العزيز المفتش كولومبو
رسالتك اجبرتني على التفكير، شكرا. سأعلق اكثر عليها في الاخير، اذ يجب اعادة التفكير بها من جديد
لي عودة

اقتباس:  الصفراوي   كتب/كتبت  
اتمنى ان تعود ايام  الثورة وحركات التحرر حيث  اختبا أصحاب النفوذ والسلطة في  بدلات  الخاكي وتصنعوا التقشف وحين  اختبأ الخونة من الحكام  العرب كالجرذ أتنمنى ان  يعود رجل  مثل  ماركوس ليهذب من لا يخجل من هؤلاء الاقزام أريد نظاماََ يكون الحكم  فيه للفقراء والمستضعفين كي  لا ياتي الراسماليون الجدد برئاسة بوش ويعيدوا  عصر العبودية من جديد لأن فاتورة الحرية  دفعت ولا  يجب  ان تدفع مرة  اخرى .

العزيز الصفراوي تحياتي
ان الثورة لايمكن ان تعود من جديد، لقد دفع العالم فاتورة الثورات، ونحن نعرف اليوم ان المجتمعات لابد لها من ان تمر بمخاض التحول التدريجي، حتى تصبح الانتكاسة مستحيلة. ان ثورة لاتأخذ معها وعي الشعب لاآفاق لها على المدى البعيد. ولنا دليل في ذلك في الثورة الفرنسية والثورة الروسية. الاولى نجحت لتتطابق اهداف الثورة مع مستوى التتطور الاجتماعي والثقافي ومهمات العصر، في حين فشلت الثانية لعدم وضوح الاهداف مع مستوى التتطور الاجتماعي ومستلزمات الاداء السياسي ومهمات العصر. ان المرحلة الرأسمالية لم تستنفذ مهامها، كما ان معرفة نواقض الرأسمالية ليس كافيا لاستقراء عصر مابعد الرأسمالية قبل الاوان.
ان التتطور البشري يوضح ان العولمة تعطي العالم إمكانيات جديدة للدخول الى مرحلة اعلى . وبالرغم من ان ذلك قد يعني اطالة في حياة المرحلة الرأسمالية، إلا ان ذلك في نفس الوقت، تتطور انسيابي يعطي وسائل جديدة للمزيد من اضعاف مظاهر الرأسمالية والتحول الى مجتمع ذو رأسمالية جماعية او اجتماعية او تحت السيطرة الكاملة منهيا عصر سيطرتها سلميا. ان الامر بالنسبة الينا يختلف من حيث ان مجتمعاتنا لازالت في مرحلة الانسلاخ المؤلم عن تراثها الاقطاعي البطرياركي ذو الصبغة الدينية، الامر الذي يعقد التتطور كثيرا. كما لم تفيدنا ثوراتنا ولم تخرج عن "الاختباء في بدلات الخاكي" كما في حالة يوسف زعين، والقذافي وجمال عبد الناصر. واليوم من خلال الاختباء تحت عباءة بساطة الاسلام وطيبته.

ليس الفقراء من يقرر شكل التاريخ، بل قوى الانتاج وقوى المطالبة بأعادة تجديد هذه القوى. من هنا يمكن لبوش ان يكونوا اكثر تقدمية "تاريخيا" عن القوى التي ذكرتها، في لحظة تاريخية معينة.

برأيي من الصعب الادعاء بوجود نظام كان فيه الحكم للمستضعفين. بالضبط مثل استحالة القول بوجود "نهر ثابت". ان لحظة وصول المستضعفين الى السلطة هي اللحظة التي تكون البداية لانتهاء كونهم مستضعفين، وخلق مستضعفين جدد عوضا عنهم.

