الأصدقاء الأعزاء

كومبيوترجي

محمد الدرة

Arabia Flex
يسرني جدا مروركم و تهنئكم لي فهي تدل على روح المحبة المتبادلة في منتدانا الجميل

بني آدم أنا لا أدعي الشعر أنا كاتبة أو أديبة ..و أكتب الشعر النثر أو ما يسمى قصيدة النثر.. لذلك قصائدي ليست موزونة لأني أؤثر الحرية في النص و في انزياحات المعنى ..لدي أعمال سابقة و كل أعمالي باللغة العربية لكنها كانت تجارب بسيطة و لم أطبع أعدادا كبيرة منها فقد اقتصرت فقط على الأصدقاء

مظفر

لم أمتص الفكرة ...الفكرة هي التي امتصتني ....لأن الغالب هو الشعر و لا غالب له ... عندما نكتب نتوحد بكل شيء ..نتوحد بالإبداع و بكل مذاهب الكون و الوجود لنشرخ ذاكرتنا و نأتي بفكرة جديدة لم يتطرق إليها ..أحد من قبل
أنا لا أتبع أي مذهب بوصلتي في هذه الدنيا إحساسي و عشقي للحرف و موهبتي هي التي تحركني لا شء آخر لذا أكتب
أشد على تحيتك التي يراها الآلاف ....و أود أن تكتب عني يوما ما فهذا مبعث سروري ..و لمعلوماتك لا أجيد الفرنسية فقد أجيد الانكليزية

الشّاعرة:داليا..تحياتي..
الفيلسوف الفرنسي الرّاحل "جيل ديلوز" من بين اهتماماته الكبرى،كان الشّعر،و كان الأدب عموما و كذلك الموسيقى،لأنّه نيتشويّ العقل و الهوى{يعتبر ديلوز أروع من قرأ نيتش}،أرشدنا بأن القول الفلسفي النيتشوي أدخل للفلسفة الشّعر و الكتابة المقطعية(الشّذرات) -و لايمكننا نسيان ابداعات نيتش الموسيقية-،و الكلّ يعلم تأثير الفلسفة النيتشوية على الفلاسفة و الشّعراء و الأدباء إلى اليوم،مرورا بهوسرل و هيدقر و فوكو و دريدا و بلانشو و بكيت و غيرهم...كلّ هؤلاء يصدرون من موقف وجودي و من رؤية تحملهم إلى أفق ابداعاتهم،فلا يمكننا أن نأتي الشّعر و الكتابة و نحن في غفلة من رؤية وجودية،و الرؤية هنا لا تعني أيديولوجيا بمعنى الحقيقة،و إنّما كونية الانسان و سؤال الامتلاء و الحضور الّذي ينقل من معنى إلى معنى مختلف و أروع...
أفق الشّاعر العربي ليس في الذّهاب بعيدا عن سؤال لحظته الفكري،و لكن في قول السؤال شعريّا،،،الشّاعر العربي يرى في الشّعر تعقّل أرقى،لذلك يخمد بعد قصيد أو مقطع من قصيد،،،تجد شاعرنا يفرّ من القول الفلسفي،و هو لو يقيم بين المشهد الفلسفي لوجد أكثر من مشروع قصيد...
أنا،يا شاعرتنا..مراهن على لحظة انتظار لواقع/و لأمل/ التنوير العربي القادم...و آمل من الشّاعر شعرا يرقب المرحلة،آمل شعرا ينتصر للأسئلة،ينتصر بالقصيد...
و أرجو قراءة ما كتبه "ديلوز" و لكن ابتعدي عن ترجمات "أسامة الحاج"،و ما دمت تجيدين الانقليزية فهو متوفّر ..و قد لاحظت بعض الزملاء بالمنتدى يهتمون به و بفلاسفة الاختلاف،،فإنّ الشّاعر الحقيقي يكتب جيّدا عندما يقرأ ما هو ممتع...و آسف و آمل أن أقرأ قصائدك القادمة ..و شكرا..

