4340 - و حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُفَضَّلٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ حَدَّثَنَا عَمَّارٌ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ. و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ خَالِدٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ. (مسلم)
3555 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ هِشَامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَكَذَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ مِثْلَ ذَلِكَ. (سنن الترمذي)
1749 - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ. (مسند أحمد)
34- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاتَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمَنْزِلَتِهِ. (المعجم الكبير للطبراني)
لنقرأ ما جاء في البخاري مرة ثانية:
3607 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ فَلَبِثَ سَنَتَيْنِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ وَنَكَحَ عَائِشَةَ وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ثُمَّ بَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ. (البخاري)

ولنقرأ ما يلي:
عائشة بنت أبي بكر الصديق.
تقدم نسبها في ترجمة والدها عبد الله بن عثمان رضي الله تعالى عنهم. وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس. (الإصابة لابن حجر. ج4. ص 27)
السيدة عائشة كان عمرها يوم واحد سنة 4 هـ.
ابن عباس يقول أن الرسول مكث في مكة 15 عامًا (رواية مسلم) فيكون عمرها هو 15 – 4 = 11 عامًا
وتقول السيدة عائشة أنه صلى الله عليه وسلم بنى بها بعد الهجرة بسنتين. فيكون عمرها 11 + 2 = 13 عامًا. ولو أخذنا برواية ابن عباس في البخاري يكون عمرها:
13 – 4 = 9 + 2 = 11 عامًا بالتمام والكمال.

نجرب عملية حسابية أخيرة:
7019 - أخبرني أبو بكر بن بالويه ، ثنا إبراهيم بن إسحاق ، ثنا مصعب بن عبد الله ، قال : « ماتت أسماء بنت أبي بكر بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بليال ، وكان قتله يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين » (مستدرك الحاكم)
19688 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَلِيِّ بن الْمَدِينِيُّ فُسْتُقَةٌ، قَالَ:مَاتَتْ أَسْمَاءُ بنتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ بَعْدَ ابْنِهَا عَبْدِ اللَّهِ بن الزُّبَيْرِ بِلَيَالٍ، وَكَانَتْ أُخْتَ عَائِشَةَ لأَبِيهَا، وَأُمُّ أَسْمَاءَ بنتِ أَبِي بَكْرٍ: قُتَيْلَةُ بنتُ عَبْدِ الْعُزَّى بن عَبْدِ أَسْعَدَ، مِنْ بني مَالِكِ بن حَسَلٍ، وَكَانَ لأَسْمَاءَ يَوْمَ مَاتَتْ مِائَةُ سَنَةٍ وُلِدَتْ قَبْلَ التَّارِيخِ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَقَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَوُلِدَتْ أَسْمَاءُ لأَبِي بَكْرٍ وَسِنُّهُ وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً. (المعجم الكبير للطبراني)
17 + 73 = 100 سنة عمر السيدة أسماء حين ماتت رضي الله عنها وأرضاها.
السيدة عائشة ولدت بعد البعثة بأربع أو خمس سنين (الإصابة لابن حجر. ج4. ص 27). فتكون أصغر من السيدة أسماء بـ 12 عامًا. وربما كان هناك كسور في شكل أشهر فنقول أن السيدة أسماء اكبر من سيدتنا عائشة بـ 11 عامًا بالتمام والكمال. يؤكد هذا الاستنتاج ما يلي:
"قال عبدالرحمن بن أبي الزناد: كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر." (سير أعلام النبلاء. ج2. ص 289)
"أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن الحسن قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال أسماء ابنة أبي بكر زوجها الزبير بن العوام وهي أم عبد الله وعروة ابني الزبير قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال أسماء بنت أبي بكر الصديق ابن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم وأمها قتيلة بنت عبد العزى بن أسعد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وهي أخت عبد الله بن أبي بكر الصديق لأبيه وأمه أسلمت قديما بمكة وبايعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهي ذات النطاقين تزوجها الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي فولدت له عبد الله وعروة والمنذر وعاصما والمهاجر وخديجة الكبرى وأم الحسن وعائشة أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة قال أسماء بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان ذات النطاقين أمها قتيلة بنت عبد العزى ابن عبد أسعد من بني مالك بن حسل وعبد الله بن أبي بكر أخوها لأمها وهي أم عبد الله ابن الزبير تزوجها الزبير بن العوام بمكة فولدت له عدة ثم طلقها وكانت مع عبد الله ابنها حتى قتل وبقيت مائة سنة حتى عميت وماتت بعد قتل عبد الله بن الزبير سنة ثلاث وسبعين بعد ابنها بليال وكانت أخت عائشة لأبيها قال ابن ابي الزناد وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين." (تاريخ دمشق. 69. ص 8)
إذن عمر السيدة أسماء وقت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هو:
100 – 73 = 27 + 10 (11 هـ عام وفاة النبي) = 37 عامًا.
عمر السيدة عائشة 37 – 11 = 26 عامًا بالتمام والكمال.

