(10-13-2010, 09:45 PM)لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة كتب: لكن قبل الخوض في هذا و في ذاك و قبل التوضيح ان الكلام في الايتين 13 و 16 هو للسيد المسيح, سأخذ مثالا أوضح لا يترك مجالا للبس. من القائل هنا:
لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، 18 وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ. ؟
عزيزي، لا تحتاج للخوض لا في هذا ولا في ذاك، ولا تتعب نفسك!
خذ التوضيح التالي وركـّز معي جيداً:
التعبير "
الألِف والياء" ينطبق على يهوه الله، لأننا نراه يعطيه في العدد 8 ميزة فريدة لا تنطبق إلا عليه وحده، وهي:
"القادر على كل شيء".
"8 «
أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." – رؤيا 1 : 8. (بحسب ترجمة الفاندايك أو الملك جيمس العربية)
هذه الميزة لا تنطبق على أي شخص آخر في الوجود – ولا حتى على يسوع المسيح.
إذاً وصف المتكلم في العدد 8 بأنه "القادر على كل شيء" يؤكد لنا بأنه هو ذاته الخالق يهوه الله. وفقط يهوه وحده!
وبما أنه في الوقت ذاته يصفه بأنه "الألف والياء، البداية والنهاية" ... مممممم ... !!!
لا .. لا .. لا ..!!
إنه فقط "الألف والياء". أما التعبير "البداية والنهاية" فقد أضيف في ما بعد. وغير موجود في النص الأصلي.
لتتأكد من ذلك، يمكنك العودة إلى ترجمات أخرى للكتاب المقدس لتقارن في ما بينها. خذ مثلاً الموقع التالي:
http://www.biblegateway.com/passage/?search=rev%201:8&version=NIV
(في نفس الصفحة اختر مختلف الترجمات، ثم اضغط على كلمة "Update")
خذ أيضاً مقارنة الترجمات العربية:
http://www.albishara.org/compg.php
الترجمة المشتركة:
"يَقولُ الرَّبُّ الإلَهُ: ((أنا هوَ الألِفُ والياءُ)). هوَ الكائِنُ والّذي كانَ والّذي يأتي القادِرُ على كُلِّ شيءٍ."
الترجمة الكاثوليكية:
"(( أَنا الأَلِفُ والياء )): هذا ما يَقولُه الرَّبُّ الإِله، الَّذي هو كائِنٌ وكانَ وسيَأتي، وهو القَدير ."
الترجمة البولسية:
"أَنا الأَلِفُ والياءُ، يقولُ الرَّبُّ الإِلهُ، "الكائِنُ- والذي كانَ- والذي يَأْتي"، أَلقَدير."
ترجمة كتاب الحياة:
"«أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ» (الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ). هَذَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإِلهُ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي سَيَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ."
– (موضوعة بين هلالين لتعني أنها أضيفت لاحقاً إلى النص)
هذا بالنسبة للعدد 8 من الإصحاح الأول.
==
لكن أظن بأن المشكلة سوف لن تنتهي معك هنا. فمن الطبيعي أن تحتجّ قائلاً:
العدد 11 من الإصحاح ذاته يكرر نفس الأمر ويطبقه على يسوع المسيح!
"11 قَائِلاً:«
أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ. وَالَّذِي تَرَاهُ، اكْتُبْ فِي كِتَابٍ وَأَرْسِلْ إِلَى السَّبْعِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي أَسِيَّا: إِلَى أَفَسُسَ، وَإِلَى سِمِيرْنَا، وَإِلَى بَرْغَامُسَ، وَإِلَى ثَيَاتِيرَا، وَإِلَى سَارْدِسَ، وَإِلَى فِيلاَدَلْفِيَا، وَإِلَى لاَوُدِكِيَّةَ»." – رؤيا 1 : 11.
الرد على الأرجح يا عزيزي سيذهلك عندما تعرف بأن العبارة هنا "أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ." هي أيضاً قد أُدمِجتْ بالنص لاحقاً. وغير موجودة في الأصل. (قارن مختلف الترجمات في المواقع المشار إليها أعلاه)
الترجمة المشتركة:
"يَقولُ: ((أُكتُبْ ما تَراهُ في كِتابٍ وأرسِلْهُ إلى الكنائِسِ السَّبعِ في أفسُسَ وسِميرْنَةَ وبَرْغامُسَ وثياتيرَةَ وسارْديسَ وفيلادَلْفيةَ ولاوُدِكيَّةَ))."
