Arrayهل اسماعيل الصفوي والخميني وأضرابهم من ضمن من " جاء بعدهم " أم انهم أبرياء من التسييس؟

طلب توضيح .[/quote]

زميلي ابن نجد :
ينطبق على الخميني ما ينطبق على حسن البنا و محمد بن عبد الوهاب..
انظر لهذه الجملة في أحد ردودي :

Array
و أزيد على الزميلين الكريمين أن الإسلام بنسخه الموجودة حالياً : [الوهابية أو الإخوانية أو الخمينية] لن ينتج إلا دول ظلام و استبداد و الأمثلة حاضرة في واقعنا , فالموضوع بحث عن فهم يختلف جذرياً عن كل ما سبق..[/quote]

فحتى لو اختلفت الأسماء و الأمكنة و الاجتهادات إلا أن القاسم المشترك بينهم هو إحياء أفكار قديمة لم تعد تصلح لهذا العصر بعد إلباسها ثوباً براقاً جميلاً , و تقديمها على أنها هي الحل..و اختراعهم لمنظومات فكرية حديدية تطبق على رقاب العباد ((و المحزن أن أغلبية مجتمعاتنا سائرة خلفهم _على العمياني_ كما يقال بلهجتنا فهم مع الأسف المسيطرون على الشارع ))
هذه المنظومات الحديدية مهمتها وأد أي فكرة جديدة في مهدها أو حتى إجهاضها قبل أن ترى النور..
و لن نتقدم خطوة للأمام حتى يعودوا بعمائمهم و أشمغتهم و بدلاتهم إلى الجوامع و الزوايا و الحسينيات...و يحلوا عن سمانا..
تحياتي لك .

ما رأيك فى كتاب الشيخ / على عبد الرازق وهو يقول فيه كلمة واحدة يدعمها بأدلة كثيرة مقنعة وثابته وهى أن :

الإسلام دين فقط وليس دولة

أكبرت هذا الرجل واحترمته جدا رغم اننى قرأت عنه منذ عشرين عاما كتابا يصل به للكفر ونتفا كثيرة من كتب تسبه وتقلل من شأنه ولكن الرجل فى ظنى صادقا مع نفسه جدا فقد استغرق الكتاب منه حوالى 20 عاما بذل فيه مجهود كبير الا انهم حابوه وفصلوه من عمله وشردوه وهم فعلوا نفس ما فعلته الكنيسة عندما أحرقت جيوردانو برونو وأرغمت جاليليو على القول بأن الأرض مركز الكون وحرمت كتب داروين وديكارت الكاثوليكى

التخلف هو التخلف عزيزى لا دين له هذه الفكرة جديرة بالتدقيق والملاحظة وتريحنا من اشكاليات مرعبة بل وتحل لنا طلاسما كثيرة لم نعد نستطيع لها تفسيرا.لذا فالحديث عن دولة لا يستدعى ابدا الحديث عن الإسلام فالإسلام دعوة لدين ولا علاقة له من قريب او بعيد بالدولة إلا انه ألصق ظلما بالجزارين السفاحين مقيمى الدول ومؤسسى الإمبراطوريات وبدلا من ان يكونوا صادقين مع انفسهم ويقولوا نحن اباطرة كذبوا وقالوا نحن ( خلفاء ) وسفكوا الدماء فى كل مكان وحتى فى المدينة المنورة ( موقعة الحرة ) وهدموا الكعبة مرتين وكل هذا وضعوا له اسبابا وسطروا احاديث للدولة وللخلافة وماشابه
تحياتى

بينما انا اليوم اجوس فى النت وجدت هذا الرابط للكتاب :

كتاب الإسلام وأصول الحكم لعلى عبد الرازق

اقرأ : الدولة المدنية في الإسلام للدكتور عبد المعطي بيومي . دار الهلال بمصر .

تحياتي للزميلين الكريمين بنى آدم و طود و لكما جزيل الشكر على الكتب , و أنا متأكد أنها ستفيدني كثيراً في تطوير الموضوع :97:

الخميني ليس بريئا من التسييس
و نظرية ولاية الفقيه و التى أكمل نهجها و أرسى قواعدها باجتهاداته بعد اكثر من قرن على آخر الأئمة الشيعة الذين كتبوا عنها و هو الشيخ الامام مرتضي الأنصاري - الملقب ب " خاتم المجتهدين " بين الأئمة الشيعة - أكبر دليل على تسيسه لمنصب الفقيه الأعلى ( الفقيه الحاكم )

و الحديث هنا له دلاله مع الاختلاف المذهبي
فتسييس السلطة الدينية عند الشيعة ( الاثنا عشرية ) لم يكن وليد اللحظة الثورية التي قام بها الخميني و لكن وظيفة الفقيه تحولت و تغيرت جذريا بمرور الزمن من مجرد ناقل للحاديث الى مجتهد فى الافتاء الي مرجع ديني بناء على مجموعة من الاجتهادات الفردية التي فصلت بينها قرون و قرون و حتى هذه النظرية ( ولاية الفقيه ) لم يكن لها اساس فى السنة النبوية او الرسولية و لكنها كانت استنادا الى مقولة الامام الرضا ( الثامن بين الأئمة الأثنى عشرية ) : " الملوك حكام على الناس و العلماء حكام على الملوك "و بناء على هذا روج المؤيدون للفكرة ان كل ما كان للانبياء و الأئمة المعصومين من " ولاية " على الناس و الحكام لا بد و أن يؤؤل الى الفقهاء فى كل الحالات الا فى حالة المخالفة لصحيح النصوص و الاجماع العام ( أي اجماع العلماء )
و هو ما يعد تناقضا ملحوظا مع نص النظرية ذاتها فكيف يكون له الحرية المطلقة فى الحكم و كيف يلتفت الى اجماع العلماء فى نفس الوقت

مع اعتقادي الشخصى انها - هذه النظرية- مع كل تناقضاتها الملحوظة تعتبر من انجح المحاولات التاريخية لخلط السلطة المدنية بالسلطة الاسلامية .

