الزميل الفاضل خالد
تقول مع ادراكنا بفجيعة ما حصل .....:emb:
هل ادراكك بهذه الفجيعه ستكون سلوى للمغتصبات والمعتدى عليهن ...:d:
هل شاهدت أو رأيت وتلمست عمق مأساه المغتصبه من عدو مثلا كما حصل للعراقيات ...او حتى للبوسنيات ...:mad2:
هل تعلم أن بعض المغدورات من البوسنيات حملت أكثر من مره من أعدائها ....:15:
طلبت منك الحكمه وان تضع نفسك أمام هذه المكلومه ....رديت عليه بتعبير انشائى لا يصرف ولا ينفع ...
هل تعتقد حتى لو كانت هذه المغدوره بها قمة من مشاعر الأمومه هل فكرت كيف ستنظر الى هذا الوليد الضحيه لذلك الوغد وكيف ستعامله ..بل هل سيبقى طفل أبد الدهر ....واى نفسيه وسلوك تتوقع منه اتجاه الغير ...أليس وجوده بنفسيه غير سويه ربما سيزيد أعداد المرضى عقيلا لهذا الكون ..الا يكفى مابه من كوارث ...:flam:
أما سؤالى الثانى فلم تجبنى عليه ....:emb:
هل يعنى انك تتهرب من الاجابه لما بها من قسوه حتى مجرد التفكير بهذا الأمر المحتمل .....:what:
عليك ياحليم أن دائما تضع نفسك محل صاحب المشكله والا تصدر أحكاما قاسيه طالما هى بعيده عن أسوار حياتك .....:no2:
الرحمه قبل العدل أحيانا ...
لك تحية عطره :97:

عزيزتي "نسمة عطرة"،

موضوع سؤالك يؤرق تفكيري.

رغم صلابة رأيي وتصلبي في موضوع الإجهاض، لكنني لا أنسَ أبداً أن المرأة (الفتاة) هي إنسان.

فعلاً، مواقف الاغتصاب مؤلمة جدا وتضعنا أمام خيار غاية في الحساسية. فالفتاة المغتصبة إجمالاً لا ذنب لها، فلا هي متحللة ولا منحلة ولا متحررة.

لا يا صديقتي، لا أستطيع أن أضع إجابة تمليها علي تعاليم، مهما سمت أو عَلَتْ.

أنا شخصيا أقف عاجزا إزاء مثل هذه الحالة ولا يمكنني أن أضع الفتاة في "إطار" أو Category، لأن حالة خاصة من هذا النوع يجب أن تُعالج بخصوصية.

:rose: :rose: :rose:

أنا سمعت عن حالة اغتصاب أبت فيها الفتاة ان تجهض الطفل، فانتظرت بصبر انتهاء التسعة شهور، و بعد ان وضعت الطفل قامت بوضعه في جمعية للأيتام على أمل أن تتبناه عائلة في المستقبل و طوته في صفحة النسيان.

يعني بالرغم من اصراري على السماح بالاجهاض، فأنا شخصيا معجب بالفتيات اللواتي يحملن بالخطأ، و مع انهن فعلا لا يستطعن الاحتفاظ به لأسباب مالية او اجتماعية إلا أنهن يرفضن اجهاضه رفضا قاطعا، و يفضلن أن يعطين الطفل الى جمعية او كنيسة على ان يجهضنه. يعني بالنسبة لهن هذا هو أضعف الايمان. هذا حصل لفتاة كنت أعمل معها. حملت بالخطأ و لم يسمح لها ضميرها باجهاضه، فنتظرت حتى نهاية فترة الحمل و اعطته لعائلة كانت تبحث عن طفل يتبنونه.

الزميلة العزيزة نسمة عطرة،

أنا قلت أدرك ولم أقل أشعر، إذ لا يستطيع أن يشعر بشعور المغتصبة أي إنسان مهما حاول إلا إن مر بمثل ماساتها.
أنا أدرك أن هذه البائسة المسكينة تمر بمأساة حقيقية، لا ذنب لها فيها.
مجرم هو المغتصب، وأنا إذ لا أدعو لإلغاء عقوبة الإعدام، فإني لا أجد عقوبة للمغتصب غيرها.
إلا أنني لا أستطيع أن أحمل جنين ضعيف بريء خطيئة أبيه الوغد الأثيم، فأقوم بوأده لإخفاء خطيئة الأب.
أهو انتقام من الأب؟ إذن أيحق لي قتل ابن قاتل أبي انتقاما على القياس؟
أهو بسبب مشاكل معينة تمر بها الحامل المسكينة؟



ختاما أنا لست ضد الإجهاض بمطلقه، بل ضد الوأد.

