وصلنا هذا الرد على البريد الإلكتروني من الزميل "منذر مصري" ننشره كما وردنا:




الأخوة في إدارة المنتدى
تحية

أرسلت لكم تعليقا على تعليق على مقالتي عندكم !؟؟ :

مشكور .. من كنت تكون ! مشكور على فهمك للمقال على أنه اولا: نوع من ( الدوبلاجية) الازدواجية ،اي ان كلامه فيه مدح مبطن للسلطة من ناحية ، و فيه رثاء للمعارضة من ناحية أخرى" مع أني كنت أظنني أقوم بالعكس. ومشكور ثانيا على تهذيبك باستخدامك المثل الشعبي: " مثل كس البقرة ، لا هو مع الجلد ولا هو مع العظم " . "كس البقرة" أنواع من الألفاظ التي يجب أن تفتخر بك المعارضة السورية التي تدافع عنها لرفع مستوى قاموسها اللغوي، والذي حقاً لم يسبق أن عرفت مثيله حتى في تلك الردود والشتائم والدعوات للخوزقة على رسالة التعزية التي وقعها بعض السورويين ومنهم كاتب السطور الذي كان من صاغها!؟ ولكن أ ليس في هذا إخلال في شروط عضوية نادي فكر عربي ؟ أم أن كونه عربي يسمح له بذلك!؟

بالتأكيد ينقصني من يقول عني، بعد كل ما كتبت، إني أقوم بمديح مبطن للسلطة، سمعت هذا يقال عن آخرين كان كل ما فعلوه هو أنهم عبروا عن رأي مختلف!؟ وهو شيء يطابق آلية السلطة بالتشكيك بمواطنية وتخوين ... والآن جميل أن يقوله أحد ما لي! وقد شكرتك عليه منذ البداية. ولكن هذه المرة أحسب نتيجة سوء فهم من قبلك، لأني لا أختلف معك في أشياء كثيرة ذكرتها في تعليقك، مع أنها من عموم الكلام كما أظنك تعلم!؟

تقول في ملفك إنك: "علماني ، ليبرالي ، الحادي ،أحب الشعر و الادب و اعشق السياسة . أكره كل ما يمت الى الغيبيات من سلوك يومي ".
عيب يا زلمة .. عيب
--------
أولاً .. أرجو نشره كاملاً .. فأنا لا أجد به من كان يكون المعلق بالنسبة لكم
ثانيا : أرجو .. أرجو .. تقديم اعتذار علني لي على ذات الصفحة من قبلكم !؟كما تقتضي أصول النشر بكافة أنواعه!؟
ولكم الشكر
---
منذر مصري

توضيح لم تضعه الإدارة؛
الرد أعلاه هو على رد للزميل آورفاي.
أولاً أود أن أرحب بالأخ الكريم "منذر مصري".

ولي عودة.
خالص التحيات
(f)

[quote name='المنظم' date='Feb 27 2008, 03:42 AM' post='468233']
وصلنا هذا الرد على البريد الإلكتروني من الزميل "منذر مصري" ننشره كما وردنا:
الأخوة في إدارة المنتدى
تحية

أرسلت لكم تعليقا على تعليق على مقالتي عندكم !؟؟ :

مشكور .. من كنت تكون ! مشكور على فهمك للمقال على أنه اولا: نوع من ( الدوبلاجية) الازدواجية ،اي ان كلامه فيه مدح مبطن للسلطة من ناحية ، و فيه رثاء للمعارضة من ناحية أخرى" مع أني كنت أظنني أقوم بالعكس.
---------------------------------------------
عندما نقرا نقرا العبارة التالية :
" وبذلك ‏تعطي هذه المعارضة الصورة المثلى للنخبة بالمفهوم السلبي، النخبة غير الفعالة وغير المؤثرة، ‏بسياسييها الذين ‏جاءوا من أحزاب ذات ايدولوجيات يسارية وقومية مهزومة، متنكبين على أكتافهم كل تاريخهم المأزوم. ‏ومثقفيها ‏أولئك الذين، من وجهة نظر مختلفة، ليسوا سوى حاملين لأفكار مفارقة عن مجتمعاتهم، وتصورات إرادوية، ‏رغبوية...الخ"

ترى ، هل هذا يعني بان الكاتب متاكد في انه عبر بشكل صحيح عما يظنه بالقول :" مع أني كنت أظنني أقوم بالعكس" !!!!!!؟




ومشكور ثانيا على تهذيبك باستخدامك المثل الشعبي: " مثل كس البقرة ، لا هو مع الجلد ولا هو مع العظم " . "كس البقرة" :
---------------------------------------------
اذا عاد القارىء الى مداخلتي بشان موضوع الزميل المصري ، يمكنه ان يجد العبارة التالية :

اولا ، منذر المصري يتكلم بنوع من ( الدوبلاجية) الازدواجية ، اي ان كلامه فيه مدح مبطن للسلطة من ناحية ، و فيه رثاء للمعارضة من ناحية أخرى . فهو كما يقول المثل الشعبي " مثل كس البقرة ، لا هو مع الجلد ولا هو مع العظم " .

يمكنه ان يلاحظ ببساطة انني استخدمت مثلا شعبيا توصيفيا ، و ليس شتيمة او سبابا لما يقوله الزميل منذر المصري ، خاصة انه على ما يبدو قد فهم المثل بشكل مغلوط لعدم ربطه بين كلمة " كلامه " و التي هي المقصود به كس البقرة ، و ليس شخص الزميل منذر الذي نحن نحترمه شخصيا ، بغض النظر عن موقفنا مما طرحه في الموضوع الاصلي لهذا الشريط .

