(06-30-2009, 12:47 AM)العلماني كتب: (06-29-2009, 03:30 PM)بهاء كتب: (06-29-2009, 03:14 PM)العلماني كتب: ألف مبروك، وأرجو أن يعود إلى الكتابة والنشر بأسرع وقت ...
بيكتب يا علمانى حاليا سلسلة مقالات فى المصرى
ده تكريم لعلمانين مصر اجمعين
شكراً على المعلومة "بهاء"، أفرحتني بحق !!!
(f)
واسلم لي
العلماني
يا سلام والله بسيطة يا علمانى , خد بقى مقالته بتاعة النهاردة " مسخرة بجد "
د. سيد القمنى يكتب: أوباما.. تحليل الخطاب وردود الفعل (٣-٤) .. فتح ميمون وغزوات مباركة لـ«البيت الأبيض»
٢٩/ ٦/ ٢٠٠٩
إن الاستخدام الانتهازى للإسلام لتحقيق مصالح ومنافع مادية دنيوية بحتة شأن عرفناه فى مشايخ الصحوة الذين أساءوا للمشيخة الرصينة الراسخة وللإسلام نفسه، قياسًا على احترام هذه المشيخة وتبجيلها قبل ظهور مشايخ الصحوة فى نظر كل الناس.
ويبدو أن الرئيس الأمريكى بعد أن ولد فى ثقافتنا وعاش بيننا وعرف طرائقنا وفهم أقصى أمانينا ومنطقنا، فهو ابن منطقتنا التى هى جذوره ونسبه، من هنا لبس مولانا بارك بن حسين آل أوباما ثياب الواعظين رعاه الله وحفظه، آمين، ولجأ لطرائقنا ومناهجنا فى التفكير للمصالحة وتجميل الوجه الأمريكى للمسلمين، ومن ثم بدأ بالسحر الإسلامى الذى ينتشى له المسلمون ليشعرهم بأن إسلامهم قد غزا البيت الأبيض فى فتح ميمون، وعليه فلا داعى لإعادة الفتوح والغزوات المباركة على أمريكا مرة أخرى.
لقد طمأن المسلمين رغم إعلانه مسيحيته فى بداية الخطاب أنه يفهمهم، بل إنه منهم. الرجل يعلم جيدًا مفاهيم شعبنا مسلوب الوعى الذى يتصور أن المسيحيين يعلمون جيدًا أن الدين هو الإسلام كأصح الأديان، لكنهم لا يعلنون ذلك كيدًا وغيظا ويعضون علينا الأنامل حسدًا وكمدًا، مع الهمس اليقينى أن «معظمهم مسلم فى السر»!!! فلماذا لا يكون أوباما هكذا إنما هو يمارس قاعدة إسلامية راسخة هى التقية؟
ولأن الرئيس الأمريكى قد اختار لخطابه هذا المستوى، فقد فتح بذلك القول لأهل الدين فيه، وفيه أكثر من طرفة وفيه أيضًا أكثر من كارثة، على سبيل المثال: لم ير الإيرانى الدكتور محمد على مهتدى فى أوباما أكثر من مسلم مرتد، وهو ما يعنى أنه لو كان إسلامنا - كمصريين - صحيحًا لانتهزنا الفرصة للقبض على أوباما فى القاهرة مع استتابته ثلاثة أيام فى سجن الواحات أو القناطر مثلاً أو ربما فى لاظوغلى، حتى يفىء إلى الله ويعود عن غيه المفتون إلى رشده ويتوب، أو نطيح برأسه على ملأ من عامة المسلمين وخيار علماء المسلمين، وليكن فى ميدان التحرير مثلاً، لأن ذلك حق الله والأمة الشرعى، وكونه على أرضنا فهو ما يعنى خضوعه لقوانيننا، وهى قاعدة دولية متعارف عليها، أم نحن فقط قادرون وأسود مع بنى مصر وأهلها من أقباط وشيعة وبهائيين وقديانيين وحقوقيين وليبراليين ولادينيين.. إلى آخر الأقليات المتناثرة.
