اقتباس:طيب طز فيكم و بنفطكم..
هذه طبعا : عبارة عن كلام مهذب سليم ، لا يعني أبدا شتم لشعب كامل ، فقط لأنه يملك النفط .
مجرد اعتقاد البعض أنه يتبنى أفكار ( تحريرية ) لا يعني أن تهمة العنصرية تزول عنه .
تضخيم المسائل ، وجعل المملكة ظالمة ودولة سوء ، أمر مرفوض جملة وتفصيلا .
لماذا نحتاج لبطاقة هوية ؟
الغرض من وضعها هو : إثبات اسم حامل هذه البطاقة وأنه فلان ابن فلان ...إلخ .
إذن هي مسألة إدارية بحتة ، وإذا الدولة لم تصدر بطاقة للمرأة ، فهي التي تخسر ، لا المرأة . لأن من مصلحة الدولة أن يكون للنساء بطاقات .
هل وضع المرأة في السعودية متأثر ، كونها لا بطاقة لها ؟
الجواب : أبدا ، لا هن متأثرات ولا يحزنون .
هل من المفترض ألا نعامل المرأة بدلال ، ونعاملها بحق ؟
هذا سؤال تافه ، ولا مرجعية له سوى الإعتقاد بفكرة واحدة فقط ، وهي فكرة باطلة .
وهل الشعب - برجاله ونساءه - نال حقوقه ، حتى نطالب بحقوق المرأة ؟
وهل حقوق المرأة : أن تركب سيارة ، وتصدر بطاقة ، وتتخلى عن العباءة ؟
صدقوني أنكم تجهلون كل ما يجري هنا ، فلا تتحدثوا فيما لا تعلمون .
هنا نحن شعب يمشي : على البركة .
هنا : فساد إداري ، وعشائرية متفشية ، وشفاعات .. إلى أمور أخر ، نشق طريقنا بهدوء للتخلص منها ، ونحن - هنا - كل يوم أفضل من السابق له .
فمسألة : أن تصدر المرأة هوية ، مسألة ثانوية ...إذ أن المرأة مصالحها سارية دون الحاجة إلى بطاقة .
تقول فليكس :
اقتباس:غرييييييييب جدا ألا يملك انسان في هذا العالم ورقة هوية و غرييييب و مقيت بالنسبة لي أن يمارس هذا التمييز ضد النساء .. هل عرفتم الآن فين العنصرية!
ورقة الهوية : وسيلة .. وسيييييييييييييييييله . هل أتكلم عربي ؟
خلوني أسأل سؤال بريء :
إذا وقفتي أمام محاسب البنك لتقومي بتحويل بعض الأموال إلى عدن . وإجراء كهذا يستلزم أن تري المحاسب ورقة هويتك . ولكنه لم يطلبها منك ، وتحققت غايتك ، وهو التحويل ، دون أن تبرزي ورقة هويتك .
في هذه الحالة : هل للورقة أهمية ، وهل أدت دورها المنشود ؟
وإذا كانت كل حالاتك مماثلة ، أفلا تكون البطاقة : شيء إضافي لا يقدم ولا يؤخر : طالما أن أمورك ماشية بدونها ؟
هل فهمتِ ما أقصد ؟
ويا نصيرة المرأة : نصيرة الإنسانية ، هلّا أجبتي على هذا السؤال : منذ زمن والحكومة وافقت على أن تصدر المرأة بطاقات ، ولكنها ليست إلزامية ، بل هي على الخيار : إن أرادت وإلا فلا . في منطقتنا ، بعد مرور فترة طويلة ، ولما أصدرت الوالدة بطاقتها : كان رقمها لم يتجاوز المائة والخمسين . وهذا يعني أنه طوال هذه الفترة - وهي تقريبا ثمان شهور - لم تتقدم إلا مائة وخمسين امرأة .
بينما أنا عندما اصدرت بطاقتي ، وأصدرها أحد اصدقائي بعد اسبوع كان الفرق بيننا أكثر من ثلاثمائة رقم .
أليس في هذا دلالة ، أن أمور المرأة : ماشية ، دون الحاجة للبطاقة ؟
المطالبة بالحقوق ، شيء جميل ، وحلو وطيب . ولكن قبل المطالبة بحق ، ألا نتسائل هل نحن - فعلا - بحاجة لهذا الحق .