بالتأكيد تأتي ثقافة الشاعر من وجودية حتمية ...لكني أكره القيود المذهبية ...فبذرة الكتابة هي وليدة لحظة و جودية ..تنبع من عالم محيط بنا
بالتأكيد الأديب العربي أو المثقف العربي ليست نظرته أقل نفاذا و بصيرة من الكاتب الغربي
برأيي أن الشعر الذي ينتصر للأسئلة يأتي من خلال قراءات متعددة سواء كانت فلسفية أم أدبية ..إضافة للتجربة الحياتية القعلية ...يجب أن لا ننسى أن لكل عمر في حياة الإنسان هموم معينة ......و بالتأكيد و أنا لا زلت في السابعة و العشرين لن أدعي أني وصلت لتجربة نتشه الفلسفية أو الحياتية....بدأت بالقراءة الأدبية مبكرة جدا في سن المراهقة الأول ... لكن حقا ما يسؤوني أننا دائما نكيل الاتهامات للقلم العربي ....لدينا أقلام حية كثيرة و جديرة بالوقوف عندها .. و قد باتت أقلاما عالمية مثل أدونيس ..أنسي الحاج ..محمود درويش ..غادة السمان ..أحلام مستغانمي..لكن للأسف نحن دائما نعلق الاتهام على الكاتب ....أي كاتب يا سيدي يحتاج لمدرسة إبداعية تحتويه ...و تحدد له أدوات العصر لذا يكفي لوما للكاتب العربي ..فليس لدينا نحن الشرقيون مدارس متخصصة بهكذا أمر ...إضافة إلى كافة السياسات القمعية في شرقنا المتوقع على نفسه الذي يطيح برأس أكبر شاعر..فكيف لذاك الكاتب أن يكتب حقا كل ما يفكر به ..
إضافة إلى أننا نحن الشرقيون دائما نصف القلم العربي بصفة الذكورة و أن الكاتب الحق هو ذكر و ليس إمرأة ....أعتقد أن واقعنا الذي نعيشه يفرض علينا عقدا كثيرة لا يواجهها الكاتب الغربي أساسا لذا مجال المقارنة هنا غير منصف و لا يجوز أساسا ...لو أن الكاتب الغربي عاني ربع ما نعانيه لتوقف عن الحياة منذ الرمق الأول ....يا سيدي في الغرب يوجد صحافة ..يوجد قراء للكتاب بالرغم من انتشار الانترنت ..أما نحن نعاني من حرب نفسية على كافة الأصعدة ..لا أحد يقرأ كتابا ..لا نملك أية حرية فكر ...لذا يا سيدي المقارنة غير صحيحة ..

تحية لقلمك أ/ داليا [صرف النظر عن انوثته أو ...] ، هناك اسماء لامعة من سيدات العرب الكاتبات ، هن افضل من كثير من الرجال الكتبة .
أحييك على تلك القراءة المبكرة التي أضافت لك الكثير وجعلتك تختلفين عن اترابك
اتفق معك واردد وراءك التالي :

- فبذرة الكتابة هي وليدة لحظة وجودية ..تنبع من عالم محيط بنا .
- واقعنا الذي نعيشه يفرض علينا عقدا كثيرة لا يواجهها الكاتب الغربي .
- وهذه ببعض من تحفظ : نعاني من حرب نفسية على كافة الأصعدة ..لا أحد يقرأ كتابا ..لا نملك أية حرية فكر .

واسجل اعجابي بدعوتك اليتيمة
الى استمرارية بغير انقطاع (f)

الأستاذة "داليا"،و الأستاذ "يجعله عامر"..
أردتُ منذ البدء أن أبتعد عن امتداح القصيد،و أطلب القول المختلف،لأنّ في حضرة الشّعر يصبح لكلّ معنى هويّات لا يمكن ملاحقة تخومها...و لأنّه قد استقرّ عندك قيامي بمقارنة "ديوان العرب"بــ"ديوان الغرب" و شعراء كلا الدّوانين،فإليك و بكلّ ودّ نعتٌ آخر للمقارنة الممكن أحداثها برغم تفاوت التّجربة - كمت تلحّــين - و قبل الخوض في مسألة "التّفوّق على المذهب و ما فيه من قيود" أُشير إلى الآتي؛الشّاعر التونسي (أبو القاسم الشّابي)اتنهى من قول الشّعر و قول الوجود(1909-1934)وهو لم يتجاوز العقد الثّالث،و كذلك الشّاعر الفرنسي آرتور رامبو(1854-1891)و توقّف على الكتابة وهو في العشرين من عمره.. و حتّى "نيتش" لم يعمّر طويلا (1844-1900) و هو المؤثّر الحقيقي في الفكر و الأدب الأوروبي إلى اللّحظة الرّاهنة،و جلّ فلاسفة الحداثة و نقّادها اليوم ما يزالون يؤوّلون نصوصه و أسئلته،أخلص،فأقول التّجربة أو العمر أو الموهبة ليست من يبعث الشّعر أو الإبداع،و ليست كذلك السياسة أو سياسة المدينة،بل كلّ هذه المفاصل الوجودية عبر جدلها و تعقّد تناقضها و التنافر الدّاخلي للأشياء و للظّواهر من يحدث نصّ الشّعر و "و الشّخصية المفهومية"-(بتعبير جيل ديلوز)-الّتي هي:هذا الشّاعر؟؟
أليس هذا الجدل الوجودي هو ما أعنيه بالرؤية،أليس إلتزام الشّاعر /المفكّر/الفنّان هو انحياز لتعدّد معاني هذا الوجود الّذي كان نعتك له بالشرق المتقوقع على نفسه،فأيّ تفوّق لشاعر أو لنصّ يهمل شرقه؟؟؟؟ كلّنا شرق،،كلّنا جغرافية القمع و لذلك نسأل و نلتزم بآمالنا و أحلامنا و بشعرائنا و كتّابنا .... و حتّى لا أثقل على الأصدقاء و على المنتدى أكرّر اعتذاري...و أشدّد على اهتمامي بما تكتبه المرأة و قد كنت طالبا لــ"مدام الحدّاد" الّتي حبّبت إليّ "سبينوزا" و كانت معرفتها به أعمق من العمق،كما لايغرب عنّا ما قدّمته المرنيسي فاطمة للسوسيولوجيا العربية الكونية،،و غيرهما كثيرات ...و شكرا و حتّى قصيدة أجمل ..