ان بناء مؤسسات تضمن سلطة المستضعفين يجب ان تضمن التتطور ايضا، حتى لاتعاد التجربة السوفيتية. الايعني ذلك تقديم التنازلات لبقية قوى المجتمع؟ الايعني ذلك ان النظام الديمقراطي هو الاقرب لتحقيق كل ذلك بالرغم من نواقصه؟

تقبل تحياتي

اقتباس:  voodoo   كتب/كتبت  

اقتباس:  الصفراوي   كتب/كتبت  
اتمنى ان تعود ايام  الثورة وحركات التحرر حيث  اختبا أصحاب النفوذ والسلطة في  بدلات  الخاكي وتصنعوا التقشف وحين  اختبأ الخونة من الحكام  العرب كالجرذ أتنمنى ان  يعود رجل  مثل  ماركوس ليهذب من لا يخجل من هؤلاء الاقزام أريد نظاماََ يكون الحكم  فيه للفقراء والمستضعفين كي  لا ياتي الراسماليون الجدد برئاسة بوش ويعيدوا  عصر العبودية من جديد لأن فاتورة الحرية  دفعت ولا  يجب  ان تدفع مرة  اخرى .

رائع يا صفراوي.........:h:

رغم ان الفئران ستاتي و تقول شعارات بالية عفا عليها الزمن.. الا ان الابطال هم من يصمدون الى النهاية, اما الحرباء فقدرها ان تغير لونها باستمرار...

تحياتي من جديد
بريي لايوجد في التاريخ فئران وابطال. ان البطل والفأر على السواء هم منتوج عصرهم وحاجاته. المرحلة التاريخية هي التي تخلق ابطالها. لنأخذ مثلا الزرقاوي. لقد كان الى فترة قريبة لصا عاديا، غير ان وصوله الى مسرح احداث تاريخية اعطت الامكانيات لمواهبه لتأخذ مسارا بطوليا. لقد تمكن من الاستمرار في الخروج على قوانين المجتمع "ليست لديه مؤهلات تساعده على احترامها والعيش برغد في نفس الوقت"، ان الظروف اعطته الفرصة لخرق القوانين والحظو باحترام فئات كبيرة من الشعب في نفس الوقت، لقد خلق البطل.

ان عدم القدرة على تغيير الالوان، هي مسألة نقص وليس ادانة. ان الادانة تنبع من خلفية ثقافتنا الرومانسية البدوية. ان القدرة على التغيير مع تغيير الظروف هي مسألة طبيعية وضرورية، وإلا فأن الزمن يتغير والظروف ايضا. من الضروري ان نعرف كيف نتغير ومتى.

تقبل تحياتي

العزيز المفتش

اقتباس:أما فى الدستور المصرى فنجد العجب حيث تنص المادة الأولى
جمهورية مصر العربية دولة نظامها اشتراكى ديمقراطى يقوم على تحالف قوى الشعب العاملة والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة

يوجد قول كنت اعتقد في السابق انه من القرآن، والان لااعرف بالضبط اصله رغم انه مشهور ويقول" وكما تكونوا يولى عليكم". لااحد يستطيع ان يضع مفاهيم انسانية وفكرية لايعبر واقعه الحضاري عنها. ان صياغة الدستور المصري لاتختلف عن اي خطاب دعائي فاقد المضمون، وظهر تحت تأثير ظروف معينة على طريقة المثل القائل" الشجرة بتنحني للريح". لقد عبرت الموجة التي اجبرت كتبة الدستور على هذه الصياغة، والسادات "انحنى لريح جديدة". نحن لم نصل الى مستوى حضاري اكبر يخلق في دساتيرنا معاني اسمى مما تراه. لابد من المرور بمراحل تعلم ادارة شؤوننا بدون وصاية اجهزة الدولة السلطانية.


