تحية...للجميع
وواحدة خاصة..لزميلي أيبلا
اقتباس:من وجهة نظر المؤمنين بالكتب، فالله خالق البشر جعل لهم أدياناً، قد تكون مختلفة وقد لا تكون وهذا ليس اهتمامي.
السؤال: لماذا يريد الرب أن يكون للبشر أديان؟
ما الفائدة من الأديان؟
لماذا الرسل والأنبياء؟
السؤال بهذه الطريقة قد لا يعني الاديني و لا الملحد و هؤلاء لا يؤمنون بأله الأديان و أو حتى لا يؤمنون باله أبدا.أما المؤمن بدين فسيعطيك اجابة وفق أدبيات الدين الذي يتبع له و لن يخرج بحال عن الكلاسيكيات المعروفة.
و ارغب أن أساهم بما يلي:
وجود الدين ضرورة معرفية أو كان ضرورة معرفية, عندما واجه الأنسان نفسة بأسئلة لا يمتلك عليها أجوبة من قبيل من اين؟ الى أين؟و لماذا؟و رغبته أنسانية بامتلاك معلومة نهائية لا تقبل الشك,و جوهر الدين هو أجابات نهائية على أسئلة في منتهى التعقيد عن الوجود و الأنسان و الكون.و كان الدين هو أجابة المؤمن المفحمة.
تاليا خيل للجميع أن الدين هو غاية الوجود,و هو حارس الفضيلة,و حياة بدون دين هي حياة خاوية بدون معنى أشبة بالوجود الحيواني.و هكذا أعطى الدين لنفسة بعدا روحيا.بل خلق البعد الروحي و عمقة و تمترس فيه,ثم شكل نمط حياة مطبوع كليا بصبغة دينية.
بعد أن أدلى الدين بما لدية معرفيا حول الكون و الموت و الوجود و كان الجواب واحدا عن هذه الأسئلة هو الله و في واقع الأمر أن هذا الجواب خلق أشكالية أخرى و مزيدا من الأسئلة كان جوابها ايضا الله حتى تورم هذا المفهوم,و كبر لدرجة صعب معها الأحاطة به و أصبح السكوت من الخوض فيه فضيلة أخرى.
تعطي الأديان جميعا نفس الجواب حول الأسئلة المعرفية الأساسية, و تتبنى نفس المقولات الأخلاقية و تختلف أختلافا شديدا في المنظومة الطقسية,أي السلوكيات الشكلية و الشعارات التي تميز الأديان.و قد كرس الوقت الطويل الي مورست فيه هذه الطقوس ,الطقوس نفسها لتكون هي الدين,و بدأ البحث عن مصدر معرفي آخر,و لا بأس ان كان العلم.
تنوع الأديان هو حاجة أجتماعية وثقافية, كتنوع و تباين كل الممتلكات المعنوية التي تخص مجتمع ما.و صراع الأديان هو جزء من صراع الثقافات ,و قد يتخذ صراع الأديان بالذات شكلا عنيفا كما يحصل حاليا لتمركز الدين في أعمق نقطة من نقاط الوعي. و لا يمكن أن يكون تغيير المفهوم الديني بنفس سهولة تغيير نمط الثياب.
و كما نجد فكرة متفوقة على فكرة أخرى قد نجد فكرة دينية متفوقة على فكرة دينية اخرى ,و افضل هذه الأفكار و أبقاها تلك التي يمكنها أن تأخذ شكل الوعاء التي هي فيه.و لا سيما أننا مازلنا بحاجة للدين ليس لنفس السبب المعرفي و لكن لوجود المتدين نفسة و قد أصبح الحالة العامة.
مودتي