(04-29-2011, 08:03 PM)المنفي كتب:  انت مصر ان المصريين ولاد جزمة و يستاهلوا و انا أقول ان ما تقوله للاسف ليس الا تجليات لازمة الوعي و غياب الثقافة السياسية التي سادت في عصر مبارك...و التي من اركانها التعميم و تمكن اليأس و فقدان الامل و الثقة بالنفس و هي سمات تنضح بها مداخلاتك

ليس من اللائق ونحن نتحاور هنا أن تكون تلك مداخلتك رقم 3 بالنادى وتتهم فيها صاحب حوالى 4700 مشاركه وله فى النادى 4 سنوات بأنه يعانى من أزمه فى الوعى وغياب الثقافه السياسيه تأثرا بعصر مبارك , فلو عدت لأرشيفى فستجد العديد من المداخلات التى تلعن مبارك ونظامه , لكن هذا لا يعنى أن مبارك يتحمل المسؤوليه وحده , فمبارك الفرد لم يفسد شعب لكنه تأثر بفساد شعب , أنا مصرى واعيش فى مصر وأتعامل مع المصريين , وعندما أقول أن الشعب المصرى فاسد أخلاقيا فأنا أعى ما أقوله , وسأعطيك بعض الأمثله ....

فى الفتره الماضيه حدثت أزمه فى أنابيب الغاز , ناهيك عن أن هذا الأمر كان يحدث كل عام وفى نفس الموعد وأنه لاشىء تغير بعد الثوره , فقد حدث أيضا أن بائع الأنابيب أستغل الظرف ورفع سعر الأنبوبه والتى يتسلمها من المستودع بـ 3 جنيهات فقط , ويبيعها فى الظروف العاديه بـ 6 جنيهات الى مبلغ 15 جنيه , وقد أضطررت لشرائها منه , هو فاسد وحرامى لأنه أستغل الظرف وأنا شجعته على الفساد بقبولى شراؤها ولو أمتنعت وأمتنع غيرى لألتزم ببيعها بسعرها العادى .

جاءنى من قال لى أن الحكومه ستقوم بتوزيع عددا من الشقق فى المدن الجديده على المواطنين من تلك التى تم استعادتها من بعض رجال الأعمال والوزراء الحراميه المحبوسين الأن والتى كانوا يحجزونها لمعارفهم وعمال شركاتهم , وأنه على علاقه قويه بأحد العاملين بجهاز مدينه كذا والذى يستطيع أن يضع أسمى على الكمبيوتر كأحد الحاصلين على احدى تلك الوحدات وفى مقابل ذلك فانه يطلب مبلغ 2000 جنيه , ولو لم أحصل على الوحده السكنيه فانه سيعيد المبلغ من سكات ولا من شاف ولا من درى , وقد دفعت له المبلغ , طبعا هو فاسد ومرتشى وابن جزمه وانا لا اقل عنه فسادا , لكن لازالت الأمور تدار بتلك الطريقه .

وهناك العديد والعديد من الأمثله .

عموما لو اعدام مبارك هيريح أعصابكم والأهم أنه هيقضى على كل مظاهر الفساد التى سادت وتوغلت ونخرت فى منظومه القيم الأخلاقيه للشعب المصرى فاجعلوا منه كبش فدأء وأعدموه .

(04-29-2011, 08:03 PM)المنفي كتب:  اما توقعاتك ان لا شئ سيتغير في مصر (بعد هذا السونامي الرهيب) فلا اعلم كيف عرفت هذا...هلا حلفت لنا بالطلاق بالثلاثة كي نصدقك......هذا اسمه "تحليلا بالتمني"
يا عم الحج.."تقائلوا بالخير تجدوه" يا صاحبي و يجعل كلامنا خفيف عليك و دمتم

هههههههه لا أنا متعودتش أحلف بالطلاق , لكن وحياه الاخوه مافى شىء هيتغير ..

المقدمات حتما تؤدى الى نتائج , والمقدمات لا تبشر بأى خير .

(04-30-2011, 04:59 AM)عاشق الكلمه كتب:  

(04-29-2011, 08:03 PM)المنفي كتب:  انت مصر ان المصريين ولاد جزمة و يستاهلوا و انا أقول ان ما تقوله للاسف ليس الا تجليات لازمة الوعي و غياب الثقافة السياسية التي سادت في عصر مبارك...و التي من اركانها التعميم و تمكن اليأس و فقدان الامل و الثقة بالنفس و هي سمات تنضح بها مداخلاتك

ليس من اللائق ونحن نتحاور هنا أن تكون تلك مداخلتك رقم 3 بالنادى وتتهم فيها صاحب حوالى 4700 مشاركه وله فى النادى 4 سنوات بأنه يعانى من أزمه فى الوعى وغياب الثقافه السياسيه تأثرا بعصر مبارك , فلو عدت لأرشيفى فستجد العديد من المداخلات التى تلعن مبارك ونظامه , لكن هذا لا يعنى أن مبارك يتحمل المسؤوليه وحده , فمبارك الفرد لم يفسد شعب لكنه تأثر بفساد شعب , أنا مصرى واعيش فى مصر وأتعامل مع المصريين , وعندما أقول أن الشعب المصرى فاسد أخلاقيا فأنا أعى ما أقوله , وسأعطيك بعض الأمثله ....

