حميد

ألم ترى كيف يطلق إسما مليحا على الشذوذ الجنسي ويسميه بهتانا الميول المثلي؟

هناك من يريد فقط تمهيد الطريق لأمر في نفس يعقوب ويحلم بيوم يكون فيه الشذوذ الجنسي مباحا وشيئا مقبولا .

وإذا تابعت طريقتك هذه سوف تجبرني على الظن أنك أيضا من الشواذ وتمارس العادة السرية بانتظام.

أنا ذكي جدا وأعلم من أية طينة أنت.

هل انتهيتم من هجومكم على المغربيات ؟!

المرأة لها حقوقها الإنسانية و النسوية التي كفلتها لها المواثيق و الشرائع الإنسانية , و هي وحدها لها حرية التصرف في جسدها .

و قد قلتُ في مناسبة سابقة لأحد الزملاء :

اقتباس:  ابنة السماء   كتب/كتبت  
و على السيد المحترم الذي يقوم بإنتقاد المغربيات أن يعلم بأن المغربيات المُتعلمات المتحررات يملكن عقولهنّ و أجسادهنّ , و لا سلطة للآلهة و الميثولوجيات على هذه العقول و لا على هذه الأجساد , فالطفلة المغاربية بعد ولادتها تُرضعها والدتها نوعان من الحليب : حليب مادي مليئ بالبروتينات و المواد المُغذّية و المفيدة لجسدها الغضّ الصغير , و حليب روحي مليئ ببروتينات الحرية و الإباء و رفض القيود و الأغلال , و مع الزمن تنشأ هذه المرأة حُرّة لا تقبل الخضوع للسلطة الذكورية التي تعتقد خاطئة أنها تستطيع التحكم بها , سواء كانت هذه السلطة بإسم " يهَوه " و أشقاءه , أو كانت بإسم " شيخ القبيلة " و أبناء عمومته . و إذا كان من بنات الأطلس من إختارت بإرادتها أن تبيع جسدها بالمال فهي حُرّة و لا تنتظر إذناً من سلطة أبوية ما , و إذا إختارت بإرادتها أن تَهبَ جسدها للحب و لمن تحب فهي حُرّة و لا تنتظر إذناً من أحد الفلكلوريات الشعبية , و إذا إختارت بإرادتها حياة الزواج و البنون و البنات فهي حُرّة و لا تنتظر إذناً من كهنة المعابد و رجال الدين , و إذا إختارت بإرادتها حياة الراهبات الزاهدات في الحياة فهي حُرّة و لا تنتظر إذناً ممن يعتقد أن نساء الأرض سبايا تحت سلطانه

********************
انتهى الإقتباس


و الغريب في الأمر أن من الزملاء الكرام من كان يدافع بالأمس بشراسة عن حرية تصرف المرأة بجسدها , لكن نجده اليوم ينكر عليها ذلك و بنفس الشراسة !! فهل تراني أعاني من ضعف في الذاكرة أم أن تغيير المبادئ و القناعات بلمح البصر أصبح " موضة " ؟! كما أنني قرأتُ في أكثر من موضوع مداخلات لبعض الزملاء و هم يقولون بما معناه بأنه لا يحق للمرأة المطالبة بحقوقها في العالم العربي ما دامت حقوق الرجل منقوصة ! و لأن هذه الكلمات التبريرية ليست كافية لخداع النساء فأنا أقول فلتذهب حقوق الرجل إلى جحيم النسيان ما دام لا يعترف بحقوق المرأة , و لن يعنينا كثيراً حتى لو قامت حكومة بلاده الإستبدادية بإضطهاده , لأن من ينتقص حقوق غيره ( أو يوافق على ذلك ) تحت أي مبرر أو حجة فهو لا يستحق أي حقوق ( حتى لو كنا متفقين بأن أنظمة القمع و الإستبداد تضطهد حتى الحجارة للبقاء على عروشها ) , و لكن في أوطان ذكورية كهذه لا مشكلة إطلاقاً في الحقوق المجتزأة ما دامت في صالح المرأة التي يتم مصادرة حقوقها بطريقة لئيمة , تارة بإسم ميثولوجيات الآلهة و تارة بإسم مومياء شيخ القبيلة , و هذه المصادرة في حقيقتها تُعبّر عن خوف حقيقي لرجل الكهوف من فقدان مكتسباته الذكورية التي صعد بها على جسد المرأة و غرز قاعدة علم النصر في صدرها !

