تزايد السكان يزيد من قوة العمل فقط بحالة اذا ما كان الشخص يولد قادرا علي العمل وتامين معيشته ، بينما بالحقيقة فنسبة كبيرة من السكان من الاطفال او كبار السن وهم يعتمدون علي الشباب . فعدا عن العاطلين هناك نسبة كبيرة ممن لايعمل لتنه غير قادر علي العمل ، ولهذا فالزيادة السكانية ( وليس تعداد سكان كبير فقط) هو دائما امر سلبي علي الاقتصاد ، ولو وقتيا ( حتي يكبر الاطفال وتتغير عادات المجتمعات الاقل تطورا من عدد اطفال كبير للاسرة).
للمزيد يمكنك القراءة عن population pyramid  

(05-01-2011, 01:45 AM)طريف سردست كتب:  فيصل جلول يقدم نظرة قومجية ويختزل مكونات الثورة الى العلاقة مع الخارج (العدو بالضرورة) ولايرى اي مبررات اخرى. هذه نظرة انتهى عصرها ولم تعد قادرة على ايجاد مشترين. ان الشعوب لم تعد موافقة على التخلي عن حريتها وحقوقها السياسية والمدنية في مقابل خطاب سياسي معاد لاسرائيل، بينما الحاكم يُشبع غرائزه في كل ماهو ممنوع على الشعب ومع ذلك لاينسى ان يبصق عليهم

لكن خلف النظرة القومجية، التي تتراءى للوهلة الأولى، يختفي حكم لا يخلو من الإنصاف على الثورات العربية من خلال النتائج الحاصلة. حتى تحصيل الحقوق السياسية و المدنية لم يصبح بعد هدفا ناهيك عن أنه لم يتحقق. هو مازال قضية جدال و مسألة فيها نظر. تستطيع أن تكتشف ذلك بوضوح من الصراع على المادة الثانية في مصر. ففي مصر كف النظام عن الخطاب المعادي لإسرائيل منذ ثلاثة عقود. و لكنه لم يمنح شعبه الحرية المنشودة، بل جرى التفريط بثروات مصر فداء الصداقة مع عدو الامس، (هكذا فقط يمكنني قراءة صفقات الغاز المصري المفضوحة). سقط رموز العهد السابق و تحولو إلى نزلاء سجون. و لكن الثورة المصرية تمر بمرحلة عصيبة يحاول فيها الأسياد القدامى تدجينها ركوبها من جديد. لا يستنكف حتى من محاربة الشعب في قوته. في هذا السياق نسمع التهديدات المبطنة بطرد المصريين من محميات الخليج، ليضيف إلى ما يعانيه قطاع السياحة المصري حاليا، و إلى عودة الملايين من المصريين العاملين في ليبيا نتيجة الحرب فيها، ليرفد هؤلاء جيش العاطلين و ليضعوا القيادة المصرية أمام خيارات جميعها مرة. لزميلنا طنطاوي رأي في الثورة بناه من استقراء التطورات الحاصلة بعد الثورات العربية. لا يمكننا تجاهل التجاهل الذي قوبلت به انتفاضة شعب البحرين، كما لا يمكن السكوت على التعتيم الإعلامي على القمع الذي تعرض له أهل البحرين على يد قوات محميات الخليج في وقت تسابقت فيه هذه الدول على "نصرة" شعب ليبيا بالقوة المسلحة. ذنب أهل البحرين أنهم يقطنون في محمية تقع خلف الخطوط الحمراء التي لا يسمح للثورات بتجاوزها. أين هذا من حريات الشعب السياسية و المدنية؟
أية حريات سياسية و مدنية سيحافظ عليها الخارجون إلى المظاهرات من الجوامع بعد التشبع بجرعات مناسبة من التجييش الطائفي؟

(05-01-2011, 04:17 PM)طنطاوي كتب:  تزايد السكان يزيد من قوة العمل فقط بحالة اذا ما كان الشخص يولد قادرا علي العمل وتامين معيشته ، بينما بالحقيقة فنسبة كبيرة من السكان من الاطفال او كبار السن وهم يعتمدون علي الشباب . فعدا عن العاطلين هناك نسبة كبيرة ممن لايعمل لتنه غير قادر علي العمل ، ولهذا فالزيادة السكانية ( وليس تعداد سكان كبير فقط) هو دائما امر سلبي علي الاقتصاد ، ولو وقتيا ( حتي يكبر الاطفال وتتغير عادات المجتمعات الاقل تطورا من عدد اطفال كبير للاسرة).
للمزيد يمكنك القراءة عن population pyramid  

هذا غير صحيح فبشروط معينة مثلا وجود نمو اقتصادي ونقص في الأيدي العاملة فالتزايد السكاني مهم لأنه يضمن أن وجود قوى عاملة كثيرة، أوروبا مثلا تحتاج إلى مهاجرين شبان لأن معدلات الخصوبة في منخفضة مما يجعل المجتمع يشيخ والمتقاعدين يحصلون على حقوق وليس هنالك من يسد محلهم...

