هذا موقع المقالة على النت في جريدة المصري اليوم
http://www.almasry-alyoum.com/article2.a...eID=221772&IssueID=1490#
يمكنكم أن تروا بوضوح ، من خلال التعليقات على الخبر ، العقلية المسلمة اليوم، والتي تطغى فيها النزعة المازوخية لتعذيب النفس من خلال استموات البعض في إثبات أن محاولة هبة للحصول على حريتها هو ضد إرادة الله ، وأنها لو نجحت في الحصول عليها سينزل عليها غضب الله ولن تكسب دنيا ولا آخرة
ترى ماهو السر في هذا الإندفاع السوداوي الحقود من الكثير من المسلمين ضد امرأة صرخت فجأة لتستجير من ظلم أصابها؟
ما الذي أصاب المسلمين إلى هذا الحد بحيث يجعلهم يعملون ضد حريتهم وضد نصرة المظلوم منهم ؟
أم أن المسألة هكذا فقط لأنها امرأة ؟ ولو كان المطالب ذكراً لاختلفت المواقف؟ رغم أن الكثيرين يميلون إلى هذا القول
إلا أنني لا أحب الإفتراضات ، وأفضل الإنتظار حتى أرى أمامي نموذج ذكر يطلب شيئاً مشابها لمطلب هبة بحيث يكون الموقف متطابقاً إن أمكن.
ولكن في هذه اللحظة ، لا يسعني سوى أن أتفرج على كيان كبير وهو يطعن نفسه بسكين في القلب مرة تلو الأخرى بلا رحمة وهو يصرخ
منشداً بدروشة قميئة : الله أكبر
هذا هو الكيان العربي - الإسلامي في هذه اللحظة وأمام هذه القضية.
بعد أن راقبت الوضع عن كثب خلال الأيام الماضية ، استطعت جمع ما يمكنني أن أسميه "دستة الحجج" التي ساقها "المسلمون" ضد هبة ، وكلها جاءت دون تردد من قائليها في أخف الحالات ، و في أسوأ الحالات ، جاءت مصحوبة بشتائم تم حذفها لاحقاً من التعليقات ...
"دستة الحجج" او الإثنا عشرة حجة التي ساقوها هي كالتالي :
1- الله ابتلاك بالمصيبة لأنك تتمردين على أهلك.
2- السفر لوحدك حرام.
3- الإعتراض على الوالدين فيما دون الكفر حرام. ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ...الخ ).
4- ما تفعلينه فضيحة للأب وهذا حرام.
5- أين ستعيشين ومن أين سوف تصرفين؟
6- لو تزوجت بدون ولي فهو حرام.
7- لو كنت على حق لما توجهت إلى الأمم المتحدة ولا إلى حقوق الإنسان، بل لتوجهت إلى قناة الرسالة أو إلى عمرو خالد أو إلى الأزهر الشريف.
8- الحياة في السعودية نعمة والحياة في مصر معاناة، فكيف تطلبين مغادرة السعودية. أنت مخطئة.
9- أنت تريدين العودة للعيش بتحرر دون قيود، حياة فاسدة.
10- لا شك أن الأب معه حق لأن الآباء (غالباً) ما يحرصون على أبنائهم ويحبونهم.
11- لو قام الأب بقتل الولد فلا يقتص منه، وبالتالي فالأب غير مخطيء حتى لو ارتكب جريمة ضدك.
12- حبسها أمر خاطيء، ولكن ربما يكون أبوها على حق في حبسها ، ولم لا؟.
خبروني، من اعتنق الإسلام مؤخراً ؟ ولماذا هو مسلم؟