المرأة العاملة في الجنس ( أو العاهرة التي تبيع جسدها مقابل المال ) هي تنتقص الكثير من نفسها و أنوثتها و كرامتها و بإرادتها , لكن كوني لا أوافق على عملها أو لا يعجبني أو حتى أحتقره , فهذا لا يعطيني الحق ( و لا لغيري ) في أن نمنعها من ممارسة هذا العمل , لأن جسدها ملك لها , و هي وحدها تتحمل مسؤوليته , و لولا وجود رجال يدفعون بسخاء لما ازدهرت أعمالهنّ من الأساس . و من أراد أن يخجل من أصله المغربي فليفعل هذا شأنه , أما أنا و برغم 13 عاماً في أوروبا كنتُ و سأظل فخورة بأصولي الأمازيغية المغربية حتى لو تم القبض على ألف عاهرة يومياً في بلدي الأم المغرب . في رأيي الشخصي أن كرامة المرأة و حفاظها على أنوثتها هو في أن تُسَلّم جسدها الجميل - و بإرادتها - للحب الذي يُعلي من شأنها أمام ذاتها , و ليس للمال الذي يفعل العكس , بحيث عندما يضمها الفراش الوثير مع حبيب القلب و الجسد , فهي تعلم بروحها و بجسدها بأنها تمارس الحب معه لأنها متيمة به و عاشقة له و لأنها تريد ذلك , و لا أهمية بعد ذلك لرأي أحد أو موافقته , و سيساعدها على ذلك إستقلالها المادي الذي بالتأكيد لن تستطيع الوصول إليه إلاّ بعد أن تتابع دراستها الأكاديمية و تحصل على شهادة ذات قيمة و تدريباً جيداً يؤمن لها عملاً مُجزياً يحميها من ذل بيع جسدها , أما إذا أرادت هذه المرأة ألاّ ترى في نفسها سوى مجرد جسد يمكن لأي شخص أن يشتريه بالمال ليستمتع به , فهذا شأنها و لتتحمل هي العواقب . و إذا كان من حق أي شخص أن يعبّر عن رأيه في العاهرات و ليس من حق أحد مصادرة حريته في التعبير , إلاّ أنه يحق لنا أن نتعجب من هذه الإستنساخات الليبرالية الإنتقائية الجديدة التي بدأت تظهر على ساحات النادي ! على سبيل المثال في الأيام السابقة في ساحة الفكر الحر ظهرت لنا الليبرالية الطائفية , و خرج من تحت عباءتها لا دينيون " سنّة " , و ملحدون " شيعة " :) , و هنا الآن في هذه الساحة تظهر لنا الليبرالية الجندرية ! و إلاّ ما معنى أن يطالب شخص بمجتمع علماني يحترم الإنسان , ثم في نفس اللحظة لا يريد مجتمعاً يحترم حقوق المرأة ؟! إلاّ إذا كان ليس من حق المرأة أن تتصرف بجسدها أو أنها تحولت إلى كائن آخر غير الإنسان فسقطت عنها تلك الحقوق , و عن أي نوع من العلمانية نتحدث هنا بينما هناك من يطالب بوأد النساء مرة أخرى ؟! ثم أن أخلاق المرأة و شرفها يكمن في قيمها الإنسانية , في تهذيبها و إحترامها لغيرها , في حبها و إخلاصها لعملها , في عدم تخليها عمن هو بحاجة ماسّة لمساعدتها , في أمور عديدة لا علاقة لها بحرية تصرفها في جسدها . أما بالنسبة للمثلية فرأيي بها لن يختلف عن رأيي بغيرها تحت مظلة القاعدة الأخلاقية الإنسانية التي أنطلق منها , و هذا لا علاقة له بماذا أحب أو ماذا أفضل لأنني سأدعم ما أراه حقاً حتى لو كنتُ أشعر بالقرف منه . و هذه القاعدة تقول بأنه لا يحق لأي شخص - تحت أي ذريعة - أن يصادر على أي إنسان حريته الشخصية ما دام لا يؤذي أحداً بها , و على ذلك ستكون الميول المثلية حق من حقوق الإنسان سواء كان الشخص المَعني بها مثلياً بالولادة أم أنه تحول إليها تبعاً لأهواء و ميول متقلبة ؟ و من منا يعتقد أن له الحق في أن يُملي على أحدهم طريقة و أسلوب حياته و ميوله ؟ لذلك أؤيد أن يعيش الإنسان متوافقاً مع ذاته و في راحة و سلام مع نفسه بغض النظر عن أي أمر آخر , و كلاّ لستُ مثلية , بل إنني قلتُ في مداخلة سابقة في موضوع سابق عن المثليين في الساحة الإجتماعية ( على ما أعتقد ) و بطريقة شبه ساخرة بأنني أشعر في أوروبا بأن المثليين يكادون يريدون حقوقاً تفوق حتى حقوق الطبيعيين / المُغايرين Heterosexual / Stright , و هذا الرأي مبني على ما شاهدته من دعاية كبيرة منظمة تقوم بها مؤسسات ضخمة لأجلهم , و هذا ليس حسداً على أية حال :) فأنا متوافقة مع ذاتي و مرتاحة لميولي الجنسية الطبيعية .