الترجمة الكاثوليكية:
"يَقول: (( ما تَراه فأكتُبْه في كِتابٍ وأبعَثْ بِه إِلى الكَنائِسِ السَّبعِ الَّتي في أَفَسسُ وإِزْمير وبَرغامُس وتِياطيرة وسَرْديس وفيلَدِلْفِيَة واللاَّذِقِيَّة ))."
الترجمة البولسية:
"يَقول: "أُكتُبْ ما تراهُ في سِفْرٍ، وابعَثْ بِهِ الى الكنائسِ السَّبعْ، الى أَفسُسَ، وإِزْميرَ، وبِرْغامُسَ، وثِياتيرةَ، وسَرْديسَ، وفِيلَدِلْفِيَّةَ، واللاَّذِقيَّة"."
ترجمة كتاب الحياة:
" يَقُولُ: «دَوِّنْ مَا تَرَاهُ فِي كِتَابٍ، وَابْعَثْ بِهِ إِلَى الْكَنَائِسِ السَّبْعِ: فِي أَفَسُسَ، وَسِمِيرْنَا، وَبَرْغَامُسَ، وَثِيَاتِيرَا، وَسَارْدِسَ، وَفِيلاَدَلْفِيَا، وَلاَوُدِكِيَّةَ»."
==
دعنا الآن ننتقل إلى الرؤيا 21: 6 و 7:
"6 ثُمَّ قَالَ لِي:«قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ
الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا.
7 مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا."
من المتكلم هنا؟
إنه يهوه الله الخالق والقادر على كل شيء.
كيف نعرف بأنه يهوه وليس ابنه يسوع المسيح؟
العدد السابع يدلنا على ذلك. فالمتكلم سيكون إلهاً وأباً للغالبين (ورثة الملكوت). بينما يسوع المسيح سوف لن يكون أباهم بل أخاهم:
"لأَنَّ الْمُقَدِّسَ وَالْمُقَدَّسِينَ جَمِيعَهُمْ مِنْ وَاحِدٍ، فَلِهذَا السَّبَبِ لاَ يَسْتَحِي أَنْ
يَدْعُوَهُمْ إِخْوَةً،" – عبرانيين 11 : 2.
"فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ
إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ." – متى 25 : 40.
أما أباهم فهو يهوه الله الخالق:
"6 ثُمَّ بِمَا
أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا:«يَا أَبَا الآبُ».
7 إِذًا
لَسْتَ بَعْدُ عَبْدًا بَلِ ابْنًا، وَإِنْ كُنْتَ ابْنًا فَوَارِثٌ للهِ بِالْمَسِيحِ." – غلاطية 4 : 6 و 7.
==
الآن دور الرؤيا 22 : 13:
"12 «وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.
13 أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ،
الأَوَّلُ وَالآخِرُ»."
المتكلم هنا هو أيضاً يهوه الله وليس يسوع المسيح.
فالأول والآخر بحسب إشعياء هو يهوه:
"12 «اِسْمَعْ لِي يَا يَعْقُوبُ، وَإِسْرَائِيلُ الَّذِي دَعَوْتُهُ: أَنَا هُوَ.
أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ،
13 وَيَدِي أَسَّسَتِ الأَرْضَ، وَيَمِينِي نَشَرَتِ السَّمَاوَاتِ. أَنَا أَدْعُوهُنَّ فَيَقِفْنَ مَعًا." – إشعياء 48 : 12 و 13.
إلا أن التعبير "
الأول والآخر" لا ينحصر دائماً تطبيقه على يهوه الله وحده. فبالنظر إلى الرؤيا 1 : 17 و 18 نراه ينطبق أيضاً على يسوع المسيح:
"17 فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي:«لاَ تَخَفْ،
أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ،
18 وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ." – رؤيا 1 : 17 و 18.
