اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبت
عزيزي الصفي , الاخوة الافاضل
هل ترى عزيزي لم يحدث نسخ يسبق المنسوخ في التلاوة ألا في هاتين الآيتين ( البقرة و الاحزاب ) مما دفع البعض أن يقول على الآية بسورة الاحزاب أنها منسوخة بالسنة لكي يتفادي الاعتراف بالخطأ الحادث بترتيب الآيات بالمصحف العثماني
عبد المسيح
السيد عبد المسيح
ليس هنا اي خطأ بترتيب المصحف العثماني.
الخطأ هو في الاتي:
1- اعتبار ان اية البقرة 234 تتناول نفس موضوع اية البقرة 240.
2- اعتبار ان الايتين 226 و 234 نسختا الاية 240.
3- اعتبار ان السنة تنسخ القران.
و اليك تفصيل هذه النقاط الثلاث اعلاه:
1- اعتبار ان اية البقرة 234 تتناول نفس موضوع اية البقرة 240 :
فالاية 234 من سورة البقرة هي اية عدة اوجبها الشارع الحكيم على اية امرأة توفي زوجها:
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا
يَتَرَبَّصْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } (234) سورة البقرة
فالافعال المشار اليها باللون الاحمر كلها افعال مسنودة الى النساء الارامل.
فعلى الارملة ان ترقب دورتها الشهرية لفترة اربعة اشهر و عشرة ايام قبل ان تنكح زوجا جديد.
و يمكنك ان تقرأ الاية التالية فيتضح لك جليا ان المقصود بهذه العدة هو السماح لها بالزواج من جديد:
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {البقرة/234}
وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ {البقرة/235}
اما الاية 240 فموضوعها مختلف تماما فهي ليست اية عدة و لا تخاطب الارملة بل تخاطب القائمين على وصية الزوج المتوفى , فتامرهم بعدم حرمان هذه الارملة من حق التمتع الذي اوجب الله على الزوج ان يوصي به (وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم) الا اذا ارادت ان تخرج من نفسها:
} وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا
وَصِيَّةً فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {البقرة/240}
عليه فان الاية 234 هي اية عدة و الاية 240 هي اية وصية.
2- اعتبار ان الايتين 226 و 234 نسختا الاية 240
خطا كبير لان الايتين 234 و 240 في حق الزوج المتوفي , بينما الاية 226 تخاطب هذا الزوج الذي يؤول عن زوجته فهو حي يرزق و زوجته ليست ارملة :
} لِّلَّذِينَ
يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {البقرة/226}
3- اعتبار ان السنة تنسخ القران.
السنة لا تنسخ القران. و يمكنك في ذلك ان تراجع ادبيات الناسخ و المنسوخ.