أوافقك زميلة شهرزاد بما يتعلق برائم صدام تجاه الأبرياء خصوصا

وأتوقف فقط عند مقارنة موضوع موت زعيم أو رمز كصدام بموت موطن عادي وهي نفس مقارنة موت الخميني مثلا بموت مواطن ايراني عادي

فانا مثلا اعتبر الخميني والتيار الديني الايراني الشيعي والثورة الإسلامية ومحاولة تصديرها للعراق هي المسبب في بداية الحرب العراقية الإيرانية وما انتجته من ويلات ويستاهل عندها الخوميني أن يعدم بواسطة "الجزم الإنسانية" (للمبالغة فقط)
بينما المواطن الايراني العادي الذي قتل ضحية الحرب فرغم انه عموما أشرف منم انسانيا لكنه اقل أهمية كرمز .

الأمر الآخر وهو ان محاكمة شخصية اعتبارية ومن قبل محكمة حيادية يتوجب ان تتبع أصولا تتسم بالنزاهة


تحياتي

[ Guru كتب/كتبت [/]

اقتباس:نحن نتكلم هنا عن إعدام مجرم حرب وليس عن قتل الرحمة لمريض ميؤوس من شفائه يتعذب على فراش المرض..

و هل يجوز الرقص على جثة مجرمي الحرب يا إنسانة؟

و هل يجوز تصوير مجرم حرب؟

و هل يجوز سبّ مجرم حرب و محاوله مضايقته قبل قتله ؟



نعم.


أنا لا يجوز لي الرقص على جثته ولا النظر له بشماته ..لأنه لم يقتل أطفالي ولكن العراقيين الذين اضطهدهم واهلهم يحق لهم ذلك.


[[] Guru كتب/كتبت [/]


و هل يجوز إعدام مجرم حرب من خلال حكومة غير شرعية و محكمة غير عادلة؟ ألا يجب أن يحاكم مثل ميلسوفيتش على الأقل من خلال محكمة عادلة؟
[


هذه هي المحكمة المتوفرة.. مد لحافك على قد رجليك.

[


كل هذا على إفتراض أنه مجرم حرب.. وهذا غير صحيح بالمرّة، صدّام رئيس عراقي قام بما لم يقم به أي رئيس آخر، هو الذي ساند سوريا، و هو الذي كرّمته الكويت و السعودية عندما أوقف الخطر الإيراني، صدّام هو الذي وظّف الكثير من المصريين و عاملهم معاملة لطالما كان يحلم بها المواطن المصري البسيط في بلاده، صدّام الذي تقولين عنه مجرم حرب يوجد ملايين من الشعب العراقي و الشعوب العربية و الغير عربية خرجت في مظاهرات من أجله لأنها تعرف أنه لم يكن بمجرم أبداً.
[/quote]

إذا كنت معجبا به إلى هذا الحد يمكنك أن تؤلف كتابا تذكر فيه تلك الإنجازات، نحن في عالم حر..

يعني ايران ايام الشاة لم تكن تشكل خطرا؟

كل رئيس ينفق على وطنه كريم من مال غيره.. العراق فيها نفط.. مثل دول الخليج.

الشعوب التي خرجت يوجد مثلها او اكثر فرحت بمقتله وشمتت فيه.. الشعوب العربية عاطفية وهناك من كتب في هذا النادي انه كان طول عمره يكره صدام وحين راه في المشنقة اعتبره بطلا.. هذا مجرم يساق للعدالة.. أظن ستقول لي أن قضية الدجيل هي تلفيق؟

اقتباس: []  Kamel   كتب/كتبت []  
 

وأتوقف فقط عند مقارنة موضوع موت زعيم أو رمز كصدام بموت موطن  عادي وهي نفس مقارنة موت الخميني مثلا بموت مواطن ايراني عادي

أنا لم أقارن موت صدام بموت مواطن واحد عادي أنا قارنته بموت أبرياء كثيرين .. المئات منهم، وكون هذا الموت مستمر.. حمام الدم مستمر.. لأن الشعب هو الوطن وليس الحاكم وبالتالي لا يجب أن يلتفت الناس لموت صدام سواء مات محكوما بالإعدام أو صدمته سيارة بطريقة تجعلهم ينسون أو يتجاهلون الموت الجماعي لعامة الشعب ، يعني في شعب سوي ناضج لا يمكن أن يغطي خبر إعدام صدام على الأخبار الأخرى التي تتحكم بمصير ومستقبل هذه الأمة..

