ناشطون: حالة احتقان تسيطر على المجتمع السوري بسبب موجة الاعتقالات المستمرة و"التصفية الجسدية" لبعض المعتقلين
--------------------------------------------------------------------------------
أكد ناشطون سوريون أن حالة من الاحتقان تسيطر على المجتمع السوري مع استمرار موجه الاعتقالات، وخصوصاً في صفوف الإسلاميين، إضافة إلى التصفية الجسدية لبعض المعتقلين، قبل وخلال مجزرة سجن صيدنايا.
وأكدت "لجنة مراقبة المجتمع المدني وحقوق الإنسان" أن حالة الاحتقان هذه في الشارع السوري تأتي بسب "موجة الاعتقالات المستمرة وخاصة في صفوف الإسلاميين، وأحداث المجزرة الأخيرة التي تجري في سجن صيدنايا، وكذلك التصفية الجسدية التي تمت للمهندس ياسر السقا (37 عاما) وبدم بارد، وذلك قبل شهر، وتمّ اشهارها على أنّها حكم بالاعدام جرت من قبل احدى المحاكم العسكرية السورية".
ويشار إلى أنه لم يتم إعلام أسرة السقا في حلب بوفاته رسمياً، بل إن زوجته اكتشفت ذلك بالصدفة حينما أرادت الحصول على قسائم المازوت، حيث أعلمها الموظف أن صاحب دفتر العائلة متوفى، وحينما طلبت التفاصيل قالوا لها إنه قتل بموجب حكم بالإعدام. لكن المنظمات الحقوقية تشك في هذه الرواية وتؤكد أن المواطن المذكور توفي تحت التعذيب، لا سيما أن جثة السقا إلى أهله حتى الآن، ما يعني أن السلطات لا تريد أن تعرف العائلة السبب الحقيقي للوفاة.
وأفادت اللجنة بأن السقّا، وهو مهندس، "قبيل وفاته وهو في حالة احتضار، سُمح له في بالحديث بالهاتف الى زوجته وأولاده واخبرهم أنّ هذا (آخر) اتصال بهم وأوصى ابنه الشاب بتحمل مسئولياته تجاه العائلة".
وعبرت "لجنة مراقبة المجتمع المدني وحقوق الإنسان" عن استغرابها لأن هذه القضية لم تثر أياً من الجمعيات الحقوقية وحقوق الانسان الدولية، كما "التزمت السلطات السورية بالصمت، كعادتها مثل سائر المجازر المرتكبة في القطر السوري".
وأشارت اللجنة إلى "شعور سائد بين المواطنين السوريين بأن عهد الرئيس بشّار الأسد هو امتداد لعهد أبيه حافظ من حيث استمرار الارهاب والجريمة المنظمة من قبل الدولة" حسب تعبيرها.
من جهة أخرى، أفادت اللجنة بأن إمام مسجد جرى اعتقاله قرب حلب (شمال سورية) وما يزال مصيره مجهولاً. وأوضحت اللجنة أن مجد اسعيد (30 عاماً) وخطيب جامع بلدة معارة أرتيق القريبة من مدينة حلب؛ اعتقل قبل عدة أيام "ولم يعرف حتى الآن مصيره".
كما أفادت مصادر أخرى؛ بأن الشيخ يوسف المبيض قد جرى اعتقاله قبل أن يتم اقتياده إلى جهة مجهولة. ووفق المصادر ذاتها، فإن المبيض "معتدل لا يؤيد مبدأ العنف ويرفض العمل المسلح".
وفي شأن متصل، قالت "لجنة المجتمع المدني وحقوق الإنسان" إن عدداً من الصيادلة قد جرى اعتقالهم في حلب على خلفية انتماءاتهم الإسلامية، موضحة أنه جرى نقل بعضهم إلى دمشق.
--------------------------------------------------------------------------------
أخبار الشرق
http://www.free-syria.com/loadarticle.ph...leid=29540