{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الأصل المادي للأخلاق
قطقط غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,830
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #11
الأصل المادي للأخلاق
Array
[ و لان الله (كما يرى الناس) مخيف و اناني ، و قد يمنع بركته عنهم ان لم يخافونه و يقدسونه .[/quote]

سلام
الله - له المجد - أعطانا كل شىء ، وسيعطينا أكثر واكثر ، فهل يعتبر تجنياً أن يطالبنا أن نعرفه ونشكره ونمجده ؟
02-27-2009, 11:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #12
الأصل المادي للأخلاق
Array
الجنس والطعام هما الجانبين الرئيسيين الذين يدفعان بإتجاه ظهور الاخلاق. url]
[/quote]
يكاد يجمع علماء النفس، على ان حب الظهور هو أكثر اهمية من الجنس ، و يأتي بعد حاجة الطعام . فانت قد ترضي الغريزة الجنسية و ترتاح ليوم او اكثر من مشكلة الرغبة الجنسية . لكنك خلال تلك الساعات الطويلة، تواجه نفسك على الدوام في حس قوي، يلاحقك دوما ،وهو حب الظهور - الذي لولاه لما شاهدنا كل تلك الوجوه الكريمة ، هنا ، بين الحين و الحين - أليس كذلك ؟ و أكثر ما تتجلى الاخلاق في حب الظهور حيث يعمل البطل ، على القيام بافضل ما تطلبه منه المصلحة العامة ، ليحصل على تاييدها ، و امتنانها ، و تكريمها لحسن اخلاقه .

تحياتي .



:Asmurf:
02-27-2009, 11:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #13
الأصل المادي للأخلاق
Array
سلام
الله - له المجد - أعطانا كل شىء ، وسيعطينا أكثر واكثر ، فهل يعتبر تجنياً أن يطالبنا أن نعرفه ونشكره ونمجده ؟
[/quote]

للله ما تقدم له الناس . فمهما كان عظيما ، او رهيبا ، او رحيما ، فهو خاضع ، في النهاية ، لتقييم الناس له ، كأي الـه آخر عرفته الحضارة ، فمن الناس من يقدم له المجد ، ومنهم من يقدم أشياء اخرى . و هذا الامر لا علاقة له بموضوعنا ، يا عزيزي قطقط فنحن ما كنا نبحث قضية الذات الالهية ، بل ان ملحوظتي ،كانت بمثابة اشارة الى البعد النفعي للاخلاق عند الشعوب. خاصة ان موضوع الالوهية ، له دور كبير في صلب القضية الاخلاقية .

تحياتي
.


:Asmurf:
02-27-2009, 11:17 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
4025 غير متصل
رقم عشوائي
****