الإجهاض ينبغي أن يتم حفاظا على حياة الأم إن استحال الجمع بين الأم وجنينها. ومن يحدد ذلك هم أهل الأختصاص من الاطباء.

أما أن تجهض الأم برغبتها المطلقة، وإن كانت تمر بصعوبات نفسية غير ملجئة، أو صعوبات مادية ما، فهي تقتل إنسانا في داخلها لا ذنب له إلا أن أمه لا تريده.

ليس العبرة بالألم، بل بإزهاق الحياة، وإلا لجاز لي ان اقتل إنسانا مخدرا!

الغريب في الأمر .. أن رأي لوجيكال ، هو نفسه رأي بعض فقهاء المسلمين الذين يبيحون الإجهاض قبل تكون الجنين ، او حسب لفظهم .. ( قبل نفخ الروح فيه ) .

قبل أو بعد نفخ الأرواح في مهابل النساء، هذا لا يهم قيد أنملة. المهم هو التركيز على المرأة ونفسيتها لأنها في آخر المطاف هي المالكة لما تحويه أحشاؤها.

كانت لي صداقة مع طبيب من مدينة فيسبادن الألمانية. رجل محنك وكان قضى مدة ليست قصيرة كاختصاصي إجهاض في اكلينيك متخصص في الإجهاض.

ذات مرّة في القديم لما كان يشتغل في هذا المجال، كنت قمت بزيارته ورأيت غرفة الإنتظار مليئة بنساء من شتى الأنواع والأعمار كلهن حبالى بأقل من ثلاثة أشهر. إحداهن كان لها مظهر العجوز الشمطاء. وبدا لي أن هناك صفة تجمع بينهن كلهن وهي صفة شبيهة بالشعور بالذنب. إذ كنّ أثناء الإنتظار يتجاذبن الحديث مع بعضهن ويحكين لبعضهن قصّتهن وكأنهن يبحثن عن أذن صاغية ليبررن لماذا هنّ أتين إلى هناك، وكأنهن بحاجة لمن يصغي ويتفهّم المشكل.

وطبعا كان لكل واحدة منهن مشكل شائك وقصة دراماتيكية.

كنّ ينتظرن شاكيات باكيات ومساعدة الطبيب تأتي من حين لآخر فتنادي إحداهن بإسمها ثم تقودها. عملية الإجهاض روتينية ولا تستغرق وقتا طويلا. تستريح بعدها المرأة في غرفة جانبية لمدة قصيرة قبل أن تنصرف محشوة الأجياب بالأقراص الصيدلية بعد أن تخلصت من الذي كان في أحشائها.

علينا نحن الرجال أن نعطف على النساء في هذه المسألة. وأظن أن النساء من طبيعتهن أنهن أصلا ضد الإجهاض ولا يقمن به إلا عندما يصل السكين إلى العظم وتجبرهن المعطيات والظروف. تبّا لها من معطيات وظروف.

علينا نحن الرجال أن نعترف في هذا المقام بأن الطبيعة أساءت للمرأة فلا داعي لكي نسيء لها أكثر.

لو كانت نساؤنا تضع بيضا كالدجاجة لهان الأمر.

اقتباس:  العاقل   كتب/كتبت  
الغريب في الأمر .. أن رأي لوجيكال ، هو نفسه رأي بعض فقهاء المسلمين الذين يبيحون الإجهاض قبل تكون الجنين ، او حسب لفظهم .. ( قبل نفخ الروح فيه ) .

يعني يا عاقل، اذا كان بعض الفقهاء يحرمون الاجهاض كليا، و بعضهم يحرمونه جزئيا، و بعضهم يحللونه في حالات معينة، فعندها مهما كان رأيي في الموضوع سأتفق مع "بعض الفقهاء" لا محالة :lol:

اقتباس:يعني يا عاقل، اذا كان بعض الفقهاء يحرمون الاجهاض كليا، و بعضهم يحرمونه جزئيا، و بعضهم يحللونه في حالات معينة، فعندها مهما كان رأيي في الموضوع سأتفق مع "بعض الفقهاء" لا محالة

:lol: والله راحت علينا هذي ..