في بداية مرحلة تركي للدين ( كنت وقتها 19 سنة وقد قضيت 4 سنوات بأحضان السلفية قبلها ) أتجهت للتعويض المتع الصغيرة التي حرمتها على نفسي ( موسيقى أفلام و أمور أخرى If you know what i mean ) ومازلت لليوم أقول لنفسي أني تركي للدين كان خطوة صحيحة لأسباب مجهولة ... أعني لم يكن لدي قاعدة من الفكر اللاديني تجعلني أنطلق من جديد وأضع فلسفة من نوع ما . الأن الأمور أختلفت كثيراً ...

بالنسبة للشخص عانى من الكأبة كان من الممكن أن يطيح الإلحاد بحياتي لأن الأخير يناسب أصحاب هذه المعاناة . لدى تجوالي بالكثير من المنتديات العربية وجدت كيف أن الدين و التدين و السلطة الروحية أنقذت الكثيرين من مرضى الكأبة و الوسواس القهري و المصابين بإضطراب ثنائي القطبية . أنا أعتبر نفسي محظوظ بصراحة لأني تجاوزت الأثنين ( الكأبة و مرحلة الصراع مع الدين )

الأن أعيش مرحلة سلام ونادراً ما أخوض نقاشات في ظل تحريمي التبشير بعقيدتي على نفسي . لا أفكر بالله كثيراً ولا أشتمه ( كما حال الملحدين الجدد حيث ترى الله على لسانه طوال اليوم )

أنا زوجتي متدينة ومشاكلنا إن حصلت ليست بسبب تركي للدين بل لظروف حياتية وهي تجد الراحة معي فأن لا أفرض عليها شيئا وتدينها أمر شخصي ولا يزعجني بشيء .
موضوع الله لا يشكل لدي إي مشكلة أيضا فأنا حربي ليست مع الله بل هي ضد من يجعل نفسه متحدثا بإسمه فقط وحتى الآن أقول لا إله إلا الله وابسمل على بعض الأشياء ليس إيمانا ولكن كمورث ثقافي أمارسه كعادة او كحيلة نفسية فقط .
أشرب الكحول أحيانا من دون خوف ولا رعب من جهنم المزعومة أشاهد الأفلام بكل انواعها ولا أخاف من ظهور مقطع جنسي فأكسب ذنبا أقضي باقي يومي وأنا أستغفر ربي كي يغفر لي وانظر إلى النساء ولا أغص بصري لأنها ببساطة إنسانة وليست عورة وليست من المحرمات .

(05-31-2013, 03:47 PM)Free Man كتب:  في بداية مرحلة تركي للدين ( كنت وقتها 19 سنة وقد قضيت 4 سنوات بأحضان السلفية قبلها ) أتجهت للتعويض المتع الصغيرة التي حرمتها على نفسي

مرحبا ايها الرجل الحر,
ليست عملية تعويض انما هي الحياة الطبيعية التي يجب ان نعيشها بفهمنا و قناعاتنا و عدم الخوف من اله سادي جل همه ان يقتص منا!! و لكني اعرف ان الحياة الطبيعية بعد السلفية هي الحياة في الجنة بعد الجحيم.

(05-31-2013, 03:47 PM)Free Man كتب:  ومازلت لليوم أقول لنفسي أني تركي للدين كان خطوة صحيحة لأسباب مجهولة ...

هذا ما اتحدث عنه في موضوعي هنا, الاسباب المجهولة يا عزيزي هي انك تحررت و وجدت راحة نفسية من المستحيل ان تجدها في العبودية.

(05-31-2013, 03:47 PM)Free Man كتب:   
بالنسبة للشخص عانى من الكأبة كان من الممكن أن يطيح الإلحاد بحياتي لأن الأخير يناسب أصحاب هذه المعاناة . لدى تجوالي بالكثير من المنتديات العربية وجدت كيف أن الدين و التدين و السلطة الروحية أنقذت الكثيرين من مرضى الكأبة و الوسواس القهري و المصابين بإضطراب ثنائي القطبية .

ليس باستطاعتي ان اوافقك الراي هنا, فانا شخصيا وجدت العلاج لكآبتي و حزني و نقمتي على المجتمع في الفكر العقلاني اللاديني . العبودية هي القهر بعينه فكيف تكون علاجا لكآبة ما؟

(05-31-2013, 03:47 PM)Free Man كتب:  أنا أعتبر نفسي محظوظ بصراحة لأني تجاوزت الأثنين ( الكأبة و مرحلة الصراع مع الدين )

انا ايضا اعتبرك محظوظا يا صديقي, لانك لو بقيت سلفيا لاصابتك تلك الامراض كلها دون شك!!