أ

اقتباس:ما عن المصلحة..المصلحة لها علاقة بتحديد الهوية و الإنتماء. يقول المثل الشعبى الدارج فى مصر "صاحب بالين كداب و ثالثهم منافق" فما بالك بدولة يقول ساستها فى كافة وسائل الإعلام - و يردد من ورائهم شعب جاهل للأسف – حتى و إن لم ينص الدستور على هذا ان هويتها عربية فرعونية افريقية!!!! و ان الإنتماء أولا لمصر ثم "للأمة العربية" ثم للقارة الأفريقية؟!! و أظن الفرق بين "الأمة العربية" و القارة الأفريقية ثقافيا و حضاريا و حتى فكريا واضح. فكيف لنا ان ننتمى لجهتين يخلتفان تمام الإختلاف؟؟ لا اعرف ولا افهم و لكنه النفاق السياسى الذى اصبحنا نتنفسه كالهواء بدعوى "الحفاظ على الوِحْدَة"!! أى وِحْدَة هذه التى نتكلم عنها؟ لا اعرف أيضا

هل "المصرية" هوية تتعارض مع الانتماء الى الامة العربية؟ على كل حال ارى ان طرح الساسة لهذه المسألة بهذا الشكل ليس إلا محاولة لارضاء الجميع كلاميا والخروج من عنق الزجاجة. والمقصود بالجميع هو القوى الناصرية القومية والقوى الاسلامية الشمولية وعلى رأسهم الاخوان المسلمين. ان مشكلة الاسلام السياسي ستعرقل التتطور الطبيعي لمصر لسنوات طويلة، خصوصا وان السلطات الدكتاتورية اضاعت الفرص لخلق نمو وعي اجتماعي سياسي متوازن. مما افسح الفرصة لظهور الشموليين الاسلاميين الجدد.
هل الانكفاء الى المصرية سيكون حلا؟. هل يهضم الشارع المصري هذا الطرح؟

اقتباس:ان عدم القدرة على تغيير الالوان، هي مسألة نقص وليس ادانة. ان الادانة تنبع من خلفية ثقافتنا الرومانسية البدوية. ان القدرة على التغيير مع تغيير الظروف هي مسألة طبيعية وضرورية، وإلا فأن الزمن يتغير والظروف ايضا. من الضروري ان نعرف كيف نتغير ومتى.

هناك مثل امريكي يقول, "اذا لم تقدر عليهم, انضم اليهم.... if you can't beath 'em, join 'em"" فهل هذا ما نريد؟

انا معك, لكن هناك خطوط عريضة, و مبادئ اجتماعية و سياسية و اهداف انسانية تبقى ثابتة , و تغير الزمان قد يغير من الاستراتيجية اللازمة لتحقيقها و لكنه لا يغيرها هي...

فحتى سقوط الشيوعية المدوي لا يلغي وجوب مكافحة الامبريالية و الاستعمار, كما ان صعود نجم امريكا لا يعني ان نتبنى افكار الرأسمالية المتوحشة التي تنشرها... و فشل و انهزام انظمتنا العربية لا يعني ان نتخلى عن طموحاتنا النهضوية و الوحدوية و قضية فلسطين....

تحياتي

اقتباس:  voodoo   كتب/كتبت  

اقتباس:ان عدم القدرة على تغيير الالوان، هي مسألة نقص وليس ادانة. ان الادانة تنبع من خلفية ثقافتنا الرومانسية البدوية. ان القدرة على التغيير مع تغيير الظروف هي مسألة طبيعية وضرورية، وإلا فأن الزمن يتغير والظروف ايضا. من الضروري ان نعرف كيف نتغير ومتى.

هناك مثل امريكي يقول, "اذا لم تقدر عليهم, انضم اليهم.... if you can't beath 'em, join 'em"" فهل هذا ما نريد؟

انا معك, لكن هناك خطوط عريضة, و مبادئ اجتماعية و سياسية و اهداف انسانية تبقى ثابتة , و تغير الزمان قد يغير من الاستراتيجية اللازمة لتحقيقها و لكنه لا يغيرها هي...