فى الفتره الماضيه حدثت أزمه فى أنابيب الغاز , ناهيك عن أن هذا الأمر كان يحدث كل عام وفى نفس الموعد وأنه لاشىء تغير بعد الثوره , فقد حدث أيضا أن بائع الأنابيب أستغل الظرف ورفع سعر الأنبوبه والتى يتسلمها من المستودع بـ 3 جنيهات فقط , ويبيعها فى الظروف العاديه بـ 6 جنيهات الى مبلغ 15 جنيه , وقد أضطررت لشرائها منه , هو فاسد وحرامى لأنه أستغل الظرف وأنا شجعته على الفساد بقبولى شراؤها ولو أمتنعت وأمتنع غيرى لألتزم ببيعها بسعرها العادى .

جاءنى من قال لى أن الحكومه ستقوم بتوزيع عددا من الشقق فى المدن الجديده على المواطنين من تلك التى تم استعادتها من بعض رجال الأعمال والوزراء الحراميه المحبوسين الأن والتى كانوا يحجزونها لمعارفهم وعمال شركاتهم , وأنه على علاقه قويه بأحد العاملين بجهاز مدينه كذا والذى يستطيع أن يضع أسمى على الكمبيوتر كأحد الحاصلين على احدى تلك الوحدات وفى مقابل ذلك فانه يطلب مبلغ 2000 جنيه , ولو لم أحصل على الوحده السكنيه فانه سيعيد المبلغ من سكات ولا من شاف ولا من درى , وقد دفعت له المبلغ , طبعا هو فاسد ومرتشى وابن جزمه وانا لا اقل عنه فسادا , لكن لازالت الأمور تدار بتلك الطريقه .

وهناك العديد والعديد من الأمثله .

عموما لو اعدام مبارك هيريح أعصابكم والأهم أنه هيقضى على كل مظاهر الفساد التى سادت وتوغلت ونخرت فى منظومه القيم الأخلاقيه للشعب المصرى فاجعلوا منه كبش فدأء وأعدموه .

(04-29-2011, 08:03 PM)المنفي كتب:  اما توقعاتك ان لا شئ سيتغير في مصر (بعد هذا السونامي الرهيب) فلا اعلم كيف عرفت هذا...هلا حلفت لنا بالطلاق بالثلاثة كي نصدقك......هذا اسمه "تحليلا بالتمني"
يا عم الحج.."تقائلوا بالخير تجدوه" يا صاحبي و يجعل كلامنا خفيف عليك و دمتم

هههههههه لا أنا متعودتش أحلف بالطلاق , لكن وحياه الاخوه مافى شىء هيتغير ..

المقدمات حتما تؤدى الى نتائج , والمقدمات لا تبشر بأى خير .

موقفك بيفكرنى بمجموعة من المساجين أمضوا عدة عقود بالسجن وعندما أفرج عنهم أنتابتهم حالة من الرعب الشديد بسبب الحرية المفاجئة التى طرأت عليهم فبعد أن تعودوا على ثلاث وجبات تقدم لهم ونظام صارم مفروض عليهم يتعين الأن أن يختاروا وأن يأخذوا مصائرهم فى إيديهم وهو الشئ الذى لم يتعودوا عليه بل وفضل بعضهم العودة للسجن بنفسه حتى لايخوض مغامرة الحرية بماتتطلبه من مسئولية وإختيار.

بالنسبة لمسئولية مبارك فمبارك مسئول والعملية مش رمى بلا ولا حاجة ولكن طبقا لمعادلة بسيطة جدا تقول أن من يحتكر السلطة كاملة عليه أن يتحمل المسئولية كاملة. شئ محزن بالفعل أن يكون لدى جماعة بشرية هذا القدر من فقدان الثقة بالنفس وإحتقار الذات وهذه إحدى الخطايا الكبرى للنظام الإجرامى الذى حكم مصر منذ يوليو 52 وحتى سقوط مبارك.

طبعا لايفوتنى فى تلك المناسبة الإشارة للإرث الإستبدادى السياسى للإسلام والذى هو بمثابة بقعة زيت هائلة تعلو أرواح غالبية سكان تلك المنطقة وتمنعهم من إستنشاق نسمات الحرية أو أن يرفعوا رؤوسهم على سبيل التغيير لعل أعينهم ترى أشعة الشمس وفى النهاية لايسعنى أن أقول سوى إنه إذا كنتم أدمنتم الوطء بالأحذية فليس هناك فرق بين حذاء مبارك وحذاء ميدان التحرير فأهم شئ وجود حذاء يطأكم والسلام ف take it easy.

(04-30-2011, 06:09 AM)neutral كتب:  موقفك بيفكرنى بمجموعة من المساجين أمضوا عدة عقود بالسجن وعندما أفرج عنهم أنتابتهم حالة من الرعب الشديد بسبب الحرية المفاجئة التى طرأت عليهم فبعد أن تعودوا على ثلاث وجبات تقدم لهم ونظام صارم مفروض عليهم يتعين الأن أن يختاروا وأن يأخذوا مصائرهم فى إيديهم وهو الشئ الذى لم يتعودوا عليه بل وفضل بعضهم العودة للسجن بنفسه حتى لايخوض مغامرة الحرية بماتتطلبه من مسئولية وإختيار.

بطل استهبال ,,, أنا موقفى واضح ولا يحتاج لمزيد من التفسير بالذات بعد مداخله Guru , وهذا الموقف ليس وليد اليوم أو وليد هذا الموضوع , موقفى ه أنا عبرت عنه منذ شهرين فى موضوع جمعه التطهير ...