المشاركات: 261
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #14
الأصل المادي للأخلاق
اقتباس:الجنس والطعام هما الجانبين الرئيسيين الذين يدفعان بإتجاه ظهور الاخلاق. ان الذكر الفا يضع قواعد السلوك للذكور الضعيفة والشابة، كما ان القطيع يعلم ان الكبار يأكلون اولا، ومن هنا علاقة قواعد السلوك في القطعان الهرمية بنشوء الاخلاق.
عند قطعان القرود، وكلما ازداد هيمنة الذكر الفا، كلما ازدادت شدة ظهور القواعد الاخلاقية، بما فيها سرقة الطعام وسرقة الجماع، بل وحتى رشوة الاناث ورشوة الذكر الفا من اجل الحصول على دعمه ونفوذه. وهناك العديد من التجارب االتي تشير الى ان القرود تعرف بعض اطياف القيم الاخلاقية مثل العدالة..
الثقافة الجنسية لدى الغوريلا مثلا يجري نقلها بالتعليم مما يعطيها صفة الاخلاق، لانها مكتسبة ثقافيا.
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/B...o-0100.htm
وهنا موضوع اخر بإسم (الاخلاق تطورت عن الحيوان)..
و الاخلاق والسلوك في مجتمع الافيال
و دور الجنس في نشوء الاخلاق
اقتباس:يكاد يجمع علماء النفس، على ان حب الظهور هو أكثر اهمية من الجنس ، و يأتي بعد حاجة الطعام . فانت قد ترضي الغريزة الجنسية و ترتاح ليوم او اكثر من مشكلة الرغبة الجنسية . لكنك خلال تلك الساعات الطويلة، تواجه نفسك على الدوام في حس قوي، يلاحقك دوما ،وهو حب الظهور - الذي لولاه لما شاهدنا كل تلك الوجوه الكريمة ، هنا ، بين الحين و الحين - أليس كذلك ؟ و أكثر ما تتجلى الاخلاق في حب الظهور حيث يعمل البطل ، على القيام بافضل ما تطلبه منه المصلحة العامة ، ليحصل على تاييدها ، و امتنانها ، و تكريمها لحسن اخلاقه .
الكلمات الملونة بالأحمر قريبة مما أبحث عنه. أنا أبحث عن الأساس الذي نبني عليه أخلاقنا، الأساس الذي نتشارك فيه جميعاً شرقيين وغربيين، متدينين وملحدين، معاصرين وقدامى، بشراً وحيوانات. ما القاعدة التي نستند إليها جميعاً للحكم على أخلاقية أو لاأخلاقية سلوك ما؟
ولكن دعونا أولاً نتفق على تعريف الأخلاق، فقد اختلفنا في نقطة الجنس (كمعيار للأخلاق) وها أنا أقف حائراً أمام نقطة أخرى: الرشوة.
يبدو أن الزميلين الكريمين يعطيان الأخلاق مفهوماً واسعاً يشمل عدة جوانب للمجتمع مثل الدين والقوانين والأعراف والتقاليد.
مثال:
أثناء قيادتك السيارة إلى مكان عملك تتوقف عند إشارة المرور، فهل احترامك قوانين المرور سلوك أخلاقي؟ وبالمقابل هل تجاوز الإشارة الحمراء غير أخلاقي؟
هل نعني بالأخلاق جميع الأنظمة التي نميز من خلالها بين سلوك صحيح وآخر خاطئ؟
أم هي ذلك النظام الداخلي المسمى بالضمير!
طبعاً يتأثر ضمير الفرد بقوانين وثقافة مجتمعه، ولكن يبقى له الحكم الأخير في التمييز بين الصح والخطأ. لذلك نجده (الفرد) أحياناً يخالف تعاليم دينه أو قوانين بلده أو أعراف مجتمعه لإرضاء ضميره. وقد يفعل العكس، فيخالف ضميره ليحترم الدين أو القوانين أو الأعراف.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-16-2009, 11:03 AM بواسطة 4025.)
02-28-2009, 03:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #15
الأصل المادي للأخلاق
Array
يكاد يجمع علماء النفس، على ان حب الظهور هو أكثر اهمية من الجنس ، و يأتي بعد حاجة الطعام . فانت قد ترضي الغريزة الجنسية و ترتاح ليوم او اكثر من مشكلة الرغبة الجنسية . لكنك خلال تلك الساعات الطويلة، تواجه نفسك على الدوام في حس قوي، يلاحقك دوما ،وهو حب الظهور - الذي لولاه لما شاهدنا كل تلك الوجوه الكريمة ، هنا ، بين الحين و الحين - أليس كذلك ؟ و أكثر ما تتجلى الاخلاق في حب الظهور حيث يعمل البطل ، على القيام بافضل ما تطلبه منه المصلحة العامة ، ليحصل على تاييدها ، و امتنانها ، و تكريمها لحسن اخلاقه .

تحياتي .

:Asmurf:
[/quote]

العزيز Awarfie :98:

في الاصل يجري الانطلاق من المحركات التي حركت الانسان الاول بإعتبارها هي القاعدية، في حين مايتبعها من تغير في اولوية الاهميات مرتبط على الدوام بتطور البنية الاجتماعية ، وبالتالي تفقد اهميتها عند البحث عن روابط السلوك النمطي بالجذور البيلوجية الطبيعية.

ومهما كان الامر لازال الطعام والجنس والامن يأتون قبل حب الظهور والتعبير عن الذات في هرم اولويات الشخصية الانسانية حتى اليوم، في حين ان حب الظهور يترافق على الدوام مع الافراد الذي يتمكنون من تحقيق تفوق امنهم الشخصي وبالتالي يقدوم انفسهم كضامنين لامن الجماعة.. مما يعطيهم افضلية، إذ يضطر بقية الذكور للخضوع من اجل تأمين امنهم وامن الجماعة على حساب دور اكثر ثانوية (في مجتمعات بدائية).

