غسان الغسان
Banned
المشاركات: 160
الانضمام: Jun 2010
|
|
04-10-2011, 10:02 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
S E 7 E N
مـكـانٌ مـا..... أنتـمي إلـيـه ?
المشاركات: 504
الانضمام: Dec 2010
|
الرد على: أفلام أعجبتني
عزيزي كوكو
جميل جداً مارأيك أن أضع لك الفلم بطريقتي وأترك لك الجانب الأخر وهو التفصيل والتحليل ( وأعلل ذلك لضيق وقتي جداً وذلك للعمل الذي أقوم به يومياً16 ساعه عمل وربما لا أستطيع أن أن أقدم أكثر من ذلك )
كمـا أود أن نضيف الكثير هنا في هذه المدونه الجميله
تحيه لك
|
|
04-11-2011, 12:31 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
S E 7 E N
مـكـانٌ مـا..... أنتـمي إلـيـه ?
المشاركات: 504
الانضمام: Dec 2010
|
الرد على: أفلام أعجبتني
Lost Highway 1997
Mulholland Dr 2001
من روائـع المخرج david lynch
ومن أكثر الأفلام غموضاً في تاريخ السينما العالميه
ولو دقـقـنا أكـثر لوجدنا الغموض في كل شي كل شي في الفلم لدرجه ترغِـم أي مُـشــاهِد على تكرار العوده إلى كل صغيره وكبيره في الفلم لكي يستطيع أن يصل إلى مايريده المخرج الغامض
( لنش ) في النهايه .
تقييمي الشخصي ,,
في مشاركتي التي وضعت بها 12 رجل غاضب العلامه 9 من 10
أما لوست هايوي 8 من10
ومولهاند 9 من 10
تحياتي
|
|
04-11-2011, 01:03 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
coco
عضو رائد
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: أفلام أعجبتني
أعود لفيلم ( Good Will Hunting )
الخط الأول : علاقة البروفسير جيرالد بالصبي العبقري ويل هانتنج
عندما يتعرض السيناريو لشخصية البروفسير جيرالد لامبو يعطينا درسا في دراسة كيفية تطوير شخصية صعبة قد نظن أنها شخصية ساكنة أو استاتيكية من البداية للنهاية ولكن هذا ما يبدو علي السطح , فهو يطرح في البداية شخصية ذلك العالم الذي لا يعرف شيئا في العالم غير العلم ويري في العلم السبيل الوحيد لتحقيق الإنسان لذاته وفي نفس الوقت فانه يأخذ الأمر علي أنه سبيل للبروز علي سطح المجتمع العلمي من ناحية التقدير و نيل الشرف والذي يجد ترجمته في ميدالية فيلدس التي تمثل صفوة الوصول لقمة مجتمع العلماء , عرض الشخصية في البداية يرينا كم التفاخر والرياء التي تتمتع به والتي تري إنكار أي قيمة حيوية للإنسان كإنسان في سبيل الوصول إلي المجد , يرسم لنا السيناريو ببساطة مكانة البروفسير جيرالد لامبو في وسط طلابه وفي وسط المجتمع العلمي من خلال حفل دفعة تخرجه في الجامعة ومدي الشهرة التي يتمتع بها , والمكانة التي يحظي بها , عندما يلتقي البروفسير بالصبي ويل هانتنج ويكتشف تلك العبقرية التي هي أعلي من كل دراسة ومن كل تفكير خلاق قد يصاحب الدراسة , وهو الذي وصل لمكانته العلمية من خلال نبوغه في الدراسة فقط , تبدأ شخصيته في التغير , ربما يستحق ذلك أن نعقد مقارنة بينه وبين سالييري الشرير في مسرحية أماديوس للكاتب بيتر شيفر , فسالييري عندما تتبين له عبقرية موتسارت وأنه ( سالييري ) بكل موسيقاه لا شئ أمام تلك العبقرية الجبارة لموتسارت يكن له الكره العميق , كما لو كان وجود موتسارت في الحياة نفيا لسالييري ليس من ناحية المكانة الاجتماعية التي يشغلها سالييري في البلاط الملكي فقط ولكن من ناحية أن وجود هذه الموسيقي ( موسيقي موتسارت ) تهديد له شخصيا بأنه مجرد موسيقي نكرة لا قيمة له , وفيلم جود ( ويل