Arrayو هو ما يعد تناقضا ملحوظا مع نص النظرية ذاتها فكيف يكون له الحرية المطلقة فى الحكم و كيف يلتفت الى اجماع العلماء فى نفس الوقت[/quote]
نفس الوضع زميلي الجنييدي بالنسبة للإسلام السني , حيث يقول الفقهاء : [الشورى معلمة و ليست ملزمة] بمعنى الخليفة يستشير أهل الحل و العقد لكن يفعل ما يشاء..أليس هذا تعطيلاً لمبدأ الشورى؟ <_<

سأحاول توسيع الموضوع بعد انتهاء الامتحانات , حيث هناك من النصوص ما يجعلني أميل للاعتقاد أن الدولة المدنية استناداً للنصوص الإسلامية هي أقرب للاشتراكية ..
تأمل في نصوص من قبيل :
(الناس شركاء في ثلاث : الماء و الكلأ و النار)
(من كان معه فضل زاد فليعد به على من لا زاد له....إلى نهاية الحديث)
هذا عدا عن الوعيد الشديد تجاه من يكنزون الذهب و الفضة , و المحتكرين , و آكلي أموال الناس بالباطل..
و انظروا معي لمقولة الثائر المسلم أبي ذر الغفاري :
((عجبت لمن لا يجد في بيته قوت يومه , كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه))
..بيان ثوري قبل 1400 سنة..

و للحديث بقية..إن أحياني الله لبعد الامتحانات..تحياتي :97:

كم اتمنى لو اسمع رد للمتأسلمين على مثل هذه المواضيع.. ومن الفريب ان هذه المواضيع الحيوية يغيب عنها المتأسلمين او الاسلاميين بالرغم من ان وجودهم كثيف في مواضيع اقل اهمية

مع الأسف :( , حين ناقشت هذه الأفكار مع عدد من العلماء و طلبة الشريعة و خطباء المساجد كانت أفكاري ترفض رفضاً قاطعاً , و طبعاً تم اتهامي بالهرطقة و الابتداع في الدين و أنهم مني براء...
لذلك أعلنها صريحة أمام زملائي في النادي : أنا برئ من إسلام المشايخ و الفقهاء و من لف لفهم..
تحياتي للجميع (f)

مايند
ألمس فيك درجة عالية من الحيادية والنزاهة ولهذا فأن هذه لن تكون أولى صدماتك ولن تكون المحطة الأخيرة لتفكيرك ولا لتطوير فكرك

Arrayحين ناقشت هذه الأفكار مع عدد من العلماء و طلبة الشريعة و خطباء المساجد كانت أفكاري ترفض رفضاً قاطعاً , و طبعاً تم اتهامي بالهرطقة و الابتداع في الدين و أنهم مني براء[/quote]

هذا - لعمرك - شرف لك عظيم .. بل هو وسام على صدرك ولو كنت قلت أن هناك مساحة من التقاطع والتلاقى بين الفكرين لعرفت انك متمحل تحمل الألفاظ فوق ما تحتمل وتضع نصب عينيك الإنتصار لمعتقدك فقط .. أما وإنك كنت صريحا معنا وصريحا مع نفسك فهذا مكسب كبير لا تتصور مبلغ عظمته .. النقطة الثانية هى انك لم تتشرنق على افكارك حتى تتآكلا سويا ولكنك خرجت عن صمتك وحاججت بها رؤس الدين الذين وصلت اليهم ودارسية .. وهذه ايجابية عالية

إياك ان تتردد عزيزى فى الإعلان عما تراه صوابا فلا خير فى مخلوق يرى الصواب ولا يقوله ... ربما نضعف عن أن نتلزمه ونطبقه ولكن الحد الأدنى هو ان نعلنه ..

ما بالك لو حدثتهم عن الإجتهاد فى المواريث .. والحدود البدنية بل وفى زمنية القرآن وعدم استمرارية بعض الآيات وتجاوزها .. أكيد كانوا اقاموا عليك الحد .

ربما يجب على من يحب بلده ان يفعل مثلما فعل أهل المسيحية وهى ان ينحوا الدين عن مشارب ومجالات الحياة ويقصروه على المساجد فقط .. أعتقد انه لم يبق امام من يريد تجاوز اشكالية تخلف المتدينين ولا عقلانية النصوص الا المفاصلة الكاملة بين ما هو حضارى وإنسانى وما هو دينى وأن يحصروا ما هو دينى فى بعض جوانب التربية فقط .. ويعتمدوا النهج الحضارى العلمى الذى نجح فى العالم كله .. بعيدا عن الدين