السورية الاولى التي تعلن ولاءها لاسرائيل
لهذه الاسباب تخفي وفاء سلطان اعتناقها المسيحية الصهونية
خضر عواركة
وفاء سلطان كتبت تقول :
((اروج لمسيحيّة؟ نعم! كتعاليم سمحة سمت بإنسانها وارتقت به ووضعته في مقدّمة البشر. أنا لا أدين بالمسيحيّة ولا بأيّ دين وعندما أقرر أن أتبنى دينا، أقولها علنا وبلا وجل أوخوف، ستكون المسيحية على قمة جدول خياراتي!
الدين في نظري مرحلة بدائية، قد لا يكون للإنسان مفرّ من المرور بها، لكّن المسافة التي تفصل بين الدين والله في النهاية مسافة شاسعة، ولكي يتوحّد الإنسان في الله عليه أن يجتاز تلك المسافة متحررا من أيّ اعتبار ديني، سابحا في الفضاء العلوي صعودا إلى حيث تكمن الحقيقة المطلقة!
المسيحيّة كتعاليم استهوتني، بل سحرتني لأنها، أولا وأخيرا توافقت مع منطقي العلمي والعملي. هذا المنطق الذي أكّد لي أن الإنسان ناتج لغويٍ، وشخصيته، بجوانبها المتعددة هي حصيلة الصراع بين المفردات والمعاني السلبيّة والأخرى الإيجابيّة التي يسمعها ويتداولها في بيئته. إن غلبت اللغة السلبيّة خرج إلى الحياة مخلوقا رافضا سلبيّا خاويا مستهلكا غير قادر على العطاء. وإن غلبت اللغة الإيجابيّة خرج إلى الحياة عنصرا فعّالا متفائلا إيجابيّا سعيدا معطاءا. بين هاتين الحالتين المتناقضتين يتراوح البشر في جودة شخصيّاتهم ودرجة انسانيّتهم.
المسيحيّة كلغة أثبتت صلاحيّتها لخلق انسان مهذّب، خلوق، منتج، مبدع ومسالم. كيف سيخرج إلى الحياة طفل تتلو على مسامعه: "من سألك فاعطه ومن أراد أن يقترض منك فلا تمنعه.. قد سمعتم أنه قيل أحبب قريبك وابغض عدوّك أما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم واحسنوا إلى من يبغضكم وصلوا لأجل من يعنتكم ويضطهدكم.. إن احببتم من يحبكم فأي أجر لكم.. وإن سلّمتم على أخوانكم فقط فأي فضل لكم.."
أما الإسلام كلغة، فقد أثبت عجزه عن خلق هذا النمط من البشر!! لقد اعتمد هذا الدين، بصورة عامة، لغة صحراويّة قاحلة غير مهذبة، جلفة، تدعو إلى العنف وتكاد تخلو من أيّ معنى انساني! والأمثلة في كتب التراث الإسلامي، بالجملة والمفرق، لمن يريد أن ينهل ويستنير))
اذا كانت وفا سلطان مسيحية فلماذا تخفي الامر ؟؟
واذا كانت تعلن ولاءها لاسرائيل فلماذا لا تزال تحمل الهوية السورية ؟؟
من المعروف ان الانجيلية المعمدانية – الفرع الجنوبي هي واحدة من اكبر الطوائف الامريكية ،اذ يبلغ عدد المنتمين اليها ما يقارب الستة عشر مليون عضو يحتل البعض منهم اعلى المراكز في الدولة وفي مجال الاعمال ، وهي تمتلك استثمارات هائلة من تبرعات اعضائها تبلغ مئات المليارات بدون اي مبالغة (يدفع كل عضو نسبة من امواله كتبرع تتيح له التهرب من الضرائب اذ تعتبر التبرعات كجزء من الضريبة ذاتها ( ويتحدثون عن فصل الدين عن الدولة في الوقت الذي تمول الدولة التبشير الكنسي داخليا وخارجيا من اموالها)
وفاء سلطان عرفت ان افضل الطرق للحصول على الجنسية في اميركا هي في الانتماء الى هذه الجماعة التي تملك نفوذا داخل دوائر الهجرة لا يقاومه الا جاهل بالوضع الاميركي العام، اذا انتمت اليهم كمصلحة لتعتمد بعد فترة عن ايمان وعن عقيدة اذ رأت في الانجيل والانجيليين مجالا للحب والتعاون المثمر لم تعهده في حياتها السابقة وكما يقول المثل اطعم الفم تستحي العين .