النتيجة : {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (93) سورة النمل.

Array
أشكرك أيها الزميل الفاضل
وأنتظر بقية تعليقاتك على الخطأ في شخصية الميت وكذلك في تضعيف السيدة عائشة لكل رواية تقول بتعذيب الميت ببكاء أهله عليه.

واسمح لي ان أضع بضعة مداخلات عن عمر السيدة عائشة:
[/quote]
فأما الاختلاف في صفة الشخص من حيث الرجولة والأنوثة فالرأي أنه كان رجلا والعلة في هذا في حديث الترمذي الذي يرويه محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن، ومحمد هذا صدوق له أوهام على ما نص ابن حجر، وقد خالف الثقات الأثبات في هذه الصفة، وعليه فخبره فيما يختص بهذه النقطة شاذ والمحفوظ ما كان من رواية عبد الله بن أبي بكر عن أبيه والله تعالى أعلى وأعلم، وأما رد عائشة هذه الآثار فقد بينا الجواب عنها في ردنا السابق وأوضحنا بأنها على صواب في أن من بلغ درجة الإيمان لا يعذب ببكاء أهله عليه ولكن الكافر يعذب بالبكاء وكذا من طلب من أهله هذا الأمر أو أقر أهله عليه كأهل الجاهلية وما قبل الإسلام.

Array
مما سبق يتضح تمامًا الخطأ الفاحش عندما ينسب قصار النظر أخطاء الرواة إلى الراوي الأول. ويثبت تمامًا قانون تغير الرواية الشفهية على مر السنين والأجيال. ولننظر في مثالٍ آخرٍ:
3605 - حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ وَإِنِّي لَأُنْهِجُ حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضُحًى فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ. (البخاري)
3607 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ فَلَبِثَ سَنَتَيْنِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ وَنَكَحَ عَائِشَةَ وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ثُمَّ بَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ. (البخاري+ روايات أرقام 4738 و 4739 و 4761)
هذه الروايات تحدثنا أن السيدة عائشة كان عمرها 6 سنوات حين تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها حينئذٍ. وتؤكد رواية البخاري الأخيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبن بالسيدة عائشة إلا بعد قدومه المدينة بثلاث سنين تقريبًا. وروايات مسلم تؤكد أنها بلغت السابعة من عمرها وعلى لسان نفس الراوي الأول مما يؤكد تغير الرواية عبر الأجيال:
2549 - و حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ وَزُفَّتْ إِلَيْهِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ وَلُعَبُهَا مَعَهَا وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ. (مسلم)
[/quote]
أولا: أفحش الفحش أن يبني المرء أدلته على جرف هار، والصحيح أن يناقش المرء ما سبق من بيان ثم يعلق بعدها على ما شاء.
ثانيا: بالنسبة لموضوع الأعمار فإن قريشا ما كانت بالحساب عالمة في معظمها إلا تقديرا، وهذا قد بينه ابن عباس رضي الله تعالى عنه وذكره عن نفسه وسنأتي على بيانه في ردنا القادم إن شاء الله تعالى.
ثالثا: الاختلاف في تحديد العمر هذا نقع فيه حتى نحن في هذا الزمان، فالجيش وعلى سبيل المثال يعتبرك ابن ثماني عشرة سنة بحلول السنة ودخولها وإن كنت قد ولدت آخر شهر منها، ولكنهم في المقابل لا يسمحون لك بمجاوزة الحدود إلا بإذن وليك ما لم تبلغ الثامنة عشرة بالشهر واليوم، وقد تُسأل المرأة عن عمرها في معاملاتها المدنية فتقول 21 وقد تسأل ذات السؤال لكن ممن يريدون خطبتها فتقول 20 على أنها ما بلغت الشهر الذي تكمل فيه ذاك السن بالتحديد.

هذه مسألة تطرح;)

Array
لكن عندما ننظر فيما يلي:
4341 - و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَخْبَرَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَيَرَى الضَّوْءَ سَبْعَ سِنِينَ وَلَا يَرَى شَيْئًا وَثَمَانَ سِنِينَ يُوحَى إِلَيْهِ وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرًا. (مسلم)

3613 - حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَرْبَعِينَ سَنَةً فَمَكُثَ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ فَهَاجَرَ عَشْرَ سِنِينَ وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ. (البخاري + الرواية رقم 3562)

الروايتان في مسلم والبخاري على لسان ابن عباس لنعلم علم اليقين أن غالبية الأخطاء في الروايات لا يتحملها الراوي الأول.
الرواية الأولى: 40 + 15 + 10 = 65 عمر النبي حين تُوُفِّيَ.
الرواية الثانية: 40 + 13 + 10 = 63 عمر النبي حين تُوُفِّيَ.