إيرانى آخر يعيش فى المهجر هو أمير طاهرى عرف لغز أوباما بعد بحث دقيق فى التراث الشيعى، فعثر فى كتاب «بحار الأنوار» لمحمد باقر المجلسى الصفوى على حديث للإمام على عن علامات ظهور المهدى المنتظر، ومن تلك العلامات أن رجلاً أسود سيملك فى جهة الغرب، ويقود أقوى جيش فى الأرض قبل ظهور المهدى مباشرة، والاسم باراك هو بارك، هو بارك حسين أوباما، وتعنى فى العربية والفارسية والعبرية «مبارك الحسين»، أما «أوباما» بالفارسية فتعنى «إنه معنا»، وإعمالاً لذلك فلاشك أن الرئيس أوباما هو أحد الأوتاد التى تظهر قبل المهدى نبوءة بقرب ظهوره، وأنه قريبًا سيكون معنا.
لأهل السنة رأى آخر، فقد روى عن الصحابى تميم الدارى وهو من بيت لحم بالخليل، أنه طلب من النبى إن فتح الله فلسطين للمسلمين أن يعطيه مسقط رأسه بيت لحم ومقام إبراهيم، وفى خلافة عمر نفذ له عمر وعد النبى، وعاش آل تميم فى الخليل حتى اليوم «التمايمة»، وقد حدث هذا الصحابى أن جفاف بحيرة طبرية وجفاف نخل بيسان يؤذنان بقرب ظهور المسيخ الدجال، ومن صفاته فى الحديث النبوى أنه أجعد الشعر ويقيم فى جزيرة بعرض البحر، وباراك أوباما مولود فى جزيرة وهو أجعد الشعر ويستطيع الزعم أنه مسلم ومسيحى ويهودى، فأبوه مسلم، وباراك تنصر، ثم لبس القبعة اليهودية فى زيارته للقدس.
كذلك جاء فى قدرات المسيخ الدجال أن بإمكانه أن يطأ الأرض جميعًا، وهى قدرة أى رئيس أمريكى بجيوشه، وعليه فإن بارك حسين أوباما هو المسيخ الدجال عدو المهدى المنتظر الذى سيخرج من بلاد المسلمين ليقتل المسيخ الدجال ويذبح الخنزير ويكسر الصليب. وإن ذبح خنازير مصر قبل وصول أوباما يشير إلى قرب تحقق هذا كله، وبعدها تقوم القيامة.
ولو بحثنا عن رد مشيخى بعيد عن فانتازيا الخيال الدينى يقرأ الموقف برصانة، فلدينا من وقف مع الآية التى دلل بها أوباما على سماحة الإسلام «من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا»، وقال هؤلاء إن أعمدة كتب التفسير تتفق على أن أول الفساد هو الكفر بدين الإسلام، ومن ثم فإن الآية التى استشهد بها أوباما ليدلك غرائز المسلمين، توجب أول ما توجب قتل أوباما وكل من لم يدخل الإسلام، خاصة بعد أن أعلن الإسلام عن نفسه وبلغ الناس كافة بحجة بليغة عليهم بأحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١، ولا حجة لأحد بعد أن وصله البلاغ مصحوبًا بالدمار والخراب والدم والبينات الحارقات، فهذه رسلنا قد أبلغتهم بديننا الحنيف، وبعدها لا حجة ولا عذر لكافر بالإسلام على كفره، وهو ما أكد عليه علم مشايخ الخليج بقيادة الشيخ المنيع الذى رأى فى سبتمبر ٢٠٠١ بلاغًا مبينًا وواضحًا للعالم كله بوجوب الخضوع للإسلام، وعلامة من علاماته البواهر.