(05-31-2013, 03:47 PM)Free Man كتب:  الأن أعيش مرحلة سلام ونادراً ما أخوض نقاشات في ظل تحريمي التبشير بعقيدتي على نفسي . لا أفكر بالله كثيراً ولا أشتمه ( كما حال الملحدين الجدد حيث ترى الله على لسانه طوال اليوم )

العيش بسلام داخلي هو اهم وجوه التعبير عن الراحة, اما من يشتم بشكل عام فهو الضعيف, و ان تشتم الله فهذا يعني انك تعترف بوجوده و الا فانت تناقض نفسك, فلا احد يشتم اللاموجود.
اعجبتني جدا مداخلتك هذه و اني لك لمن الشاكرين!
كل ود.

بكل أمانة تحولي من الاسلام الى الالحاد لم يشكل فارقاً ملموساً في نمط حياتي لأن طبيعة مجتمعنا الخليجي وعاداته أسوأ من هراء الدين والاسلام نفسه لدرجة انني اتقمص دور المؤمن مكرهاً احياناً كي اتملص من بعض العادات والتقاليد السخيفة


لكن على الصعيد الشخصي اشعر وكأنني افضل مما كنت عليه في السابق ورؤيتي للعالم وللحياة بشكل عام تغيرت 180درجة لا انكر بأنني في احايين كثيرة اود لو انني اصرخ واجاهر بحقيقة معتقدي والسبب هو انني طالع اتملق نازل اجامل

وفي الحقيقة لااعلم لماذا تحديداً المواضيع الدينية تطرح في حضرتي من قبل اصدقائي المقربين بالرغم من انني لااخجل منهم بقول انني غير ملتزم ولااصلي واشرب الكحول

المحصلة,لازلت لاارى في معيشتي استقلالية مطلقة بالشكل المخملي الذي يصوره الاخ العزيز فلسطيني كنعاني,فأنا كنت من اشد المعارضين لفكرة الزواج وتكوين اسرة والخ..وجع الراس لكن الضغوطات المحيطة بي جعلتني ارضخ واذعن لهذا المصير الذي لا مفر منه طوال فترة عزوبيتي امي ترسم لهذا الامر وكأنه امر واجب الحدوث ومفروغ منه تماماً حتى شجرة اصدقائي تتساقط منها اوراق العزوبية كما اوراق الخريف

تلك الامور سببت لي هاجس وقلق استمر لعام كامل صحيح انني كنت ارفض فكرة الزواج جملة وتفصيلا لكن بنفس الوقت لم يعجبني حال القلق والاضطراب الذي كنت اعيشه,عندها وافقت حتى لو كان في ذلك مقتلي لاني اريد ان انتهي من هذه القصة وبطبيعة الحال لم افكر في مستوى فكر وثقافة شريكة حياتي لأن النساء في مجتمعنا لافرق بينهن حذوك النعل بالنعل متدينات بشكل يثير الغثيان,لكن مالا يعلمه الجميع هنا بأن هذا النوع من النساء يسهل السيطرة عليه وتديره كما تدير راحة يدك,فأنا منذ ان تزوجت من 8 اشهر وحتى الآن لم اصلي الا ركعتين فقط فحواها تمتمات,,الصلاة والدين والالتزام غير مهم بالنسبة للمرأة فهو موضوع في آخر جدول اهتماماتها اهم شي انك مو نسوجي وعيونك ماتزوغ تعبد الله او تعبد الكنبه

نعم منذ اكثر من 43 عاما وما يزال
لقد ظفرت بحريتي التي لا يضاهيها ثمن , وكسرت كل القيود الوهمية رغم اني استبدلتها بقيود حقيقية تنازلت فيها للجماعة ليصبح ما تقدمه الجماعة من مساحة ملك لكل فرد فيها- اي انسانيتي
واخذت انحو نحو هدف سامي مفاده ان لاتفعل لغيرك ما لا ترضاه لنفسك
صحيح ان هناك عوامل كثيرة قد تعرقل عملية التطبيق لكن ان تكون الفكرة امام عينيك ودليلك فهو امر رائع
تحياتي