لوجيكال أحياناً زيادة البحث و التعمق و محاولة التفكير بموضوعية في بعض الامور تضيع البوصلة ...

دعنا لا ننسى أن هذه اسرائيل التي نتكلم عنها ...

و بالنسبة لي اسرائيل ليست فرنسا و ليست حتى أمريكا , اسرائيل عدو ...

فلا تقارنها بشيء لا يشبهها .

ثم هل اسرائيل على حق حين ترد على حزب الله !!!

ربما ننتقد عملية حزب الله و ننتقد سلاح حزب الله و ننتقد إيديولوجية حزب الله , و لكن لا يمكن أن نقف لنقول أن اسرائيل معها الحق حين تضرب حزب الله ( فما بالك إن كانت تضرب لبنان كله).

و كما ذكرت في مشاركة سابقة , لا تقارنوا أيضاً بين حزب الله و القاعدة و لا تضعوا لبنان في كفة المقارنة مع غيرها من البلدان العربية , لأن حزب الله لم يوجه سلاحه للداخل كما فعلت القاعدة , حتى معظم عملياته ضد اسرائيل كانت ضد أهداف عسكرية , كما أن لبنان بلد يتمتع بقدر كبير من الديمقراطية و حزب الله مشارك بالعملية الديمقراطية و رغم أنه بحمله السلاح و الاستحواذ على قرار السلم و الحرب ينقض فكرة الدولة , إلا أن ذلك موضوع حوار داخلي يقره الساسة اللبنانيون فيما بينهم .

لحظة لوجيكال، أنا لم أتحزب فقط لأنهم أبناء جلدتي، قلت بأن هناك أخطاء لحزب الله، ولكني أستوعب تاريخ القضية الشرق أوسطية بشكل كامل، عد لأساس موضوعي فأنا لم أبسط، فلماذا تريد أن تذهب بي للتبسيط بهذا الشكل.
قلت بأن إسرائيل لديها مهمات معينة واضحة بالنسبة لي، ولو أن حزب الله أخطأ، فلن أكون ضده الآن، أنتقده ولكني مع المدنيين الذين يُقتلون من بني جلدتي.

أما مثالك عن "لو وقعت حرب بين فرنسا وبلد عربي" فلقد سبقني إليها كل وطني فرنسي يساري ووقف ضد بلده فرنسا، ولقد سبقتك بذلك ووقفت ضد احتلال سوريا للبنان، فلا تخلط الأمور ببعض، يبدو أنه لديك مشكلة معينة تريد أن تسقطها علي، دون أن تحاول استيعاب كلامي جيداً.

أنا اليوم أرى موتاً ودماء سببها إسرائيل ككيان لا يتوقف عن إبراز وجهه الدموي، ولا يتوقف عن تذكيرنا بطبيعته اللاشرعية في هذه المنطقة. ولن أقف إلا مع أبناء جلدتي في مواجهة هذا الكيان الدموي الممثل للعدوانية في شرقنا. أي أنني لن أتوقف عند ضربة لحزب الله أراه أخطأ بها لكي أحمله أخطاء وتبعات تهجير نصف مليون لبناني وتفجير محطات كهرباء لبنان وخسارة المليارات بلبنان. المشكلة لدي هي في ذلك الكيان العدواني المدعو "إسرائيل". والسبب هو أني مع بني جلدتي وثقافتي بشكل أساسي. ذلك أني أعلم أن اليهودي الأوروبي أو الأمريكي مع إسرائيل بدون أي تفكر أو تعقل.
أنا مع أبناء بلادي بتفكر وتعقل، كما أظن وأعتقد، وما قولي بأني متحيز إلا نوع من التواضع، فأنا لا أمتلك الحقيقة. ولو أني كنت أشك لحظة بأن حزب الله أو لبنان هي المعتدية لما وقفت معها بالطبع، لكن لا تأخذ من كلامي حجة لما لا يمكن الاحتجاج به.
فمن يسمعك يعتقد بأن حزب الله هو المعتدي وبأن لبنان تقصف تل أبيب ليل نهار.
فحنانيك عزيزي، حنانيك، قلبت على رؤوسنا الطاولة والأوراق.

أخيراً، فـ"لوبين" لا يقول بما تقول، دعك من لوبين، فهو ليس قومي، لوبين عنصري ولا ينظر لأي شيء من الناحية العالمية أو علاقة فرنسا بالعالم وليس هذا نقدنا لتطرفه أصلاً، لوبين يشكك بفرنسية الفرنسي لمجرد لون جلده أو انتمائه الثقافي، وهل رأيتني أفعل ذلك بحق عربي؟ دعك من لوبين عزيزي، فهو ليس قضيتك وليس مثالاً تستطيع أن تتحدث عنه معي لأنك به جاهل*.

مع فائق تحياتي.
طارق.
(f)

*وهذا ليس عيباً، فأنت غير مجبر بمعرفة أوضاع فرنسا الداخلية.