فحتى سقوط الشيوعية المدوي لا يلغي وجوب مكافحة الامبريالية و الاستعمار, كما ان صعود نجم امريكا لا يعني ان نتبنى افكار الرأسمالية المتوحشة التي تنشرها... و فشل و انهزام انظمتنا العربية لا يعني ان نتخلى عن طموحاتنا النهضوية و الوحدوية و قضية فلسطين....

تحياتي

عزيزي، لابد اننا نتكلم عن شئ واحد من زوايا مختلفة. ان بعض المصطلحات المستعملة طغى عليها الابتزال لعدم فهما في مجرى التبدل المستمر. لايوجد شئ اسمه امريكا. ان مايطلق عليه امريكا اليوم ليست ذاتها امريكا قبل 50 عاما، في حين لازلنا نضمن تعبيرنا المعنى نفسه.

ان سقوط الشيوعية المدوي يجب ان يعلمنا شئ اولا، قبل ان نتابع مكافحة الامبريالية والاستعمار. الايمكن ان نغير مفاهيمنا اذا استخلصنا دروس وعبر سقوط الشيوعية؟ اضافة لذلك الليمكن ان نتوصل الى ان عصر الامبريالية والاستعمار قد انتهى وتحولنا الى مناضلين ضد طواحين الهواء؟
نحن لازلنا حالمين رومانسيين بدو حتى في نضالنا وطريقة هضمنا للحداثة.
ان الرأسمالية الامريكية ليست امريكية إلا بكونها نتاج تكنولوجي، قد خرج اليوم عن طوق الدولة. ان بقائها ضمن الدولة الامريكية ليس إلا بسبب الحاجة الى اعادة بناء البنية الدولية للعلاقات الاقتصادية ومفهوم الدولة العالمية.
ان الدولة الامريكية تقود اليوم ليس الرأسمالية وانما التحديث لعلاقات الانتاج الدولية. ان الرأسمالية تتحول الى نظام عالمي، تملكه والى حد بعيد قوى تمويلية لاوطن لها وليست معرفة قوميا.

ان النجم الامريكي ليس في صعود، بالقدر الذي اصبح واضحا بسبب الانفراد، بعد السقوط السوفيتي. وامريكا اليوم في حالة الدفاع عن النفس ضد هجرة الصناعة والتكنولوجيا الى العالم الثالث المستقر سياسيا. وهي تحاول اعطاء الصناعة اسبابا جديدة للاختيار البقاء في امريكا عوضا عن الهجرة. يجب اعادة فهمنا لللاحداث بدون "حقد طبقي" وانما فهم السياق التاريخي الحتمي واتخاذ قرار اقرب لمصالحنا في ظل الظروف القائمة وباقل التنازلات الضرورية الممكنة. ان التنازلات لاغنى عنها وليست إلا طريقة للتلائم وليست "تبديلا للالوان" بالمعنى السلبي.

وفي الحقيقة يوجد الكثير من المنطق بالمثال الامريكي الذي ذكرته انت اعلاه. اذا لم تستطع ان تغير فانضم اليهم. الايعنذكر ذلك بحصان طروادة؟

دائما يوجد جانب مضئ، يعتمد الامر على الزاوية التي ننظر منها
تحياتي

الزميل طريف سردست

اقتباس:يوجد قول كنت اعتقد في السابق انه من القرآن، والان لااعرف بالضبط اصله رغم انه مشهور ويقول" وكما تكونوا يولى عليكم". لااحد يستطيع ان يضع مفاهيم انسانية وفكرية لايعبر واقعه الحضاري عنها. ان صياغة الدستور المصري لاتختلف عن اي خطاب دعائي فاقد المضمون، وظهر تحت تأثير ظروف معينة على طريقة المثل القائل" الشجرة بتنحني للريح". لقد عبرت الموجة التي اجبرت كتبة الدستور على هذه الصياغة، والسادات "انحنى لريح جديدة". نحن لم نصل الى مستوى حضاري اكبر يخلق في دساتيرنا معاني اسمى مما تراه. لابد من المرور بمراحل تعلم ادارة شؤوننا بدون وصاية اجهزة الدولة السلطانية.

