{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
وضاح رؤى
ممنوع 3 أيام
المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
|
أورهان باموك .. كما قرأتُه ..
إن رفيق المهندس الشاب و المثقف ثقافة فرنسية خاصة ، ثقافة عصر التنوير ، يعيش حياة عادية روتينية هادئة مع زوجته الرقيقة "بريهان" وطفلته ، إلى جانب ذلك فهو يعمل داخل شركة أبيه التي كبرت وتوسعت بسبب أزمات الحروب والتغيرات السياسية التي شهدتها تركـيـا
لكن برغم من نجاحه المهني ، فإنه كان دائما مصاب بالملل و الضجر والاكتئاب ، كان يحاول أن يبحث عن معنى لحياته
كان يصرخ : لست على ما يراه أنا في وضع سيء وحياتي خرجت من سكينتها ... لا أستطيع أن أكون كما كنت سابقا ، لا أريد أن أعيش كما عشت حياتي السابقة ، أريد حياة جديدة
كان حتى يخرج من ازاماته النفسية يشرع أحيانا في كتابة يومياته وخواطره ، لعله يتخلص من قلقه ، لكن أزمته تزداد تعقداً
وأخيرا يفر من منزله ويهجر البيت ويترك زوجته الجميلة وطفلته ... ويسافر إلى "عمر"
وفي غمار جو البرودة وعواصف الثلج وفرح وطزاجة الطبيعة وحومة عمل السكة الحديد ، يبدأ رفيق يتخفف من حيرته وضجره ،ويبدا في كتابة (كتاب التنظيم والإدارة) ولم لا ...أليس هو الدارس في فرنسا لكتب "أدم سميث" و "كارل ماركس"
وتتكون صداقة بينه و بين المهندس الألماني ، الذي يدله على قراءة جوتة وأشعار هولدرين وكان دائما يردد عليه قصيدة "هولدرين"
إن الشرق بقوته وأنواره كله مزيف ... فالإنسان هناك مضطر لأن يتعلم الركوع قبل أن يتعلم المشي ، لأن يتعلم الصلاة و الدعاة قبل أن يتعلم الكلام و الحديث ....
وكان المهندس الألماني يسخر من صديقه "عمر" وتقمصه لشخصية "راستنياك" قائلا : أما أنت فإن هذه التجربة ليست مناسبة لمطامحك وأهوائك لأن التجربة لم تظهر بعد ، إن الثورة الفرنسية الدامية هي الأرضية التي وقف عليها راستنباك بلزاك .....
لكن ماذا ترى هنا (؟)
أرباب العمل هنا في أعمال السكة الحديدية هو أحد الأغوات الإقطاعيين وهو إقطاعي كبير ونائب في البرلمان في وقت واحد !! لأمثالك أنت لم يتركوا أي شيء يا صديقي
تكشف هذه المناقشة عن عدم أحداث ثورة أتاتورك لتغيير جذري للعلاقات الاجتماعية في الريف ، إنها حركة إصلاحية مست سطح الحياة الاجتماعية التركية ، لم تغير شيء استبدلت استبداد الخلافة بوصاية أتاتورك ورفاقه المنتفعين
أما المهندس "محيى الدين" فهو شاعر لكنه شخصية عصبية مثيرة يتابع الشأن التركي و العالمي بنهم ويقظة ويشعر بالحيرة والقلق ، لكنه ينفق حياته في في خمارات حي "بي أوجلو" باستنبول القديمة ، ويلجا حين يفقد الطريق إلى العاهرات لعله يجد اليقين في الجنس
لكن يضع القدر في طريقه مفكر تركي متمرس هو "ماهر التايلي" الذي يشخصه بأنه شاعر موهوب ولكن حزين ، يطلب منه أن يندمج بالمجتمع ويعرض عليه منصب تحرير مجلة "النذير" صوت الحركة القومية التركية .
وفي عام 1938 يتوفى فجأة أتاتورك بعد أن أحدث هزة وبلبلة في التركيبة التركية لقد كان الزعيم الأوحد والقائد والديكتاتور هو الذي يحلم ويشرع ويتخذ القرارات الفوقية في وصاية على الشعب .
ويعقب وفاته صراع على السلطة بين "عصمت باشا" وأطراف أخرى لكن "ناموق" لا يقدم تحليلا عميقا لتلك المرحلة و صراعات هذه المرحلة .!!
ويشرع في عكس أثارها على أبطال الرواية ومصير عائلة "جودت بك" ....
عثمان الابن الأكبر لجودت بك نموذج الرأسمالي البرجماتي الذي يستفيد من الازمات في زيادة دخلة ، "رفيق" المثقف يبيع نصيبه في الشركة ويفتح دار نشر يطبع فيها تيارات الفكر الأوربي الحديث غير إنه يجسد مرحلة ما بعد أتاتورك الذي يبحث عن طريق ، يتنقل بين بلدان أوربا ويغرق في الوحدة والتآكل والملل حتى تهجره زوجته وتتزوج من آخر ...
أما "محيى الدين" فقد غرق في السياسية وحركة القوميين وحركة القوميين الأتراك وأصبح عضو في البرلمان عن حزب العدالة
في حين أن "عمر" أصبح يملك مزرعة في "كماة" ويحقق طموحة ويصبح رجل ثري ويتزوج من امرأة بالغة الحماقة
ثم بعد ذلك تتوالى الأحداث في فترة السبعينات التي ينقلنا إليها الكاتب دون تمهيد ! حيث يشرع العسكر من جديد في التدخل في الحياة السياسية وترتمي تركيا في أحضان أمريكا وتضرب اليسار بعنف .
ويمثل هذه المرحلة حفيد "جودت بك" الرسام التشكيلي "احمد" ابن "رفيق" الذي يخطب الفتاة الرقيقة "إيلكتور" التي تحضر الدكتوراة في تاريخ الفن
ثم تنتهي الرواية عبر مناقشات بين احمد و إيلكتور حول الوضع الثقافي والاجتماعي والسياسي في تركيا وحول أصالة الثقافة والثورية النابعة من تراث تركيا الشرقي .
تمت ....
(f)
والآن : سليم (ولو إنه سؤال خارج موضوعنا) ما رأيك بالتجربة "الكمالية" (؟)
|
|
12-20-2006, 12:34 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}