أنواع من الألفاظ التي يجب أن تفتخر بك المعارضة السورية
-----------------------------------------
هنا نجد تعميما غير سليم ، بحق المعارضة ، أيضا ،وهو ناتج عن غضب الزميل منذر ، و بتنا نعذره عليه لانه فهم المثل بشكل خاطىء .


والذي حقاً لم يسبق أن عرفت مثيله حتى في تلك الردود والشتائم والدعوات للخوزقة على رسالة التعزية التي وقعها بعض السورويين ومنهم كاتب السطور الذي كان من صاغها!؟
-------------------------------------------------
يبدو ان الزميل منذر يتحدث عن شيء " رسالة التعزية " لا اعرف عنه شيئا ، و بهذا يتبين انه يظنني شخصا من خصومه !! و ينسب الي امورا انا لا علم لي بها !


ولكن أليس في هذا إخلال في شروط عضوية نادي فكر عربي ؟ أم أن كونه عربي يسمح له بذلك!؟
---------------------------------------------
ليس من اخلال بشروط العضوية ، لان الزميل منذر ليس عضو مشاركا في نادي الفكر العربي . اما حول " كونه عربي " فيبدو ان الزميل منذر يعتبر صفة " العربي " شتيمة ، بحق مناوئيه !!!



بالتأكيد ينقصني من يقول عني، بعد كل ما كتبت، إني أقوم بمديح مبطن للسلطة، سمعت هذا يقال عن آخرين كان كل ما فعلوه هو أنهم عبروا عن رأي مختلف!؟ وهو شيء يطابق آلية السلطة بالتشكيك بمواطنية وتخوين ... والآن جميل أن يقوله أحد ما لي! وقد شكرتك عليه منذ البداية. ولكن هذه المرة أحسب نتيجة سوء فهم من قبلك، لأني لا أختلف معك في أشياء كثيرة ذكرتها في تعليقك، مع أنها من عموم الكلام كما أظنك تعلم!؟
----------------------------------
لا أعلم كيف يفسر لنا الزميل الطيب ، هذا الكلام :

" وبذلك ‏تعطي هذه المعارضة الصورة المثلى للنخبة بالمفهوم السلبي، النخبة غير الفعالة وغير المؤثرة، ‏بسياسييها الذين ‏جاءوا من أحزاب ذات ايدولوجيات يسارية وقومية مهزومة، متنكبين على أكتافهم كل تاريخهم المأزوم. ‏ومثقفيها ‏أولئك الذين، من وجهة نظر مختلفة، ليسوا سوى حاملين لأفكار مفارقة عن مجتمعاتهم، وتصورات إرادوية، ‏رغبوية...الخ"

أو هذا الكلام :

وفي الواقع، أن الرئيس الأسد قد جعل هذا واضحاً، بتصريحه في إحدى مقابلاته التلفزيونية: ‏‏(إننا ‏حساسون جداً من هذه الناحية)، مشيراً بوضوح إلى أن المشكلة مع أولئك المعتقلين السياسيين الذين سأل ‏عنهم صلاح قنديل هي ‏علاقتهم مع الخارج. فصار السفر إلى لبنان، الشقيق المنشق، مثار ريبة وظنّ واستفسار ‏الجهات الأمنية والإدارية أيضاً. كيف لا، ‏ولبنان يحكم من قبل فريق يجاهر بعدائه الصريح لسوريا، فلا يجد أحد ‏زعمائه مستقبلاً أفضل للشعب السوري من دعوة الولايات ‏المتحدة الأمريكية إلى غزو واحتلال بلده! وإلى أن ‏يخرج نواف غزالي آخر ليغتال رئيسه!؟ وكأن الغزو والاحتلال وعمليات ‏الاغتيال هي ما تحلم به الشعوب ‏العربية، والشعب السوري من بينها. وغير ذلك من مهاترات غير لائقة بأي فريق سياسي، والتي ‏إن كان لها فائدة ‏ما!، فهي إخراج النظام السوري عن طوره ودفعه لإقامة القطيعة الكاملة بين البلدين. (توسعت قليلاً في الفقرة ‏‏السابقة لاعتقادي بتأثيرها السلبي جداً، إن لم أقل الكارثي، في ما آل إليه مصير المعارضة السورية، وخاصة ‏شقها الثقافي).


تقول في ملفك إنك: "علماني ، ليبرالي ، الحادي ،أحب الشعر و الادب و اعشق السياسة . أكره كل ما يمت الى الغيبيات من سلوك يومي ".
عيب يا زلمة .. عيب
----------------------------------------
الله يبعدنا عن العيب يا زميل منذر !!!:yes:



ثانيا : أرجو .. أرجو .. تقديم اعتذار علني لي على ذات الصفحة من قبلكم !؟كما تقتضي أصول النشر بكافة أنواعه!؟
-------------------------------------------
اعجب فعلا من طلب كهذا ، فالحصول على اعتذار لا يتطلب " أرجو ، ارجو " بل يتطلب توضيحا او تبريرا او حوارا هادىء . فنحن هنا لم نسيء الى شخصك الكريم ، وليس لدينا علاقة شخصية بك من قريب ، او من بعيد ! لهذا اقفول لك شخصيا و بدون مواربة او نفاق : اهدا و لا تحمل المسالة اثر من حجمها ، و calm down, and take it easy >
و دون اية علاقة لنادي الفكر بالامر ، اقول لك بكل اريحية و حسن نية ، و طيب خاطر : آسف يا عزيزي منذر ، ربما انك لم تكن واضحا كما يجب ، او ربما لم نفهمك كما يجب ، و لا مانع لدي البتة ان اعتذر اليك شخصيا ، و ان اطيب بخاطرك بالشكل الذي يرضيك . فلسنا خصومك ، و عسى ان نكون سوية مناهضين نشطاء ، على درب الآلام ، فيم تقوم به هذه السطة الغاشمة ضد شعبنا السوري و معارضتنا المغلوبة على امرها !:yes:


:Asmurf:

سعيد برؤية اسم صديقي الشاعر منذر هنا
ولكني حزين لهذه المناسبة ولسوء الفهم

اني في مقالتك هذه يا عزيزي منذر احسست بالنعوة التي تُندب بها المعارضة السورية واغلبها سجين حاليا وكأن السجن هو القبر الأخير للمثقف او السياسي او ...

