دارت الأيام و ظهر المخفي و تبين أن الـ "قرار" "الفلسطيني" "المستقل" ليس أكثر من قناع أخفى أوسلو و ما نتج عنها من ضياع و تراجع.
الـقرارالفلسطيني المستقل الذي أعطى ثقته لحماس في انتخابات نزيهة لم يعجب أصحاب الـ "قرار" "الفلسطيني" "المستقل"، فاستقووا بالعدو الصهيوني و حلفاؤه ضد من رفض الـ "قرار" "الفلسطيني" "المستقل".
أما عن القمع و الاغتيالات و الفساد فحدث و لا حرج ... يكفي أن نذكر استشهاد القائد ماجد أبو شرار.
الحارة العربية ضيقة و كلنا يعرف الآخرين جيدا و ما في حدا أحسن من حدا.
حماس "ورقة" - مصطلح من قواميس الأنظمة التي ينتقدونها يضمن لصق تهمة العمالة بكل من يرى الأمور بشكل مختلف.
أختي هالة: أعرف صدق مشاعرك و أقدره ... لكن صدقيني، بت أصبح مع كل يوم جديد أكثر أيمانا بالحديث الشريف: "كما تكونوا يولى عليكم". يبدو أننا لا نستحق من الحكام سوى الجلادين أو النصابين.

(03-23-2011, 03:04 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  المشكلة ايها الزميل الحكيم أن هناك فقر في معرفة الخلفية التاريخية حول العلاقة بين الحركات الفلسطينية و النظام السوري ......

النظام السوري مستفيد جدا من الصراع مع إسرائيل عكس أنظمة أخرى تستفيد من التحاف مع إسرائيل ......

أولا - لا يستند النظام السوري في حكمه البربري على شعبه إلا على ذريعة وجود حالة حرب مع إسرائيل ( طبعا ليس هناك حرب حقيقية على الجبهة السورية ، الحرب إذا كانت ستتم ،فستتم على حساب جنوب لبنان بتمويل إيراني و تنفيذ حزب الله أو عن طريق حركات فلسطينية الجسد سورية الروح و الاوامر و التمويل و السلاح و حين اقول سورية أقصد تبعيتها للنظام ) ، هذه الذريعة تسلط على رقاب المعارضين دائما حتى لو كانت اعتراضاتهم لا تمت لحالة الحرب على إسرائيل بصلة.

ثانيا - كل تجمعات الفصائل الموجودة في سوريا لا تملك اي قرار مستقل على الاطلاق ........... تاريخيا النظام السوري كان على الدوام يحارب القرار الفلسطيني المستقل ، بل و حتى اللبناني المستقل ....
لنتذكر أن إتفاق سوريا مع حزب الله لم يتم إلا بعد اتفاقها مع إيران ..... و مثلما جند النظام السوري كلابه في لبنان ( إميل لحود ، نبيه بري ، إلخ .... ) فله ايضا كلابه المتنفذين باسم فلسطين و فلسطين منهم براء...
ملاحظة عن حركة حماس و تواجد خالد مشعل في دمشق ، تواجد قيادة الحركة السياسية في سوريا لم يأتي إلا بعد طردها من الاردن ....... منطقيا لا يمكن لحزب إخواني أن يتعامل مع نظام خاض حرب دموية مع الاخوان المسلمين ...
حركة حماس كانت ورقة بيد النظام الاردني في السابق يتم استخدامها ضد فتح و أشهر أخطاء حماس التاريخية هو معارضتها قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية ، الاردنيين حرقوا ورقة حماس بعد إعلان السلام مع إسرائيل ، و لم تجد قيادة حماس في الخارج مكانا تمارس عملا سياسيا منه إلا دمشق بعد نفيها خارج الاردن.

على حماس و قيادتها أن تتعلم الدرس و تعرف أن النظام السوري قد يبيعهم اي لحظة كما فعل من قبله النظام الاردني ، فهم في عينه مجرد ورقة ايضا ......

ثالثا .... كما ذكرنا في النقطة الثانية ، النظام السوري حارب القرار الفلسطيني المستقل ، لا تتوقعوا ابدا ان يملك فلسطينيو سوريا اي قرار مستقل .....
يعني من الاخر نظام يقمع حريات أبناء شعبه بطريقة ستالينية ، لا تتوقعوا منه إطلاقا أن يسمح بوجود حرية سياسية لفصائل أجنبية على أرضه، هم ينفذون اوامر جاءتهم من فوقهم.

كلام دقيق للغاية