الخوميني أصبح رمزا إسلاميا لأن انتماؤه اسلامي، أعلن العداوة لأمريكا الرأس مالية على أساس اسلامي، ربما هذا من الأسباب التي أدت أن يصبح الإسلام بديل الشيوعية كعدو للغرب.
أما صدام فما هي هويته؟ هل هو شيوعي؟ قومي؟ اسلامي؟ موال للغرب والرأسمالية؟ ليس ممثلا لفكر معين كي يصبح رمزا له، حتى النضال ضد الاحتلال الأمريكي ليس فخرا له، فلو أن كلبا تعرض للضرب فسوف يدافع عن نفسه. ومعروف ان صدام كان تابعا وذنبا لأمريكا قبل أن تتخلى عنه.

أما عن تصدير الثورة فيقال أن ايران تخلت عن الفكرة وأصبحت تفكر في نفسها.. ربما تتخذ مواقف سياسية قوية أو ضعيفة تدعم قضية فلسطين مثلا لكنها في غنى عن متاعب تأييد معارضة دول الجوار.. لا أعرف. المشكلة أن التيار الإسلامي يتصاعد، والتيار الإسلامي هذا متخلف سواء كان سنيا أو شيعيا، ظاهرة الحجاب تزداد في مصر وغيرها واوروبا التي كانت تتضايق من المحجبات نسيتهن واصبحت تحاول مقاومة ظاهرة النقاب في شوارعها من قبل الآتيات من بلادنا.

من كرم الأخلاق عدم الشماته به، ومن كرم الأخلاق عدم مضايقته قبل موته، بل من كرم الأخلاق العفو عند المقدرة، ومن كرم الأخلاق ما تقومون به من ذكر حسنات الميت، لكن كرم الأخلاق هذا فضل، ليس واجبا، وليس لنا أن نلوم الناس امتناعهم عن المستحبات. الرجل حصل على ما يستحقه، يمكن القول أن القدر رتب له نهاية يستحقها ظالم متجبر مثله، بصرف النظر عن عدالة محاكمته من عدمها. كان يمكن أن تكون نهايته أسوأ من هذه.

الخوميني ناضل من باريس وأمريكا ساعدته للوصول ورمت الشاه رجلها الشجاع في الشارع

برأيي ظاهرة النقاب والحجاب هي ايضا احد ثمار الدعم الأمريكي لعقودخلت للحركات والدول الإسلامية لكنها ليست ناتجة فقط عن هذ الدعم لكن يكفي للحركات الفاشية ان تجد متنفسا بسيطا لتجد ضالتها في الشعوب المنكوبة والتي يحفل وعيها الجمعي بالجروح والعقد الدينية.

باختصار اعتقد جازما ان اعدام صدام سيطر عليه الانتقام الشيعي وكان المقبول منطقيا هو:

[SIZE=6]إحقاق العدالة وليس الإنتقام بحد ذاته

إذا كانت العدالة تقول أن الرجل يستحق الإعدام والانتقام يقول أنه يجب أن يقتل فما الفرق في النتيجة؟

الرجل حوكم وحكم بالإعدام وأعدم شنقا.. لو أن منطق الانتقام هو الذي سرى لكان قتل رجما بالحجارة أو ضربا حتى الموت من قبل هؤلاء الذين أرادوا الانتقام منه وما أكثرهم..