هانتنج ) وهو يركز علي الجانب العكسي في شخصية جيرالد لامبو ضد شخصية مثل شخصية سالييري , يرينا لا الجانب الأبيض كما كان هناك الجانب الأسود في شخصية سالييري , ولكنه يطرح منطقة رمادية في الشخصية تتجاذبها عوامل عديدة أحد مكوناتها هو الحسد كما في شخصية سالييري السوداء ولكن بجوار الحسد يضع مشاعر أخري مثل حب العلم والرغبة في القفزات الهائلة التي يقفزها العلم ويتمني أن يحقق العلم هذه القفزات الهائلة علي يدي هذا الصبي العبقري , فالعلم عنده أعلي من كل قيمة وأعلي من كل مشاعر وعواطف , في المشهد الذي يجمع بينه وبين المعالج شون في المقهي يحاول أن يصور له وضع رؤيتنا للعالم دون وجود أينشانين وما لو ظل عاملا مجهولا في مكتب تلغراف , ويصور له تلك الإمكانية الهائلة للعبقرية وقدرتها علي حل المشاكل المستعصية ببساطة وأناقة حين يسرد له قصة الرجل الهندي الذي عثر بالصدفة علي كتاب في الرياضيات وعندما نظر فيه وجد نفسه يحل مشاكل رياضية معقدة ثم أرسلها إلي أحد الأساتذة الكبار عبر البحار الذي اندهش لهذه العبقرية الفذة واستقدمه لكي يعملا معا في صياغة طرائق جديدة في حل المشاكل المعقدة , واستطاعا معا أن يرسما طرقا جديدة في العلم , تلك العبقرية التي تستطيع الوصول للحلول بالقفز فوق كل طرق البحث التي أجهد العلماء أنفسهم ككلود برنار وستيوارت مل وآخرين لتقعيدها وجعلها هي السبيل للوصول لتفسير المشاكل المطروحة لا قيمة لها , لأن العبقري لديه طريق آخر , طريق يتعالي علي كل قواعد المناهج العلمية لحل المشكلات , إنه ببساطة يجد الحل دون المرور علي ما قعده علماء مناهج البحث العلمي , وفي نفس الوقت فالعبقري بقفزاته الهائلة يعطي تصورا آخر للمجتمع العلمي الجديد , عندما يصل البروفسير جيرالد لهذا وهذا ما طرحته الشخصية في الفيلم مواربة دون تصريح يري أنه لا بد من رعاية تلك العبقرية , فهو سيكون ( البروفسيير جيرالد ) المحرك بما يضعه أمامها من مشكلات وصل لها التطور الحالي في علم الرياضيات الحديثة وهي التي تتولي صنع الحلول المناسبة , لكي يأخذها هو ويقعد تلك الحلول ويردها لأصولها العلمية , نري ذلك في المشهد الذي يجمع بينه وبين ويل هلنتنج عندما يناقشه في حل إحدي المشكلات حين يراقب كيف استطاعت العبقرية أن تتوصل لهذا الحل فيقول له متشككا : ولكن هل نظرية كذا التي تم الحل بها تصلح , فيجيبه ويل هانتنج ببساطة : إن الحل صحيح , عندما يعود لمناقشته مرة أخري , يقول له : إنه صحيح خذها للبيت وفكر فيها علي مهل , هذه العبقرية الخارجة علي كل تفسير كيف تعمل وكيف تستطيع الربط بين أشياء تبدو في الظاهر لا علاقة لها بالمشكلة المطروحة وكيفية وصولها إلي هذا الحل ببساطة هو ما يجعل البروفسيير جيرالد مذهولا ويائسا في نفس الوقت حين يحرق ويل هانتنج ورقة الحل الذي صاغه للمسألة ونري ذلك البروفسيير المتشامخ المتعالي الذي هو من صفوة المجتمع العلمي يجري كالمجنون ويركع علي ركبتيه ويمسك بالورق المحروقة يطفئها في لهفة وينظر فيها بسرعة وهو يائس من عدم استطاعته تصور سبب تدمير هذه العبقرية لنفسها , وهو الذي يتمني أن يصل لبعض إمكانياتها الهائلة , وفي جانب آخر نري ذلك الحب المبهور بشخصية ويل هانتنج لأنه لا يعرف قدر العبقري إلا من يعرف سر الصنعة , وكذلك رغبته الشديدة في جذبه للمجتمع العلمي بالتوصية عليه في مؤسسة عملاقة أو في وكالة الأمن القومي لكي يدين له بالفضل ويبقي إلي جانبه .