(02-27-2011, 05:27 AM)عاشق الكلمه كتب:  إبحثوا فى مصر كلها عن شريف واحد بمعاييركم الجديده ليتقلد منصب قيادى فلن تجدوا ، الموظف اللى كان بيفتح درجه للحصول على رشوه لا يصلح ، المواطن الذى تظاهر بميدان التحرير ثم عندما علم بحاله الفراغ الأمنى ذهب ليبنى أدوارا أعلى فى منزله أو قام بالبناء على الأرض الزراعيه لا يصلح ،المذيع الذى يحصل على راتب لا يقل عن مليون جنيه شهريا والناس مش لاقيه تاكل ثم ركب الموجه وساند الثوره وعندما سرت أنباء عن تخفيض راتبه ليتمكن زملاؤه من تقليص الفارق بينهم وبينه فإعترض وتذمر هذا أيضا لا يصلح ، ورأيى أن تبحثوا عن قيادات من الصين ، فهؤلاء هم الصنف الوحيد الذى لم نستورده منهم ، ولو أنصفنا لفعلنا .

(04-30-2011, 06:09 AM)neutral كتب:  بالنسبة لمسئولية مبارك فمبارك مسئول والعملية مش رمى بلا ولا حاجة ولكن طبقا لمعادلة بسيطة جدا تقول أن من يحتكر السلطة كاملة عليه أن يتحمل المسئولية كاملة. شئ محزن بالفعل أن يكون لدى جماعة بشرية هذا القدر من فقدان الثقة بالنفس وإحتقار الذات وهذه إحدى الخطايا الكبرى للنظام الإجرامى الذى حكم مصر منذ يوليو 52 وحتى سقوط مبارك.

مبارك مسؤول عن نفسه وأفعاله وبس , لو تربح من منصبه فتتم محاسبته على ذلك , لكن لا يمكن محاسبته على فساد المنظومه الأخلاقيه والتى بدورها أفسدت الحياه السياسيه والاقتصديه والاجتماعيه فى مصر ....

المفارقه العجيبه أن مبارك هو من أنشا جهاز الكسب غير المشروع وسن قانون من اين لك هذا ! واليوم يتم التحقيق معه وأسرته من قبل الجهاز الذى أنشأه وبموجب القانون الذى سنه !

مبارك لم يحتكر السلطه كامله , مبارك كان يعتقد أنها دوله مؤسسات , نظامه هو من أحتكر السلطه وأستطاعت زمره المنافقين فى الاعلام المضلل أن تضلله هو شخصيا وأن تضلل الكثيرين من أفراد الشعب , وده على سبيل المثال مقال لعبد المنعم سعيد أورده الزميل بهجت فى موضوع ( الجديد فى ارهاب الاخوان المسلمين ) يبين مدى التضليل الذى كانت تمارسه النخبه الثقافيه و الاعلاميه ...

(12-08-2010, 01:44 AM)بهجت كتب:  

صيد سمكة القرش

بقلم: د.عبد المنعم سعيد
الأهرام .

هناك تيار عام إقليمي ومحلي يؤكد علي أفول تيار يتحدي الدولة العربية المدنية الحديثة‏,‏ وهناك أيضا في المقابل نخبة في الحزب الوطني الديمقراطي عرفت كيف تتعلم من دروس الماضي