في الحقيقة هناك اكثر من اسلوب يمارس عبر المثقفين تجاه المعارضة بكافة اشكالها.. فالعزف مثلا على مقولة ان المعارضة حين تستلم السلطة ستصبح اشد ديكتاتورية من السلطة ..واحد من اساليب هذا الجلد
هذا الكلام يعبر عن نقص خطير و فهم خاطئ و يأس عارم بتاريخ سوريا و احوال الثقافة و الفكر و السياسة فيها
باختصار شديد جدا .. ان تاريخ المعارضة السورية معروف منذ ماقبل الاستقلال حيث كانت الاحزاب السياسية تتواجه و تتصارع فكريا في اوساط الثقافة و الجامعة السورية و حتى تحت قبة البرلمان و هي كانت تضم تحديدا وطنيين من حزب الشعب و رفاق من حزب البعث ومن الاخوان المسلمين ومن الشيوعين واخوة من القوميين السوريين الخ ,,, ولم نجد ان احدا منهم مارس طغيانا و عنفا ولو اقل بمئات المرات عما تمارسه السلطة حاليا ...
فبعد التخوين السلطوي التي تمارسه السلطة واعوانها و الحثالات المرتبطة بها والى درجة اقل يأتي هذا التقليل والتخويف والاتهام بالديكتاتورية و نزع الفاعلية عن المعارضة و الذي يقع به الكثير من اصحاب الرأي و الفكر,, وهو ليس سوى نتيجة للهزيمة الداخلية ممزوجة بالخوف مصطدمة بالدعاية السلطوية بكافة اشكالها...على نمط كلهم في الهوا سوا ويا ربي السترة..
من من الاحزاب السياسية يمكن له ان يكون اشد قهرا من هذه الطغمة البالية التي تحكم سوريا؟؟؟ .. واقول طغمة لانه لا تستاهل ان تسمى حزبا او تيارا او فكرا و لا حتى حركة...
كلا المعارضة السورية لها تاريخها السياسي و لها رجالاتها و مفكريها ومثقفيها الذين يقبعون الآن و في هذه الساعة في السجون في عام دمشق العاصمة الثقافية للعرب وهم مهما بلغ تسلطهم و تنابذهم لايصلوا ولو لنقطة في بحر طغيان و تعسف و شرور الطغمة الحاكمة

وهناك اسلوب اشد جلدا وقهرا من اسلوب التحذير هذا والوصف بالديكتاتورية .. وهو النعي و نثر التراب على قبر المعارضة بمعنى تذكية وتكريس الفشل الذي يصيب كل اشكال المعارضات السياسية في العالم و مزجه من حيث لا يمزج مع افعال السلطة من قمع وسجن وتكميم و ترهيب ,,, وهذا ما رأيته في مقالة منذر المصري الشاعر السوري الجميل الذي نعرفه منذ ازمان.. واتمنى ان يكون فهمي خاطئا .. رغم ان هذا الاحساس الذي وصلني من المقالة مر بي في اكثر من لقاء مع اصدقاء و مثقفين و مفكرين من الداخل السوري لا زالوا على قيد اللاسجن .. واتمنى ان يبقوا بعيدا عنه وبعيدا عن تشاؤمهم القاتل هذا...


ما كتبته هنا ليس دفاعا ابدا عن وجهة نظر اوارفي الذي اختلف معها فيما اختلف بل هو محاولة لتفسير ما قرأته و ما احسسته من هذا الموضوع و التعليقات عليه مع التأكيد والتقدير لما عبر به اوارفي هنا

Arrayو دون اية علاقة لنادي الفكر بالامر ، اقول لك بكل اريحية و حسن نية ، و طيب خاطر : آسف يا عزيزي منذر ، ربما انك لم تكن واضحا كما يجب ، او ربما لم نفهمك كما يجب ، و لا مانع لدي البتة ان اعتذر اليك شخصيا ، و ان اطيب بخاطرك بالشكل الذي يرضيك . فلسنا خصومك ، و عسى ان نكون سوية مناهضين نشطاء ، على درب الآلام ، فيم تقوم به هذه السطة الغاشمة ضد شعبنا السوري و معارضتنا المغلوبة على امرها ! [/quote]

وارفع قبعتي بدوري احتراما له :yes:

وبالطبع كل المحبة و الاحترام لشاعرنا و كاتبنا وزائرنا الغالي منذر المصري مع كل التمني بمشاركته لنا في النادي او على الاقل في توضيح وجهة نظره في هذه المقالة التي لم تبسطنا كما تمنى في عنوانها

:wr::wr:

لكما وعذرا للتعجل و للاخطاء

تحياتي للجميع؛

وأولاً أحب من جديد الترحيب بالزميل العزيز "منذر مصري" زائراً لنا. وأتمنى عليه أن يشارك في النادي كعضو فيه وسأقوم بمراسلته لهذا الغرض.
أما بعد؛
فلقد انتظرت رد العزيز آورفاي، وأشد على يديك للمضي بما جاء بآخر ردك من رفض لأي وقوع بفخ الشخصنة، وأشدد بأن العزيز آورفاي لم يكن يشخصن، واستخدام الأمثال الشعبية لم يكن بغرض الشخصنة كما فهمت أنا أيضاً من رد زميلنا آورفاي.