شخصية تبدأ بالتفاخر والتعالي ثم الدهشة ثم محاولة الفهم ثم التعرف الحقيقي علي قيمة ويل هانتنج ثم التفكير في السيطرة بما لها من رصيد في التفاخر والتعالي , ثم اليأس من قدراتها في مواجهة تلك العبقرية التي تستعصي علي التفسير , وفي نفس الوقت تحب هذه العبقرية التي تتمني لو كانت نالتها .
في محور علاقة البروفسير جيرالد بالمعالج شون سوف نري وجها آخر لشخصية البروفسيير جيرالد , ولكني هنا بسرعة أشير إلي أحد المشاهد التي تجمع البروفسيير جيرالد وبروفسيير آخر وعرض إحدي المشكلات الرياضية عليه وتشككه من أمكانية أي من النظريات العلمية لحل المشكلة , وعندئذ يمهله ويل هانتنج ويعطيه الحل للمشكلة وعندما يري البروفسيير الآخر الحل يحس بمدي العجز ومدي المأزق الذي وضعتهم فيه كعلماء عبقرية مثل تلك العبقرية التي لويل هانتج ويقول له مساعد البروفسيير جيرالد مخففا عته الصدمة : وأنت أيضا عبقري يا بروفسيير .
للقارئ الكريم أن يقارن بين شخصية البروفسيير جيرالد لامبو وبين شخصية سالييري في مسرحية أماديوس كما كتبها بيتر شيفر لكي يتبن الفروق الدقيقة بين الشخصيتين .
لعب دور شخصية البروفسيير جيرالد لامبو الممثل السويدي الأصل Stellan Skarsgård
أجزء من فيلم أماديوس عن مسرحية بيتر شيفر
لننظر لمعاناة سالييري في وضع لحن وشكره للرب وننظر لعبقرية موتسارت ماذا فعل باللحن
هذا هو الفرق بين العبقري والموسيقي العادي
لننظر لجنون سالييري من موسيقي موتسارت
ربما يجد فيلم أماديوس المأخوذ من مسرحية بيتر شيفر طريقه لهذا الشريط لكي نحلل شخصية سالييري
ونري أدوات سينمائية أخري
- يتبع -
كوكو
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-13-2011, 07:28 AM بواسطة coco.)
|
|
04-13-2011, 07:26 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
S E 7 E N
مـكـانٌ مـا..... أنتـمي إلـيـه ?
المشاركات: 504
الانضمام: Dec 2010
|
الرد على: أفلام أعجبتني
تحـيه لك زميلى كوكو
تحليل فني رائع وجميل جداً الفلم كنت أحاول مع صديق لي تحميل هذا الفلم منذ فتره طويله ولكن شغلتنا أفلام أخرى عنه .. سأشاهده باقرب فرصه
المهم لماذا تطرقت لهذا الفلم بالذات في البدايه ؟؟
شكراً
|
|
04-13-2011, 02:15 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
coco
عضو رائد
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: أفلام أعجبتني
اقتباس:المهم لماذا تطرقت لهذا الفلم بالذات في البدايه ؟؟
لا أدري , وربما لو كنت اخترت فيلما آخر وسألت نفس السؤال لأجبت نفس الإجابة
هو فيلم جيد جدا علي كل حال
نعود للفيلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخط الثاني : علاقة المعالج النفسي شون بالصبي ويل هانتنج
إذا كان الخط الأول الذي سبق الحديث عنه هو الذي وضح لنا معني عبقرية الصبي ويل هانتنج واعتبرناه أنه الخط الأول في السيناريو لأنه هو الذي يعطي المشاهد المعلومات المباشرة عن حالة ويل العبقرية بما يسلطه من الضوء عليها فإن هذا الخط الثاني هو الذي يلقي الضوء علي الحياة الداخلية لهذا الصبي .