لا أدري هل كان الأمر من قبيل الصدفة وحركة الأقدار‏,‏ أم كان فيه بعض من الدروس والعبر التي تتعلمها المجتمعات من وقت لآخر‏.‏ وعندما قيل إن سمكة القرش راحت تهدد البشر علي سواحل مدينة شرم الشيخ استرجع جيل بأكمله تلك الصورة التاريخية لفيلم شهير عرف باسم الفك المفترس‏JAWS‏ عندما هددت سمكة من أسماك القرش قرية سياحية آمنة وتمضي الأحداث لكي يتم اصطيادها بعد أحداث جسيمة اختلط فيها الخطر بالمهارة حتي حازت القرية علي الأمن والأمان‏.‏ وقبل أن تظهر سمكة أخري مفترسة في نفس المدينة‏,‏ وربما كانت الصدفة وحدها هي التي واكبت اصطياد سمكة القرش بعد أن أصابت حفنة من ضيوف مصر مع ظهور نتائج الجولة الأولي للانتخابات التشريعية وفشل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في الحصول علي مقعد واحد مما ترتب عليه انسحابها من المعركة الانتخابية كلها‏.‏
الطريف في الأمر أن المرشد العام للجماعة المحظورة أعلن بعد هذه النتائج أن جماعته انسحبت بعد أن حققت أهدافها كلها‏;‏ وهي المرة الأولي في تاريخ الانتخابات التشريعية في بلد ما يكون هدف الحركة السياسية إحراج النظام القائم‏.‏ ومصدر العجب هنا أن الجماعة دخلت في هذه الانتخابات مرارا‏,‏ وحازت علي ثمانية مقاعد بالاشتراك مع حزب الوفد في عام‏1984,‏ ثم حصلت علي أربعين مقعدا بالاشتراك مع حزب العمل عام‏1987,‏ كما حصلت علي‏17‏ مقعدا في عام‏2000,‏ وأخيرا علي‏88‏ مقعدا في عام‏2005‏ ولكن في انتخابات‏2010,‏ حتي الجولة الثانية‏,‏ لم تحصل الجماعة علي مقعد واحد‏,‏ ولم يحدث ذلك من قبيل المصادفة وإنما نتيجة قدرات تنظيمية وفكرية نجح من خلالها الحزب الوطني الديمقراطي في محاصرة الجماعة ومنافستها في الإنفاق والتنظيم والفكر السياسي الذي تتبناه الجماهير‏.‏
والحقيقة أنه لا يوجد سبب واحد يمكن الأخذ به لتفسير حالة الخروج لكتلة الإخوان المسلمين خالية الوفاض دون مقعد واحد في الجولة الأولي للانتخابات البرلمانية المصرية‏.‏ ومن هنا‏,‏ يمكن القول إن هناك تفسيرات عدة للتراجع الإخواني‏,‏ بعضها يتعلق بالوضع العام لأنظمة الحكم الإسلامية السابقة أو التيارات الإسلامية الحالية في حين يتعلق بعضها الآخر بالشأن الخاص لجماعة الإخوان المسلمين في مصر‏.‏
إن النتائج العملية للأنظمة السياسية ذات التوجهات الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط كارثية‏,‏ وهو ما تبرهن عليه حالات إيران والسودان والصومال وأفغانستان وباكستان‏,‏ حيث سيطر الفقر المدقع والتراجع الاقتصادي والفساد في توزيع الثروات والتضييق علي الحريات العامة‏,‏ بل نشطت الدعوات الانفصالية عن الدولة الوطنية‏.‏ ولم نجد دولا إسلامية خرجت من سياق الأزمات الدورية سوي تركيا وماليزيا‏,‏ فضلا عن استثناءات محدودة في المغرب وإندونيسيا‏,‏ حيث شهدتا أحزابا سياسية إسلامية دينية سارت علي طريق الأحزاب الديمقراطية المسيحية في دول أوروبا الغربية التي جعلت الدين مرجعية أخلاقية تعزز ولا تقوض قدرة الدولة الحديثة‏.‏ ويظهر تأثير النوازع الأصولية الإسلامية يوما بعد آخر في اليمن ولبنان والعراق ويضع هذه البلدان في خطر عظيم‏.‏
ونتيجة ذلك تراجع وجود الإسلاميين في المنطقة‏,‏ وبرز في حالات بلاد عديدة منها الكويت والبحرين والمغرب والأردن وفلسطين‏.‏ وكان ذلك نتيجة أن الإسلاميين في الدول العربية يطلقون موجات متلاحقة من العداء لحرية الرأي والتعبير‏,‏ من خلال الدعوة المستمرة لمصادرة الكتب التي تطرح اجتهادات دينية والوصاية علي الأفكار وتقييد حرية الإبداع والعداء للفن والثقافة‏.‏
وكانت النتيجة تراجع الإسلاميين السنة في الانتخابات التشريعية التي شهدتها الكويت في مايو‏2009‏ بل تلقي صفعة قوية من الناخبين‏.‏ فقد تراجع نصيبهم من‏21‏ مقعدا في البرلمان السابق إلي‏11‏ في البرلمان الحالي‏,‏ حيث فاز التجمع السلفي الإسلامي بمقعدين مقابل أربعة مقاعد كان يسيطر عليها في البرلمان السابق بينما فازت الحركة الدستورية الإسلامية بمقعد واحد مقارنة بثلاثة مقاعد‏,‏ وفاز مرشحو القبائل بخمسة وعشرين مقعدا‏,‏ فضلا عن نجاح ما يسمي بـ التيار المدني‏,‏ سواء من المستقلين أو الليبراليين أو النساء‏.‏
وبالنسبة للانتخابات البرلمانية التي شهدتها البحرين في أكتوبر الماضي‏,‏ فقد أشارت نتائجها إلي استحواذ التيار الإسلامي الشيعي ممثلا في جمعية الوفاق علي‏18‏ مقعدا‏,‏ ويليهم المستقلون المقربون من الحكومة وتقلص نفوذ الإسلاميين‏,‏ فبعد أن كان النواب الإسلاميون‏,‏ من جمعية المنبر الإسلامي والأصالة يشغلون‏15‏ مقعدا من مقاعد المجلس النيابي في البحرين خلال الفترة‏(2006-2010),‏ لم تتمكن الجمعيتان من المحافظة علي مكاسبهما السابقة‏,‏ واكتفوا بسبعة مقاعد فقط‏.‏