أتمنى أن يبقى التواصل مستمراً، وألا نتوقف عند الاختلافات التي يمكن أن تكون قاسية كما في أي خلافات أخرى.

لكني أرغب بالدفاع عن موقف الإدارة، فالإدارة في هذا النادي ليست مسؤولة عن رد طارق وآوارفاي وتموز وحتى منذر لو انضم إلينا لكي تعتذر. هذه مهمة أخلاقية وشرفية لكل كاتب ولعلاقة الأعضاء بين بعضهم.
الإدارة توفر مكاناً للتفاعل والرد الحر بدون شخصنة، وفي هذه الحالة لم يكن هناك شخصنة فعلياً ضد شخص كاتبنا الكريم. ربما كان الرد قاسياً ولكننا لا يمكن أن نعتبره مخالفاً. وحتى لو اعتبرت الإدارة بوجود رد مخالف فمهمتها حذف الرد المخالف لا تقديم الاعتذرات. فالإدارة تعتذر عما قد يبدر منها من مخالفات، وهذا لم يحدث هنا.

مع فائق التحيات.
طارق القدّاح
(f)

Array فهو كما يقول المثل الشعبي " مثل كس البقرة ، لا هو مع الجلد ولا هو مع العظم " . [/quote]

سواء أعاد ضمير "هو" على الكاتب أو كلامه فهذا كلام جائر وفيه إهانة للكاتب....

كما أرفض أن أهان، أرفض أن يهان الغير، خصوصاً إن كان اسمه مذكوراً....
وطالما الاسم مذكور والإهانة مرتبطة به فهذه شخصنة واضحة....

كعضو أحترم النادي ومصداقيته مع الغير، أطالب بإزالة هذه الإهانة....

Array
سعيد برؤية اسم صديقي الشاعر منذر هنا
ولكني حزين لهذه المناسبة ولسوء الفهم

اني في مقالتك هذه يا عزيزي منذر احسست بالنعوة التي تُندب بها المعارضة السورية واغلبها سجين حاليا وكأن السجن هو القبر الأخير للمثقف او السياسي او ...

في الحقيقة هناك اكثر من اسلوب يمارس عبر المثقفين تجاه المعارضة بكافة اشكالها.. فالعزف مثلا على مقولة ان المعارضة حين تستلم السلطة ستصبح اشد ديكتاتورية من السلطة ..واحد من اساليب هذا الجلد
هذا الكلام يعبر عن نقص خطير و فهم خاطئ و يأس عارم بتاريخ سوريا و احوال الثقافة و الفكر و السياسة فيها
باختصار شديد جدا .. ان تاريخ المعارضة السورية معروف منذ ماقبل الاستقلال حيث كانت الاحزاب السياسية تتواجه و تتصارع فكريا في اوساط الثقافة و الجامعة السورية و حتى تحت قبة البرلمان و هي كانت تضم تحديدا وطنيين من حزب الشعب و رفاق من حزب البعث ومن الاخوان المسلمين ومن الشيوعين واخوة من القوميين السوريين الخ ,,, ولم نجد ان احدا منهم مارس طغيانا و عنفا ولو اقل بمئات المرات عما تمارسه السلطة حاليا ...
فبعد التخوين السلطوي التي تمارسه السلطة واعوانها و الحثالات المرتبطة بها والى درجة اقل يأتي هذا التقليل والتخويف والاتهام بالديكتاتورية و نزع الفاعلية عن المعارضة و الذي يقع به الكثير من اصحاب الرأي و الفكر,, وهو ليس سوى نتيجة للهزيمة الداخلية ممزوجة بالخوف مصطدمة بالدعاية السلطوية بكافة اشكالها...على نمط كلهم في الهوا سوا ويا ربي السترة..
من من الاحزاب السياسية يمكن له ان يكون اشد قهرا من هذه الطغمة البالية التي تحكم سوريا؟؟؟ .. واقول طغمة لانه لا تستاهل ان تسمى حزبا او تيارا او فكرا و لا حتى حركة...
كلا المعارضة السورية لها تاريخها السياسي و لها رجالاتها و مفكريها ومثقفيها الذين يقبعون الآن و في هذه الساعة في السجون في عام دمشق العاصمة الثقافية للعرب وهم مهما بلغ تسلطهم و تنابذهم لايصلوا ولو لنقطة في بحر طغيان و تعسف و شرور الطغمة الحاكمة

وهناك اسلوب اشد جلدا وقهرا من اسلوب التحذير هذا والوصف بالديكتاتورية .. وهو النعي و نثر التراب على قبر المعارضة بمعنى تذكية وتكريس الفشل الذي يصيب كل اشكال المعارضات السياسية في العالم و مزجه من حيث لا يمزج مع افعال السلطة من قمع وسجن وتكميم و ترهيب ,,, وهذا ما رأيته في مقالة منذر المصري الشاعر السوري الجميل الذي نعرفه منذ ازمان.. واتمنى ان يكون فهمي خاطئا .. رغم ان هذا الاحساس الذي وصلني من المقالة مر بي في اكثر من لقاء مع اصدقاء و مثقفين و مفكرين من الداخل السوري لا زالوا على قيد اللاسجن .. واتمنى ان يبقوا بعيدا عنه وبعيدا عن تشاؤمهم القاتل هذا...
ما كتبته هنا ليس دفاعا ابدا عن وجهة نظر اوارفي الذي اختلف معه فيما اختلف بل هو محاولة لتفسير ما قرأته و ما احسسته من هذا الموضوع و التعليقات عليه مع التأكيد والتقدير لما عبر به اوارفي هنا