وقبل أن أدخل في تحديد معالم هذا الخط أحب أن ألفت النظر إلي عدد من المشاهد الهامة في السيناريو والتي عمل الإخراج علي إبرازها , أولها مشهد الشجار في ملعب السلة واللقطة المكبرة للصبي ويل وهو يكيل اللكمات لغريمه فيما يظهر لنا أنه يريد ليس أن يهزمه ولكن أن يقتله , فهو ليس صراعا عاديا من أجل هزيمة المنافس وإنما رغبة قوية في تدميره , هذه اللقطة تظهر بوضوح مدي العدوانية التي في داخل هذا الصبي , ثم اللقطة التي يتحدي فيها الطالب في الحانة عندما حاول صديقه تشاكي أن يتعرف علي سكايلر وصديقتها فيتدخل الطالب لإحراج تشاكي من ناحية المعلومات التاريخية لكي يشكك سكايلر في أنه طالب أو درس أي شئ , لقطة أخري عندما قابل أستاذ علم النفس الذي يريد أن يدرس حالته عندما يتحدث إليه ويل أنه – أي الأستاذ – مثلي من الناحية الجنسية , كذلك مشهد التلاعب بالمنوم المغناطيسي الذي يستقدمه البروفسير جيرالد والسخرية منه .
من كل هذه المشاهد نري كم العدوانية في نفس الصبي ويل وكم الدفاعات النفسية التي يوجهها ضد محاولة غزوه من الداخل , العدوانية هي سبيل التفريغ لما حاق به وهو صغير من عنف بدني ومعنوي وكأنه يريد أن يقتل هذا الغريم الذي دمر طفولته , جعله إنسانا غير برئ , إنسان يري العالم بهذه السوداوية , أما الميكانيزمات الدفاعية بالسخرية والتلاعب بالآخرين فهي نوع من الدفاع باحتقار الآخر وجعله في مرتبة أدني منه بالكشف عن خطاياه , بجعل الغريم يلتفت للدفاع عن نفسه بدلا من أن يهاجمه كما لو كان الأمر هو ( خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ) وهي آلية نفسية شديدة الخطورة وسوف نجد أن المعالج شون ضد هذه الآلية وفي أول مشهد يظهر فيه شون وهو يدرس لطلابه وأمام خريطة معقدة من المشاعر والآليات النفسية نجده يركز علي كلمة واحدة ( الثقة ) أن يستطيع المعالج النفسي بناء هذا الجسر من الثقة ضد كل الآليات الدفاعية التي يبديها المريض ضد رغبته في العلاج وياله من مبدأ سحري هذا الذي يتبناه المعالج النفسي شون .
في لقاء ويل الأول مع المعالج شون عندما يتعرض لتفسير اللوحة التي رسمها والتي تصور رجلا في قارب في البحر في خضم عواصف عاتية يبدأ ويل في الهجوم علي طريقته كآلية دفاعية ضد شون الذي يحاول الوصول لأعماقه , فيقوم ويل بتفسير اللوحة التي رسمها شون علي أنها حالة رجل وقع في أزمة ويقوم عقله بتخمين سبب الأزمة أنها خيانة زوجة شون له , هنا تظهر الآلية الدفاعية بطريقة شريرة لأنه لا يعرف حقيقة علاقة شون بزوجته ومعني وقيمة وجودها في حياته وهو ما سنتعرف عليه فيما بعد وعندما يلح كعادته في كيل اللكمات السريعة يوقفه شون بالقبض علي رقيته وإفهامه أن زوجته الراحلة خط أحمر لا ينبغي تجاوزه في الحديث معه وأنه يمكن أن يدمره أن فعلها مرة أخري.
عندما يعرف شون كمعالج نفسي الآليات الدفاعية التي يتحصن بها ويل يبدأ في اللقاء الثاني بطريقة أخري أن يأخذه للخارج بعيدا عن مكتبه , إلي المنتزه ,أمام بركة ,أمام الطبيعة ,أمام الحياة , يتحدث إليه كما لو كان ليس معالجا نفسيا بل كصديق في حالة حوار , كل هذا لكي يزيل الحاجز بينهما , يزيل نظرة ويل له أنه يريد أن يغزوه , أن يعرف طفولته الشقية التي يحاول بكل سبيل إخفائها لأنها نقطة ضعفه الوحيدة , ويبدأ شون في أفهام ويل أن عبقريته لا معني لها أمام أشياء أخري اسمها الحياة , الحياة بما هي تجربة , تجربة الحرب , تجربة الحب , يسأله من الشخص الذي يلمس روحه , من هو توأم روحه فيجيبه ويل عن الأدباء الذين قرأهم فيقول له أنهم موتي هو يريد شخصا حيا يمكن أن يتفاعل معه في حوار حقيقي , الأدباء الراحلين من الممكن أن يلمسوا روحنا بكلماتهم ولكنهم لا يصنعون معنا حوار حيا , يفهم ويل أن معني الحياة أعلي بكثير من مجرد معرفة كم هائل من المعلومات واستظهارها , أن يدخل في التجربة بالمعني الحقيقي , أن يعرف العالم معرفة مباشرة وهذا ما ينقصه , بهذا المشهد يكون شون قد عمل علي إيقاف دفاعات ويل النفسية تجاهه عندما استعاد مكانته كمعالج يدير الدفة وله اليد العليا وفي نفس الوقت وضع ويل في الموقف الذي يجب أن يكون فيه تجاهه , أنه شخص صغير يحتاج إلي المساعدة وليس له هذه القيمة الهائلة التي يراه فيه البروفسير جيرالد .