القضية قضية موقف ليس إلا. موقف لن يقدم ولن يؤخر مثقال ذرة في سير الأحداث.

إسرائيل دولة ارهابية وما تفعله في لبنان إنما هو جريمة قتل لبلد كامل. أما حزب الله فهو ميليشيا طائفية سياسية لم تعرف كيف تتعامل مع "وقت السلم" فشكلت دولة داخل الدولة، وأخذت تنفذ أهدافاً لقوى خارجية، ولم تعرف أن تترك بندقيتها وتتجه إلى السياسة بكليتها تاركة المجال مفتوحاً للجيش اللبناني كي يتسلم شؤون البلد.

أرجو أن توقف اسرائيل زحفها وعملياتها العسكرية بسرعة، وأرجو أن يتعلم المواطن اللبناني الدرس جيداً فيتجه بعد الحرب كي لا يبقي أي ميليشيا مسلحة فوق ترابه.

نتيجة لهذا جميعه، فإن موقفي ثابت لا يتزعزع من اسرائيل وحزب الله في آن. فأنا أقول "لا لاثنيهما" وأتهم كليهما بتدمير لبنان وقتل أهله وتشريدهم.

لا لاسرائيل ولا لحزب الله ...
اسرائيل قوة غاشمة، وحزب الله منظمة غير مسؤولة تعمل لحسابات خارجية وتعطل - بسلاحها - كل مشروع للنهوض بلبنان ومؤسساته.

واسلموا لي
العلماني

اقتباس:  طارق القدّاح   كتب/كتبت  
دعك من لوبين عزيزي، فهو ليس قضيتك وليس مثالاً تستطيع أن تتحدث عنه معي لأنك به جاهل*.

هل انا اتحدث مع طارق القداح ام مع الفيلوسوفر احمد العربي؟ :?:

زمانات عن احمد العربي. كان كلما يتحدث مع احد في موضوع، ينتهي الحوار بقوله، "على العموم انت جاهل في الموضوع و انا عالم به." و مرة قال لي، "خليك انت في شغلك و اترك الفلسفة و المنطق لأهلهم مثلي." :lol:

رحمة اللـه على طارق القداح.

اقتباس:  العلماني   كتب/كتبت  
لا لاسرائيل ولا لحزب الله ...  
اسرائيل قوة غاشمة، وحزب الله منظمة غير مسؤولة تعمل لحسابات خارجية وتعطل - بسلاحها - كل مشروع للنهوض بلبنان ومؤسساته.

واسلموا لي  
العلماني

يا علماني هذا بالضبط موقفي من كل الموضوع بالتمام و الكمال بلا زيادة و لا نقصان.

و هذا الموقف جعلني عميلا و صهيونيا لأن معظم الناس هنا يبدو انهم يتفقون مع طارق القداح في ان هذا الخيار غير وارد بل امامك خياران لا ثالث لهما، إما ان تكون مع حزب اللـه ضد اسرائيل، او مع اسرائيل ضد حزب اللـه.

اقتباس:و شهودكم ماتوا قبل آلاف السنين.

أولا :devil:

وسانيا و ده الأهم: witnesses reproduce and never die :D :10:

إدانة كلا الطرفين هو موقف بحد ذاته لصالح العدوان حين لا يتوفر الخيار الثالث واقعياً.
إسرائيل تدمر وتجتاح لبنان، وحزب الله يقاوم هذا الاجتياح وهو القوة الوحيدة الموجودة بالساحة القادرة على الدفاع ضد هذا الهجوم الهمجي.

ما معنى أن تكون ضد "اسرائيل" و "حزب الله" في نفس الوقت؟ أنت بذلك تساوي بين الطرفين وتبرر الاعتداء من حيث لا تدري، فبنظرك الطرفين مخطئين.

أنا أتضامن مع "حزب الله" كمقاومة ضد الحرب الإسرائيلية على لبنان، ولا أرضى بنصر لإسرائيل على أرض لبنان ولهذا اختار جانب المقاومة المتمثل الآن وعلى أرض الواقع بهذا الحزب.

اهلا بك في عالم السطحيين, اهلا بك في عالم من لا يستعملون عضوهم التفكيري, اهل بك في عالم الهمج الرعاع, . افتح صدرك واستعد, بل احمي ظهرك, ساعات بل ربما دقائق و سيبدأ تجريدك من كل تفكير و من كل علم, قريبا ستنعت بالتبعية و لا تفكيري و الهمجي, سيقبح وجهك و تسجن لرفضك امرأة الفرعون, اصبحت عنصري و معادي للانسانية و لاتفهم لا في السياسة و لا في غيرها و ها انت تقف بوجه اليبرالين و عروبي النفط و تمنع نهوض الشرق الاوسط الجديد لا بل اتيت بمشروعك الخاص لتلغي دويلات الاندلس, لقد كفرت بل نطقت كفرا... فأهلا بك

العزيز طارق

ربما هي المرة الأولى التي اوجه اليك مداخلة مباشرة مع ان هذا لا يلغي متابعتي لمداخلاتك, اكيد ان انحيازي واضح و صريح للعمل المقاوم, و الأكثر تأكيدا اني لسن بوارد فرض او اقناع او تغير موقفك بما يتناسب مع رأي.