انا موافق على كلامك و لكنى اتسائل عن جد إلى متى سنظل ننحنى للريح الجديدة؟ لأن كل انحنائة تجلب علينا ريح أقوى. فاليوم الثمن الذى يجب علينا دفعة للإصلاح ما سببه الإنحناء للريح فى الماضى غالى جدا و دموى جدا رغم كل ما يقال عن وحدة الشعب و كل هذا الهراء. أنظر إلى ما كتبه كمال حبيب عضو جماعه الاخوان المسلمين (جريدة المصريين) و سترى بعينك.

انا أرى انه يجب الإتفاق على بعض المبادئ التى لا تتغير مهما حدث و يمكن إضافة ملحقات لها لاحقا كما فى الدستور الأمريكى مثلا. اول هذه المبادئ فى رأئى
1- تغير الدستور بأكمله ليعطى هذا الشعب أمل و طموح يعمل و يعيش الكل من اجله تحقيقة.
2- وجوب الفصل بين الدين و الدولة تماما مهما كلف هذا من وقت.
3- تقوية الأجهزة الرقابية و تغليظ العقوبات.
4- الفصل التام بين السلطات و استقلالها.
5- عدم تدريس الدين كمادة اجبارية فى المدارس. فالمدرسة هى دار علم و ليست دار عبادة.

اقتباس:هل "المصرية" هوية تتعارض مع الانتماء الى الامة العربية؟ على كل حال ارى ان طرح الساسة لهذه المسألة بهذا الشكل ليس إلا محاولة لارضاء الجميع كلاميا والخروج من عنق الزجاجة. والمقصود بالجميع هو القوى الناصرية القومية والقوى الاسلامية الشمولية وعلى رأسهم الاخوان المسلمين. ان مشكلة الاسلام السياسي ستعرقل التتطور الطبيعي لمصر لسنوات طويلة، خصوصا وان السلطات الدكتاتورية اضاعت الفرص لخلق نمو وعي اجتماعي سياسي متوازن. مما افسح الفرصة لظهور الشموليين الاسلاميين الجدد.
هل الانكفاء الى المصرية سيكون حلا؟. هل يهضم الشارع المصري هذا الطرح؟

الإنكفاء ليس هو الحل و لكن اعادة ترتيب الأولويات هو ما انادى به. فسياسة العزلة سياسة فاشلة لا يمكن ان تؤدى إلى نهوض دولة. ولكن أيضا العمل على أرضاء الجميع لهو ضرب من الجنون.. فأنت لا يمكنك ارضاء الجميع. ثم هل تستطيع ان تقول لى ما الذى استفادته أى دولة عربية من الإنتماء إلى هذه "الامة العربية" فى الوقت الحالى؟ انا هنا اتكلم عن آخر 50 سنة فقط.

و انا اجيب ... لم يستفيد أحد منها بل بالعكس أضير منها كثيرين ... و لكنها تعبير اجوف المراد به سد افواه المتأسلمين الذين يعيشون على اجترار ماضى الخلافة لآن ليس لديهم مشروع مستقبلى يمكن تقديمه للشعوب غير مشروع "اقامة دولة الخلافة" و "تطبيق شرع الله و رسوله". انظر مثلا لمظاهرات الأخوان المسلمين و من ساروا ورائهم أثناء و قبل الإنتخابات المصرية.. الكل يرفع "القرآن" و كأن مصر ليس بها غير مسلمين و إذ بك تتحول من مواطن إلى لاجئ فى بلدك. تخيل؟

انظر مثلا لحالة العراق. رزح العراق تحت حكم صدام سنوات و سنوات. كان صدام يفعل بالعراق ما يشاء كما لو كانت العراق عزبته الخاصة - شأنه شأن أكثرية الحكام فى هذه المنطقة البائسة إن لم يكن كلهم - و هو فى هذا نتاج الثقافة الفكرية المعتمدة على فكرة "الخليفة" او "الوالى" التى هى نتاج تفشى الفكر المتأسلم نتيجة "الإنحناء للريح" للأسف.