ولكننا من بعد سوف نري كيف اتجهت الآليات , ففي اللقاء التالي يعتصم ويل بالصمت تماما , لقد أدرك أن شون قد كسب الجولة وأنه يحاول بناء جسور الثقة , ولكنه يرفض بآليته الدفاعية أن يمنحه هذه الثقة لأن نتيجتها ببساطة تعرية نفسه أمامه وهو ما يرفضه تمام الرفض , أن يعرف أي شخص ما حدث له في طفولته من عذاب بسبب المعاملة السيئة , ولذلك نري في اللقاء الثالث وجزء من الرابع اعتصام ويل بالصمت المطبق حتي لا يستطيع شون بناء الجسر وفي نفس الوقت يجعله يحس باليأس أمام هذا الجدار الصلب .
- يتبع -
|
|
04-13-2011, 09:07 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
coco
عضو رائد
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: أفلام أعجبتني
اقتباس:رووووووووعة يا استاذ كوكو .. لا حرمنا جمالك
السيناريو قممممممممة .. و لولا ضيق الوقت لترجمت بعض الحوارات بين المعالج النفسي و ويل فهي أخاذة بكل ما في الكلمة من معنى.
شكرا لك عزيزتي / هالة وشكرا أيضا علي كمية الورد الهائلة
ولو أسعفك الوقت فعليك مشكورة بترجمة جلسة العلاج الأخيرة فهي أهم مشهد
فأنا ضعيف في الترجمة كما تعلمين
وأرجو أن تفكري مليا في العنوان لأن لدي إحساس كبير أن الاسم له دلالة في المعني , لست متأكدا جدا , ولكن حاولي علي أي حال .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعود إلي تكملة الخط الثاني في السيناريو
عندما يبدأ الصمت التام في الحلول بين الصبي ويل والمعالج النفسي شون بسبب عملية المقاومة الواعية التي يبديها الصبي بعد أن فهم لعبة شون , يفكر أن يتعامل معه بنفس الطريقة أن يكشف المعالج النفسي شون ويعريه ويهزمه فيبدأ بالحديث في أمور تافهة وهو لا يدري خطة شون الحقيقية , كانت خطة شون العليم بما يدور في ذهن الصبي أن يعري نفسه للصبي لكي يتوحد معه في ألمه فيجعل الصبي يحس بهذه المشاركة بين الشخصيتين في الألم ويقع في الشرك لكي يفضي بدخيلة نفسه وعندما يفعل ذلك ويجهر بما يؤلمه يكون قد كشف ما ظل طوال حياته يخفيه ويأتي دور المعالج شون في تطهير الصبي من كرهه للعالم , يبدأ الحديث عن زوجة شون فيتحدث عن الحميمية التي كانت بينهما من خلال الأمور التافهة التي تحدث بين الأزواج حين تبدو عيوبهما في المعيشة المشتركة ويضحكان معا , يحدثه عن لقاءه الأول بها أثناء إحدي مباريات بطولة العالم في كرة المضرب ,وكيف تخلي عن مشاهدة هذه المبارة الهامة , يحدثه عن ضياع سنوات عمره بجوارها عندما كانت مريضة مضحيا بالمكانة العلمية التي كان يمكنه أن يجنيها ويفهمه أن كل هذا لا يهمه , وعندما يصل المخرج بين مشهدي ويل وهو يتناقش مع مسئول وكالة الأمن القومي وهو يعدد له ما يمكن أن يحدث في العالم من جراء فكه لشفرة وبين مشهد ويل مع شون يستمر في نفس الحديث كأنه يعبر عن كراهيته العميقة للقسوة والظلم , حتي نأتي إلي المشهد الأخير حين يكون شون قد نجح في بث الثقة في العلاقة بينه وبين شون فيريه تقريره الذي سوف يقدمه للمحكمة ويفهمه أن هذا هراء ولا قيمة له وكأنه يحرره من السلطة التي يتصورها ويل فيه بكتابة التقرير , يحدثه عن مدي الأذي الذي