(12-16-2011, 12:19 PM)العلماني كتب: الإسلاميون جعلوا من "تركيا" دولة "عصرية"؟ والله أهلين
... ألست تضع في هذا العربة أمام الحصان؟
...
شوف ....
أنا لا أهتم كثيرا لتصنيفاتكم من اسلاميين الى أسلامويين الى متأسلمين الخ ,,, فى النهاية كلنا مرجعيتنا الدينية واحدة , فأنا وأسامة بن لادن والملا محمد عمر والخمينى والحوينى ومصطفى كمال أتاتورك ومهاتير محمد مرجعيتنا الدينية هى نفس النصوص التى أوردتها فى مداخلتك , فكلنا أصحاب خير أمة أخرجت للناس ومن بدل دينه فأقتلوه , وكلنا نصلى بأيات " غير المغضوب عليهم ولا الضالين " , الفرق بيننا أن من بيننا من نضج بفهمه للدين ورسالتة وفهم أن الدين ليس معوق وأنما محفز للوصول الى أعلى قمة هرم المدنية والحضارة , وأخرين لازالوا على فهمهم للدين كما نزل منذ 1400 عام .
كذلك فان العلمانيه أشمل وأوسع من التحزب الدينى والطائفى والأيديولوجى , فأنت تجد مسلم علمانى ومسيحى علمانى وملحد علمانى , لكنك لا تجد أبدا شخص عنصرى أو طائفى ينتمى لجنس أو طائفة ما ويمدح فى أصحاب الطوائف والأجناس الأخرى .
لذلك عندما أقول أن الاسلاميين جعلوا من تركيا دولة عصرية محترمة فأنا أعى ما أقوله ولا أضع العربة أمام الحصان , فتركيا بالأساس دولة أسلامية ونشرت الاسلام فى ربوع أوروبا , وعندما يأتى علمانى مسلم كــ مصطفى كمال أتاتورك ويجعل من تركيا دولة علمانية تحترم حقوق مواطنيها بصرف النظر عن دياناتهم وأجناسهم وأن تقفز تركيا من بعده لتتبوأ مكانتها الحضارية بين الأمم وأن يحافظ الشعب التركى المسلم على الثوابت الدستورية للدولة التركية كما وضعها أتاتورك بحيث يأتى رئيس وزراء تركى خلفيته الأيديولوجية " أخوانجى " كـ أردوغان ويقول أنه رئيس وزراء مسلم لدولة علمانية , فهذا يعنى أن هؤلاء الناس قد نضجوا بفهمهم للدين ورسالته وعلموا أن الدين محفز على الصعيد الحضارى وليس معوقا أبدا .
المعوق الحقيقى بالنسبة لنا على الصعيد الحضارى هو اننا نحن العرب أبتلينا بفريقين من المغفلين , أحدهما يدعى الحضارة والحداثة والأخر يدعى الأصالة " السلفى " وكلاهما يفهم الدين ونصوصه فهما متطابقا , فالحداثى يفهم النص كما يفهمه السلفى تماما , الا أن الأول يلفظه والثانى يعض عليه بالنواجذ , والفريقين طلعو دين أبونا بينهم مابين كر وفر وشد وجذب بحيث بددوا عقودا من الزمن فى هذا الهراء ولم يحاول أحد الفريقين أستخلاص القيم والمبادىء الانسانية والأخلاقية من الأديان ليصيغ منها دستورا حضاريا ينهض بنا من هذا التخلف الذى أوقعونا فيه .
هل أستمعت الى حوار محمد بديع المرشد العام للأخوان مع عمرو الليثى؟ كان يكفى وضع مقطع واحد للتعريف بالرجل كواحد من أفضل مائة عالم عربى , لكنى قصدت أن أضع الروابط كاملة للأجزاء الأربعة من الحوار حتى تستطيع أن تمسك من كلام الرجل "غلطة " وتقولى هاهو يقول كذا وكذا , لكنك لم تفعل !
وأسلم لى .
مصطفى
(12-16-2011, 03:44 PM)بهجت كتب: في المقابل ف " الله حي هراس جي " سيكون " الله حي المسيح جي "
وهل تشبه المسيح بـ " هراس" ! هراس كان مجرد راجل صعيدى لا يؤمن بعودته سوى عبيط القرية أحمد بدير , أما المسيح فشخصية عالمية يؤمن بعودتها مليارات البشر
لكن بينى وبينك هى الفكرة واحدة , فيعود هراس ليملأ الأرض عدلا بعد أن ملأت ظلما وجورا ليصبح بعدها عبيط القرية الذى كانت تطارده العيال الصغيرة هو الذراع اليمنى لهراس