هذا مع ملاحظة ظللت أؤكد عليها سواء فى كتاباتى أو محاضراتى وهى أنه رغم كل ما فعلت القاعدة وبن لادن، فإنه لا يوجد مجمع أو هيئة أو مؤسسة أو رابطة أو فرد من المؤسسة الدينية أعلن تكفير بن لادن أو الزرقاوى وخروجه على الإسلام مهدور الدم كما يفعلون مع غلابة الوطن أمثالنا، لأنهم جميعًا فى طواياهم لا يرون فيه سوى نموذج البطل الملحمى الإسلامى القديم ابن الوليد وابن العاص وابن القاسم والقعقاع وغيرهم، وأنه يجاهد فى سبيل الله وقام بتفعيل فرض الكفاية الجهادى نيابة عن الأمة كلها وله بذلك السابقة والفضل المبين.
ومع عقيدة التقية فإنهم يستهجنون مع كل مجزرة بنلادنية أو زرقاوية أو قاعدية يمنية أو صومالية أو جهادية.. قتل الأبرياء والمدنيين، ويستتبعونها دومًا بأن أمريكا وإسرائيل، والحكومات الإسلامية كلها تفعل نفس الشىء، كمبرر لما تفعل القاعدة والجهاد وحماس.. يستهجنون من طرف اللسان لكنهم لا يكفرون الذين يقتلون الأبرياء المدنيين بيد القاعدة سواء كان الضحايا مسلمين فى بلاد مسلمين أو غير مسلمين، لسبب بسيط وهو أنهم الأساتذة الذين علموهم ذلك فى معاهدنا الدينية فى مواد تدرس ومازالت بعد التجديد والتحديث، تحدثنا عن عقيدة الولاء والبراء وفريضة الجهاد وملك اليمين، وأصول التعامل النبيل مع العبد والفرس والمرأة والحمار بحنان ورفق إسلامى لا شبيه له ولا نظير.
■ ■ ■
الأستاد مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم» حضر عن الصحافة المصرية مؤتمرًا صحفيًا مع أوباما إثر خطابه مباشرة، وعقب بتعبير شديد الأهمية وشديد الدلالة: «فالرجل لو صدق، فسوف يتغير العالم من جامعة القاهرة».
أما العبد الفقير إلى الله فيرى أن هناك أشياء ستتغير بالطبع، وسيتم حل المشكلة العزيزة على نفوس المسلمين فلسطين الغالية مسرى الرسول وأولى القبلتين بالسرعة الممكنة، بالتزامن مع الخروج العسكرى من العراق، وهو المتوقع خلال عامين، فهذه هى هموم المواطن حتى الجائع الحافى العارى المريض لا يجد قوت يومه ويخرج فى المظاهرات من أجل العراق وفلسطين والبوسنة ولا يخرج ليطالب بحقه فى الكرامة الإنسانية من حقوق وحريات.
لذلك فإن من سيعانى هو تيار الحريات الحقوقى مع مزيد من العسر والتأخر فى قدوم التغيير المرتقب إصلاحًا وتهذبيًا وتحديثًا، فى ظل التحالف الذى يبدو أنه قد قام علنًا وجهارًا نهارًا بين أمريكا والمسلمين، فالخطاب كان للمسلمين بالتحديد، والنتيجة هى شرعية وبقاء الأنظمة والشعوب والأوضاع على ما هى عليه، فهى حليفة، وإن جاء نظام مختلف عن الحالى فهى حليفة، ولو جاء جمال مبارك أو حتى على مبارك فهى حليفة، ولو جاء الإخوان المسلمين فهى حليفة، وتبقى الشعوب خارج الموضوع لأنها الفرسية لأى مفترس حليف.
ويبقى الباب بذلك مفتوحًا لمختلف الاحتمالات، وستقوم الحكومات فى بلادنا: إسلامية صريحة، أو إسلامية بزى مدنى كالحادث عندنا، بدور الحارس الأمين للمصالح الأمريكية، مقابل الصمت الأمريكى عن حقوق الشعوب فى هذه البلاد، وتقوم أمريكا بدعم النظم الحاكمة القائمة بمنحها الشرعية والاعتراف، وعلى هذه النظم أن تساعد أوباما لإنهاء ملفات أمريكا العالقة فى المنطقة وخروج عسكرها بكرامة وبخسائر بأقل قدر ممكن، مع الحفاظ على مصالحها أينما كانت.