حاق به وهو صغير من أبيه نتيجة العنف الذي كان يحدث له لكي بيدا الصبي ويل هو الاخر في تكملة الحديث برواية قصته ويتوحد الاثنان في نفس القصة , ونفهم أن ويل كان يحاول أن يحمي أمه وإخوته من العنف بأن يبدأ بالتحرش يزوج أمه السكير حتي يعاقب هو ولا يتجه العنف إلي أمه وأخوته , وعندما يصل لهذه النقطة يكون قد أذاع ما كان يخفيه طوال عمره حتي عن أصدقائه ويبدأ شون في العلاج ويقول له أنه ليس خطأه ,وهنا يكتشف ويل خطة شون فيبدأ في دفعه بعيدا عنه كآخر آلية دفاعية ضد شون , فيكرر له نفس الجملة حتي ينهار تماما ويبكي ويحتضن شون كأنه يبحث عن الحماية التي افتقدها وهو صغير أو يحس أن هناك من يشاركه الفهم الكامل ويتوحد معه في الألم .
هذا الخط من أهم الخطوط في الفيلم لأنه ينبهنا إلي الآليات الدفاعية التي يبديها البعض ضد العلاج والوصول إلي السواء النفسي , فالحيل التي اصطنعها ويل بذكائه الشديد استطاع شون بطرقه غير التقليدية وصبره وحسن تبصره وقيادته الناجحة لمراحل العلاج ودرسه الجيد لشخصية شون , استطاع أن يلتف حولها حتي يصل إلي ما يريد .
هنا ينشأ سؤال من هو العبقري في هذه الحالة أهو العبقري صاحب الشخصية المريضة ( ويل ) أم هو المعالج النفسي الذي استطاع بتلك الطرق غير التقليدية وبكلمة واحدة اسماها ( الثقة ) أن يوصل هذا العبقري شديد الذكاء إلي السواء النفسي وأن يجعله يخرج للعالم شخصا جديدا يملك حرية اتخاذ القرار في أمر مستقبله بطريقة صحيحة بعد أن تخلص من أزمته , وهذا ما سنراه حين يرحل وراء صديقته سكايلر التي جرحها بعد أن يتعرف علي نفسه وهو ما سنعالجه في الخط الثالث من السيناريو .
لعب الممثل العظيم Robin Williams دور المعالج شون ببراعة واستطاع بأداءه الرائع أن يجسد الشخصية التي يلعبها في كل المشاعر والأحاسيس وحتي الخلجات الصغيرة التي مرت بها.
كوكو
|
|
04-15-2011, 10:25 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
coco
عضو رائد
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: أفلام أعجبتني
الخط الثالث : علاقة ويل هانتنج بصديقته سكايلر
حينما نفحص هذا الخط وهو الجانب العاطفي في شخصية الصبي ويل نري أن السيناريو قد عالج هذا الخط ببراعة , عمل السيناريو علي تتبع هذا الخط في مرحلة بناء العلاقة في البداية ثم مرحلة اكتشاف كل طرف لطبيعة وشخصية الطرف الآخر حتي يصل إلي الأزمة بانهيار العلاقة وتدميرها علي يد الصبي ويل , لكي يصل إلي قراره بالعودة لصديقته ولكن لا تعرف النتيجة النهائية وإن كان من الممكن تخمينها , شخصية سكايلر هي شخصية البنت التي لا تقع في الحب بسهولة ولكن بعد تبصر بالشخص المناسب , فإذا وقعت في الحب فإنها تذوب في محبوبها وتود لو منحته أقصي درجات السعادة , شخصية تتمتع بالذكاء والحنان و المرح , المشاهد التي صورت الشخصية أولها مشهد التعارف في الحانة حين تعطي لويل رقم هاتفها لكي يعرفنا أنها الشخصية التي تختار وليست التابعة , ونلاحظ أيضا أن السيناريو يتتبع خطوات ويل وسكايلر دائما عقب لقاءات ويل مع المعالج النفسي شون بما يوحي أن ويل ينتفع بطريقة لاواعية بحديث شون