بهاء
تحياتي
اقتباس:أستاذ الصفى :
أنت جيت تحلها , عقدتها ! وأسالك : كم مرة حدث ان أتفقت على الأقل 90% من البشرية على شئ ؟
على الاقل وضح لي كيف عقدتها. و من قال بان البشر قد يتفقون حتى و لو على 9%؟
الله تعالى خلق الناس و قال بانهم كانوا امة واحدة و لكنهم اخنلفوا :
وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ {يونس/19}
و قال بان اكثرهم لا يؤمنون:
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {البقرة/100}
و قال بان اكثر من في الارض ضالون عن سبيله:
وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ {الأنعام/116}
و لكنه اقام عليهم الحجة بارسال الرسل , و امر طبيعي بان من لم تصله الرسالة لا يمكن ان يناله العذاب :
مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {الإسراء/15}
فاين التعقيد هنا؟
اقتباس:أذكر مناظرة لأحمد ديدات , مع جيمى سواجارت ... على الرغم ان ديدات مسح الأرض بيه فى عرض قضيته , الى الدرجة التى وصل بها سوجارات فى جر رجليه الى المنصة ؟
الا ان الناس لازالت ترى ان سواجارت هو قسيس وأب لهم و و و .
رغم انه اعترف بانه يعاشر المومسات فقد غفر له اتباعه و زوجته ذنوبه. هذا ليس دين الله فالله تعالى يقول:
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً {النساء/17}
فكيف بشخص يدعو الناس للفضيلة ( يعني ليس بجاهل) و هو منغمس في الرذيلة و باعترافه بعد ان وثقت فضحائه الكترونيا ما زال في نظر البعض قسيس و اب؟
هذا ما نسميه اتباع الهوى:
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا {الفرقان/43}
اقتباس:اغلبية البشر ناس مشغولة فى عملها , تجد انسان يفقهم فى شئ او أثنان ... لكن مش ثلاثة أو اربعة ؟
هنا تكمن مشكلة الأسلام , أو لدقة مشكلة الجنة والنار فى تفهم طبيعة الناس
.
عذرا لم افهم ما هي المشكلة ؟
اقتباس:لهذا مهما عرضت عليهم , وبالغت فى عرضك وألحاحك .... كم تحصل كنتيجة ؟
لن يؤمن كل البشر , مهما فعلت ! لأن البشر مختلفيين . ومع الأختلاف بيحصل الأبداع والتطوير .
نصوص القران واضحة في ان المؤمن عليه بنفسه اذا اصر الناس على رفض دعوة الاسلام فلا اكراه في الدين:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {المائدة/105}
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {البقرة/256}
اقتباس:ولهذا بينهار العمود اللى بينيت عليه مبدئك ( ان من لم تصل اليه الدعوة , يدخل الجنة ان شاء الله ) لأن حتى لو وصلته , فلن تكون شاملة , وهو اصلا معندوش وقت يسمعك ... عندى شغل يا عم الحاج !
الدعوة ليست بهذا التعقيد الذي تتخيله و لا يحتاج الامر الى محاضره 7-8 ساعات يوميا لمدة 5 مرات في الاسبوع.
ان الناس يقضون اما شاشات التفاز و اجهزة الكومبيوتر اضعاف ما يحتاجونه لتلقي دعوة الاسلام.
اترى بانك انت الذي يعقدها على عكسي؟
اقتباس:لو نظرت اليه من منظور ضيق ...مشكلة البدع والتقاليد البعيدة عن الأسلام ؟
قولى : هل ضاعت البدع فى أرض المسلمين نفسهم , بعد المجهود الطويل اللى بذل فى خلعها ؟
أعتقد بأنه أمر مستحيل
لهذا تحصل على المعادلة الأولى فى الموضوع :
( لأن البشر مختلفين , لا يمكن ان توحدهم على رأى واحد مهما كانت درجة صحته )
صحيح ان بعض رجال الدين ضيقوا على الناس في مسالة البدع هذه و ما ذلك الا لضيق افقهم هم انفسهم.
الامور بسيطة في الاسلام لان عقيدته نفسها بسيطة. انها تقبل التنوع و الاختلاف , المحظور هو الا تحل حراما او تحرم حلالا. هل هذه صعبة؟
اقتباس:الأمر الثانى , هل يريد الله ( الأعتراف بأسمه حتى تفعل الخير ) , أم ( أن فعل الخير نفسه بأى طريقة كانت هو الطريق الى معرفة الله أى كان اسمه او دينه ) ؟
اظن ان مسالة الخير و الشر ليست معقدة و صعبة على الفهم.
فهناك امور حسنة و امور قبيحة يدركها الانسان بغض النظر عن دينه. هذه تدخل في باب الحسن ما حسنه العقل و حسنه الشرع و القبيح ما قبحه العقل و قبحه الشرع و القاعدة ان الله لا يأمر بقبيح او شر او فاحشة.
{وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (28) سورة الأعراف
هناك اضافة يضيفها الشرع فمسائل مثل الصلاة و الزكاة و الصوم يحسنها الشرع و يعتبرها خيرا و لن تجد بانها شر في ميزان العقل.
