الأخوة الأعزاء .

اسمحوا لي ببعض التعليقات.
.............................
الأخ الحكيم الرائي .
بحكم خبرتك في الحياة في مجتمعات مختلفة ، هل تشعر أن هناك أفكار معينة أو طباع و عادات مختلفة ساهمت في تطوير شخصيتك و أدائك ، و بالتالي يمكن تعميمها و التعلم منها ؟.كم سيكون ممتعا أن نقرأ مثل تلك التجارب .
.............................
فري مان ..
يا صديقي ..بدلآ من لعن الظلام لماذا لا تجرب أن تشعل عودا واحدا من الثقاب ، لا شك أنك تمتلك قدرات مميزة في مجال ما ، لماذا لا تتوقف عن لعن الظروف و الإساءة المتعمدة لنفسك وصورتك خاصة امام نفسك .
عندما تشعر بالملل من الشكوى ولوم الذات سيكون هو الوقت المناسب لحوار جدي حول كيف نطور من أنفسنا .
........................
بني آدم .
يا صديقي .. أعلم أنك تعبر عن الغالبية العظمى الساحقة من المصريين وربما أيضا عن نسبة كبيرة من العرب ، أقر و أعترف أن ثقافة التغيير و التطور مازالت مجهولة بل تتناقض كلية مع تراثنا الفكري و الشعبي ، فنحن من يقول أن الطبع يغلب التطبع ، بل و نؤكد أن الطبع يخرج بعد خروج الروح ، بينما يصر الجميع أن البنت تطلع لأمها بمجرد أن تقلب الجرة على فمها ، و ثقافتنا الدينية السائدة تدعونا للتواكل و أن كل شيء مكتوب و مقدر ، و انه لا مفر من قضاء الله ، بما يعني الإستسلام للواقع مهما كان كريها و مرفوضا ولا يليق بالإنسان الحقيقي ، باختصار أي أنه لا مفر من أن نكون كما صنعتنا الظروف بلا إرادة ولا رغبة في تغيير الشخصية أو حتى تعديلها ، و ليس هكذا تفكر المجتمعات الحية المعاصرة ، فهم يعدلون المواليد وراثيا ،و يخضعون أنفسهم لبرامج رياضية و صحية و سلوكية و نفسية عديدة بهدف تطوير الذات بل و إعادة صياغة الإنسان ، و هدفي الآن هو إلقاء الضوء على هذا الجانب من النشاط الإنساني و تحريض الشباب بل و حتى الكبار على أن يغيروا من أنفسهم بهدف أن يكونوا اكثر نجاحا و سعادة ،وهذا لا يتحقق سوى بأن نتدارس جميعا تجاربا ناجحة مررنا بها او مر بها أصدقاء او أقارب لنا نجحوا في تطوير أنفسهم .
...................................
نسمه عطرة .
يا سيدتي ربما كنت - بهجت - من الذين يؤمنون بأنه يمكننا أن نتغلب حتى على الطباع السيئة فينا و نكبحها ، المهم أن نراقب أنفسنا جيدا و أن ندرك تلك السلبيات ، و أن يكون لدينا رغبة و حافزا كبيرا في التغلب عليها ، أيضا لابد أن نتحلى بالإرادة القوية ، و أن نتشرب ثقافة التطوير و التغيير ، أما أهم قوة دافعة للتطوير الذاتي من وجهة نظري هو وجود مناخ مجتمعي متفائل و طموح ،وهذا كان متوفرا في بداية حياتي زمن عبد الناصر ، ربما كنا فقراء و نعاني من كل شيء شيء تقريبا ،و لكن كان لدينا الأمل و الثقة ،وهذه قوة جبارة لا يستهان بها ، لهذا أيضا لا يعجبني روح اليأس و السلبية و اللامبالاة المنتشرة حاليا بين الشباب .