وارفع قبعتي بدوري احتراما له :yes:

[/quote]


تموز المديني :yes:

:Asmurf:

عودة للموضوع ، و بعيدا عن أي خبث قد يظنه البعض :

بعد أن تصورت لبرهة ، اننا ربما تعرضنا لسوء فهم فيم يحاول الزميل منذر المصري ايصاله الينا ، في مقالته موضوع النقاش ، عدت الى قراءتها ثانية ، بتركيز اشد ، علي اجد فيها ما يؤكد كلام المصري :

" مشكور .. من كنت تكون ! مشكور على فهمك للمقال على أنه اولا: نوع من ( الدوبلاجية) الازدواجية ،اي ان كلامه فيه مدح مبطن للسلطة من ناحية ، و فيه رثاء للمعارضة من ناحية أخرى" مع أني كنت أظنني أقوم بالعكس"

و بحثت عن ذلك " العكس " ، و للاسف لم اجده !!!

لكن ما وجدته ،او بالاحرى ، استنتجته ، هو ان زمينا المصري قد تعرض من احد اقطاب المعارضة ، و ربما هو من قطب قد لا اكون ، شخصيا ، ممن اكن لهم أي احترام ، فكان رد المصري، الجميل ، اعلاه - عاطفيا ، متحاملا بل مستعليا ، وطهوريا ( فهو لاول مرة يسمع بشيء اسمه كس في الامثال العربية ) من الناحية الاخلاقية و الادبية ! و كل ذلك الجمال نابع مما ذكره من حنقه على مرسلي رسالة التعزية ( التي للاسف ، لا أعرف عنها شيئا ، ووددت لو اعرف ! )

و استنتجت بكل بساطة ، ان المصري قد كتب مقالته هذه كرد عاطفي انفعالي ،ينضح بالشماتة بالمعارضة بشكل عام ، كونه لم يعرف ذاك السفيه الذي ارسل اليه شتائم او دعوات الخوزقة ( كما سماها ) ، تماما كما أحس بذلك بعض الزملاء . و أن الامر ليس كما ذكر المصري ، اعلاه ..

"

مع أني كنت أظنني أقوم بالعكس " !!

و عدت من جديد فتتبعت عبر دراسة سايكولوجية للموضوع ، لفهم ما يختبىء بين السطور ، بينما صاحبه ينكر ذلك ! و انظروا كيف تظهر انفعالية المصري و تحامله على المعارضة ، و شماتته الواضحة بما تتعرض له :


1- وبذلك ‏تعطي هذه المعارضة الصورة المثلى للنخبة بالمفهوم السلبي، النخبة غير الفعالة وغير المؤثرة، ‏بسياسييها الذين ‏جاءوا من أحزاب ذات ايدولوجيات يسارية وقومية مهزومة، متنكبين على أكتافهم كل تاريخهم المأزوم.

2- يستطيع أي متتبع للوضع السوري، أن يلاحظ بسهولة أن المعارضة السورية، الواهنة في الأصل، هي اليوم في ‏حالة أسوأ ‏بكثير من الوهن والسقم: (حسين العودات: (ظلم ذوي القربى)- تركي علي ربيعو: (المعارضة ‏السورية إذ تنكفئ على نفسها)- ‏ياسين الحاج‎‎صالح: (المعارضة ‏‎الديمقراطية السورية في أزمة) ‏‎‏.. وغيرهم ‏كثيرون).

3- ثم ‏انقسموا، ثم انفرط عقدهم. ولا أدري ماذا حل بإعلان دمشق، قرأت منذ فترة أنهم ‏شكلوا لجاناً ووضعوا برامج، ولكن ذلك، ‏عملياً، لم يسفر عن شيء. توقفت الاعتصامات، بعد أن تكسرت عصي ‏الأعلام السورية التي حملها شبيبيون وطلبة اتحاديون على ‏رؤوس ثلة من المعتصمين.

4- مع أن المباراة، في جميع جولاتها، كانت ‏ذاهبة، باتفاق جميع ‏الحكام والمراقبين، إلى الهزيمة ساحقة بالنقاط.

5- كيف لا، ‏ولبنان يحكم من قبل فريق يجاهر بعدائه الصريح لسوريا، فلا يجد أحد ‏زعمائه مستقبلاً أفضل للشعب السوري من دعوة الولايات ‏المتحدة الأمريكية إلى غزو واحتلال بلده! وإلى أن ‏يخرج نواف غزالي آخر ليغتال رئيسه!

6- وهو بهذا، محق مائة بالمائة، ‏كيف لا، والنظام نفسه يفسر ‏انشقاق أحد سدنته، بأنه قد باع نفسه لتيار يعمل على توريط سوريا في جريمة اغتيال رفيق ‏الحريري.

7- هذه المعارضة............ يمكن ‏للمشككين بوجودها، الالتقاء ببعض ممثليها، في مقهى الروضة أو نادي الصحفيين أو كافتريا الهافانا، لا ‏على ‏التعيين، متمتعين بحريتهم الكاملة، برشف القهوة السادة والجلوس مع الشعراء والفنانين مستنكرين ذلك التهافت ‏السوري ‏غير المفهوم على كتابة الرواية.

8- هذه المعارضة.......... ...تم القضاء عليها... انبسطوا.‏ .