طبعا الوضع في العالم العربي بعيد عن هذا، فمنذ الاستقلال لم تنتهج أي دولة سياسة تنموية ناجحة، من الواضح أن تحديد النسل هو جيد بالنسبة لنا في الوضع الحالي لكنه ليس صحيحا في كل مكان... انظر إلى الهند مثلا التي أصبحت فيها طفرة اقتصادية رغم نسبة التزايد العالية وكذلك الكثير من الدول الأخرى.... أظن عرب الـ٤٨ من الناحية المادية على الأقل وضعهم أفضل من نظرائهم العرب رغم أن نسبة تكاثرهم الأعلى في العالم (لكنها بانخفاض في السنوات الأخيرة) وليس ذلك بسبب الدعم الحكومي لهم بل رغما عنه.

كذلك في الغرب بعد الحرب العالمية الثانية حصلت طفرة في معدلات الولادة في ما اصطلح بتسميته baby boom ورغم ذلك استطاعت أوروبا بناء نفسها من جديد وحصلت بها معدلات نمو عالية أما أمريكا فقد تحولت إلى القوة الأولى عسكريا واقتصاديا وعلميا.

أنا لا أقول أن التزايد السكاني هو ما تحتاجه مصر بل العكس من ذلك لكن لا يمكن إلقاء اللائمة على خراب الاقتصاد بسبب هذا التكاثر السكاني، التكاثر السكاني كان عاملا مخربا بسبب وجود منظومة كاملة من الناحية الاقتصادية منعته من النمو كان هو جزءا منها... ربما لو تعاملنا بشكل آخر معه في الماضي لكان الوضع مختلفا

غير صحيح وانت لم تفهم بالضبط ما اعني
اولا مثال عرب اسرائيل غير سليم لان وضعهم الاقتصادي مرتبط بدخولهم في النظام الاقتصادي للمجتمع اليهودي الذي بطبيعة الحال ذو مستوي عال.

ثانيا الهند عانت كما تعاني مصر ولكن بفترة سابقة ، وما تحصل عليه الان من نجاح نسبي هو بسبب اجتيازها للمرحلة الحرجة حيث عدد السكان ممن لا يعمل اكبر من عدد السكان ممن يعمل

ثالثا اوربا اجتازت المرحلة الرابعة لهرم السكان ودخلت في المرحلة الخامسة حيث تكون الخطورة من المسنين عكس المرحلة الثانية والثالثة حيث يكون الاطفال هم المشكلة

رابعا الموضوع ليس جدالي بل هو حتمي حيث ان هناك موضوع طويل عريض اسمه population pyramid ذو مراحل حتمية الحدوث ، اي ببساطة لايمكن لدولة في المرحلة الثانية او الثالثة من الهرم ان توفر حياة كريمة لافرادها في ظروف عادية ، كما لايمكن لدولة ان تجتاز المرحلة الاولي الي الرابعة مرة واحدة مثلا ، بل كل مرحلة تاخذ جيل كامل لتحدث وقد تستمر لاكثر من جيل
الهند والصين دولتان اجتازتا مراحل الهرم بالطريقة الصعبة وهما الان وضعهزا جيد ليس لانهم افضل بل فقط بسبب ان عدد من يعمل اكبر من عدد من لايستطيع العمل.

