القى تقرير صادرعن الأمم المتحدة باللوم على اسرائيل في ست حوادث خلال هجومها على غزة في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين.
وخلص التحقيق الى تحميل اسرائيل مسؤولية ستة حوادث ادت الى قتلى او جرحى او خسائر مادية في مقار الامم المتحدة خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
وذكر التقرير ان استخدام اسرائيل لقذائف الفسفور الابيض بقرب مدارس تسبب بوفاة طفلين وهو ما اعتبره التقرير "استهانة بالارواح".
وجاء في التقرير الذي سلم ملخص عنه الى مجلس الامن الدولي ووزع على الصحافيين انه "في ستة من الحوادث التسعة كان السبب وراء سقوط القتلى والجرحى والاضرار اعمال عسكرية نفذتها قوات الدفاع الاسرائيلية استخدمت فيها ذخائر تم قصفها او القاؤها من الجو او اطلاقها من البر".
وفي احدى الهجمات، حمل التقرير مسلحين فلسطينيين مسؤولية اطلاق النار على مخزن تابع للامم المتحدة في غزة.
وطالب التقرير بتحقيقات اضافية في احتمال ارتكاب اسرائيل جرائم حرب.
واعدت التقرير لجنة تحقيق مستقلة شكلتها الامم المتحدة للتحقيق في تسعة حوادث تعرضت خلالها مقار الامم المتحدة في قطاع غزة للقصف او لاطلاق النار.
ورفضت اسرائيل التقرير الذي وصفته بالمنحاز، مشيرة الى ان المحققين تجاهلوا ادلة قدمتها اسرائيل اليهم.
وكانت صحيفة يدعوت احرنوت قد ذكرت في وقت سابق أن اسرائيل تمارس ضغوطا على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للتخفيف من حدة تقرير يدين هجومها العسكري على قطاع غزة في .
وقالت الصحيفة أن التقرير أعدته لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة ورفع إلى الأمين العام تمهيداً لنشره، مضيفة أن السلطات الإسرائيلية "تمارس ضغوطا شديدة على الامين العام للامم المتحدة لتأخير نشر التقرير او على الأقل التخفيف من حدة الاتهامات الخطيرة التي يتضمنها".
وحسب الصحيفة، فإن التقرير يحمل اسرائيل المسؤولية عن ارتكاب "مجموعة انتهاكات خطيرة"، ويتهمها بتعمد "استهداف موظفين مدنيين ومؤسسات تابعة للامم المتحدة" خلال حربها على غزة.
وكان المقر العام لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" قد استهدف في القصف الاسرائيلي خلال الهجوم الذي اوقع اكثر من 1400 قتيل فلسطيني.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي امريكي في الأمم المتحدة أن التقرير يمثل "خطراً غير مسبوق بالنسبة لاسرائيل" في حال أخذ بالاستنتاجات الواردة فيه كما ذكرت.
كما نقلت عن مسؤولين اطلعوا على التقرير أن معديه "اختاروا تجاهل توضيحات اسرائيل، واكدوا بشكل لا يقبل اللبس ان اسرائيل اطلقت النار على مؤسسات تابعة للامم المتحدة وهي على يقين بان ذلك محظور".
وتابع المصدر ان الوثيقة "تغاضت بشكل شبه كامل عن ذكر حماس واطلاق الصواريخ على اسرائيل".
وصرح مسؤول اسرائيلي للصحيفة طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "تقرير الامين العام منحاز وغير عادل وأعمى ولا يأخذ بالظروف التي رافقت عملية "الرصاص المسكوب"، حيث استخدمت حماس السكان دروعا بشرية وفتحت النار من منشآت الامم المتحدة او من قربها".
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsi...000/8034726.stm