أعتقد أنه قد حان الوقت لنا جميعاً أن نتعلم مناقشة الفكرة بدلاً من الشخصنات , و الحكم المُسبق على كل من يحاول إبداء الرأي في خطة إستباقية لمحاولة تكميم الأفواه , و ليس بالضرورة أن كل من يدافع عن حقوق العاملات في الجنس يتردد على العاهرات , كما أنه ليس بالضرورة أن كل من يدافع عن حقوق المثليين يريد ضوءاً أخضر لممارسة مثليته , و بإختصار و وضوح , نعم أدافع عن حقوق العاملات في الجنس , و عن حقوق المثليين رجالاً و نساءً ( أو فلنقل العاهرات و الشواذ إذا كان هذا يريحكم ) , كما أدافع عن حقوق أي إنسان يتم تمييزه عن غيره بناء على الجندر أو العرق أو الدين أو الميول الجنسية ...الخ , لأنني أؤمن في نظام عادل بأن الحقوق لا تجتزأ , كما أنني لستُ مزدوجة المعايير , و عندما سأقول في يوم من الأيام بأنني أدافع عن حقوق الإنسان إجمالاً إلاّ هذه " الفئة " من الناس , عندها سأتوقف عن وصف نفسي " بالإنسانية " .

و تحية لكل من يخالفني الرأي , ما دام يحترم رأيي بالمقابل (f)

و تحية خاصة للزميل ليون تروتسكي :97:

الزميلة الكريمة إبنة السماء

شكراً على مشاركتي الرأي حول حرية الأنسان بالتصرف بجسده بدون وصاية من أي كان على إرادته وبدون التعامل معه بدونية التقاليد المتوارثة التي تكبّل ادنى قيم المساواة بين الفئات الإجتماعية المختلفة.

لن أزيد على ما ذكرتي من إستقواء البعض بذكوريتهم للحفظ على نبل زائف على حساب فئات إجتماعية هي بالمحصلة "مواطنين" في الدولة ولهم أن يتمتعوا بالكرامة الإنسانية.

تحياتي

:97:

اقتباس:  المغربي   كتب/كتبت  
حميد

ألم ترى كيف يطلق إسما مليحا على الشذوذ الجنسي ويسميه بهتانا الميول المثلي؟

هناك من يريد فقط تمهيد الطريق لأمر في نفس يعقوب ويحلم بيوم يكون فيه الشذوذ الجنسي مباحا وشيئا مقبولا .

وإذا تابعت طريقتك هذه سوف تجبرني على الظن أنك أيضا من الشواذ وتمارس العادة السرية بانتظام.

أنا ذكي جدا وأعلم من أية طينة أنت.

يا حبيبي المغربي..