ولذلك، من الضروري ملاحظة ان هذا الموضوع يُعالج في سياق التطور التاريخي للانسان ، وليس في حالته الراهنة وبنموذج مستقر (قانونيا)، حيث ان مثل هذه العوامل ستؤثر بالتأكيد على قدرتنا على تحديد درجة الاوليات والاهمية ومدى علاقاتها بالنشوء التاريخي لهذا السلوك
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-28-2009, 05:10 PM بواسطة طريف سردست.)
02-28-2009, 05:09 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
4025 غير متصل
رقم عشوائي
****

المشاركات: 261
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #16
الأصل المادي للأخلاق
اقتباس:الاخلاق هي معاملة نمطية متفق عليها سلوكيا بين فردين على الاقل، يقدم لهم افضليات في سرعة التواصل وحل النزاعات والحصول على الاعتراف بالذات في مجتمع هرمي.
يبدو أننا نتكلم عن موضوعين مختلفين:
1. أخلاق المجتمع.
2. أخلاق الفرد.
فهذا التعريف وكذلك ما تفضل به آورفاي ينظر إلى الموضوع من ناحية اجتماعية، بينما أنا أركز على الناحية الفردية.
صحيح أن الفرد جزء من المجتمع ويتأثر بمجتمعه لدرجة أنه قد يتبنى كل ما يُفرض عليه من أفكار ومبادئ، ولكن ماذا عن الضمير؟
قد يلتزم الفرد بقوانين مجتمعه بسبب الخوف من العقاب (جهنم، السجن، النبذ الاجتماعي) أو الطمع في الثواب (الجنة، المال، النفوذ أو التقدير)، ولكن ما الذي يمنعه من القتل أو السرقة إذا ضمن نجاته من العقوبة؟ بل ما الذي يجعله يلتزم بأمور لا عقاب ولا ثواب فيها مثل مساعدة ضحايا المجاعات أو الكوارث الطبيعية؟ ما الذي يجعله يتعاطف مع إنسان يعيش في الجانب الآخر من الكرة الأرضية؟ ما الذي يجعله يتعاطف مع الحيوانات؟ ما الذي يجعله يهتم بالبيئة رغم أن النتائج المتوقعة لن تتحقق في حياته؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-16-2009, 11:06 AM بواسطة 4025.)
03-01-2009, 11:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #17
الأصل المادي للأخلاق
Array
يبدو أننا نتكلم عن موضوعين مختلفين:
1. أخلاق المجتمع.
2. أخلاق الفرد.
فهذا التعريف وكذلك ما تفضل به آورفاي ينظر إلى الموضوع من ناحية اجتماعية، بينما أنا أركز على الناحية الفردية.
صحيح أن الفرد جزء من المجتمع ويتأثر بمجتمعه لدرجة أنه قد يتبنى كل ما يُفرض عليه من أفكار ومبادئ، ولكن ماذا عن الضمير؟
قد يلتزم الفرد بقوانين مجتمعه بسبب الخوف من العقاب (جهنم، السجن، النبذ الاجتماعي) أو الطمع في الثواب (الجنة، المال، النفوذ أو التقدير)، ولكن ما الذي يمنعه من القتل أو السرقة إذا ضمن نجاته من العقوبة؟ بل ما الذي يجعله يلتزم بأمور لا عقاب ولا ثواب فيها مثل مساعدة ضحايا المجاعات أو الكوارث الطبيعية؟ ما الذي يجعله يتعاطف مع إنسان يعيش في الجانب الآخر من الكرة الأرضية؟ ما الذي يجعله يتعاطف مع الحيوانات؟ ما الذي يجعله يهتم بالبيئة رغم أن النتائج المتوقعة لن تتحقق في حياته؟
[/quote]

عندما نتكلم عن العوامل التي خلقت الاخلاق ، لافرق بين الاجتماعية والفردية، إذ في النتيجة الافراد هم الذين خلقوا اخلاق مجتمعاتهم.

الفرد لايلتزم بسبب الخوف من العقاب او الطمع في الثواب، وإلا لما كان هناك خارجين عن القانون، وإنما يلتزم لان وجود القانون بشكل عام هو في صالحه ويخلق له الامن وطريقة سلوك معروفة النتائج وبالتالي تمنح الثقة، وهو امر يتعلمه منذ الصغر، مثلا انه لايجوز له التكلم مع بنت الجيران.
ولكن عندما يحتاج الى التكلم معها، لاتنفع جميع العقوبات مهما بلغت قساوتها.

