نعود من المعتقل
تحية للجميع
و أحب أن أطمئن الإخوة أن خدمات المعتقل على أعلى مستوى ، الحمامات نظيفة و الماء بارد و التدفئة في الصيف كدة :9:
كم كانت طويلة فترة الحجب ، لا بأس ، كفارة :)
نعود للزميل القيد ، و كما بيّنا للإخوة في المداخلة السابقة بعض أخطاء القيد ، سنتابع لنرى مستواه اللغوي الذي يريد أن يقيّم فيه سورة الشجرة .
نعود لنذكّر فنقول :
1- يعتقد القيد أن الرجل لا يسمى عاقراً و أن هذا الوصف يخص النساء فقط ، و يتندّر علينا بذلك و يحتار هل هو الجهل أم الجهل المركب ، بينما يقول المعجم أن "ورجُلٌ (عاقِرٌ وَعَقِيرٌ) لا يُولَدُ له ولَدٌ " ، و هذا يدل على أن صاحبنا لا يعتمد أي مستند لغوي في ارتجالاته .
بالمناسبة لماذا لا نسمع رأياً في ذلك من الإخوة الذين هرعوا إلى هذا الشريط يهنئون القيد باكتشافاته اللغوية ؟؟؟؟
لا بأس ، لا يعني إن أخطأ القيد أن القرآن فاشل ، صدقوني لا يعني ذلك ، فقط نريد رأيكم بجرأة و موضوعية ، أنصفونا بالله عليكم .
عزيزي العميد، العاقل ، كرداس ، رحيم ، الغدير و غيرهم ممن دخل هذا الشريط ، ما رأيكم بكلام القيد حول هذه النقطة ؟؟؟
أرجو الإجابة بصراحة ، صدقوني يتوقف على إجابتكم أشياء كثيرة .
2- اعتقاده أن الاشتياق لا يكون إلا لما جُرّب ، و أن العقيم لا يشتاق إلى الإنجاب ، و دون أي سند لغوي ، للأسف .
3- قوله في "فمن شاء الهدى
هديناه إليه" أنني جعلت الفهل "هَدى" لازماً و الأصل فيه التعدية ، حيث قال : "وهو فعل متعد ينصب مفعولاً ومفعولين وثلاثة مفاعيل أي أنه متعدً من الدرجة الأولى
فكيف يجعله الختيار لازماً؟؟ " ، و هذا يا أصدقائي للأسف ، يكشف لنا أن القيد لا يرتجل فحسب ، بل لا يميز بين الفعل اللازم و المتعدي ، و لا يعرف أن الهاء في "هديناه" في محل نصب مفعول به .
صراحة في البداية قلت ربما هو سهو نتيجة للتسرع في الكتابة ، لكن من يقرأ باقي الموضوع يجد فعلاً أن القيد لا يميز بين اللازم و المتعدي ، لكنه يتعدى على السورة و يلبس جبة الناقد اللغوي المحترف . و هذا يتضح حين نقرأ ما كتبه في "فغيض الماء إلى بطن الأرض" .
4- يزعم الزميل القيد أن الفعل "غاض" هو فعل متعدي ، حيث قال "غيض من غاض وهو فعل متعد ينصب مفعولاً واحداً " :o
بينما هو فعل لازم ، أنظر لسان العرب يقول : "غاضَ الماءُ يَغِيضُ غَيْضاً و مَغِيضاً و مَغاضاً و انْغاضَ نقَص أَو غارَ فذهبَ ، "
أندهش ليس لأنه أخطأ هنا ، بل لما أوهمنا به من طول باعه في اللغة ، و أن الإخوة يلحون عليه أن يقدم نقداً للسورة .
و كما نعرف أن الأفعال المتعدية لا تحتاج إلى حرف جر كي تصل إلى مفعولاتها ، مثل :
"ادعوا شهداءكم من دون الله" البقرة 23
و لكن الفعل اللازم يعجز أن يصل إلى مفعول إذا شاء التعدية ، فيحتاج إلى حرف جر يساعده في ذلك :
مثل : جلس الرجل
هنا جلس فعل لازم
و عند تعديته نقول :
جلس الرجل إلى الأرض
كذلك بالنسبة للفعل "غاض" و هو فعل لازم و ليس متعدي كما يتخيل العزيز القيد .
نقول غاض الماء ، و إذا شئنا تعديتها نحتاج إلى حرف الجر فنقول :
غاض الماء إلى بطن الأرض ، و بذلك نعيّن مكان الإغاضة .
