بيان صحفي صادر عن التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب (ايكاوس)
الجرائم في ليبيا مستمرة لهزالة الرد عليها : المطلوب إيقاف الجرائم ومحاسبة القتلة
...
منذ أيام والأخبار تتالى عن عمليات القتل خارج القضاء بشكل واسع وبدون أي علاقة متناسبة أو منطقية بين الإحتجاج الشعبي السلمي وهمجية اللجان القمعية والمرتزقة في مختلف مناطق ليبيا. وقد وصلتنا اليوم قائمة غير حصرية بالشهداء الذين تم تشييعهم في بنغازي (قائمة من 242 شخصا) وأنباء عن استعمال العصي المغذاة بالشفرات الحادة المصنوعة في بريطانيا ووسائل قمع المظاهرات المستوردة من عدة بلدان أوربية مع استخدام أسلحة حربية مخصصة لقتال الآليات لا لتفريق المتظاهرين. إننا نشهد جريمة ضد الإنسانية بكل معنى الكلمة وفقا لتعريف عدة دول أوربية وتعريف ميثاق روما والعرف الدولي. وسنتناول بإيجاز بعض عناصر الجريمة في هذا البيان:
أولا ً / تقوم الميلشيات التي يقودها معمر القذافي وأولاده وأفراد من عائلته ومقربين، تقوم منذ عدة أيام بشن هجوم مباشر ضد السكان المدنيين في ليبيا، في سلوك متعدد الأفعال يهدف لضرب أي تعبير احتجاج، وذلك دون ضرورة أمنية تذكر في غالب الأحوال، ودون توازن. مع نية سابقة تهدف الى إبادة وقتل كل من يعترض تلك الدولة وسياستها التنظيمية. ويعلن التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب للعالم بعض المطيات والمخفي أعظم :
- عدد الضحايا حتى لحظة إعداد البيان وفق تقديرات زملاء محمين في الميدان يزيد عن (519) قتيل، وهناك أكثر من (3980) جريح ، وقرابة (1500) مختطف وحالة اختفاء .
- (90) % من المصابين تلقوا اصابات مباشرة في الجزء العلوى من أجسادهم (الرأس – الرقبة – الصدر) ويلاحظ أن إصابات القناصة كانت دقيقة بما يدلل ان السلوك ناتج عن نية مسبقة وليس قلة تدريب على التعامل مع تلك الحالات.
- استخدام مرتزقة من أفريقيا ووعدد من الآسيويين وتسليحهم عشوائيا للهجوم على تجمعات مدنية منزوعة السلاح .
- استغلال المهاجرين بمعسكرات اللجوء المؤقت وتجنيدهم اجبارا، للهجوم على السكان المدنيين العزل، ويتوفر لدينا ادلة قاطعة على اعدام (18) مهاجرا افريقيا رفضوا المشاركة في الهجوم على السكان.
- استخدام أسلحة ثقيلة معدة لتلاحم الجيوش النظامية ضد السكان المدنيين ومنها الرشاشات المضادة للدبابات وقذائف الاربى جي والمدفعية المتوسطة، إضافة الى الرصاص المحرم دولياً.
- الهجوم على قرى نائية والقيام بعمليات اغتصاب لترهيب السكان داخل تلك القرى، إضافة إلى انتشار عشرات الجثث على الطرق بين المدن والقرى، إثر مرور قوات عسكرية وأمنية تابعة للقذافي.
- تعليمات مكتوبة بمنع وصول الإمدادات الطبية الى المستشفيات .
- استخدام سيارات الاسعاف من قبل وحدات خاصة، والنزول منها وسط المدنيين وارتكاب فظائع في وضح النهار.
- فرض أحوال معيشية قاسية على القرى والمدن المعارضة الهدف منها اهلاك السكان المدنيين وإجبارهم على الولاء لنظام دموي.
- عمليات اعتداء وضرب وحشي الهدف الواضح من ورائها إلحاق أكبر قدر ممكن من الأذى على من تعرضوا لها.
- الاستيلاء على السيارات المدنية للسكان واستخدامها من قبل ميلشيات مسلحة، وتهديد صريح بالقتل واغراءات مالية لشخصيات صعب على تلك الميلشيات الوصول اليها فيزيائيا.
- تسجيل أربع محاولات لاختطاف اطفال هم ابناء لقيادات شعبية من أجل الضغط على ذويهم.
- تعذيب ممنهج في السجون ولمن تقع أيدى المليشيات اليه ، ولقد تم رصد خمس جثث تحمل آثارا واضحة للتعذيب ملقاة على الطريق قرب احدى مراكز الاعتقال في طرابلس.
- عزل جماعات سكانية ونقل جماعات اخرى والزج بها رغما عنها في صراع دموي.
ثانيا / إننا ومن خلال تتبع ملف معمر القذافي في خطف واعتقال وقتل قرابة 45 ألف شخص في فترة حكمه وباعتبار مسؤوليته المباشرة التي يتحدث عنها بنفسه في خطابات مسجلة لدينا، تؤكد أن ما يجري اليوم هو سياسة ممنهجة عند هذا الدكتاتور منذ توليه السلطة في حكم فردي الأداء، الأمر الذي يعني المسؤولية المباشرة عن كل الجرائم التي وقعت وتقع.
ثالثا / يدعو التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب (ايكاوس) الدول الاوربية ودول أمريكا اللاتينية ودول العالم أجمع، وتحت ما يمكن ان تتورط فيه تلك الدول لاحقا من تبعات جنائية الى التحرك فورا واحترازيا لتجميد اموال كل من الواردة اسماؤهم أدناه، ليس فقط لأنها سرقات من المال العام للشعب الليبي، بل أيضا للحؤول دون استخدام هذه الأموال في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، علما ان تلك الاسماء والارقام تم الكشف عنها من دول غربية اثناء ازمة لوكربي عام 1992 والشخصيات التي ندعو إلى تجميد أموالها وتقدير اموالها هي :
· معمر بو منيار القذافي 80 مليار دولار.
· صفية فركاش زوجة معمر 30 مليار دولار.
· محمد معمر القذافي 5 مليار دولار.
· سيف الإسلام معمر القذافي5 مليار دولار.
· الساعدي معمر القذافي 5 مليار دولار.
· هنيبال معمر القذافي 5 مليار دولار.
· المعتصم معمر القذافي 5 مليار دولار.
· خميس معمر القذافي 5 مليار دولار.
· عائشة معمر القذافي 5 مليار دولار.
رابعا / يدعو التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب (ايكاوس) مجلس الأمن وأعضائه الدائمين الى عقد جلسة فورية لاتخاذ موقف حازم تجاه الجرائم في ليبيا وإحالة مرتكبيها الى المحكمة الجنائية الدولية، كما يدعو التحالف المفوضة السامية لحقوق الإنسان لموقف صارم من هذه الإنتهاكات الجسيمة، ويطلب من كل منظماته العضو الاستنفار من أجل كرامة الانسان وصونا لدماء الابرياء في الضغط على الحكومات من اجل موقف دولي حازم.
خامسا / يعلن التحالف احترامه وتقديره التام لكل الضباط الليبيين الشرفاء الذين رفضوا الاوامر بإطلاق النار على ابناء شعبهم ، ويؤكد أن التاريخ سينصفهم ويقدرموقفهم النبيل.
يبقى التحالف متابعا للوضع فى ليبيا ويؤكد أن الجرائم التي تقع لا تسقط بالتقادم ، وأن كل مجرم سيلقى عقابه العادل.
التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب
ايكاوس