فهل بعد ما ذكرنا، من شك بان المصري ، ما هو الا متحامل على المعارضة ، شتام لها ، شامتا بمعاناتها ، مستصغرا فكرها ،مشككا بدورها ، يعمل على تيئيسها أمام النظام ، و اخيرا ، و بما لا يرقى اليه الشك ، مدافعا عن النظام بشكل واضح كما في البند البندين ( الخامس و السادس ) اعلاه ؟!!!!!!! و كما قال احدهم يوما في آية قدسية " و اذا اتاكم .......بنبأ ....

فتبينوا يا ذوي الالباب :bouncy:

:Asmurf:

ربما ان مقالة كهذه قد تكون جحديرة بالاحترام في بحثها حول المعارضة السورية : .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
المعارضة السورية مابين منعكسين الثالث والأخير
GMT 12:00:00 2008 الخميس 28 فبراير
هيبت بافي حلبجة



يقول المفكر اللبناني مهدي عامل في مؤلفه الذائع الصيت " مقدمات نظرية "، ص 31 { فثورة الفكر ليست ~ شطحة فكرية ~ بل تخضع لمنطق خاص يجد شروطه في حركة التاريخ نفسه وفي منطق تطوره....... فعزلة الفكر عن التاريخ موت له، وموت الفكر أن يعجز الفكر عن القيام بثورته، أي أن يظل سجين بنيته، حين يفرض عليه التاريخ الأجتماعي كسرها }..


ويقول فيصل دراج في مقال له عن مهدي عامل ~ مجلة النهج، العدد 58 { رأى مهدي عامل دائماً في الأجتهاد أثراً لبنية فكرية طبقية تتجاوز الأفراد. وما قال به ينطبق عليه، وما يؤخذ عليه يؤخذ على البنية الفكرية التي أخلص لها، وإن سعى دائماً إلى أن يكون وجهاً من وجوه البنية الواسعة، لاقناعاً عادياً بين أقنعة أخرى }.....


فإذا كان ركن ~ القكر ~ هو تاريخانيته، ألا يكون ركن ~ السياسة ~ أيضاَ هو تاريخانيتها، لاسيما إذا تعلق الطرح بالمعارضة السورية في أهم اطروحاتها ووظائفها، بل سبب وجودها ~ مهمة التغيير ~ وذلك مهما كانت طبيعة ونوعية هذا التغيير( التدرجي، السلمي، الديمقراطي، الشامل، اللاأنتقامي، التخمري،القطعي، اللاقسري ). ومهما كان مستوى ذهنية وتصور ومنهجية أطياف هذه المعارضة، بل كل طيف على حدة. فالمعارضة ( على حد تعبير كلاو ) تخضع في تعريفها لوظيفتها التاريخية الأولية الملقاة على كاهلها، وفي معناها للأداة التاريخية المكرسة ~ والمرهونة ~ لتحقيق تلك الوظيفة..


بيد إن هذه القضية في عمقها وأبعادها ومرتكزاتها ~ وخاصة لأننا إزاء المعارضة السورية ~ بحاجة ماسة إلى تبيين بعض الأشكاليات التي قد تعيق ميكانيزم التحليل، وتفسد بالتالي الولوج إلى ~ المقصود ~ المرتقب.


الأولى. نحن هنا لاننتقد ولانطعن في المعارضة، ولا في أي طيف من أطيافها. فالقضية غير مرهونة بالأجزاء ولاتقتفي أثرها الخاص، إنما تتجاوز ~ الواقعي ~ إلى ~ الموضوعي ~، أو ( الفيزيائي ) إلى ( الميتافيزيائي )..
الثانبة. نحن هنا لاننتقد ولا نطعن في خصائص فصائل هذه المعارضة، ولا في كينونة أي فصيل من تلك الفصائل. فهذه المسألة أضحت ( لقمة ) سائغة لبعض ( الساسة والمتعلمين )، ولأن معيارنا، من جانب آخر، بات مألوفاً وصارخاً، ويخضع طواعية لجوهر المعادلة التالية ~ تناقضنا الرئيسي هو مع النظام ~. أما أختلاف الرؤيا أو نقاط الخلاف فيما بيننا فينبغي أن نحتسبها ~ في هذه المرحلة تحديداً أي مرحلة ما قبل التغيير ~ ضمن التناقضات الثانوية ( على حد تعبير أنجلس، لينين، لوكاتش، كالينين، ماو تسي تونغ ) التي ستحضع في ترويضها وتدجينها ل (صناديق الأقتراع ) حصراً، كيلا تقف عقبة عثرة كأداء أمام العملية السياسية ( جورج بوليتزر )..


الثالثة. أننا إذ نلوذ بالظاهرة في تثليثها { الثقافة والحضارة، الطبائعية والشخصانية، الدور والتاريخ }، نعقل أنفسنا في هذا التشخيص ضمن مقولة ~ الدور والتاريخ ~ موضحين العلاقة / الخلل مابين طبيعة المعارضة وفحوى هذه المقولة.
الرابعة. أطرح سؤالاً حرجاً ودقبقاً. هل ندرك معنى ~ الحرية ~!! هل نحن أحرار أن نتصرف بالطريقة التي نشاء!!! هل نحن أحرار أن نتفوه بما هب ودب، أو بما يقشعر الأبدان و يهشم الخواطر!!! ألسنا أظلم من الظالم في الوقت الذي نزمع ونزعم إننا ننافح ونذود عن الحرية!!! ثم هل نحن على دراية أكيدة و معرفة صادقة بمحتوى العلاقة الجدلية مابين الحرية ووعي الضرورة!!!
الخامسة. أطرح سؤالاً آخراً حرجاً. هل نعي مضمون ~ السياسة ~!! هل هي مناورة، أم فن المخاتلة والخداع، أم كتابات تلفيقية، أم أحبيلة، أم فن المراوغة!!! أم هي علم، ودراية، ومعرفة، وموقف، واستراتيجية!!! هل نحن نمارسها حينما نتشدق ~ ساعات وبأسلوب أرعن ~ بموضوعاتها الأساسية!!! أم أنها قبل كل شيء وعي الذات!!!..