لفهم هرم السكان واثره علي الاقتصاد بصورة افضل
 http://en.wikipedia.org/wiki/Population_pyramid

بالامس عادت الاضطرابات لتونس
ولا شئ يمنع عودتها لمصر ، فالحجج كثيرة لبدايات اضطرابات جديدة منها حجة مؤامرة الجيش علي الشعب ومايسميه اشباه البهائم تطهير الجيش
نحن بينا وبين بعض نعرف السبب الحقيقي للاضطرابات الا وهو الحياة المادية الكريمة ونظرة بسيطة لخريطة العالم العربي ترينا ان انتشار الاضطرابات متناسق مع مستوي الحياة في ذلك البلد
المشكلة ان المشاكل الاقتصادية في العالم هي عمومية ويبدو انها ستسغرق وقتا طويلا لحلها ، فاذا كان الثوار ينتظرون تحسن الاوضاع في شهور او سنوات فنحن بمشكلة كبيرة جدا
اعتقد يجب ان نفكر كلنا بالطريقة المادية ونكف عن دغدغات المشاعر عن الشعب الثائر الحر والكرامة والخ
نحن نعلم ان المسالة مسالة دولار وكوب ماء نظيف

^
قبل فترة سألت صديق أمريكي عن موقفه فيما لو أعطي راتب 100 ألف دولار شهرياً
لكن تحت ظل دولة شمولية دكتاتورية و أستغربت برده حيث أنه وافق على ذلك ..!

اقرئ يمينا اقرئ يسارا احاول فهم ما يجري.
الملاحظ هو امران : الجميع صار يتحدث ويدلي بدلوه في اي امر حتي اذا لم يكن يعرف عماذا يتحدث ، وليس متاكدا مما يتحدث عنه .
الامر الثاني هو غياب العقول الكبيرة ، فتخيلوا ان من ممكن يطلق عليهم كتاب الثورة هم الاسماء التالية
- نوارة نجم
-ابراهيم عيسي
- بلال فضل
-اسامة غريب

طبعا انا لا استخف باحد لكن يلاحظ انهم يتحدثون في نطاق ضيق جدا من الافكار والمفردات ، وتقريبا لم يعودوا يجدون شيئا ليقولوه بعد ان تم حبس مبارك ، "كاتبة" مثل نوارة نجم تفقد للثقافة وتفتقد للعربية الفصحي السليمة ، وبالتاكيد تفتقد للاتزان ومعرفة بدايات الاشياء ومنتهياتها ،و الغريب ان لها جمهورا عريضا يتابع ما تكتبه ويناقشها فيه.
ابراهيم عيسي لم يعد يجد ما يقوله فالرجل كان مجرد رد فعل ضد مبارك، اذا ذهب مبارك يمينا ذهب هو يسارا اذا قال مبارك فوق قال هو تحت ، فالرجل لم يعد يجد ما يقوله بعد غياب مبارك عن الصورة واكتشاف ان هناك كمية مشكلات كبيرة في البلد ليس لمبارك علاقة بها. فهناك غياب للرؤية البانورامية لمصر في العالم ، وهناك تشوش بين الواقعي والخيالي ، وتقريبا لايعرف اي شئ عن مشكلات العالم وازماته.
ونفس الامر ينسحب علي بلال فضل وبقية كتاب الثورة .
والمتامل للموضوع ككل سوف يشفق علي حال الثورة هؤلاء الاشخاص هم اذكي افرادها واكثرهم ثقافة وقدرة علي الكتابة يعني امر مثير للسخرية والمرارة بالفعل .

كلام جميل منك ياسيد طنطاوي

هل تعتقد اننا لم نستوعب ماحدث الى الان وكل ما يحدث هو نتيجه للصدمه فربما نحتاج الى المزيد والمزيد من الثورات ( وهنا سيفتح باب جديد) هو ثمن التغيير

مزيد من الضحايا ومزيد من التخبط ومزيد المافيات وتبعاتها ..إلخ والكل يريد مصلحه شخصيه ويحاول إنتهاز أي فرصه !!

( إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه )

حتى نمتص الصدمه ونكون قد فهمنا ماحدث واتمنى ذلك قبل فوات الاوان

شكرا

تحيه للجميع

الزميل طنطاوي

هل هناك فرق في كلٍ من الجملتين

الشعب يريد إسقاط النظام .......................و.......................... يريد الشعب إسقاط النظام ؟؟

أرجو الرد

تحيه

هذه جملة اسمية وهذه جملة فعلية .
لا اعرف فرقا علي صعيد المعني.

---

طاليس : لا اعرف اذا ما كنا بحاجة لثورات سياسية ، لكن بكل تاكيد نحن بحاجة لعملية غسيل دماغ لقيم التخلف واستبدالها بالقيم الانسانية
كذلك الوضع الاقتصادي يحتاج لمعجزة للوصول للحد الادني من الحياة الكريمة وهو مرتبط بعوامل خارجية ، ولذلك فالوضع خطير جدا ، ووارد جدا ان تنحط الاوضاع لدرجة لايمكن تخيلها.