فالفلسطينيون يعملون فى المزارع والمصانع الإسرائيلية، والعملة المتداولة هى «الشيكل»، ويكاد لا يوجد فلسطينى لا يتقن العبرية، فضلاً عن فلسطينيى الخط الأخضر الذين يحملون جوازات سفر إسرائيلية، ومع ذلك يلتمس لهم باعة صكوك الوطنية ألف عذر، بينما لا يقيمون أى وزن لمعاهدة السلام التى أبرمتها مصر وصارت تشكل جزءاً من قوانينها الوطنية وعنصراً جوهرياً فى سياستها الخارجية وعقيدتها العسكرية.
.......................
سمعت عبر الفضائية بأن الزميل نبيل مصاب بحمى تخطت حرارته 42 درجة مؤية ذكر هذا الخبر
على لسان المذيع خيري رمضان ...أتمنى له الشفاء العاجل
ولكن هل هذه الرسالة المنشورة لها علاقة بهذه الحمى اللعينة ؟؟؟؟!!

يتناول الزميل عمل الفلسطيني بالمزارع والمصانع الاسرائيلية ...ويتناسى تماما بأن هذا الفلسطيني
الواقع تحت رحمة استعمار احتلالي الذي لم يسبق له مثيل في العالم وأن هناك يرزح تحت السجون الاسرائيلية
أكثر من عشرة ألاف من خيرة اناث وشباب فلسطين ومنهم من يقضي أحكاما تفوق المئات من السنين ...!!!
وأن هناك من دخل الى السجون الاسرائيلية على مر احتلال هذا الصهيوني أكثر من مليون فلسطيني !!!
و
يتناسى بشكل عجيب بأن الفلسطيني الذي يقبع تحت رحمة جلاده وسارق وطنه ليس له اما الموت جوعا أو الموت عارا بالعمل لدى هذا المحتل ...فماذا يا سيد نبيل تختار له أو تختار لنفسك لو كنت مكان هذا الفلسطيني ...؟؟؟
أرجوك لا تقل الموت جوعا هو الأشرف لك ... علشان بس أقدر أصدقك
ثم يا سيد نبيل لماذا لم تنظر الى أن هناك من هاجر الى " اسرائيل " العدو التاريخي لمصر من شباب مصر بعشرات الآلاف
للعمل هناك ..ولربما ستقول لي هذا شعور نبيل من المصري لأنه ساهم بملأ الفراغ لهذا الفلسطيني " الجاحد" والذي
فضل الدخول الى السجن ولا العمل باسرائيل ... ثم قام بعمل نبيل وهو الزواج من الفلسطينيات خوفا عليهن من شبح
العنوسية ...

ولماذا يعتبر بأن من يتقن اللغة العبرية " بحكم التعامل اليومي مع المحتل " شيء يعيب هذا الفلسطيني ؟؟؟ألا تجد أن هذا شيء
يبعث على الضحك والمشوب بالأسى ؟؟؟ كيف فاتك بأن أول أبجديات معرفة العدو هو اتقان لغته ؟؟؟!! أخجلتني يا رجل ...
ثم الفلسطيني الذي يحمل جواز سفر اسرائيلي هو مجبر ويعيش تحت هذا الحكم الاحتلالي الكريه أكثر من ستون عاما ...
وليس عشقا وهياما بهذا الأمر ...
ثم لماذا تتجاهل اتفاقية " الكويز " والتي بموجبها أجبرت مصر رغما عن عين اللي خلفوها بأن تربط انتاجها مع هذا اليهودي الصهيوني
باسرائيل وهذه لو تأملت بها ستجدها قمة بالتسلط والاجبار والاهانة على القرار الاقتصادي المصري ..والا لأن أرصدة
رجال الأعمل بمصر لا يفرق معها من أين يأتي هذا المال ... المهم الأصفار تزيد وخلاص ...؟؟!!!
وما الفرق بينهم وبين الفتاة التي تبيع نفسها لكي تصرف على ذكور عائلتها العواطل المترصصين بالقهاوي والتسكع بالشوارع ؟؟؟
مصر الرسمية " خلعت " من المواجهة مع اسرائيل منذ عشرات السنين ممكن تتكرم وتشير لي ما هي النتيجة ؟.؟؟ سوى ظهور طبقة حديثة من البشوات شديدة الثراء وهوة ساحقة مع باقي جموع الشعب لدرجة وصلت الى فضيحة الموت على رغيف العيش... والعيش بالملايين بالقبور ومزاحمة الموتى ..
وكون أن هناك فئة من الشعب المصري تناطح النظام ويتدثرون بشعار فلسطين كفزاعة ليس أكثر
فلماذا يحمل الشعب الفلسطيني كل عيوب الكون وافتراءاته وكأنهم مسئولون عن ظهور الاخوان وصراعهم المحموم على السلطة بمصر ؟؟؟ !!!

مشكلة هذا الجيل مشكلة ثقافية بالدرجة الأولى فمن يدمن على ثقافة كورة القدم فالنتيجة لا بد أن تكون
اما معنا أو مع غيرنا ...ومحور الشر ومحور " الكون" الامبريالي
والفسطاطين " السلفي ....
أتمنى لك أن تتعافى من ارتفاع درجة الحرارة اللعينة حتى ترى الأمر بغير الأهلي والزمالك ...
آه نسيت أن أنبه
بأن الأشخاص الذين ذكرتهم تعرفوا على الاسرائيلي أي وجهه الآخر في قعدة بار أو جلسة
أريحية على منتجع مائي ...فهو لم يرى الوجه الحقيقي لهذا الصهيوني