وفي الانتخابات الخاصة بالمجالس البلدية التي شهدتها المغرب في يونيو‏2009,‏ تراجعت مرتبة حزب العدالة والتنمية إلي مكانة متأخرة‏.‏ فقد حصل حزب الأصالة والمعاصرة‏(‏ المعارضة‏),‏ علي‏4854‏ مقعدا متبوعا بحزب الاستقلال المشارك في الحكومة‏,‏ الذي حصل علي‏4246‏ مقعدا‏,‏ وحزب التجمع الوطني للأحرار المشارك أيضا في الحكومة وحصل علي‏3318‏ مقعدا‏,‏ والحركة الشعبية‏(‏ المعارضة‏),‏ الذي حصل علي‏1767‏ مقعدا‏,‏ والاتحاد الاشتراكي للقوي الشعبية المشارك في الحكومة وحصل علي‏2534‏ مقعدا‏.‏ أما حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض المعتدل فجاء في المركز السادس بحصوله علي‏1135‏ مقعدا‏.‏
وفي الانتخابات الأردنية التي جرت في نوفمبر الماضي‏,‏ قرر حزب جبهة العمل الإسلامي وهو الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين تفضيل خيار المقاطعة بدلا من التعرض لهزيمة قاسية‏.‏ وفي الحالة الفلسطينية سبق أن أخفقت تجربة حركة حماس في الحكم منذ انتخابها في‏25‏ يناير‏2006,‏ رغم حصولها علي‏76‏ مقعدا بنسبة‏57.6%‏ من إجمالي عدد مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني حتي إنها لم تعد علي استعداد لخوض انتخابات أخري وأكثر من ذلك قامت بفصل قطاع غزة عن بقية فلسطين‏.‏
إن أحد التفسيرات المطروحة لتراجع التيارات الإسلامية تحت قبة البرلمانات العربية هو عدم قدرتها علي ترجمة البرامج والسياسات التي تطرحها إلي سياسات عملية مرتبطة بما يحدث علي أرض الواقع‏,‏ وتكون النتيجة رسوبها في امتحان ما يسمي بـ شرعية الإنجاز‏.‏ ومن هنا‏,‏ فإن الهوية الإسلامية للتيارات السياسية لا توفر حصانة مطلقة من المحاسبة الشعبية‏.‏
وفي الحالة المصرية‏,‏ لم يكن لتنظيم الإخوان أجندة واضحة وفشل في التأثير علي الأجندة التشريعية والرقابية لمجلس الشعب المصري برغم وجوده تحت قبته منذ خمس سنوات‏,‏ وهو ما يمكن قياسه بشكل علمي من خلال مؤشرات محددة مثل الاستجوابات وطلبات الإحاطة والمقترحات والأسئلة والبيانات العاجلة وغيرها‏.‏ فعلي الرغم من أنهم من الناحية العددية مثـلوا أكبر كـتلة معارضة في برلمان‏2005‏ بحصولهم علي‏88‏ مقعدا‏,‏ وهو ما يعادل‏20%‏ من مقاعد البرلمان‏,‏ إلا أن تأثيرهم كان ضعيفا وغير ملموس في القضية الحيوية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية‏.‏
إضافة إلي ذلك‏,‏ عانت الجماعة من الارتباك في برامجها وعدم القدرة علي حسم إشكالية أساسية متعلقة بطبيعة العلاقة بين الدين والدولة في مصر‏,‏ والخلط بين ما هو دعوي وأخلاقي وما هو سياسي‏,‏ وتقديم المصلحة الخاصة لهم كفصيل سياسي علي المصلحة العامة للوطن‏.‏ هذا بخلاف الخلافات الحادة بين التيار المحافظ والتيار الإصلاحي علي مدي الشهور الماضية‏,‏ التي انتصر فيها التيار الأول وبرز فيها الملمح الانشقاقي الذي تعاني منه غالبية الأحزاب السياسية‏.‏
إن الخصم الذي واجهه الإخوان المسلمون في المعركة الانتخابية التنافسية كان حزبا وطنيا ديمقراطيا مختلفا عما اعتاد عليه من قبل‏.‏ وإذا كان الاتجاه الشائع في وسائل الإعلام هو أن أكثر أمانات الحزب نشاطا وتأثيرا هي أمانة السياسات إلا أن هناك أمانة لا تقل عنها فعالية وهي أمانة التنظيم التي أدارت كافة الجوانب التنظيمية للحزب بما في ذلك الإشراف علي الوحدات الحزبية وعلي لجان وهيئات مكاتب الأقسام والمراكز والمحافظات ومتابعة أدائها لمهامها والتزامها بالانضباط الحزبي‏,‏ وتولت وضع قاعدة بيانات للقيادات التنظيمية وخطط تصعيد تلك القيادات‏.‏
وتقوم أمانة التنظيم بالإشراف اليومي علي أداء أمناء المحافظات وعمل اللجنة البرلمانية والتنسيق بين الأمانة العامة والهيئة البرلمانية للحزب والإشراف علي تنفيذ أساليب العمل الخاصة باختيار مرشحي الحزب لخوض انتخابات مجلس الشعب والأساليب الخاصة باختيار أعضاء لجان وهيئات مكاتب الحزب حتي مستوي المحافظة‏.‏ واللافت للنظر أن أمانة التنظيم يغلب علي العاملين بها العنصر الشبابي الذي يتمتع بمؤهلات تعليمية ومهارات تكنولوجية‏,‏ تجعله قادرا علي التعبئة والحشد والتنظيم والتنسيق والتخطيط لفعاليات العملية الانتخابية بشكل منهجي ومنظم‏,‏ بخلاف توافر العوامل المادية التي لم يبخل بها أعضاء الحزب إلي درجة باتت تنافس الموارد المادية للجماعة‏.‏
هذه الأمانة‏,‏ بالإضافة إلي جهد الأمانات الأخري في مجال السياسات والإعلام والتنمية الاقتصادية قامت بدراسة دقيقة للدوائر التي سقط فيها رموز الحزب عام‏2005‏ ومرشحوه‏,‏ أدت إلي اختيار مرشحين جدد يتمتعون بشعبية كبيرة ومصداقية عالية واللجوء لآلية المجمع الانتخابي لتصفية المرشحين والرجوع إلي الشعب كفيصل في الحكم إذا كان هناك أكثر من مرشح‏.‏ وكانت الشبكة التي نجح بها الحزب في اصطياد أسماك القرش الإخوانية هي الدراسة النافذة لكل دائرة علي حدة‏,‏ ومن ثم فإن الترشيح المتعدد للحزب الوطني في دوائر عدة لم يكن اعتباطيا وإنما كان لامتصاص التأييد في المناطق المضادة للحزب وليس لتفتيت أصواته كما ظنت فضائيات عدة‏.‏
لقد كان هناك تيار عام إقليمي ومحلي يؤكد أفول تيار يتحدي الدولة العربية المدنية الحديثة‏;‏ ولكن كان هناك أيضا في المقابل نخبة في الحزب الوطني الديمقراطي عرفت كيف تتعلم من دروس الماضي‏,‏ والأهم كيف تستخدم أساليب وأدوات الحداثة والمعاصرة لكي تفوز في المعركة الانتخابية‏.‏