اقتباس:اذا أخترت الأول , فسوف أجد نفسى أمام أله بيعشق نفسه الى حد السكرة - يجعل من مغتصب أو غاصب قرة عينه ... بينما لا ينظر الى مسيحى - كبيتهوفن أو سقراط أو فولتير قدس الله أرواحهم , ويلقيه فى النار , لمجرد انه لم يؤمن به أو ربما سخر منه .
اعتقد بان هنا مقارقة : اذا كان هؤلاء الذي ذكرتهم لا يعترفون بالله و يرفضونه فهل تريد منه ان يجازيهم على هذا الجحود بادخالهم الجنية؟
على الاقل طالبه بشئ معقول و منطقي.
اقتباس:أمامك المعادلة الثانية :
( كيف يتساوى بيتهوفن او موازرت او ديل كارنيجى " أشخاص نفعت البشرية وتعذبت فى النهاية " , مع عبد الفتاح البواب
ما دخل وظائف الناس و وجاهتهم بقيمتهم عند الله تعالى؟
انه يقول:
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {الحجرات/13}
ان الله تعالى لا يهمه اذا كان بيتهوفن كتب السيمفونية الخامسة او التاسعة بل يهمه ماذا فعل بيتهوفن او لم يفعل بما امره به. فالسمفونيات لم تنفع البشرية كما تقول لان 5 مليار من الستة لم يسمعوا بهذه السمفونيات.
و حتى الذين سمعوا بها لم تنفعهم بشئ فما زال الجوع و الفقر و المرض يفترسون اكثر من ثلثي سكان العالم.
اقتباس:* مثال الــ 10 مليار كان مجرد مثل بسيط , من بحر كبير يمتلأ بعم جرجس فراش المدرسة الطيب , حتى الأب يوحنا جارك اللى بيصبح عليك الصباح ,وعلى وجه أبتسامة يوم جديد جميل .
المهم هو الغاية من هذا السلوك فلا تنسى بان هناك من سياتي يوم القيامة و يفاجا بان لا صلاته و لا صيامه قد قبلت لان اعماله لم تكن خالصة بل كانت رياء للناس.
اقتباس:المشكلة الثالثة التى يواجهها الأستاذ الصفى :
لماذا لا تتسع الأخرة لنا كلنا
؟
لانك لم تعمل لها فكيف تريد ان تساوي نفسك بمن عمل لها بينما انت لا تؤمن بها و لم تعمل لها؟
هل تتوقع من الله تعالى ان يكون ظالما فيجعلك مساويا لمن قبله و عمل باوامره ؟
على الاقل كنت سافهم لو قلت لي بانك مؤمن به و بجنته و ناره و لكنك قصرت في طاعته و ترجو رحمته .
و لكن الا ( ان لا ) تؤمن به و بوجوده و تريده ان يدخلك جنته؟
هل هذا كلام منطقي؟
اقتباس:دعينى أفترض معك , أنك مهندس كومبيوتر - وضاقت الدنيا بك فى بلدك , وسافرت عند أحد اقربائك فى امريكا , وجائتك فرصة عمل فى شركة بيل جيتس أو اى شركة صاحبها ملحد او لادينى او حتى مسيحى .
أنت أشتغلت وأجدت العمل , وأستحقيت مرتب كبير ... من أعطاك هذا المرتب ؟
لا تقل لى الله - لأنه لم يرسل لك شيك على البريد الألهى
ولا تقل لى انه صاحب عملك - لأنك فعلت أشياء , أستحقيت عليها أشياء .
هكذا الدنيا , تفعل شئ - تحصل على شئ .
حتى انت يا صافى ما تفعله هنا , هو بغرض الحصول على شئ ( سواء كان جزاء كريم عند ربك , او مضاعفة أجر , او حتى تسلية وتثقيف ) هذه هى الحياة , ومن ينكر ذلك أعمى لا يرى , او قليل الخبرة .
أنت تقول ان الغنى أكتسب راحة بما فعلته يديه , لكن ماذا لو فكر فى الأخرة ؟
ما أسهل طريق له .
أعتقد أن بناء ملجأ , او رعاية طالب من بلد فقيرة او بناء منزل او اى شئ من افعال الكرم التى كسفنا الغرب الكافر بها .
لماذا يعقد المسألة ؟
الخير هو طريق الله , وأرفع الشقاء عن كتف الأنسان - يرفعك الله بجوار كتفه .
لماذا لا تكون بهذه البساطة
ما زال الموضوع غير واضح بالنسبة لك و هذا نابع من انه شديد البساطة لدرجة لا تتخيلها.
لا يجادل احد من ان راتبي قبضته من بل جيتس او انه مكافأة على عملي الذي اديته. لا يوجد انسان عاقل يقول بخلاف ذلك.
و لكن البساطة تنتفي عندما تعمل عند بيل جيتس و تاخذ اجرك منه لانك اديث عملك عنده بصورة جيدة و تاتي لتطالب الله بان يدخلك الجنة و انت لم تؤدي عملك الذي طلبه منك بل اديت ما طلبه منك بيل جيتس.