دفاعي عن الشواذ ليس ميولاً لهم ولكن إيماناً بالحرية لكل شخص

أنا أمارس العادة السريةولكني لست شاذاً .... لا أقبلها منك أنت لا تعرفني

مطلقاً . أنت ذكي مو مشكلة و لكنك لا تعرفني . أنتهى

العزيزة ابنة السماء المغربية،

متفق معك أن المرأة تملك جسدها ولها أن تفعل به ماتشاء ولكن بشرط ألا تأذي الآخرين. القيم الأخلاقية لايجوز دوسها بالأقدام لأننا إنسان ولسنا حيوانات. وبمجرد ماتتحول المرأة لعاهرة تدقّ أجراس الخطر لأنها تصبح عبارة عن قنبلة بايولوجية تساهم في انتشار الأمراض والأوبئة كالأيدز والسيفيليس على سبيل المثال. لهذا السبب تفقد العاهرة الحق في حرية التصرف بجسدها كامرأة عادية، لأنها تصبح ظاهرة اجتماعية مما يعطي الحق لبقية أفراد المجتمع بالتدخل في شخصها ومطاردتها والزجّ بها في السجن حماية للناس من الخطر الذي تمثله.
أول شيء ننصح به بعد إلقاء القبض على عاهرة هو فحصها طبيا والكشف عن الأمراض المعدية التي تعاني منها. بعد ذلك يجب ابعادها عن بقية أفراد المجتمع والحيلولة دون اتصالها بهم حتى لا تعدي أحدا. ويجب أيضا متابعة الذين مارسوا الجنس معها للتأكد من سلامتهم أو معالجتهم في حالة إصابتهم بالعدوى.

مرّة أخرى أيتها العزيزة ابنة سماء المغرب،

نحن أعطينا الحرية لنسائنا ولكن هذا لا يعني أن لهن الحق في تحطيم سمعتنا وتسجيل فيلم مثلا مع بلجيكي قذر ليس مختنا وليس مطهّرا.

وذلك البلجيكي سوف نلقي عليه القبض.

أنت امرأة محترمة وتعلمين أيضا أن لدينا من النساء في المغرب الكثير من المحترمات، وهنّ أيضا يندى جبينهن عندما يسمعن أن بعض العاهرات في أكادير سجّلن فيلما إباحيا مع سائح بلجيكي قذر.

صديقة لي ألمانية أرسلت لي قبل يومين إيميلا فيه وصلة لمجلة telquel تتحدّث عن تلك الطامة البرنوغرافية التي علقت بنا http://www.telquel-online.com/177/couvertu...ure_177_1.shtml

فكتبت لها ردّا وقلت لها: نعم أعلم، ونحن خجولين جدّا وفقدنا ماء وجهنا وسوف نلقي القبض على ذلك البلجيكي.

وأجابتني بما يلي: أتفهّم سخطك، لكن الغريب في الأمر هو أن بعض تلك النساء في أكادير واللائي سجّلن فيلما إباحيا مع البلجيكي، لم يأخذن فلوسا بل يبدو أنهن فعلن ذلك من أجل الهوى والمزاح. لكن رجالكم هم من جعل الأمر يستفحل لأنكم نسختم الأقراص المدمجة ووزعتموها في كل مكان.

إذن نحن علق بنا العار. كيف تريدين مني أن أدافع عن مغربيات مثلهنّ وهنّ لسن من أهلنا؟
أتدافعين عن العاهرات وتبحثين عن التبريرات لما فعلن؟
وهل بقي لي وجه لكي أرد على تلك الألمانية؟
بعض نسائنا أهانونا وحطّموا سمعتنا. منهن لله.

اللهم انتقم منهن مثلما أسأن لنا وحطّمن سمعتنا فلم يعد لنا وجه.

وعندما تتحوّل بعض نسائنا لعاهرات ويمثّلن مثلا أفلاما إباحيّة مع بلجيكي قذر ليس مختّنا. نلقي القبض عليهنّ ونفحصهّن طبيا لكي لا تصيبنا الأمراض المعدية التي يخفيها مهبلهّن ذو الرائحة الكريهة موزّع الأمراض والأوبئة.

والبلجيكي الخنزير سوف نلقي عليه القبض ونختنه.

هناك نساء درسن في فرنسا ومثل أختي قاضيات درسن القانون ويحكمن على العاهرات بالسجن المؤبد والأعمال الشاقة ويبصقن عليهن.

ما شأننا نحن بالعاهرات اللائي فضحننا ومارسن الجنس مع غير المطهّرين وصوّرن أفلاما مع سائح أوربيّ ليس طاهرا من بلجيكا.

سوف نقبض عليه وسوف نفحص مهبل العاهرات لكي نكشف أمراضهن المعدية التي تهدّد مجتمعنا، لأننا لا نريد إعطاء الضوء الأخظر للعاهرات وللشوّاذ الجنسيين ونحارب الخطر الذي يحيط بنا ويهدّدنا.


سوف نقبض عليه.

هذه مداخلتي الأخيرة في الموضوع كونك لم تأتي بجديد .