المهم .. قتل صدام من قتل و سرق من سرق و خربت العراق و لم يخرج من هذه "الأمة العربية" صوت واحد يقول على الأقل "حرام كده كفاية" او حتى بيان شجب ولو على الورق فقط بل على العكس كانت "الأمة" تجتمع هنا و هناك فى قمم و هضاب على انه "لا يحق لنا التدخل فى شئون بعضنا البعض"... تخيل؟

و لكن لما جاء الأمريكان و شاهد العالم المقابر الجماعية و ما فعله صدام بالعراق و كيف عاش هو و كيف عاش العراقيين و إذ بهذه "الأمة البقرية" (أسف و لكن هذا هو الإسم الأقرب إلى الواقع من وجهة نظرى) تخرج لتشجب ما فعله صدام :d: ولاحول ولا قوة إلا بالله . بل و يخرج عمرو موسى و يتدخل فى شئون بلد عربى بعد ان كان فى الأمس القريب يرفض و يتوعد من يطالب بتدخل العرب فى شئون بعضهم البعض. تخيل؟

ما أساعد فيه فى مصر هو الحد او على الأقل تهميش دور الإسلام السياسى إلى ادنى مستوى. لأنه من نتاج ثقافة و فكر مدمر. وهو ينتج ثقافة و فكر اكثر تدميرا .. هو سبب كل ما نمر ومررنا به و سيكون سبب كارثة فى المستقبل إذا لم نحجمه و نهمشه.

هل الانكفاء الى المصرية سيكون حلا؟
انا لست داعى للعزلة. فالعزلة سياسة ثبت فشلها. ولكنى من دعاة إعادة ترتيب اولوياتنا إذا ارادنا اللحاق بالعالم.

هل يهضم الشارع المصري هذا الطرح؟
لا أظن لآننا أصبحنا بفضل سياسة "الإنحناء للريح" المباركة شعب كالقطيع مساق مثله مثل البهائم للأسف.

ما نحتاج إليه فى مصر للأسف هو مصطفى اتاتورك مصرى لأننا وصلنا لوضع مأساوى.

و شكرا

في الحقيقة لم تكن سياسة الانحناء للريح ابدا سسياسة الاقوياء بل سياسة الاذكياء. ان الانحناء للريح ليس فقط امر تفرضه الضرورة بل انه لايجب ان يتعدى المقدار الضروري لمرور العاصفة، التي اثبت التاريخ انها دائما تمر.

ان الفترة التي تتيح الكلام والمطالبة، يجب استغلالها بكل فعالية من اجل اطلاق المطالب والعمل على التغيير عوضا عن الاستمرار بالانحناء. واليوم توجد وسائل متزايدة تتيح استغلالها من اجل ايصال اصواتنا الى ابعد مدى باستمرار، حتى في الفترات التي تتطلب الانحناء، لقد انتهى عهد الانحناء التام او الانحناء للابد. يجب تعلم فن الكلام وفن الصمت

تحياتي

يا سيد طريف

لاني فوضوي اؤمن ان كل سلطة هي قمة الفساد ,ومصدر كل شر وبلية على كل مجتمع انساني ولكني في نفس الوقت واقعي مرن بشكل عالي .

واستغرق مني الامر اشهر في التامل ,فوضوية لا تؤمن بالسلطة وافكارها شبة خيالية وفيها لمسة مثالية بعض الشي وهذة لا يصلح لاي مجتمع ,وفي فكر الفوضوي المجتمع يدير نفسة بان ينتخب لجان وهي التي تدير مصلحة المواطنين ويكون النقد هو محور هذة لجان مع امكانية الشعب بعزل هذة لجان التي تدير البلد.