لو أخذنا بالرواية الأولى يكون عمر السيدة عائشة 20 عامًا حين توفي عنها الرسول عليه الصلاة والسلام، ويكون عمرها حين بنى بها 12 عامًا بالتمام والكمال. والرواية الأولى تؤكدها روايات صريحة أخر أن النبي مات في الخامسة والستين:
[/quote]
يقول عمار مولى بني هاشم سألت ابن عباس كم أتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات فقال ما كنت أحسب مثلك من قومه يخفى عليه ذاك قال قلت إني قد سألت الناس فاختلفوا علي فأحببت أن أعلم قولك فيه قال أتحسب قال قلت نعم قال أمسك أربعين بعث لها خمس عشرة بمكة يأمن ويخاف وعشر من مهاجره إلى المدينة.

يعني باختصار المسألة تقديرية لا أكثر ولا أقل وقد نص عليها ابن عباس ذات نفسه، وقد يحسب البعض سنة مبعثه وإن كانت في الشهر الأخير منها وقد لا يحسبها البعض الآخر وكذا سنة هجرته وكذا سنة وفاته، فإن ولادتهم يا أستاذ جلال ما كانت في المستشفيات يحددون فيها تاريخ ولادتهم باليوم والساعة بل وحتى بالدقيقة والثانية وما كانت عندهم من رزنامات يحددون فيها هذه الأمور، كما وأن ابن عباس كان صغيرا وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان مولودا وقت بعثته ليعرف بالضبط وبالتحديد كم من السنين كانت بعثته في مكة والمدينة.

ملاحظة: بقية نقولاتك غير المسندة تدل دلالة واضحة قاطعة بأنك لم تكتب هذا الموضوع تريد الحق لكن تريد الطعن والمهاترة.:wacko:

الأخ زيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد..
فإني كلّي أسف وحزن كلما رأيتك ماضياً فيما أنت ماض، وإني عرفتك أخاً عزيزاً طيب القلب ، وهذا ما يحزنني أكثر ..
فإنك يا أخي - وبكل صراحة صادقة - بضاعتك في علم الحديث قليلة ، بل شحيحة جداً ، وليس لك خبرة في هذا الشأن ، ومع ذلك تتقدم وبكل جرأة لتصحح لكبار الحفاظ وتخطئ عمالقة هذا الفن ، بل وتطرحهم جانباً متى شئت وكيف شئت ، يا أخي رحم الله امرء عرف قدره فوقف عنده ...

هل البخاري معصوم ؟
هل مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم من أئمة الحديث معصومون ؟

الجواب :
لا والله ، ليسوا كذلك ، بل إنهم بشر يصيبون وخطئون .

هل هذا ما تريده أخي زيد ؟

إن كان هذا ما تريده فإنه حق ، ولا نجادلك فيه ، ولكن لا تجعله حقاً يراد به باطل .

البخاري - رحمه الله ورضي عنه - ليس معصوماً ، ولكن لا تجعل من ذلك حقاً لنفسك - وأنت لست نقطة في بحره - أن تتقدم عليه وتتطاول بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير .
من أراد أن ينتقد البخاري يجب أن يكون على درجة عالية من التبحر بهذا العلم ودقائقه وسبر أغواره ..
فهذا الإمام الناقد الكبير أبو الحسن الدارقطني انتقد أحاديثاً على البخاري ومسلم ، ولم ننشب العداء له ولم ننزل من قدره وقيمته ، ولم يقل أحد له إنك انتقدت معصوماً ، فالدارقطني إمام كبير ، وجبل من جبال الحديث ، فإذا انتقد أحاديثاً في البخاري ، فلا يُستغرب منه ، أما الذي يُستغرب منه هو أن يأتي مثل الأخ زيد جلال - مع كامل احترامي لشخصك الكريم - وهو لا يعرف أن يفك أبجديات هذا العلم ليجعل من نفسه حكماً على البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة الحديث ، فهذا الذي لا نقبله ، بل إننا ننكر عليك بشدة فعلتك هذه .

ولا تقل إن الله وهب لنا العقل ، ولن نقبل رواية إلا إذا قبلها عقلنا .
فنقول لك إننا لسنا ضد العقل ، بل إننا نحث الناس على استخدام العقل ،ولكن يا أخي زيد نستخدمه في إطاره السليم .

قالعقل لا يعني أن نتكلم في أمور لا نفقهها ولا نعرفها ، ثم نقول إننا نستخدم العقل !!!
فلا يمكنك أن تعرتض على عالم في الرياضيات وأنت لا تعلم شيئاً عن هذا العلم .

ففرق بين العقل والهوى .
فإذا تكلمت فيما تعلم ثم بحثت ودرست ، فعندها تكون قد استخدمت العقل بالاتجاه السليم .
وإذا لم تفعل ، وتكلمت بغير علم ، فاعلم أنه ليس العقل هاهنا الذي يحكم ، بل هو الهوى .