السادسة. أطرح سؤالاً ثالثاً حرجاً. هل نتلمس محتوى ~ المسؤولية ~!! هل شخصيتنا تابعة لها!! أم أنها ذليلة راكعة ساجدة أمام ظلنا، يوم لاظل إلا ظلنا!!! ثم ماهي درجة المسؤولية في وعينا!!! أم إن القضية أمست تجريدية ما بين المنطوقين المسؤولية والظل!!! وبتنا في ذواتنا خارج الأثنتين!!!
السابعة. أطرح سؤالاً أخيراً حرجاً ومربكاً. هل نطيع الحدث والظرف لذواتنا!! كي تكون المعادلة سلبية في العلاقة ما بين ~ الدور والتاريخ ~!!!! أم ينبغي أن نرتقي بها ( أي بذواتنا ) إلى مستواهما!!! كي تكون المعادلة إيجابية ليست فقط في تلك العلاقة، إنما في التكافل ما بين النسقين ~ الدور والتاريخ ~ كحدث!!!.


أأمل ألا تكون هذه الأشكاليات استفزازية بقدر ما تكون موضوعية، نبحث من خلالها عن ذواتنا في رحلة شائكة عسيرة، نبحث عن مقدمات أولية حسابية، راسخة في أذهاننا وسلوكنا، ماثلة أمام أحداقنا، كي نحلم أن ندرك القطع ( الكامل، الناقص...) الهندسي فيما بعد.
ومن هذه المقدمات الحسابية، نذكر الأساسية والجوهرية، على شكل النقاط : الأولى. إن أطياف العملية السياسة{ إعلان دمشق، جبهة الخلاص الوطني، التجمع القومي الموحد، الحركة الكوردية السياسية، والبقية } تحتسب أنفسها منضوية تحت سقف ~ واحة ~ ( المعارضة ) وتثبت إنتماءها إلى شرطها التاريخي. الثانية. كما تؤكد تناقضها الرئيسي مع النظام، وحصراً معه، لتأصيل العملية السياسية، والنشاط النضالي الأبداعي المرادف لها. الثالثة..إنها ~ ودون أن تحجب إرادنها، أو تحجم عن موقفها ~ إلتزمت يشعار استراتيجي ألا وهو ( التغيير ) بعد أن أخضعته ل ( السلمي، الديمقراطي ) كتدارك أحترازي موضوعي. الرايعة. ثم اعتبرته ( أي التغيير ) ~ دون تلعثم أو تأتأة ~ مهمة أولى في غاية الأستعجال، مهمة لها الأفضلية المطلقة والقصوى. مهمة تجبٌ كل الوظائف الأخرى دون أن تلغيها وشريطة أن تهبها الدفق وإكسير الحياة.


من خلال هذه النقاط المؤطرة نستنبط البعد الميكانيزمي، وفقط البعد الميكانيزمي، في الربط ما بين المقولتين ~ الدور والتاريخ ~ وكأن هذا الأخير نسق ( حدثي، ذاتي، شخصي ) يفتقر إلى ( الموضوعي )، إلى قواعد تطوره، إلى قوانينه الخاصة وظروفه المستقلة، أي كأنه فطم عن ذاته ( مهدي عامل ) وعٌزل عن مكنوناته. فأغتال مقوماته ومعها الحرية التي غدت، هي الأخرى، نسيجاً سقيماً، وحالاً عقيماً، ولم تعد كما كان يتشهى ~ يرتراند رسل ~ في مؤلفه الموسوم ( الحرية ) أن تكون ~ ليست الحرية في شيء أن أتمتع بتصرفاتي الشخصية، إنما هي في حقيقتها أن أدرك القيمة الموضوعية لتلك التصرفات ومسوغاتها التاريخية ~ وكأنه لايشير فقط إلى استقلالية الحرية، بل يغمز إلى الأرتباط التصاعدي والمتنامي ما بين الحرية ووعي الضرورة. ذلك الأرتباط الذي كشف عنه أيضاً ( فرانسوا كلاو ) بصدد حديثه عن الدالة الممتلئة. إذن لماذا هذه الفجوة لدى المعارضة؟