الصديق مظفر

أنا لم أطالب بالمديح على العكس أنا أحب النقد البناء و أتفق معك أن الإبداع ليس له عمر .. و حين أشرت إلى التجربة النسائية لم أقصدك أنت ....قصدت به مجتمعنا الذي يطغى على أنفاسنا النسائية ...قصدت به أشخاصا معينين
أما بالنسبة للمذهب الأدبي أو الفلسفي ... أؤمن أن لا بد أن يكون للشعر أو الأدب رسالة ما ..كي نرقى لمرتبة الخلود ك نيتشه

أعود و أكرر نفس أمنياتك التي هي
((..مراهن على لحظة انتظار لواقع/و لأمل/ التنوير العربي القادم...و آمل من الشّاعر شعرا يرقب المرحلة،آمل شعرا ينتصر للأسئلة،ينتصر بالقصيد...))

نحن يا سيدي شرق مثقل بالهموم منذ 500 عام و أكثر ....أحلم أن تتحقق أمانيك التي هي آمالنا كلنا ... أود لفت انتباهك أن ذاك الحوار عن الغرب أو المذاهب الفلسفية لا يعدو عن كونه ملاحظة بسيطة ...

الصديق يجعله بوعامر

أتمنى أن نرقى لمرتبة الحلم ..
حين نكتب نحاول التخلص من الهموم و من الحدود ..نحاول التوصل لليقين ...
لكن هل سنبقى دعواتنا اليتيمة تلك رهينة القدر أم السياسيين العرب أم الأدب أم المجتمع الكوني بأسره ؟؟

الأستاذة :داليا..
الهمّ الّذي يحملني على الكتابة على نصّ يملك قدرة التّحوّل إلى عالم الظّواهر،و له من نوايا الحضور و تأكيد هويّته كأثر،هو ما لـي من جهد لنفي الكتابة و طلب الغياب و الذّهول عن اقتلاع الأشياء إلى أسماء...الكتابة بذات الأسماء لتغليف أشدّ و أبعد سمكا لأنواع وجودنا،هو ما تنفيه الكتابة المتورّطة في كون التّنافر و التّضاد،،ذلك نَعْتٌ أرومه لمّا أرتحل ناحية نصّ ما،و ذلك ما أردته لمّا حاورتك،،أردتُ أن تتطهّري من ذاكرة الكتابة،إلى كتابة تفزعها الذّاكرة،كتابة ثملة تترنّح بأعباء الأسئلة و قتل الصّور... و الشّعر قلب الفلسفة منذ البدء و قولها لمّا ترمز،و قولها لمّا تبين،و كلا الشّاعر و الفيلسوف خلاصة للجنون و خلاصة للتعقّل اللاّمعتاد...انتظار ما لا يكتب هو انتظارك و شرط ابداعك...
أتوقّف دوما على اتمام القول(؟؟) لأنّه ادّعاء اكتماله..
آمل منك كتابة مختلفة -و ستفعلين يوما- ولكن- ارتحلي بعيدا عن ذائقتنا ؟؟؟؟ و شكرا و ألف اعتذار..