وإني سائلك أخي زيد ، وأرجو منك الإجابة :
ما هي القاعدة عندك أو ما هو المعيار الذي تميز به بين الصحيح من أقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - من الضعيف منها ؟

وإني لأعتب عليك عتاباً شديداً !!
فإن هذا النادي هو لحوار الأديان ، وهكذا عرفناه ، ولهذا ألفناه ..
وفي الماضي لم نكن نجادل إلا غير المسلمين ، واليوم للأسف أصبحنا منشغلين بالرد على إخواننا ، لماذا ؟
لأن إخواننا ما وجدوا مكاناً آخر يطرحون نقاشاتهم الإسلامية إلا هنا .
بالأمس كان الأخ غرانديزر ، وبعده أنت وقبلكم أياضً ، ثم جاءنا المفيد ، ولا ندري إن كان إثني عشرياً أم نصرانياً في ثوب مستعار لتأجيج الفتن ، فبالأمس دخل علينا عضو باسم "مـهـا " نصراني بثوب شيعي ، ليؤجج الفتن ، ثم اختفى .

فيا ليتك ذهبت بموضوعك هذا وأفكارك هذه إلى ملتقى أهل الحديث - الذي فهمنا منك مدحه ، وهو أهل المدح حقاً -، وطرحت ما عندك عليهم ، وناقشتهم فيه ، فإنهم هناك لهذا الغرض بدل أن تضيع وقتك أخينا أبي عاصم وأوقات إخوانك .

القول بأن ابن عباس لا يعلم العمر الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان صغيرًا أو مولودًا حينئذٍ يبيح لنا إنكار الروايات التي تطعن في سيدنا المغيرة بن شعيب على لسان التابعين لنفس السبب. كما أن هذا يثبت روايات غير صحيحة في البخاري. أليس كذلك؟ كما أنه ثبت عن سيدنا أنس أنه ذكر قول ابن عباس في هذا الشأن:
8707 - حدثنا معاذ ، قال : نا أبي قال : نا بشر بن الفضل ، عن حميد ، عن أنس ، « أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن خمس وستين سنة » « لم يرو هذا الحديث عن حميد إلا بشر بن المفضل ، تفرد به : المثنى بن معاذ » (المعجم الأوسط للطبراني. ج18. ص 286)

سيادتكم تقول:
..........................
"هذه الآثار لم تقع في موقع واحد فيما أرى أو في وقت واحد."
..........................

هذه الروايات وقعت بعد موت سيدنا عمر من رواة يروون عنه، والسيدة عائشة تحكم عليها بالبطلان. سيدنا عمر سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأخطأ السمع. فكان كلما وقع بكاء أو ما شابه قال كلام النبي بصورة خطأ. ومن هنا صححت السيدة عائشة كل هذه الأحكام التي أصدرها سيدنا عمر ووضعت لنا الكلام الصحيح الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

..........................
فالحادثة تتكرر والجواب يتنوع وفق حوادث شتى عاينتها أم المؤمنين عائشة، تدور كلها على عذاب الكافر دون المؤمن ببكاء أهله عليه.
..........................

الحادثة واحدة والرواة يخطئون في نقل الرواية الشفهية لأنهم بشر:

2722 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ عَنْ عَبْدَةَ وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الْمَعْنَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ فَقَالَتْ وَهِلَ تَعْنِي ابْنَ عُمَرَ إِنَّمَا مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا لَيُعَذَّبُ وَأَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَتْ { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } قَالَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَلَى قَبْرِ يَهُودِيٍّ. (سنن أبي داود)
925 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَمْ يَكْذِبْ وَلَكِنَّهُ وَهِمَ إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مَاتَ يَهُودِيًّا إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ وَإِنَّ أَهْلَهُ لَيَبْكُونَ عَلَيْهِ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عَائِشَةَ وَقَدْ ذَهَبَ أَهْلُ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا وَتَأَوَّلُوا هَذِهِ الْآيَةَ { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ. (سنن الترمذي)
927 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ مَالِكٍ قَالَ و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مَعْنٌ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعْتُ عَائِشَةَ وَذُكِرَ لَهَا أَنَّ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ عَلَيْهِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ غَفَرَ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ وَلَكِنَّهُ نَسِيَ أَوْ أَخْطَأَ إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يَهُودِيَّةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهَا وَإِنَّهَا لَتُعَذَّبُ فِي قَبْرِهَا. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. (سنن الترمذي)
4719 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ فَقَالَتْ وَهِلَ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا لَيُعَذَّبُ وَأَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَتْ هَذِهِ الْآيَةَ { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } (مسند أحمد. باب: مسند عبد الله بن عمر)