اقتباس: XxarOsxX كتب/كتبت
لقد اصبحت الاجابات عباره عن ترويج للئديان فى نظري انا ولا دين يحق الاحترام او التقديس فجميع الاديان تعود الى نقطه واحده و هي التقيد
وبما انى عربي فانا اندم كل يوم الف مره على انى ولد عربي لاني لم اجد معنى لحياتي فى هذه الدول التى اصبحت فى الحياه روتينيه
اما بلنسبه للزميل ( مصرى )
انا لا استهزء باى دين ولاكني ارد ان ارى مستوى التخلف الذي وصل اليه النادي (f)
ليس النادي يا عزيزي..
سؤالك أساسا يا عزيزي سؤال عجيب جدا..
من الطبيعي أن تكون اجابته ترويجا للأديان.
فمثلا لو أجبت إجابة مباشرة .. سأقول لك ( الاسلام هو الدين الصحيح.. وهو دين الله )
ستقول لي مع التعليل
سأقول لك لأنه الدين الوحيد الذي أقام الادعاء والاعتراف بمفاهيمه
بمعنى :
داخل القرآن تجد أن الكتاب اسمه القرآن ( بعكس أي كتاب آخر كالكتاب المقدس مثلا الذي لا تذكر فيه كلمة الكتاب المقدس .. الكتاب نفسه لم يقل على نفسه هذا )
داخل القرآن تجد الكلام مباشر من الله سبحانه وتعالى مباشرة للبشر .. والتنويع بين صيغة المتكلم المفرد والجمع والغائب لهو من بلاغات وجمالات اللغة العربية التي أرساها القرآن.. وفي جميع الأحوال تعلم جيدا أن المتحدث واحد وهو الله
داخل القرآن تجد أساسيات الدين نفسه.. كلاإله إلا الله.. ومحمد رسول الله.. ومحمد خاتم الأنبياء.. والصلاة والذكاة والصوم والحج.. أما مثلا في المسيحية فلن تجد يوما أن المسيح قال ( أنا الله ) فهم يعبدونه كإله.. وهو نفسه لم يقل هذا.. وهو يؤمنون بالثالوث.. وآية الثالوث محذوفة من الترجمات الحديثة.. أي لم يصدر المفهوم هذا من الأوائل.
فدوما في الاسلام.. أساسيات العقيدة لا تحتمل التأوييل.. وشاهدها من القرآن نفسه.. والقرآن شاهد على نفسه..
فعلى الأقل.. أعلم تماما أني أسير على دين الأولين.. وأعلم تماما أن أساسيات العقيدة لم تتغير.. وأكثر ثبوتا من أساسيات أي عقيدة أخرى.. وهذا يدل على صدقها عن غيرها
مجرد تعليل بسيط جدا جدا..
ولكن..
مهما كان التعليل.. هل هذا يشفع للعقيدة من وجهة نظر من يبدأ في الدراسة؟
لا يا أخي.. إن سؤالك لن تجد له إجابة مقنعة هنا.. بل يجب أن تقوم بالدراسة.. وتسأل على التفاصيل.. وبم أني سبقتك في هذا بسبع سنين تقريبا.. فسأضع لك بعض القواعد لتسير عليها :
1- عندما تبدأ في الدراسة.. فلتأخذ كل دين من مصادره الخاصة الموثوق فيها.. ولا تأخذه من مصادر الآخرين
2-بعدما تنتهي من أساسيات كل دين.. فلتر ما لا يقنع عقلك وفطرتك.. وتبدأ تسأل فيه العلماء المتخصصين.. فلا تسأل مثلا مسيحي عن شيء اسلامي وليس العكس
3-تتعرض لهجوم كل من الأديان على الآخر.. وتأخذ الرد على الشبهة من أصحاب الدين المهجوم عليه.. وتستمر في هذا كثيرا.. وفي النهاية ستجد عندك حصيلة شبهات عن كل دين.. ورد أصحاب الدين عليها.. وتقيم بعقلك أي الأديان دفاعه أقوى وهجومه أقوى.
4-تتحول إلى الجانب العاطفي والوجداني.. وتبدأ في قراءة الكتب بخشوع.. وترى جيدا من يمس عاطفتك
5-دوما دوما من يمس عاطفتك.. يكون قد وصل لعقلك.. فلن يحدث تضارب
6-استعن بإله الكون الواحد واطلب منه أن يهديك إلى الطريق المستقيم
7-لا تتأثر بسلوك الشعوب.. لأنه متفاوت عبر التاريخ.. أتباع الاسلام كانو قديما لا يقارنون.. والآن أغلبهم يعوون لا أكثر.. والعكس بالعكس مع الأديان الأخرى.. والله أعلم ماذا يمكن أن يخبيء القدر .
8- وأنت تبحث.. دع عواطفك جانبا وخبراتك السابقة.. فلا مجال لها في البحث المحايد.. وخاصة رغباتك.. فقد تكون مستاءا من المسيحية مثلا لخبرة أو حتى بدون سبب.. كل هذا يجب أن تدعه جانبا.. وتجلس على مائدة الحياد التام
9- لا تتأثر أبدا أبدا بطريقة كلام من يحدثك.. بل خذ الحقيقة مجردة من انفالاته وأسلوبه.. فنفس مجموعة العبارات يمكن اللعب بها وإدخال الانفعالات عليها لتقوم بدورين متناقضين تماما.. فمثلا.. تجد المسلم يشمئز وهو يقول ( هل يعقل أن الله العلي القدير نزل إلى الأرض ليعيش بين البشر يأكل ويشرب ويبول ويتبرز.. ما قدرو الله حق قدره سبحانه عما يصفون خالق الكون كله قادر على كل شيئ ) في حين تجد المسيحي يقول ( نزل الله على الأرض ليعيش بيننا رحمة بنا ويعرف أحوالنا.. ويموت على الصليب ويرحمنا ).. لا تأخذ بهذا أو بهذا.. بل تأخذ الحقيقة مجردة وهي : المسلم يقول أن الله لا يتخذ صورة البشر ( ليس من عدم قدرة ولكن من عظيم قدر وسلطان وقوة ).. والمسيحي يقول : أن الله اتخذ صورة بشرا ليعيش بيننا ويموت على الصليب ويرحمنا..
ثم تجرد المسألة أكثر من هذا وتقول المسلم يقول ( الله لا يتخذ صورة بشر).. والمسيحي يقول ( الله اتخذ صورة بشر )
10- في التعامل بين الأديان الثلاثة ( اليهودية والمسيحية والاسلام ).. فلتعلم جيدا أي الكتب الرئيسية هناوهنا.. وتعقد بينهم المقارنة
11- القرآن يقول بتحريف الكتب السابقه له .. ولكنه يقر بأن لها وجودا.. وهذا معناه أن رأي الاسلام في الأمر.. أنه مازال بها رائحة الحق.. ولكن الأديان الأخرى لا تعترف بالقرآن أساسا.. ومن هذا وبالمنطق والعقل.. فإن المسلم له الحق ف يالاستشهاد بالكتب السابقة على صدق القرآن.. وليس العكس.. لا تسمع مثلا لمن يستشهد على صدق الكتاب المقدس بالقرآن.. فهذا فرض مبني على باطل
12- أبدا أبدا أبدا.. لا تسأل غير المتخصصين.. أبدا.
دع لعقلك المهمة.. وادعو لنفسك بالهداية بعدها... والله المستعان ان شاء الله
تحياتي.. وهدانا الله وإياكم إلى الطريق المستقيم