رجعت إلى كتاب مناهل العرفان..
وكنت قد أعددت لك في ذهني رداً طويلاً بعض الشيء إلا أنني حينما وصلت لآخر قسم من أقسام النسخ..وهو نسخ التلاوة وبقاء الحكم..
تفهمت الوضع جيداً..
وبالذات حينما اطلعت على الروايات التي ساقها مستدلاً على هذا النوع..والتي طالما كنت أظن أنها مشكوك بها حديثياً ..بإذا بأحدا مذكور في صحيح البخاري!!
عن أبي موسى الأشعري أنهم كانوا يقرأون سورة على عهد رسول الله في طول سورة البراءة وأنها نسيت إلا أية منها .. وهى لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَال ٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابوَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَاب
:nocomment:
والله ما بعرف أيش بدي أقول..إذا كان فيك تؤمن بأن مثل هكذا نسخ يحصل لكتاب الله..
لا أدري ما أقول.. :no:
..
لكن الميزة هذه المرة أن سورتي الحفد والخلع وآية التراب تعطينا فكرة عن هذه الأشياء المحذوفة (على افتراض كونها منسوخة وغير مختلقة) ..
نسخ التلاوة وبقاء الحكم!!!
المشكلة أن الزرقاني في كتابه هذا كان يؤكد قائلاً في المبحث الرابع عشر صفحة 228
((إن تعريف النسخ بأنه رفع حكم شرعي بدليل شرعي يفيد بوضوح أن النسخ لا يكون إلا في الأحكام وذلك موضع اتفاق بين القائلين بالنسخ لكن في خصوص ماكان من فروع العبادات والمعاملات ،أما غير غير هذه الفروع من العقائد وأمهات الأخلاق وأصول العبادات والمعاملات ومدلولات الأخبار المحضة ، فلا نسخ فيها))
لكن حينما يتحدث عن نسخ التلاوة وبقاء الحكم يسارع إلى التأكيد بقوله معلقاً على رواية أن سورة الأحزاب كانت توازي سورة البقرة..(التي كنت أعتقد أنها ضعيفة)
يقول فيما معناه: وهذا القسم الكبير المنسوخ لا بد وأنه اشتمل على عقائد لا تنسخ .. لكنها نسخت تلاوة وليس حكماً..؟؟؟!!!
:nocomment:
إذن عزيزي العاقل بقولك أن الحفد والخلع منسوختان هربت من معضلة إلى معضلة أكبر بكثير..
لكن يبقى لي عزاء بالسور الشيعية..
بالنسبة لبلاغة سورة النورين..
هناك نسخ أخرى..انظر
![[صورة: wilaya2.gif]](http://arabic.islamicweb.com/images/wilaya2.gif)
وهذه
[img]
]http://unbeliever.jeeran.com/wlayah3.jpg[/img]
هذه السور ياعزيزي تحاكي الأسلوب المدني وليس المكي..
وتذكر أن القرآن قال(فأتوا بحديث مثله) دون أي تحديد ..
تحياتي