لكن احب ان اسرد حاثة حصلت في بداية الحملة العسكرية ,
ابنة عمي تعمل محامية في بنك النقد الدولي في واشنطن و قد اتت لزيارتنا في احدى دول الخليج و التي انتقلت اليها اتيا من كندا منذ اقل من سنة.

بعدا يومين من بدئ القصف كان موقفها قويا و مدينا للمقاومة و فعلتها, حاولت جاهدا تبين وجهة نظري في ان العملية جاهزة و موضوعة و هي اكثر من سيناريو رد, ( و قد ذكرت و عددت بعض هذه النقاط في مداخلة سابقة), المهم لم تقتنع بوجهة نظري و لم تقنعني برأيها, و انتهينا هن.ا

عادت ابنة عمي الى عملها في اليوم الرابع للعملية, و منذ يوميين اتصلت بي, لتقول كلاما شبيها بما تفضلت به و لكنها اضافت ان كل القرأت السياسية و ما تسمعه احيانا من كلام في مركز عملها يوحي بان القصة اكبر بكثير من اسر جنديين و ردة فعل.

ما اردت قوله ان احد نتائج هذه العملية و رغم كل التدمير و الموت و القتل, و كما ذكر احد الناشطين الاسرائيليين البارحة, بدأت نتاجها بالانعكاس, فلبنان و العالم العربي الذي استقبل هذه الحرب مقسما بقوة بدأ بالتوحد و الالتفاف حول مقاومته, و الشارع الاسرائيلي الذي بدأ موحدا ها هو ينقسم و يتصدع موقفه الذي كان داعما لهذه الحرب

اعجبتني امنيتك توحيد بلاد سايكس بيكو و رغم اني لست قوميا سوريا لكنني لم اقتنع حتى الآن بما يسمى الكيان اللبناني و ما زلت اسميه المزرعة اللبنانية

كامل محبتي

منذ أسابيع قليلة بدأت محطة PBS في عرض حلقات بعنوان Faith&Reason تستضيف فيها مجموعةمن الملحدين والمؤمنين لعرض وجهة نظرهم وكان أول الضيوف سلمان رشدي وعرضوا فيها مقتطفات عن حياته من ضمنها تصريح لحسن نصر الله بعد أزمة الرسوم الدنماركية يقول فيه لو تم قتل سلمان رشدي لما تجرأ الكلاب علي مافعلوه بالدنمارك وتلقائيا وجدت نفسي في صف سلمان رشدي وأنهمرت اللعنات فوق رأس حسن نصر الله ومنذ أيام ألقي رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية - رئيس الحزب الجمهوري ـ خطابا قال فيه بالحرف -كلنا اليوم إسرائيليون - لإظهار دعمه وتأييده لما تفعله إسرائيل ووجدت نفسي أردد وراءه -وأنا اليوم حسن نصر الله يابن القحبة -

أنا من المؤمنين بأنه لايوجد أبرياء في إسرائيل من الطفل الرضيع للشيخ المسن ولكن أختلف في تكتيك إدارة الصراع ومن أنصار التهدئة المؤقتة والإرهاب الذكي بمعني ضرب المصالح الإسرائيلية حول العالم وإعداد فرق للموت تقوم بعمليات إغتيال منظمة لمؤيدي إسرائيل حول العالم بدون تحمل مسئوليتها ـ سياسة قتل القتيل والمشي في جنازته - لكن عند حدوث مواجهة علي الأرض فلاأستطيع تخيل نفسي إلا في المعسكر المعادي لإسرائيل حتي لو كان الطرف الأخر هو حسن نصر الله الذي طالب برأس سلمان رشدي.

اقتباس:  العلماني   كتب/كتبت  
 
لا لاسرائيل ولا لحزب الله ...  
اسرائيل قوة غاشمة، وحزب الله منظمة غير مسؤولة تعمل لحسابات خارجية وتعطل - بسلاحها - كل مشروع للنهوض بلبنان ومؤسساته.

لا يمكن لأي مشروع نهوض وطني أن يتم مع وجود إسرائيل بشكلها الحالي ، كدولة دينية تمتاز بالعنصرية لل"قومية" اليهودية دستوريا و قانونيا. و لا يمكن أن نرفض مقاومة كان سلاحها من أنظف الأسلحة في لبنان * و لم يهدد يوما إلا الاعتداءات الإسرائيلية على وطنه الذي ينساه الجميع كلما بدأت إسرائيل بدكه.

الحل موجود فيما قالته رايس و هو التخلص من سبب الأزمة ، و الذي أراه في دولة الفصل العنصري الصهيونية.

* حسب ما أعلم