بالأمس القريب، «وما أسرع متغيرات خطى التاريخ فى زماننا»، كان إعلان أمريكا بغزوها العراق، أنها خطوة البداية لإصلاح المنطقة وجرها جرًا إلى الحداثة للقضاء على الثقافة المفرزة للإرهاب بالديمقراطية وإسقاط النظم الاستبدادية التى أفرزت الإرهاب الدينى. بلسان بوش الابن ورايس وباول ورامسفيلد وكل الفرقة الراحلة، وحينذاك التقيت ببعض الدبلوماسيين الغربيين بناء على طلبهم، ضمن لقاءاتهم الأخرى لاستيضاح وجهات النظر، وقد حذرت حينها من أخذ خطوة عسكرية تجاه العراق، لأن الحرب على الإرهاب يجب أن تبدأ على المستوى الثقافى وليس العسكرى.
لا أنسى وزيرًا مفوضًا لدولة كبرى راهننى - أدبيًا ومعنويًا فقط - على أن مجرد إسقاط طاغية بغداد وإطلاق الحريات فى العراق، فإنه كفيل بتحويله إلى واحة للديمقراطية وقاطرة ستقطر وراءها المنطقة كلها، بالضبط كالمسيحى المؤمن الذى يتصور أنه بمجرد أن يعرض آيات الإنجيل على إنسان، فإن ذلك كفيل وحده بإقناعه بالمسيحية ليعتنقها، بالضبط كالمسلم الذى يتصور أنه لو قرأ القرآن على إنسان لرأيته خاشعًا كالجبل الذى يتصدع خشية من الله، أيامها وخلال الشهور الأولى لغزو العراق بدت رؤية السيد الوزير هى الواقعة وكسب الرهان الأدبى بصدق توقعاته وسافر لبلاده، وبعدها بشهور حدثت تحولات كان يجب معها أن يكون كاسب الرهان هو أنا وليس هو، لأن الحريات إن لم تتأسس أولاً على ثقافة حريات وعقد اجتماعى ينافح عنه أهله، فإن الحرية تتحول إلى فوضى طائفية وعنصرية، وهو ما حدث فى العراق الجميل، وهو الدرس الذى خرجت به أمريكا من المنطقة، فتراها كيف استفادت منه؟
هنا علينا أن نرهف السمع جيدًا لأوباما وهو يقول بقولين لا يلتقيان، القول الأول هو: «ينبغى ألا تستخدم الدول العربية الصراع بين العرب وإسرائيل لإلهاء الشعوب عن مشاكلها الأولى»، يعنى خدوا بالكم يا حكام العرب إننا فاهمين لعبتكم من زمان بإلهاء الشعوب عن حقوقها بالقضايا القومية والدينية، هو قول موجه للحكومات، يفصح عن كون العملاق الأمريكى ليس «أهطل»، بل إنه يعرف أساليب حكوماتنا كذلك يعرف شعوبنا معرفة دقيقة وكيف يمكن صرفها عن مصالحها وحقها فى حياة كريمة، بسلبها عقلها ووعيها اعتمادًا على غرائز دينية وقومية يتم شحنها طوال الوقت، لصرف النظر عن قضايا الداخل إلى الإسلام الذين يهان فى الدنمارك أو فى البوسنة أو الشيشان أو غزة أو أى بلادستان، المهم صرف النظر إلى منور أى جيران قريبين أو بعيدين، لبحث عيوبهم والمآخذ عليهم والهتاف والتظاهر ضدهم والانشغال بهم عما يحدث فى الداخل.
وقول كقول أوباما هنا يفترض أن يؤدى إلى اطمئنان التيار العلمانى، لأنه لو تم حل المشاكل الأساسية العاطفية الدينية القومية مثل فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها، سيعطى الشعوب الفرصة للانتباه للداخل لبحث عن حلول لمشاكلها مع حكوماتها.
لسيد القمنى
على فكرة يا علمانى انا اكتر حاجة اكرها انى اقص والزق حاجة , بس عشانك انت انا هعمل استثناء
Auf Wiedersehen