ويمكنك مطالعه الموضوع لتقرأ مشاركاتى الرافضه لهذا المقال فى حينه .

(04-30-2011, 06:09 AM)neutral كتب:  طبعا لايفوتنى فى تلك المناسبة الإشارة للإرث الإستبدادى السياسى للإسلام والذى هو بمثابة بقعة زيت هائلة تعلو أرواح غالبية سكان تلك المنطقة وتمنعهم من إستنشاق نسمات الحرية أو أن يرفعوا رؤوسهم على سبيل التغيير لعل أعينهم ترى أشعة الشمس وفى النهاية لايسعنى أن أقول سوى إنه إذا كنتم أدمنتم الوطء بالأحذية فليس هناك فرق بين حذاء مبارك وحذاء ميدان التحرير فأهم شئ وجود حذاء يطأكم والسلام ف take it easy.

يا ريته كان فاتك ,, عموما يفوتك ميفوتكش أهو كله محصل بعضه ,, هرتله والسلام .

أذا كنت لا تعى أننا لا ندافع عن مبارك بقدر ما نطالب بثوره أخلاقيه لتصحيح القيم والأوضاع الفاسده والتى تسببت فيما أل اليه الحال , واذا كنت لا تعى أننا نطالب بأن لا نجعل من مبارك كبش فدأء ونحمله مسؤوليه كل بلاوينا حتى لا يظل الحال كما هو ويتسلط علينا مليون مبارك غيره , اذا كنت لا تعى أننا نرى أن تعامل الثوره مع مبارك هو أختبار لمستقبل تلك الثوره وبالتالى مستقبل مصر فما هى الجدوى من الحوار اذا ! هى خناقه؟

الثوره الأخلاقيه يا عاشق تتطلب أول ما تتطلب , دستور مدني محترم
وهذا لن تحصل عليه في ظل الإسلام

(04-29-2011, 10:35 AM)عاشق الكلمه كتب:  

(04-29-2011, 04:13 AM)العلماني كتب:  ملاحظة: بقولك إيه؟ ما تختشي وتصحح الخطأ في توقيعك كي يعطيك القاريء حقك من العناية ولا يظن بأنك آت إلى النادي من "الكتاتيب بتوع زمان"؟

لا مش هختشى ...

أنا مش جديد على النادى , وبعدين ما فائده أن نكتب بلغه عربيه سليمه طالما ان ما نكتبه يستعصى على الفهم ؟ لأنك لست مسلم فلن تفهم معنى أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , عموما يا سيدى حقك عليا ومبارك كان شيطان ابن وسخه , وأهو مبارك غار فى ستين داهيه , ابقى تعالى بقه طرطر على قبرى لو فيه اى حاجه أتغيرت , زى ما عملنا مبارك هنعمل مليون مبارك والأيام بيننا .

عندنا مثل فى مصر أعتقد أنه مثل تاريخى بيقول ( يافرعون أيه فرعنك ؟ قال ملقيتش حد يصدنى ) وده معناه أن احنا اللى بنفرعن الفرعون ونحنى له ظهورنا حتى يمتطيها .

أنا لا أجلد ذاتى , لكنى أضع الأمور فى نصابها الصحيح وأسلط الضوء على عيوبنا ورزايلنا حتى نصلح من أنفسنا , فمبارك ماهو الا مجرد رمز لنظام فاسد نشأ وترعرع فى ظل أجواء سمحت بذلك , وراح مبارك ونظامه ولازالت تلك الأجواء موجوده .

إذا لم "تختش" فاصنع ما شئت ...

"أنت مستعجل كتير يا سندي"، فالإطاحة بنظام مبارك هي "أول القطر"، وهي العملية الأسرع والأسهل التي أنجزها الشعب المصري مقابل ما يجابهه من تحديات.

الثورة تستطيع أن تأتي بنتائج ومواقف سياسية سريعة، ولكن نتائجها الاجتماعية - التي أراك تستعجلها هنا - بحاجة لدهر طويل قد يمتد لعشرين أو ثلاثين سنة أخرى. فالثورة عادة "تأكل أبناءها" وفي نفس الوقت تبدأ ببذر بذار مجتمع جديد، ولكن هذا المجتمع يزهر ويعقد ويأتي بثمره بعد فترة طويلة تتغير فيها الأجيال والنفوس وأسس التفكير والنظر إلى المستقبل.

بعد الثورة مباشرة، هناك دائماً فترة من الأمل الكبير العظيم، قد يعقبه - عامة - فترة من الإحباط، وقد تتابع ا لآمال والإحباطات بقدر التحديات التي توجهها الثورات. ولكن، على كل حال، تكون الثورات في هذا الوقت المنقضي بين "الآمال والإنجازات والإحباطات والفشل" ماضية كي تبني عالمها الخاص وتستقل بهويتها المحددة التي نستطيع أن نميزها من خلال "الأخلاقيات والاجتماعيات" المتنوعة.