جميل أن ذكرتي وجود مؤسسات و برامج تطوير الشخصية بشكل منهجي خلال دورات مدروسة و معلمين مدربين ، وهي أصبحت شائعة حتى في الدول العربية ،و إن كانت تنحو غالبا في اتجاه تنمية الموارد البشرية في عالم الأعمال ، و لكني لا أريد أن نربط تلك النشطة الخلاقة بالرأسمالية فقط ، بل برغبة افنسان في التطور و السعادة كونه إنسانا .
سأختلف معك في أن انتشار نوعية من الكتب لا تعكس أهميتها ، فكما نقيس قوة الإقتصاد بمقايس رقمية مثل متوسط دخل الفرد المقارن ، فهناك مقايس رقمية أيضا لقياس إنتشار اتجاه ثقافي ما بعدد العناوين و عدد النسخ و متوسط عدد الكتب للفرد و ....، و في الأزمنة الأكثر حداثة ومع ثورة النت ، يمكن إضافة عدد (ويب سيت ) التي تتناول الموضوع ، كل هذه المؤشرات تؤكد أهمية ثقافة و ممارسات تطوير الذات ، فالكتب و الوسائط المختلفة التي تتعامل مع هذا النشاط هي أكثر الوسائط نموا بمعدلات تفوق كثيرا أي نشاط آخر ، و معظمنا يشاهد البرامج الحوارية مثل برنامج أوبرا و ينفري و 60 دقيقة و غيرهما ، ومن متابعة الحوارات و حتى الكتب المعروضة سيدرك مدى تأثير هذه الممارسات في صناعة الشخصية .
.....................................
كمبيوترجي .
أشكرك يا صديقي من صميم قلبي لنك تفاعلت بشكل ايجابي مع الفكرة ،وقدمت تجربة قد تكون بسيطة و لكنها مفيدة ، و اهم ما فيها انها جزء من محاولة تقوم بها منذ نهاية عام 2006 ،و بالتالي فهذا مجرد بداية لنجاح سيتلوه آخر و ثالث ، فلا شيء يجلب النجاح سوى نجاح آخر ، أتمنى ان نسمع منك المزيد و بالتفصيل عن تجربتك ، فلا شيء يسعدني بفدر التواصل مع الناجحين و الأقوياء و السعداء ، و اتمنى أن يكونوا كثيرين بين أصدقائنا في النادي .
...................................
خوليو ..كلنا يحب بني آدم .
.................................
بسنت .
سنتحدث لاحقا عن العصبية الشديدة و كيف نسيطر على الغضب ، و سنتحدث عن العادات الجيدة في الطعام و العمل و الرياضة ، ستتغيرين و ستشعرين بسعادة اكبر عندما تفعلين ذلك .
.................................
الأخوة .. فارس و عاشق الكلمة .
لماذا أشعر في مداخليتكما بحالة من التشاؤم ،و الاعتقاد أن التغيير يكون إلى النماذج العنيفة و العدوانية ، إن ذلك سيقود من يفعل ذلك إلى أن يستوطن في بيئة لا تحقق له أي نوع من الحياة الجيدة ، هناك للأسف قناعة سائدة لدى كثير من الشباب بأنه يعيش في غابة ،و لهذا لابد أن يتوحش حتى لا تأكله الوحوش ،و لكن حتى في الغابة يمكن أن يحافظ الإنسان على إنسانيته و يستانس الحيوانات ، إن اخطر ما يفعله الإنسان تجاه نفسه أن يدخل المعارك الخطأ ،و الأخطر ان يكسبها بثمن باهظ يفوق كثيرا أي مكسب .. يكسب المعارك و يخسر الحرب .
................................
البير كامو .
أشكرك على اتجاهك الإيجابي و على أن توجه وعينا للثقافة الحيوية مثل الطعام و العادات الصحية ، و أتمنى ان تقدم لنا تجربة تحقق تأثير الأفكار الإيجابية على تطوير أداء الإنسان و حياته .
....................................
قطقط .
نعم يمكن للإيمان ( الحقيقي ) ان يقوم شخصية الإنسان و يطهرها .