و صيغة المبني للمجهول تكون :
غِيض الماء إلى بطن الأرض .
و حتى تفهم أين وقع القيد في الخطأ ، فقط راجع جملته :
"غيض من غاض وهو فعل متعد ينصب مفعولاً واحداً"
و لا أدري من أين جاء بهذا الوهم ، ثم يتابع قوله فرحاً و كأنه وقع على سرٍّ عظيم فيقول :
"وهذا من فساد السليقة لديه وهو خطأ فاحش في واحدة من أسهل الصيغ البنائية للجملة مما يعني أننا أمام مبتدئ.
فنحن نتكلم عن فعل ينصب مفعولاً واحداً بني للمجهول ولسنا نتكلم عن خطأ في فعل ينصب ثلاثة مفاعيل"
5- كتب القيد : "ذلك سبيلاً,
أولائك أرباب الفصاحة والبيان يسمع أحدهم "
و الصحيح "أولئك"
6- القيد يقول "فهلم معي
لعلنا أن نستطيع إثبات النهار بطريقة موضوعية. "
و هذا ركيك جداً عزيزي القيد .
يقول القيد :
اقتباس:"وفي عصر العجائب . ! لا غرو أن يقدم من لا يفرق بين مذكر ومؤنث ومن لا يحسن أن يستخدم حروف الجر ومن يستعصي عليه أن يتكلم بحديث مترابط الأطراف على مناطحة الجبل الأشم وعلى معارضة القرآن ويكفينا أن نقول "القرآن" مدحاً له."
المشكلة أن القيد وقع في هذه الأخطاء و زاد عليها.
ثم ماذا يعني لو أخطأت أنا في كتابة يشتاق بدل تشتاق ؟؟
هل هذا يؤثر في الأسلوب و طريقة سبك الكلام ؟؟؟؟
فهل تحدي القرآن هو تحدي في النحو و مبارزة فيه ؟؟؟
للقرآن لغة و طريقة سبك هي التي نقلدها ، و ليس فعل يتعدى و فعل لا يتعدى .
إلى متى تتمسكون بهذه القشة ؟؟؟؟؟
كل ما قاله القيد ، لو كان صحيحاً ، من الممكن تعديله و بسهولة ، و لا يؤثر لا على الأسلوب و لا على اللغة التي حاولنا فيها تقليد لغة القرآن .
الآن بالنسبة للعزيز العميد ، يقول أن "هديناه إليه" فيها حشو .
طيب ما رأيك بقوله :
"وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" المائدة 46
ألا ترى أن ما بعد الواو الزرقاء هو حشو يا صديقي ؟؟؟؟
طبعاً لن يكون حشو بالنسبة لك ، و ربما قمة البلاغة و البيان .
كذلك أريد منك أن تخرّج لي هذه الآيات :
1- "إنَّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له
كن فيكون" آل عمران 59
أليس المفروض "كن فكان" لأنه يتكلم عن الماضي ؟؟؟؟
لو انا فعلتها كان علّقتوني على عامود المنتدى .
كذلك قوله :
2- "هذان خصمان
اختصموا في ربهم"الحج:19
هذان و اختصموا ؟؟؟؟
أين ذهب الفعل "اختصمااااااااااااااا " ؟؟؟
3- كذلك قوله لعائشة و حفصة :
"إن تتوبا إلى الله فقد صغت
قلوبكما" التحريم:4
أتساءل فقط ، كم قلب لكل من عائشة و حفصة ؟؟؟
و لكن أتعرف عزيزي أين المشكلة ؟؟؟
المشكلة أنك ستذهب إلى كتب التفسير و تجد تفسيرات و تخريجات لكل شذوذ ، بل و تجدهم يفسرون شذوذ آية بآية أخرى ، فترى كم هي اللغة مرنة ، مرنة أكثر بكثير مما يتصو القيد ، و باقي الزملاء الأفاضل .
قد أكتب الشعر و اتذوقه ، لكن لا أفهم كثيراً في النقد ، و لكن من يحمل في يديه معولاً نقدياً ، يجب أن يتسلح بأبجديات هذا العلم ، أدواته ، و ما وقع فيه القيد ، تعلمناه في الصفوف الإعدادية ، لازم و متعدي و قواعد كتابة الهمزة .:no2:
ولييييييييييييييييييييييييييييييه :confused:
سهرتوني للصبح
تصبحوا على كل الخير