السعودية تكشف عن محاولات اغتيال سابقة استهدفت مسؤوليها وعلماءها
بقلم قحطان العبوش في يوم الأربعاء, 02 سبتمبر 2009
قالت وزارة الداخلية السعودية أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها نائب وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الأسبوع الماضي ليست العملية الوحيدة، وأن السلطات الأمنية أحبطت عددا من محاولات الاغتيال التي كانت تستهدف كبار المسؤولين وعلماء الدين ورجال الأمن.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة اللواء منصور التركي في تصريحات نشرتها صحيفة "الاقتصادية" السعودية أنه سبق للسلطات الأمنية في السعودية إحباط مخططات "للفئة الضالة" تضمنت استهداف كبار المسؤولين في الدولة، والعلماء، ورجال أمن.
وكان الأمير محمد بن نايف استهدف في محاولة فاشلة لتفجير مبنى وزارة الداخلية في الرياض العام 2004، كما أنه نجا من محاولة فاشلة استهدفت طائرته خارج البلاد قبل بضعة أعوام.
وتطلق السعودية مصطلح الفئة الضالة على أعضاء تنظيم القاعدة وكافة دعاة العمل المسلح داخل المملكة.
وبثت وزارة الداخلية أمس الثلاثاء صورا لأشلاء السعودي عبد الله عسري الذي فجر نفسه الخميس الماضي داخل مكتب الأمير نايف في محاولة فاشلة لاغتياله.
وكانت السعودية أعلنت الأسبوع قبل الماضي أنها ألقت القبض على شبكة مسلحة كان عناصرها الـ 44 يخططون لتنفيذ عمليات مسلحة داخل المملكة، بينهم وافد واحد والباقي من السعوديين وبعضهم يحمل مؤهلات عالية وخبرات تقنية متقدمة إضافة إلى تلقي بعض منهم تدريبات في الداخل والخارج على الرماية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وعلى طرق إعداد الخلائط المتفجرة وأساليب تزوير الوثائق لاستخدامها في تنقلاتهم.
ويقول مراقبون أن محاولة الاغتيال الفاشلة للأمير محمد بن نايف ربما تكون رد من تنظيم القاعدة على اعتقال
الشبكة المسلحة التي تقول السعودية أن 20 إلى 30 شخص منهم حاصلون على درجة الدكتوراه من بينهم أساتذة جامعيون في تخصصات علمية مثل الهندسة الإلكترونية والكهربائية والحاسب الآلي، وتخصصات شرعية مثل أصول الدين والفقه المقارن، كما أن من بين الموقوفين مقيما يحمل الجنسية المصرية على صلة بالرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
ولا يستبعد المراقبون أن تستهدف المملكة مرة أخرى سواء بمحاولة اغتيال جديدة أو هجوم على مركز أمني.
http://www.arabianbusiness.com/arabic/566590