان عن الحقيقة التي لم يتمكن بامتلاكها فخلق حقيقة مطلقة عوضها.
فالذي لا يجد تفسيرا لخلق الكون وسر الحياة وحقيقة الموت الخ. يصاب بحيرة شديدة وقلق لا حدود له ولا يجد غير الدين من مجيب. ويتمكن المؤمن بواسطة الايمان بإلاه قادر وخلود بعد الموت، الخ. من اخماد سيل الاسئلة التي تقض مضجعه لكن الحقيقة المطلقة التي حصلت عليها لن تشعره بأكثر مما يشعر السكران بعد أن يشرب.
ولعل عنوان هذا الموضوع "علاج الاكتئاب والقلق في الاسلام" لأفضل دليل على أن فضيلة الدين الوحيدة ربما هي أنها يقدم علاجا نفسيا لمن لم يقدروا على تقبل الحقائق المفقودة إلى أن يتمكن العلم يوما من أن يجيب على تلك الاسئلة. فشكرا للدين على كل حال فربما أصاب من قال: "وهم ينعش خير من حقيقة تقتل"
أختم بقولة تعجبني جدا لجورج برنارد شو:
"إن مسألة كون المؤمن أكثر سعادة من الشاك، ليست أصدق من حقيقة كون السكران أكثر سعادة من الصاحي."
|
|
06-03-2005, 12:42 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}