أنا لا أفهم لماذا سارع الناس الى مشاهدة عملية اعدامه كأنهم يشاهدون مباراة كرة قدم ثم يقولون أنهم يتعاطفون معه.

حين تتوقف لتتفرج في الشارع على طفل يضربه أبوه فسوف يشعر الطفل بالإحراج سواء كان من نوعية الأطفال الذين تنهمر دموعهم حين يضربون أو كانوا من النوع الذين لا يتأثرون بالضرب ولا يبدو عليهم اي انفعال من أي نوع. إذن لماذا لا تسير في طريقك وتهتم بشؤونك الخاصة بدلا من أن تتوقف للفرجة؟

زميلة شهرزاد

الفرق واضح لمن اراد ان يفرق

العدالة تتطلب الحكمة أولا فمن الباب القضائي المحاكمة ليست شرعية عراقيا كونها تابعة للحكومة العراقية التي بظرفها (تحت الاحتلال) وشكلها الحالي غير قادرة على تمثيل جميع العراقيين

من هنا فحتى لو كانت نتيجة الحكم على صدام "تنسجم تماما مع ما اتمنى له مثلا " لكنها لا تمتلك مصداقية لا من حيث تشكيل المحكمة ولا قراراتها

وبالنتيجة وكما تلا حظين تحول تنفيذ الحكم الى انتقام لإتجاه وطائفة واحدة ضد الطائفة الأخرى

العدالة تتجسد (بالمعنى الأخلاقي الضيق والخاص هنا) في اتفاق جميع العراقيين على عمل النظام القضائي وليس احتكاره أو تنفيذ احكامه من قبل ميليشيات

هل تستطيع أن تسمي لي حكومة عربية واحدة تمثل شعبها كله؟

العكس هو الصحيح.. ومن يعاقبون على اتهامات تتعلق بالسياسة في أي بلد عربي نموذجي يعدمون بلا محاكمة أو بمحاكمات سرية شكلية سريعة.. محاكمة صدام لم تكن سرية ولا سريعة، كانت علنية وكان هناك شهود وأتيح للمتهم أن يتكلم ويدافع عن نفسه، وكان كل دفاعه يتركز حول الهجوم على شرعية المحكمة التي حاكمته مما ترسب في الضمير الجمعي وأدى الى تعاطف الكثيرين معه.. هذا التعاطف الذي قسم الشعب العربي العاطفي حار الدماء الى قسمين متصارعين بشدة، أي أن الأمن القومي ذاته قد تعرض للتهديد بهدف توفير جو محاكمة وإعدام عادلين بقدر الإمكان للرجل.


أما أن نعترض على عدالة المحكمة بما أنها لا تمثل كل الشعب فهذا تمسك بالمثالية إلى درجة الإستحالة، العالم كله لا يحكمه إلا أقل من خمسمئة شخص يقبضون على السلطة ويملكون نصف ثروة العالم بينما يقبع المليارات تحت خط الفقر والجهل والتخلف.

وبما أننا نتكلم عن الطوائف فنحن نتكلم عن الدين هنا.. وحتى هنا يتحقق قدر من العدالي شبه مثالي.. فما تعرض له الرجل من فضح وتشهير وألم يغفر له ذنوبه قبل الموت .. أي أنه يمكن القول أن الله أراد له أن يعاقب في الدنيا كي يخفف عنه العذاب في الآخرة ، وهذه أيضا عدالة شعرية قل أن تجد لها مثيلا في التاريخ.

تحية..(f)

ماذا عن الاحتلال وارادة الاحتلال في العراق ؟
لماذا لاتضمنوها في نقاشاتكم ؟
على اساس ان العراق هو بلد حر وليس بلدا محتلا وانتم تناقشون عدالة المحاكمة من عدم عدالتها ومقارنتها بحكومات الدول العربية ومحاكمات هذه الدول والعدالة في هذه الدول

اين سيادة العراق ؟

http://www.liveleak.com/view?i=c5daa5b733