هل انطباق نفس اللقب على عدة أشخاص يجعل منهم واحداً؟
طبعاً لا!
فالكتاب المقدس يتحفنا بما هبّ ودبّ من ألقاب تبدو لنا مميزة. إلا أننا نجدها تنطبق على آخرين أيضاً.
فمثلاً اللقب "
مخلّص". ينطبق هذا اللقب على يهوه الله:
"10 أَنْتُمْ شُهُودِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَعَبْدِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا بِي وَتَفْهَمُوا أَنِّي أَنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ.
11 أَنَا أَنَا الرَّبُّ،
وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ." – إشعياء 43 : 10 و 11.
لكن مع أن يهوه هنا يقول حرفياً "
ليس غيري مخلّص". هل هذا يعني أن كل من تسمى غيره بـ "
مخلّص" صار هو ذاته الخالق؟
طبعاً لا!
فاللقب "
مخلص" يمكن أن ينطبق أيضاً على يسوع المسيح:
"4 إِلَى تِيطُسَ، الابْنِ الصَّرِيحِ حَسَبَ الإِيمَانِ الْمُشْتَرَكِ: نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ
وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا." – تيطس 1 : 4.
كما أنه ينطبق أيضاً على بعض رجال الإيمان الذين استخدمهم يهوه، كالقاضي "عثنيئيل" في المثال التالي:
"وَصَرَخَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ، فَأَقَامَ الرَّبُّ
مُخَلِّصًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فَخَلَّصَهُمْ، عُثْنِيئِيلَ بْنَ قَنَازَ أَخَا كَالِبَ الأَصْغَرَ." – قضاة 3 : 9. قارن أيضاً قضاة 3 : 15 وملوك الثاني 13 : 5 وإشعياء 19 : 20.
اللقب "
فادي" أيضاً ينطبق على يهوه:
"هكَذَا يَقُولُ
الرَّبُّ فَادِيكَ وَجَابِلُكَ مِنَ الْبَطْنِ: «أَنَا الرَّبُّ صَانِعٌ كُلَّ شَيْءٍ، نَاشِرٌ السَّمَاوَاتِ وَحْدِي، بَاسِطٌ الأَرْضَ. مَنْ مَعِي؟" – إشعياء 44 : 24.
لكنه ينطبق أيضاً على يسوع المسيح:
"وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً
وَفِدَاءً." – 1كورنثوس 1 : 30.
إلا أنه ينطبق أيضاً على موسى:
"هذَا مُوسَى الَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلِينَ: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا؟ هذَا أَرْسَلَهُ اللهُ رَئِيسًا
وَفَادِيًا بِيَدِ الْمَلاَكِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ فِي الْعُلَّيْقَةِ." – أعمال 7 : 35.
عندنا أيضاً اللقب "
إلــــه" الذي لا يقبل يهوه أن يشاركه أحد فيه:
"هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ، رَبُّ الْجُنُودِ: «أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ،
وَلاَ إِلهَ غَيْرِي." – إشعياء 44 : 6.
هل لاحظت؟
"لا إلــــه غيري"!
لكن دعنا أيضاً نضيف (من جيبتنا) "لا أحد غيري الأول والآخر".
مع ذلك نراه هو ذاته يقبل أن يعطي اللقب "
إلـــه" لآخرين:
"وَهُوَ (هارون) يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا،
وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلهًا." – خروج 4 : 16.
"فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «انْظُرْ! أَنَا
جَعَلْتُكَ إِلهًا لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ." – خروج 7 : 1.
"أَنَا قُلْتُ:
إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ." – مزمور 82 : 6 ويوحنا 10 : 34.
فبما أن يهوه بالذات قـَـبـِـل هنا أن يشاركه آخرون باللقب "
إلـــه" (مع أنه قال: "لا إله غيري")، لماذا لا يقبل أيضاً أن يشاركه آخر باللقب "
الأول والآخر"؟
لذلك لا يجب أن نقفز دائماً إلى الاستنتاج بأن انطباق نفس الوصف أو التعبير على عدة أشخاص، فهذا يجب أن يعني أنهم جميعاً الشخص ذاته.
أفضل تمنياتي عزيزي ...