العزيز المغربي , تحية لك

الحقوق لا تجتزأ , إما أن تكون ليبرالياً أو لا تكون , أما أن تكون ليبرالياً فيما يروق لك و غير ليبرالي فيما لا يروق لك فهذه ليبرالية إنتقائية لا تختلف عن باقي الإستنساخات الجديدة الإنتقائية التي تدّعي الليبرالية و هي منها براء , و هذا النوع من الليبرالية الإنتقائية يتوائم مع العلمانية الجديدة التي تطالب فيها بمجتمع يحترم الإنسان , و في نفس الوقت العودة إلى عصور وأد النساء !! رأيي واضح , للمرأة الحرية الكاملة في التصرف بجسدها دون وصاية من أحد . و لا أعتقد أن إنتشار الأمراض الجنسية له علاقة بمهنة الدعارة فقط , لأن الذي يساهم في إنتشار هذه الأمراض و على نطاق واسع هو التعدد الغير منضبط في الشركاء الجنسيين مع إنعدام الحماية , لذلك في رأيي الشخصي من الأفضل أن يكون للإنسان شريك جنسي واحد ( أو إثنان على الأكثر ) حتى لو كان لا يهتم لمسألة المشاعر , أو أن يقوم بالإهتمام أكثر في مسألة الحماية في حالة تعدد الشركاء أكثر من ذلك , لكن بما أن رأيي الشخصي لا يُلزم أحداً , فهل تريد أن تسجن كل امرأة أو رجل لديهم شركاء جنسيين متعددين و لا يستخدمون أي حماية حتى لو كانوا بعيدين على مجال العمل في الجنس ؟ هل تريد مثلاً استصدار قانون يحدد للمرأة أو الرجل ( غير العاملين في مجال الجنس ) عدد شركائهم الجنسيين الذين يحق لهم إتخاذهم ؟ كل هذا سيقودنا إلى مزيد من الوصاية و إلى مزيد من تقييد الحريات ! ثم إذا سلمنا ( جدلاً ) بأن وجود العاهرات هو السبب الرئيسي في إنتشار الأمراض الجنسية , فإن الرجال الذي يدفعون لهنّ يساهمون في ذلك بالدرجة الأكبر , لأن هذه التجارة تزدهر بأموال الرجال و ليس بأموال النساء , لذلك عليك أن تزجّ في السجن بكل رجل يتعامل معهنّ . و كما أشرتُ سابقاً ( أرجو مراجعة المداخلة 21 ) بأنها مهنة مهينة لكرامة المرأة و أنوثتها و جمالها , و تحولها إلى مجرد جسد يمكن لأي شخص أن يشتريه أو يستأجره بالمال ليستمتع به ! و لكن لا يحق لي و لا لغيري أن يمنع المرأة من إمتهانها ( ما دامت تفعل ذلك بإرادتها ) , فأنا مع الحقوق الكاملة للإنسان و للمرأة , و لستُ موظفة في إدارة بوش حتى أوافق على تطبيق معايير مزدوجة , و سأدافع عن الذي أراه حقاً للإنسان حتى لو كنتُ لا أستسيغه أو أشعر بالقرف منه . و أكررّ ما ما ذكرته سابقاً بأنني عندما سأقول في يوم من الأيام بأنني أدافع عن حقوق الإنسان إجمالاً إلاّ هذه " الفئة " من الناس ( لإعتبارات عرقية أو دينية أو جندرية ...الخ ) عندها سأتوقف عن وصف نفسي " بالإنسانية " .

و في النهاية لا تعنيني تحديداً تفاعلات قصة الفتيات المغربيات مع ذلك البلجيكي الذي تريد أن تختنه :) , و لا يهمني فيما إذا أخذنّ أموالاً أم لم يأخذنّ , و أكثر ما سأتهمهن به هو الغباء ! لقد قمتُ بالتعبير عن رأيي الشخصي و لا أميل للدخول في جدالات بيزنطية , و لك رأيك الذي أحترمه حتى لو اختلفت معه .

سوف نقبض عليه

مرحباً ..

لن أعلق على موضوع الختان الذي يشكل هاجساً غريباً عندك ,يعني إذا كان السائح مختوناً تنتهي مشكلتك:?:

ولست انت من أعطيت النساء الحرية وامثالك لو جار علينا الزمان واستلموا سلطة ما لن يسمح للنساء بالابتسام إتقاءً للفتنة وهذه النظرة المقيتة للأخر أزكمت انوفنا وقرفتنا ومكانها في مدارس الطب النفسي والتي أشك أنها قادرة على حلها.

مكان مثل هذا الطرح هو كابول طالبان فسيلاقي العديد من المهوسيّن المؤيدين له.

سأتركك تعبر عن هواجسك المريضة وأرحل عن هذا الموضوع:)