"الثورة الفرنسية" - والتي قد تكون من بين أعظم ثورات التاريخ بنتائجها - أكلت أولادها أولاً تحت المقصلة، ثم وزعت أمل "حرية، إخاء، مساواة" على شعوب أوروبا كلها مع الحروب النابليونية، قبل أن يتحول "نابليون" إلى "طاغية آخر" وينهزم شر هزيمة (ليبزغ 1813 وواترلو 1814). بعدها غرقت فرنسا في "نظام رجعي" لعله الأكثر إظلاماً في تاريخها (عصر لويس الثامن عشر)، ولكن خلف هذه الإحباطات وخلف هذه الرجعية كانت باريس قد بذرت بذور شعارات الثورة الفرنسية وتعهدتها في كل أرجاء أوروبا، فأثمرت هذه بعد حوالي ستين سنة (1848) عن "ربيع للشعوب الأوروبية" في الطريق إلى النظم الجمهورية الحديثة.

إسقاط "مبارك" هو أول خطوة - ولعلها أسهل خطوة - على الطريق الطويل الذي على الشعب المصري أن يقطعه إن كان يريد استرداد عافيته واستعادة مكانة مصر وهيبتها. وهي خطوة لا بد منها في المشي إلى الأمام وتحقيق نتائج جيدة قد تأخذ عمراً كاملاً قبل أن نراها على الأرض. فما تطلبه أنت ليس سهلاً، وعليك أن تتريث طويلاً قبل أن ترى منه بعض البوادر والاشراقات. فهذه هي سنة "ألثورات" يا سندي، لأن تغيير طبع شخص واحد قد يحتاج إلى سنين عديدة، فما بالك بتغيير عادات وأساليب شعب كامل؟!!!
يبقى أن المهم اليوم هو "الإيمان" بهذا التغيير وحتمية قدومه والعمل ثم العمل ثم العمل على الصعيد الشخصي والعام على التغير والتحديث والإصرار على ترك الكثير من الآفات التي تتحدث عنها. هذا العمل يأتي من خلال آليات وطرق عدة إحداها - كما أظن - هي تعزيز "المساواة" و"المواطنة" و"دولة المؤسسات".

واسلم لي
العلماني

عاشق الكلمة

اسف يا سيدي اذا كنت اخذت حديثى عن انعدام الوعي السياسي و الثقافة السياسية على محمل شخصي....هذا الداء اصاب النخب و الجماهير المصرية على السواء و لا يكاد يسلم منه احد......هناك جفاف هائل في نهر السياسة سببته ممارسات عقود من القمع و التجهيل و ارجو الا تأخذ هذا على محمل شخصي

حديثك عن الفساد يؤكد ما قلته انا عن مسؤولية النظام عن نشر الفساد في كل ركن من اركان الوطن.....الفساد الذي ذكرته في مداخلتك هو فساد مؤسسي...لقد تم "مأسسة" الفساد في عهد مبارك بشكل خطير فصار المواطن لا يكاد يحصل على حق مشروع من حقوقه الا من خلال منظومة شيطانية من الفساد اسسها جهابذة من المقربين لمبارك.. يتعلم ابليس نفسه على ايديهم...حصولك على شقة او وظيفة او مكان في المدرسة لابنك...كل هذه الحقوق المشروعة و الاساسية ..حتى متلقى الرشوة نفسه لا يفعل هذا غالبا الا من اجل الوفاء بمصاريف اسرته الشهرية و مصاريف المدرسين الخصوصيين الرهيب بعد تحطيم التعليم الحكومي الذي تخرج منه يوما رجال كاحمد زويل و فاروق الباز.....مأسسة الفسادهذه لا تتم الا بترتيبات فوقية من قمة السلطة و برضا ودعم كامل....فهي الضمانة ان يستمر النظام الفاسد القمعي...كما ان نشر الفساد بهذا الشكل يصاحبها سيادة اليأس و فقدان الامل و الرغبة في الهروب من البلاد و لو ادي هذا الى الغرق في المتوسط كما رأينا في موجات مهاجري القوارب التي هي في الحقيقة حفلات انتحار الجماعي لمجموعات من اليائسين و المحبطين

.و كمثال على الفساد المؤسسي...لقد كان رد مبارك على الحملة التي انطلقت ضد وزير اسكانه السابق (ابراهيم سليمان) و المطالبات بفتح تحقيق في الفظائع التي ارتكبت في عهده في حق المال العام....كان رده ببساطة هو تعيين سليمان في مجلس الشورى لينعم بالحصانة التي تحمية عمليا من اي ملاحقات قضائية .. ليس هذا فحسب بل و خلع عليه" وسام الجمهورية من الطبقة الاولى"الذي لا يمنح الا لمن اسدوا للوطن خدمات عظيمة.. مما اذهل حتى بعض العقلاء في دوائر السلطة..هذا سلوك عصابي بإمتياز (ليس على سبيل التجريح فقط اقرار بواقع)....مصر ببساطة بلد بها الكثير من المشاكل و الفساد الاخلاقي كأي شعب اخر.. و لكنها وقعت تحت حكم عصابة بالمعنى الحرفي للكلمة على الاقل في العشرين عام الاخيرة

لست من المطالبين بقطع رقبة مبارك و لا يعنيني شخصه في شيئ و ارى انه من الخيانة ان اشعر بالتعاطف الانساني معه بينما يتمدد ضحايا حكمه من اقصى البلاد الى اقصاها.....لكن لابد من محاكمه هذا العهد الاسود بلا شفقة ...اعرف ان مصير مبارك مرعب جدا و قد يحرك في النفس شيئ من التعاطف....فقط كلما "وسوس" لك شيطان التعاطف هذا.... تذكر ضحية احترقت في قطار او غرقت في عبارة او عزيز تمنيت له الموت كي يرتاح من الام السرطان.....و لكم في القصاص حياة يا اولي الالباب و الله اعلم