الانجيليون يدفعون الملايين سنويا للتبشير بين العرب في بلدانهم فكيف بمن اتت اليهم بنفسها ، احتفلوا بها وادمجوها في مجاميعهم فساعدوها من" البابوج الى الطربوش"، حتى شهادتها الغير مقبولة في اميركا عملوا جاهدين على معادلتها ولكن((لبورد)) اي اتحاد الاطباء رفض خوفا على المرضى وتجاوبت الكنيسة مع اشتراطهم في ان تعيد وفاء دراسة العلوم النفسية من جديد وهو ما فعلته وكلفها الامر حتى العام الماضي حتى سمح لها بالعمل، الجماعة الانجيلية تعتقد بأن من لا يحب اسرائيل هو عدو لله ومن لا يساعد اسرائيل انما يساعد الشيطان وان كل يهودي هو من ريحة الله ولذا يجب التقرب منه والتحبب اليه وعدوه هو عدو الانجيلي وصديقه هو صديق الانجيلي، من هنا نفهم موقف المدم الفاضلة الانجيلية الصهيونية (تسمية يستعملونها وهي ليست شتيمة عندهم بل فخر ) من العرب والمسلمين ومن كل عدو لاسرائيل حتى لو كان علمانيا مثل شافيز وكاسترو او مثل العلامة الالسني نعوم تشومسكي ..
في الايمان الانجيلي كل من لا يعمل في التبشير فهو ليس مسيحيا لذا حين ارادت السيدة وفاء شلومو سلطان كما يلقبها اصدقائها في الكنيسة البدء بالتبشير درس قادة الكنيسة الدور الذي يمكن لها ان تلعبه وقرروا ان لا تعلن مسيحيتها بل تتخفى وتبقى على اعلان اسلامها وتمارس تدميرا من الداخل على اساس ان المسلمين سيتأثرون اكثر بما تقوله وتفعله كمسلمة ملحدة اكثر مما لو اعلنت اراءها المعادية للاسلام مع اعلان صهيونيتها ..
الا ان حماس وفاء شلومو سلطان لمسيحيتها جعل لسانها ينطق بما في قلبها فوقعت في مطبين قاتلين لمصداقيتها، الاول هو اعلانها رأيها في المسيحية كتابة، واعلا ن حبها لاسرائيل عبر المقابلة التي بثتها لها اذاعة اسرائيل في الواحدةوعشرة دقائق الى الواحدة وسبعة وعشرون دقيقة بعد ظهر يوم الثالث عشر من اذار .
رابط المقال عن مسيحيتها :
http://www.annaqed.com/article.aspx?article=10355
رابط مقابلتها واعلان ولائها لاسرائيل
http://www.littlegreenfootballs.com/weblog...ntry=19607&only
نحن نعتقد جازمين ان العشرات لا بل والمئات من الكتاب العرب سيراسلون الكنيسة المعمدانية الجنوبية لعرض تنصيرهم فمبروك لنا ومبروك عليهم .
خضر عواركة – درس اللاهوت الانجيلي في كندا لسنوات طويلة
بانيوتا كوكين- مبشرة انجيلية سابقة
باحثة كندية وكاتبة مشاركة لكتاب PROUD TO BE MUSLIM AND CANADIAN
INFO@ZANYSGROUP.NET