مجتمع بهذة السلمية يسهل غزوة بشكل بسيط لانه تقريبا مجتمع اعزل وسهل الاختراق من اي جهة وابسط مثال رؤوس الاموال التي تقدر ببساطة ان تجيش بعض الصعاليك من اجل اخذ الحكم.

السلطة بكل اشكالها من راسمالية وشيوعية هي اصلا سلطة تمسك البلد بسلسلة طويلة من الدوائر والاجهزة تحقق بعض الامن الاجتماعي واحساس المواطن بالثقة ولكن تصادر اطنان من الحريات وتحارب بنيابة عن الشعب تاخذ قرارات مصيرية .

كلا الاتجاهين سي ما هو الحل .

اظن ان الدولة الحديثة المطعمة بالفوضوية وشعب له ثقافة عالية جدا وجود مثقف او مثقفين يبثون ثقافة الاستقلال والراي والراي الاخر والنقد يبنون شعب واعي ويفهم ويقدر ان يطيح الحكومة في اي وقت .

سلطة منتخبة ومع قدرة على عزل هذة السلطة حققنا توازن بين الفوضوية ونظرية السلطة المعتادة .

الحكم هو الشعب الواعي ومسؤولية مثقف تكون هنا عصا الميزان وادق اله في بناء المجتمع ووجودة ضروري مثل اي شي مهم في الحياة .

اظن ان المفكر اليساري الايطالي غرامشي كان لدية فكرة المثقف العضوي والذي هو في قلب الشعب عموما لم اقراء الكثير لغرماشي ولكن فكرة رائعة .

محارب النور

(f)

[quote] طريف سردست كتب/كتبت


ان التتطور البشري يوضح ان العولمة تعطي العالم إمكانيات جديدة للدخول الى مرحلة اعلى . وبالرغم من ان ذلك قد يعني اطالة في حياة المرحلة الرأسمالية، إلا ان ذلك في نفس الوقت، تتطور انسيابي يعطي وسائل جديدة للمزيد من اضعاف مظاهر الرأسمالية والتحول الى مجتمع ذو رأسمالية جماعية او اجتماعية او تحت السيطرة الكاملة منهيا عصر سيطرتها سلميا.

عزيزي طريف ارد تحيتك بمثلها
هذا مايخيفني أنني أرى عكس ماتراه هنا خاصة ان هذا التحول تسميه سلمياَ على الرغم من مصانع الموت المتطورة التي تقودها مظاهر العولمة , هنا اريد ان أعلق فقط على ما اسميته تغيير سلمي !!!أنا اسميه مرحلة عبودية جديدة ومنظمة ومتطورة وعلاقات السوق واضحة جداََ على الأقل بالنسبة لي , إمّا هذه الأمكانيات ومنها ثورة المعلوماتية كان مكن التامل خيراََ لو لم نرى هذا الكم الكثيف من المعلومات الخاضعة لمركز قوة واحد وعلى اساسه تتوجه المعلومات وفي كم هائل من التزييفوالتظلليل والعبث الفكري والتسلط تحت مسميات حضارية لسلوك غير حضاري وأهمها التمييع الفكري الذي نعيشه كطبقات متوسطة أوحتى طبقات مثقفة ما يطلق عليها صفة الطليعة الفكرية و انظر كم تعاني من الفراغ والشتات الفكري , هناك افكار كثيرة مسيبة مبعثرة جميعها خاضعة لشهبندر التجار تنتظر ماذا يطلب السوق كي تبيع وتشتري افكار مبادىء قيم ايمان تضحية ومكانها الوحيد اصبح البسطات الرخيصة الى اخره والضحية دائماََ هو الأكثر بؤساََ أكتفي بهذا القدر مع أمل المتابعة , ودمتم .