عن زوجته , هو يتوق لرفيق الروح الذي يتلامس معه كتعويض عما به من أزمة داخلية علي أن يكون القياد له وهذه أنانية في الحب التي تعني المشاركة بالنسبة لسكايلر وفي نفس الوقت فإنها تقاوم تلك السيطرة , ففي لقائهما في المنتزه ترفض أن يحل لها فروضها لأنها تريد أن تتعلم بنفسها بعد أن كان قد حل لها فرضها في الكيمياء العضوية من قبل لكي لا يؤجل لقاءه معها ليوم آخر , يظل دائما ويل سرا مغلقا بالنسبة إليها ولكن من الممكن ولوجه واحدة واحدة بقدرة عطائها له , تمنحه نفسها وتتداخل في عالمه وعالم أصدقائه بقدرتها علي التفاعل والتشارك حتي في تبادل الدعابات مع أصدقائه , وتقع الأزمة بينهما وهي الغنية وارثة المال من أبيها حينما تطلب منه الرحيل معها إلي كاليفورنيا , لكنه يرفض لا لشئ إلا لأنه يريد البقاء في عالمه الخشن بفعل مقاومته الداخلية لأن يمد أحد يده له لانتشاله من هوة جرح ماضيه , ويتحجج بحجج واهية وعندما تضغط عليه . يصرخ فيها مبينا لها عذابه وأنه شخص يتيم تخلي عنه كل شئ وقاسي وتعذب فتقول له أنها تريد مساعدته فيزيد جنونه , ويقول أنه لا يريد أن ينقذه أحد , ومنه نعرف مدي التخريب الذي حدث له , لا يستطيع أن يعرف أنها تريد بقوة حبها له أن يتجاوز ما هو فيه ويغادر هذه المدينة ليبدأ حياة جديدة , أن الحب بالنسبة لها لا يعني إلا القوة الفاعلة في التحول , وفي مشهد مأساوي نراها وهي تبكي بين يديه أنها تحبه , ولكنه وبقسوة شديدة يقول لها أنه لا يحبها ردا علي سؤالها قل أنك لا تحبني ؟ تنهار سكايلر باكية وهي الشخصية السوية إزاء هذا الإحباط وأنها لم تستطع أن تجعل هذا الشخص الذي أحبته ورأت فيه هذه العبقرية العلمية أن يتجاوز محنته بفعل حبها له ويصير شخصا جديدا , ومع ذلك يظل السيناريو يلح أن لديها الأمل في أن يتفهم موقفها ويتفهم ذاته ويتجاوز ما هو فيه , يبدو ذلك من مشهد المكالمة الهاتفية حين يودعها ومشهد المطار وكأنه سوف يأتي ليرحل معها في آخر لحظة , بما يرشح لنا أن ويل عندما يمتلك خلاصه ويسعي ورائها إلي كاليفورنيا أنها ستقبله وسوف يعيش معها حياة مثل حياة شون الحافلة و الممتلئة مع زوجته , فشون يهمس عندما يترك له ويل الرسالة يخبره أنه ذاهب راحل للقاء فتاة : رقد سرق هذا الصبي حياتي .
هنا فإن السيناريو وهو يروي هذا الخط يوضح لنا قيمة الحب في بعث الأمل في طرفي العلاقة لأن يتجاوزا محنهما الشخصية عندما يصور مأساة ويل وسكايلر بطريقة عكسية , وبطريقة أيجابية عندما يصور لنا علاقة شون بزوجته التي ضحي من أجلها بكل شئ ولم يندم ولو عاد تاريخه مرة أخري لكرر ذلك , للحب والتشارك فيه بين كائنين إنسانيين قوة فاعلة في التغيير من خلال فهم كل طرف لذاته في نور علاقة الطرف الآخر به , وهذا ما نجح السيناريو في توصيله .
أدت الممثلة الجميلة Minnie Driver دور سكايلر وكانت مقنعة قي رأيي , وعرفت كيف تلعب مواقف المرح والجاذبية بابتسامتها الرائعة و مواقف تفحصها لشخصية ويل باللعب بعينيها ومواقف مأساتها وانهيارها بملامح وجهها الحزينة .
كوكو
|
|
04-17-2011, 07:10 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|