وعندما تعيق القوانين قدرة احد الافراد على التفاعل (بشكل من الاشكال) يقوم بخرقها. او عندما ياتي فرد الى مجتمع غريب تصبح القوانين الغير معروفة من قبله سابقا، غير مفهومة له ولاتتدخل في مجموعة الاطر التي تحدد سلوكه، في حين ان اطر مجتمعه القديم ينقلها معها وتحدد سلوكه في المجتمع الجديد على الرغم من انه لاصدى لها في عيون بقية افراد المجتمع.

ومهما كان الامر، فالقدرة على نشوء الاخلاق موروثة عن الحالة الحيوانية، وتتطور، ولذلك فالاخلاقة نسبية
03-01-2009, 03:50 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
4025 غير متصل
رقم عشوائي
****

المشاركات: 261
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #18
الأصل المادي للأخلاق
اقتباس:عندما نتكلم عن العوامل التي خلقت الاخلاق ، لافرق بين الاجتماعية والفردية، إذ في النتيجة الافراد هم الذين خلقوا اخلاق مجتمعاتهم.
كلام سليم. لا فرق بين الاجتماعي والفردي عندما نتكلم عن العوامل التي نشأت منها الأخلاق. ولكن الفرق كبير عندما نتكلم عن الأخلاق نفسها، فأخلاق فرد معين يمكن أن تختلف اختلافاً كبيراً عن أخلاق مجتمعه التي خلقها أفراد آخرون في نفس المجتمع، لأن هذا الفرد اختار أن يفكر بحرية بعيداً عن سلطة مجتمعه.

اقتباس:الفرد لايلتزم بسبب الخوف من العقاب او الطمع في الثواب،
أوافق على هذه الجملة بعد أن تضيف كلمة "فقط" إلى آخرها. فالثواب والعقاب عاملان مهمان في توجيه سلوك الفرد، ولكنهما ليسا العاملين الوحيدين.
أما لماذا يخالف الفرد قوانين مجتمعه مع علمه بالعواقب، فلأنه يكون تحت ضغط حاجات (needs) أكثر إلحاحاً من احترام القوانين مثل الجنس أو الطعام أو المال، أو لأنه يظن أنه سيفلت من العقاب بطريقة أو بأخرى، أو لأنه لا يعترف بهذه القوانين ويسعى إلى تغييرها.

اقتباس:وإنما يلتزم لان وجود القانون بشكل عام هو في صالحه ويخلق له الامن وطريقة سلوك معروفة النتائج وبالتالي تمنح الثقة،
أتفق معك تماماً في هذه الجملة. وهي نقطة مهمة تستحق التفصيل.

اقتباس:ومهما كان الامر، فالقدرة على نشوء الاخلاق موروثة عن الحالة الحيوانية، وتتطور، ولذلك فالاخلاقة نسبية
الأخلاق نسبية لأنها تتطور وتتغير باستمرار، ولكن ألا توجد عوامل مطلقة نشأت منها هذه الأخلاق؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-16-2009, 11:28 AM بواسطة 4025.)
03-02-2009, 01:12 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
4025 غير متصل
رقم عشوائي
****

المشاركات: 261
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #19
الأصل المادي للأخلاق
خلاصة

السؤال الذي بدأنا به هذا الموضوع كان حول الأصل أو الأساس الذي تقوم عليه الأخلاق والمعيار الذي نقيس به أخلاقية سلوك ما. وقد تفضل الزملاء آورفاي وطريف سردست وقطقط بالمشاركة في النقاش، وحيث أن مشاركاتهم توقفت سألخص الموضوع.

1. دور الجنس والطعام وحب الظهور في توجيه سلوك الفرد
هذه العوامل (وغيرها) تدفع الفرد باتجاه واحد نحو إشباع احتياجاته وتحقيق منفعته الشخصية دون المبالاة بمصالح الآخرين. أما العوامل التي نبحثها هنا فهي تلك التي تدفع الفرد بالاتجاه المعاكس نحو تقنين حقوقه وتقييد حريته وتنظيم علاقاته بالآخرين وأحياناً منعه من إشباع بعض احتياجاته من أجل المصلحة العامة للمجموعة التي ينتمي إليها الفرد (قبيلته، دولته، جنسه، ...). نبحث عن العوامل التي أدت إلى ظهور التشريعات الدينية والقوانين والأعراف الاجتماعية والأخلاق (*).