اهلا نيوترال

الاستبداد يا سيدي مسألة كونية....ستالين, هتلر, فرانكو, سالازار و غيرهم من الديكتاتوريات الرهيبة في الصين و امريكا الجنوبية و البلقان التي اقامت انظمة حديدية و قمعت الملايين و تسببت في قتل عشرات الملايين في الحروب و التطهير العرقي.. لم يكن لها اي علاقة بتراث الاستبداد في الاسلام او بنظرية بقعة الزيت هذه...بالمناسبة هذه الديكتاتوريات تتضاءل امامها اي ديكتاتورية اسلامية بدء من يزيد بن معاوية و حتى السلطان عبد الحميد و تعتبر "لعب عيال"....الحجاج بن يوسف هو شاعر رومانسي ان قارنته بهذه الديكتاتوريات....الاسلام يمكن ان يستخدم في القمع و نشر التعصب والتفكير الخرافي و يمكن ان يستخدم كرافعة حضارية و اخلاقية كما في تركيا و ماليزيا و الاندلس قديما

(04-30-2011, 06:09 AM)neutral كتب:  وفى النهاية لايسعنى أن أقول سوى إنه إذا كنتم أدمنتم الوطء بالأحذية فليس هناك فرق بين حذاء مبارك وحذاء ميدان التحرير فأهم شئ وجود حذاء يطأكم والسلام ف take it easy.

براوة عليك والله يا نيوترال , هي دي الخلاصة
اللى فعلا مش عجبو اللي حصل ممكن يعتبر مبارك لسة موجود , و هو كدة او كدة ماكنش هياخد رأيهم في اللي هيعملو معاهم

و اهلا بيك يا منفي منوّر

(04-30-2011, 02:46 PM)fares كتب:  الثوره الأخلاقيه يا عاشق تتطلب أول ما تتطلب , دستور مدني محترم
وهذا لن تحصل عليه في ظل الإسلام

مش هتتحصل عليه لا فى ظل الاسلام ولا غير الاسلام ....

دستور 71 دستور محترم يؤكد على حقوق المواطنه ويؤكد على أن الدوله تتعامل مع مواطنيها دون تمييز , وعندما تجرأت العصابه على النخوره واللعب فيه لم تجد من يتصدى لها , فطالما بقى النفاق وطالما كان الرئيس هو القائد الملهم وتقابل كل قراراته بالتهليل والتصفيق فلا شىء يضمن أى شىء , ويمكن اللعب فى أى دستور جديد مستقبلا , وسواء قبلت أنت أو رفضت فرأيك لاوزن له طالما أن هناك زمره منافقين تملأ الصناديق لحساب الرئيس الجديد .

(04-30-2011, 05:43 PM)العلماني كتب:  إسقاط "مبارك" هو أول خطوة - ولعلها أسهل خطوة - على الطريق الطويل الذي على الشعب المصري أن يقطعه إن كان يريد استرداد عافيته واستعادة مكانة مصر وهيبتها. وهي خطوة لا بد منها في المشي إلى الأمام وتحقيق نتائج جيدة قد تأخذ عمراً كاملاً قبل أن نراها على الأرض. فما تطلبه أنت ليس سهلاً، وعليك أن تتريث طويلاً قبل أن ترى منه بعض البوادر والاشراقات. فهذه هي سنة "ألثورات" يا سندي، لأن تغيير طبع شخص واحد قد يحتاج إلى سنين عديدة، فما بالك بتغيير عادات وأساليب شعب كامل؟!!!
يبقى أن المهم اليوم هو "الإيمان" بهذا التغيير وحتمية قدومه والعمل ثم العمل ثم العمل على الصعيد الشخصي والعام على التغير والتحديث والإصرار على ترك الكثير من الآفات التي تتحدث عنها. هذا العمل يأتي من خلال آليات وطرق عدة إحداها - كما أظن - هي تعزيز "المساواة" و"المواطنة" و"دولة المؤسسات".

واسلم لي
العلماني

طيب منا عارف ,,, وقلت الكلام ده لأحمد طارق قبل كده فى موضوع ( مبارك معتقل اللهم لا شماته ) قلت أن مصر لن تتغير قبل أن ينتهى الجيل الحالى أو يحال للمعاش ويخرج جيل نقى طاهر لم يتلوث بالسرقه والرشوه والمحسوبيه والنفاق وكل أشكال الفساد ويكون قادر فعلا على التغيير , يعنى فعلا مش قبل 30 سنه , ده اذا بدأنا فعلا من اليوم وكنا فعلا مؤمنين بحتميه هذا التغيير , لكن اذا كنا نؤمن أننا ملائكه كان يحكمهم ويشل حركتهم شيطان مريد يتحمل وحده كل سلبيات عصره وبمجرد اعتقال الشيطان فان الملائكه ستعيث فى الأرض عدلا وخيرا , اذا كان هذا الايمان يسيطر على عقول الملايين فهل تنتظر تغيير ؟

الناس تنتظر تغييرا يأتى من الخارج ينعكس على أوضاعهم المعيشيه , لكنهم لا يؤمنون بحتميه تغيير أنفسهم من الداخل حتى ينعكس هذا التغيير على المجتمع ككل .

لكن برضو معرفناش ,, هى البيضه الأول ولا الفرخه ؟ هل مبارك هو من أفسد الشعب المصرى أم أن الشعب المصرى هو من أفسد مبارك ؟