يٌعاب على المعارضة بصورة جروسومودية، وعلى أطيافها إنها لاتسعى ~ بكل همة و إلحاف ~ إلى تدارك ذهنية، مقومات، شروط، مفهوم المعارضة. فكل طيف ما برح ينهل ويغرف من ذاتيته الجزئية، من أجندته الخاصة. ولا يسعى إلى إدراك التغيير إلا من خلال أطروحات معادلته السابقة الأولية، تلك التي لاتعبر ~ بالضرورة ~ عن مطامح وأماني الشعب السوري. وكذلك يٌعاب على معظم هؤلاء السادة إن قرارهم السياسي النهائي لم يرتق بعد ~ للأسف ~ إلى مستوى منظومة ( التاريخي )، وكأنه ثمة شرخ سياسي ابستمولوجي إدراكي – باشلار، فوكو، دولوز – في ثنابا ديالكتيك المحمول والموضوع، الغاية والوسيلة، الشكل والمضمون. ويٌعاب على تلك الأطياف إنعدام البرنامج السياسي والطرح المنهجي لملئ وظيفة ~ المعارضة ~ التغيير، وعدم امتلاكها الخطاب السياسي التاريخي الموازي، فما يتم طرحه ينحصر في الآتي : خطاب شديد الخصوصية منقوص ومنقوض، ذو ذهنية منغلقة وخلفية عاجزة وآراء جافة، خطاب في حدود الفئة و استطالاتها لايكترث بآفاق ( الشرائح، التيار، القوة العائمة )، ولا يتجاوز عتبة الأدراك التجريبي ( هربرت سبنسر، هيوم )، ويلتزم بخطه البياني الخاص به دون أن يرتقي به إلى مستوى ( الخطاب السوري العام ). يٌعاب على تلك الأطياف ( بما فيها الطرف الكوردي ) إنها لاتعالج (المسألة القومية الكوردية ) بروح موضوعية و بحرص إئتلافي مصيري، فهكذا مسائل لاتؤرجأ إنما هي بحاجة ماسة إلى قرار سياسي، صريح، قطعي. يٌعاب على تلك الأطياف ( بأستثناء جماعة أخوان المسلمين، خطاب السيد علي صدرالدين البيانوني في المؤتمر الثاني لجبهة الخلاص الوطني ) إنها لاتبت يصورة نهائية في موقفها من الشرط الدولي. يٌعاب على تلك الأطياف ( يشكل متباين قليلاً ) إنها تنتهج أسلوب الإقصاء الذي تحاربه، وتمارس ( قواعد في الفكر ) هي لاتؤمن به..


بيد أن هذه التصورات وتلك النقاط السابقة ترغمنا أن نستنتج ~ على مضض ~ وكأن ( الأنا ) في مجتمعنا لاتتوزع على مستوى الوعي الجمعي ( على حد تعبير آدلر )، ولا تكتسب أبعاداً طبائعية موضوعية ( على حد تعبير أرسطو )، بل تتكثف بشكل أنجذابي حول الشعور الفردي، الفردي الخاص، مما يحرمها من التفاعل الحضاري في المجنمع والثقة به، فكأن الفرد يغدو خارج إطاره، ويستميت ~ بشراسة ~ في استقطاب المجتمع إلى بؤرته، لتصبح المعادلة معكوسة ( المجتمع هو جزء من الفرد ).


هكذا، إذن، نحن نستشف التباين والتفارق ما بين الثالوث الجديد ( التغيير، الدور، التاريخي )، بل نستشف التعاكس ما بين ( الدور والتاريخي ) وكأن الأول شخصي ذاتي والثاني موضوعي مستقل في قوانينه وقواعده. وهما كذلك في واقع الحيثيات من حيث المبدأ، لكنهما يتقاربان إلى حد الأندماج لدى الآخرين ( عمر المختار، البارزاني، سبارتاكوس، واليس، جان دارك، هنيبعل...) بحبث يذوي ( الدور ) وتنحصر العلاقة يصورتها الساطعة ما بين المهمة والتاريخي.


هكذا، ربما، بتنا ندرك فحوى الإحراج في تلك الأسئلة السابقة، فالحرية ( من هذه الزاوية ) ليست معيارها تصرفاتنا، (مفهوم الرغبة ) إنما هو إدراكنا للعلاقة مابين التغيير والتاريخي وبالتالي التطابق المسوغ ما بين الأثنين، كالأرتباط العضوي ما بين أعضاء الجسد الواحد، أو مابين السفينة والغرق ( الحرية ووعي الضرورة ). وكذلك الأمر يالنسية للسياسة، فليست قدرتنا على التحرك هي المعيار، إنما هو وعي ميكانيزم التاريخي كأنتصار لهذا الأخير، وأنتصاراً لوعي الذات. ثم تجسيد المحتوى ما بين الأثنين، كيلا يغدو التاريخي مجرداً ووعي الذات منغلقاً، تماماً مثل تجسيد المحتوى ما بين ( أعضاء ) رقعة الشطرنج. أما بالنسبة للمسؤولية، فكلما قرب ودنا ( الدور ) من ( التاريخي ) كلما رسم منطوق ( المسؤولية ) خطه البياني تصاعدياً بنفس الوتيرة والتوتر ( كوحدة فيزيائية )، وأنكفأت الشخصانية تعاكسياً بنفس الدرجة لفائدة ( المهمة، التغيير ). أما بالنسبة للعلاقة ما بين ( الظرف ) و ( الذات ) فقد أتضحت بما فيها الكفاية، إذ كلما خضعت الذات للظرف، كانت تلك العلاقة إيجابية. وكلما تمردت عليها، كانت الأخيرة سلبية.
هكذا، إذن، كلما دنت المعارضة من ( التاريخي )، اقتربت من المنعكس الأول، وبان التآلف ما بين المهمة الأولى والتغيير، وأقتربت الضرورة من وعيها، وتطابقت الحرية مع دالتها، وأكتست السياسة لبوس العلمية، وأضحى وعي الذات محركها وجوهرها، وأصبحت ( الذات ) التابع الرياضي للمسؤولية و ( للظرف الموضوعي ) وتطابقت مع الظل. وكلما أبتعدت المعارضة من ( التاريخي )، أقتربت من المنعكس الرابع ( الأخير )، وحصلنا، نحن، على هذا الوضع المزري، وأقتربنا من الفشل ( التاريخي )....

هيبت بافي حلبجة



:Asmurf:

لا يحتاج الأمر إلى كتابة جرائد للرد على اعتراض شخص....

الخطأ سهل والكل يفعله، ولكن التراجع عنه هو الصعب وغير المتاح للجميع....