تحياتي لعوليس ..
تقبل هذه مني أولا (f)
لست أذيع سرا إن قلت لك أنني أتحاشى الحوار معك منذ طلبتك ذات مرة للحوار الجاد وحدث ما حدث .. أيضا لست مرغما على التجاوب معك الآن ، لكن هناك نقاط مهمة أثرتها تستحق الرد فعلا حتى وإن جاءت بأثر عكسي على العبد لله :
- لم أكن يوما ضد حقوق الأقليات في العالم العربي لكن أيضا طالما تساءلت ، ماهي هذه الحقوق التي يطالبون بها ؟!
قبل كل شئ يا عوليس .. الشيعة ليسوا أكثرية وليسوا النسبة غير الكثيرة أيضا في معظم الدول العربية عدا الأردن والعراق والبحرين بل والعالم الإسلامي كله عدا إيران وأذربيجان .. إذا كلامك وراءه ما وراءه عزيزي !!
عودة للمطالب .. ماهي مطالب الأقليات والشيعة بالذات ؟
في حوار سابق معك اعتبرت - كونك سعودي - أن السعودية احتلت بلدكم ونفطكم .. الخ وهذا كلام لا يحمل مطالب عادلة بقدر ما يحمل نزعة انفصالية باتت واضحة جدا عند الشيعة بالذات دون سواهم من الأقليات ..
وأسأل بحرقة فعلا : لماذا لم نسمع مطالب مشابهة من مسيحيي الشرق رغم التباين العقدي الكبير بينهم وبين المحيط العرب-سني ؟!!
- ثانيا : لا أؤمن ولا أقر (( مطالب مجتزأه في وطن سليب )) ، وعندما يطلب الشيعي (( مطالب خاصة )) في وطن مستلب بالكامل ويعاني أغلبيته قبل أقليته الضيم والقهر ، إذا فهو يطلب مطالب خارج نطاق الوطن والمواطنية معا ، ويضع ذاته بذاته في خانة " مواطن بوضع خاص " .. بالتالي ، هو يعترف وبشكل غير مباشر أنه غير مواطن اساسا ..
أعطيك مثالا : هدم السعوديون معظم المساجد القديمة في المدينة المنورة إن بهدف التجديد كما كان معلنا أو بهدف محي الآثار العثمانيه .. ما علينا ، لماذا ثار الشيعة دون سواهم لهدم مزارين شيعيين من جملة ما هدم من مساجد وقرأوا الأمر على أنه موجه ضدهم حصرا ؟ هذا مع أن النظام الوهابي في السعودية يمنع المراقد والمزارات أساسا ويعتبرها من الشركيات !!
ثالثا : أقرك على أن عبارات مثل احفاد العلقمي وسبا .. الخ عبارات طائفية ، بتحديد أكثر : عبارات إقصائية طائفية .. لكن ماذا عن ( يا لثارات الحسين ) ؟!
يا لثاراته ممن ؟؟ من قتله ذهب معه إلى القبر .. اذا يا لثاراتكم ممن ؟؟ من الفلسطيني الذي قتله جنود أمل وشباب الضاحية في صبرا وشاتيلا وهم يعصبون رؤوسهم بشارة ( يا لثارات الحسين ) ؟!
من أصحاب الأسماء التي تعتبرونها سنية كعمر في العراق ؟؟!!
ممن ؟
كلامك يتناقض مع جملة من الأعراف والأفكار والعقائد والأفعال الشيعية التي ترى وبدون أي مواربة وأقنعة و ( تقية ) بأن كل من لا يقر بحق آل البيت هو بالتالي يناصبهم العداء ، وهو بالتالي ناصبي .. والناصبي (( دمه وعرضه وماله حلال )) بدءا من كربلاء .. انتهاءا بالمهدي الذي سيقتل النواصب ولن يقبل منهم لا توبة ولا جزية ، فيما سيقبلها من أهل الذمة :) ..
لا أريد أن تطالبني بأدلة سبق وأن فردناها وفردها غيري مرارا هنا ولا يعنيني أن تقرني أم لا .. فكل نفس بما كسبت رهينة ..
لمزيد من (( دعوات القتل )) ثأرا للحسين .. راجع هذا المقال :
الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
تحياتي