(*) سنستخدم كلمة "قوانين" للإشارة إلى التشريعات الدينية والقوانين الرسمية والأعراف الاجتماعية والأخلاق، فكلها قوانين وهي متداخلة بحيث يصعب التمييز بينها.

2. لماذا يتمرد الفرد على قوانين مجتمعه؟
لأن هذه القوانين قد تحرمه من تلبية بعض احتياجاته فيكون أمام خيارين: إما احترام القوانين وبالتالي قبول الأمر الواقع ومواصلة حياته بدون تلبية تلك الاحتياجات، أو تلبية احتياجاته بمخالفة القوانين والمخاطرة بتحمل العواقب. وربما يحاول الجمع بين الاثنين من خلال التحايل على القوانين أو تغييرها. لهذا السبب تتطور القوانين لتلبية احتياجات أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع.

3. مبدأ الثواب والعقاب
لا يمكن إنكار أثر هذا المبدأ في توجيه سلوك الفرد. ولكن عندما يتطور وعي الفرد وتترسخ قوانين المجتمع في ضميره فتصبح جزءاً من أخلاقه، يتحول مبدأ الثواب والعقاب من الشكل المباشر الواضح إلى شكل غير مباشر يمكن أن نسميه مبدأ المنفعة والضرر. فهو يدرك أن هذه القوانين وجدت لمصلحته لأنها تخلق طريقة سلوك معروفة النتائج وبالتالي توفر له الثقة والأمان. أي أن احترام هذه القوانين وتقويتها سيعود عليه بنتائج إيجابية (منفعة)، بينما خرق هذه القوانين وإضعافها سيؤدي إلى نتائج سلبية (ضرر).

4. القاعدة الذهبية للأخلاق
غاب عن النقاش قاعدة "أن تعامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك". حيث يمكن الاستناد إلى هذه القاعدة في بناء المنظومة الأخلاقية للفرد، فيكون معيار أخلاقية هذا السلوك أو ذاك ما يسببه من منفعة أو ضرر للآخرين، ولكن ...
هل يشترط أن يكون صاحب هذا السلوك واعياً لعواقب سلوكه؟
وهل يشترط توفر خيارات أخرى أمامه؟ (بمعنى ألا يكون هذا السلوك خياره الوحيد)
وهل يشترط أن يتنازل عن بعض حقوقه لمصلحة الآخرين ليكون سلوكه أخلاقياً؟
وهل يشترط أن يكون مستفيداً بشكل مباشر ليكون سلوكه غير أخلاقي؟

سأكتفي بهذه النقاط، وربما نضيف إليها لاحقاً.

تحياتي للجميع.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-16-2009, 11:13 AM بواسطة 4025.)
03-04-2009, 01:48 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Kamel غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 798
الانضمام: Nov 2002
مشاركة: #20
الأصل المادي للأخلاق
"ومهما كان الامر لازال الطعام والجنس والامن يأتون قبل حب الظهور والتعبير عن الذات في هرم اولويات الشخصية الانسانية حتى اليوم، في حين ان حب الظهور يترافق على الدوام مع الافراد الذي يتمكنون من تحقيق تفوق امنهم الشخصي وبالتالي يقدوم انفسهم كضامنين لامن الجماعة.. مما يعطيهم افضلية، إذ يضطر بقية الذكور للخضوع من اجل تأمين امنهم وامن الجماعة على حساب دور اكثر ثانوية (في مجتمعات بدائية)."


Agree Maslow pyramid : Maslow's hierarchy of needs is a theory in psychology, proposed by Abraham Maslow in his 1943 paper A Theory of Human Motivation,[2] which he subsequently extended to include his observations of humans' innate curiosity.



[صورة: 400px-maslows_hierarchy_of_needssvg.png]


http://en.wikipedia.org/wiki/Maslow_pyramid
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-05-2009, 12:47 AM بواسطة Kamel.)
03-05-2009, 12:27 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS