(09-26-2009, 01:16 PM)الحكيم الرائى كتب:  الشعب المصرى انقلب مرات عديدة على الهته واستبدل بها الهة اخرى واستمات فى الدفاع عن الالهة الجديدة لدرجة الوصول للانتحار او الاستشهاد الجماعى كما حدث فى الحقبة المسيحية ثم ادار ظهره للمسيح واقبل على رب محمد متأرجحا متقلبا بين السنة والشيعة وانتهى الامر بان ضرب المذهبين فى الخلاط وعمل منه مكس سماه التصوف عشان يريح دماغه ثم انقلب على المذهب الصوفى لما لمع بريق الذهب الاسود وشكل دين أمه بيحضر لانقلاب عسكرى على الاسلام نفسه لانه دخل فى مزنق موش عارف يخرج منه بالاسلام انا بشكل شخصى اتوقع توسع النفوذ المسيحى -الانجيلى وتحول اعداد ضخمة من الناس اليه كما اتوقع صعود للدين البهائى بقوة فى مصر فى الخمس سنوات القادمة لكن الاسلام بشكله الحالى فمدة صالحيته انتهت وغير صالح للاستخدام الادمى ولاحتى الحيوانى ربما نوعا من الاسلام القرأنى يمكن ان ينقذ مايمكن انقاذه رغم اقتناعى بانه لم يبقى الكثير لانقاذه ربما نسخة ما من اسلام رشاد خليفة وليس احمد منصور ,فافكار شاد خليفة فيها زخم اكبر ومليانة حياة وبالفعل اعتقد ان افكاره يمكن ان تنقذ شئيئا ما ,الشعب المصرى حتى لو الحد سظل يقول انه ينتمى للديانة الفلانية زى الحالة اللاتينية فالدين حالة نفسية لا اثر لها فى الواقع ,لكن لا ارى امكانية بقاء النسخة الحالية من الاسلام قادرة على الصمود لوقت طويل فسيضطرون لتغييره تحت وطأة حالات ارتداد مليونية درامية واعتناق اديان ومذاهب اخرى..

---

اقرأ وتمتع

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=139251&

طيب مارأيك فى إحياء عبادة ألهة مصر القديمة بدلا من عبادة ألهة الغرباء? لماذا نلجأ لبدائل مستوردة وعندنا بديل محلى عالى الجودة?

بصراحة يانترال انا لا لى فى عبادة الهة جديدة او قديمة لو حد مزنوق فى رب وهفت على باله يعبد الالهة بسبس مفيش مانع ليه لا

المسألة فى جوهرها رمزية ورسالة للجميع بأن مصر لها تاريخ أكبر بكثير من الطاعونين الجاثمين على نفسها اليوم كما أنه بإحياء ألهة مصر الفرعونية فأنت فى الحقيقة توجه رسالة غير مباشرة للمسيحيين والمسلمين بأنهم تركوا ألهة أجدادهم وعبدوا ألهة الغرباء وإستمرارهم فى هذا هو بمثابة خيانة لتاريخهم وعار يجب أن يتخلصوا منه.

(09-27-2009, 04:42 AM)neutral كتب:  المسألة فى جوهرها رمزية ورسالة للجميع بأن مصر لها تاريخ أكبر بكثير من الطاعونين الجاثمين على نفسها اليوم كما أنه بإحياء ألهة مصر الفرعونية فأنت فى الحقيقة توجه رسالة غير مباشرة للمسيحيين والمسلمين بأنهم تركوا ألهة أجدادهم وعبدوا ألهة الغرباء وإستمرارهم فى هذا هو بمثابة خيانة لتاريخهم وعار يجب أن يتخلصوا منه.

وهل ينطبق ذلك على الارجنتيني والبرازيلي والامريكي والاوروبي ام انه ينطبق فقط على المصري لوحده ؟

اقتباس:وهل ينطبق ذلك على الارجنتيني والبرازيلي والامريكي والاوروبي ام انه ينطبق فقط على المصري لوحده ؟

لسه بدرس تلك المسألة ولم أتخذ فيها قرارا بعد.

حقيقة أنا تعنينى مصر فى المقام الأول لكن بشكل عام الفكرة تصلح لكل الشعوب.

الأمم - وبالذات التى لها تاريخ عريق كمصر- يجب أن تقوم بعمل كشف حساب حضارى لنفسها كل فترة لتعرف إلى أين تسير وهل هى على الطريق الصحيح أم الخطأ.

مصر الفرعونية بكل ألهتها وأديانها ومعابدها هى الأصل وأى شئ غير ذلك دخيل عليها وكنت أتمنى بالفعل لو أستطاعت مصر الحفاظ على تراثها الدينى كما فعلت الهند فإيزيس وأوزوريس وحتى ست إله الشر أجمل وأرقى وأطهر وأنظف ألف مرة من كل العفن الذى إبتلينا به بعد ذلك..... أنا لاأدعو لإعادة عقارب الساعة للوراء لكن هذا التاريخ يجب أن يظل حى ونقترب منه أكثر كمصريين ونهتم به ليس فقط لأسباب عاطفية وحالة من النوستالجيا ولكن لأن هذا التاريخ يحمل فى طياته خلاص حقيقى لمصر من الطاعون الذى يجتاحها الأن.

هناك نقطة أخرى فى غاية الأهمية وهى أنه ونتيجة لأن المسيحية والإسلام ديانات غريبة ودخيلة على مصر فبداخل تلك الأديان روح شيطانية معادية لمصر وتتضح تلك الروح الشيطانية فى أكاذيب مثل قصة يوسف بمصر وقصة خروج اللقيط المدعو موسى إلخ وتلك القصص بتخلق صراع داخل المصرى بين ولائه لبلده وولائه لدينة..... لو سألت شخص مسيحى عن حادثة معبد السرابيوم وهيباتيا سيقول لك بمنتهى البساطة هؤلاء وثنيين??????!!!!!!! ولو سألت مسلما لقال لك بوجوب تحطيم تماثيل الفراعنة الكفرة??????!!!!!

المصريون كانوا يجب أن يكونوا أخر شعب فى العالم يؤمن بالديانات الإبراهيمية بل كان يجب أن يكونوا حربا عليها لكن للأسف الشديد تمكن الطاعون من جسدها وأدى النتيجة!

فى الغرب ناس بيتبعوا التقليد الدينية المصرية مرحلة ماقبل-الابراهيمية-


http://www.fellowshipofisis.com/

قصة الاقتصاد اهم من قصة الدين ، مثلا الثورة علي الكنيسة الكاثو. في فرنسا كان بسبب ضجر الفرنسيين من الاعفاءات من الضرائبالتي تحظي بها الكنيس مقارنة بالمكوس الفادحة التي كان يدفعها المواطن.
لا اظن سيحصل تغير درامي الا اذا حدث تغير درامي اقتصاديا ايضاً ، المصريين اسلموا بسبب الامتيازات التي اعطت للمسلمين بالاعفاء من الجزية ، وتبعوا الوهابية بسبب هجرة بعضهم للسعودية لاسباب اقتصادية وبسبب المال الذي يغرق سوق العمل الخيري ، التبدل بين الشيعية والسنية ليس بهذه الدرجة من الاهمية فهو مجرد ديكور.
اعتقد لن يحدث اي تغيير الا لسبب اقتصادي مثلاً يتم فرض حصار اقتصادي علي مصر بسبب اضطهادها للمتنصرين والملحدين يتبعه قوانين اكثر ليبرالية وبالتالي تمهيد الطريق للعقلانية.
أو سيناريو اخر ، ان يفهم المصريون ان التخلف الاجتماعي مرتبط بطريقة ما بالتخلف الاقتصادي.
غير كده لا استطيع رؤية تغير يحدث بسبب ضمير الانساني مثلا ، فالانسان حيوان يحيا بالاقتصاد ً.

تعرف ياطنطاوى ان الكنائس الانجيلية التى تعد الناس بانهار من العسل هى صاحبة الريادة فى امريكا مثلا وامريكا اللاتينية ايضا بينما نفس هذه الكنائس لم تحقق نفس النجاح فى الغرب الاوربى,ربما لان الحياة بالغرب محددة من الالف الى الياء ولا مساحة لانتظار معونة بالرب بشئ فالدولة الاجتماعية تتكفل بالمواطن ,بينما الوضع فى امريكا مختلف حيث ملايين بلا تأمين صحى ولا اعانات بطالة ذات قيمة ويمكنهم ان يقذفوك باطفالك فى الشارع بلارحمة ولتتدبر حالك..المجتمع المصرى كغالبية المجتمعات العالم ثالثية يعيش بفضل-الستر الالهى-فلاضمانات ولادور للدولة فى حماية احدا الا الحكام,هذه المساحة-استرها يارب- هى التى تقتات عليها التيارات الدينية اى كانت فالرب-الله يسدد الحاجات يشبع الجياع يعين المتعثر يزوج العانس ويقتص لحق المسكين(فى ظل غياب شبه تام لدور الدولة).
الوهابية والاخوان يتحدثون عن رب سيفيض بركاته على الناس ان امنوا به واطاعوا شريعته بالواقع فربهم لايفيض ببركات الا على القلة الحاكمة وسدنتها من عسكر وكهنة ,فيتجه المواطن المعذب الباحق عن الامان فى عالم غير امن اليهم لعله يجد امانا لم يعرفه وهو لايدرى انه مجرد مركوب يمتطونه للوصول الى اغراضهم!

عزيزي الحكيم:

أعتقد أن المسألة مرتبطة بتكوين المجتمع. المجتمع المصري متدين من البداية. كل أدبياته تدور حول الموت والخلود.

المجتمع الأميركي عمره قصير ولا يزال يعيش ما عاشته أوروبا في العصر الفيكتوري وما قبل. انكلترا تجاوزت هذا العصر كما هو واضح ولكن أميركا لا تزال تحياه. لهذا- من رأيي- يكون التدين في أميركا ظاهرة شعبية في حين في أوروبا هو ليس كذلك. في أوروبا هناك سخط على الكنيسة ولم تعد أيام الذهاب للكنيسة موضة كما كانت من قبل.. وفي أماكن كثيرة من أميركا لا يذهب إلى الكنائس سوى الكبار في السن. لكن الشعب الأميركي عاطفي كالعربي ولذا من الطبيعي أن تجد في الكنائس ناس على مختلف الأعمار ومن مختلف المراحل الاقتصادية. أعرف واحدة زوجها كان يعمل في بناء المساكن... تصور.. أعطت الكنيسة التي تذهب إليها مبلغ قدر ١٧ ألف دولار. كانت تناقشنا في أفكار لشراء الأسهم واستثمار المال. هذه مثلا ليست معدمة حتى نقول إنها تذهب للكنيسة كسلوان لها؛ بناء على التفسير الماركسي للدين والذي يرى الدين أنه سلوى الفقراء والمعدمين ويفسر الأمور من زاوية اقتصادية بحتة. هي أعطت مبلغ كهذا واليوم زوجها عمله أفسل بسبب الضربة التي تعرض لها الاقتصاد الأميركي والآن هي تعمل ٣ أيام في الأسبوع وخارج الولاية... وما أريد أن أقوله هو إن الدين في أميركا يقبل عليه الأثريا وغير الأثرياء. مثلا خد عندك ظاهرة انتشار أديان الهند الشرقية.. ذهبت إلى سان فرانسيسكو ولاحظت انتشار غير عادي لمحلات تبيع كتب وبخور وعطور ومواد خاصة بأديان الهند الشرقية والـ New Age. هناك يكرهون المسيحية بشدة ويعادونها على أساس أن التيار الإنجيلي المحافظ لم يحسن الأدب مع المثليين وعلم المثليين يرفرف على الجسر في مدينة سان فرانسيسكو. لكن هناك عطش روحاني وبما أن المسيحية ليست خيار لديهم فسيتجهوا إلى "البديل" ويبحثون عن "تدين بديل"؛ والبديل هنا كان أديان الهند الشرقية. المسألة مرتبطة بتكوين الناس النفساني والمسألة دي تكلم فيها الدكتور محمد كامل حسين في كتابه "الوادي المقدس":

http://www.4shared.com/file/109491588/b8..._.html?s=1

كمثال: جبران كان متمرد بشدة على الدين وهذا أثار سخط رجال الكهنوت في لبنان.. بينما لبنان كان منسجم مع منظومة الدين والروحانيات ولنا أن نرى أثار هذا واضحة مثلاً في كتابه مرداد وغيرها. روحاني حتى النخاع.. بوعي مش بعبط طبعاً.

مساءك سعيد.

اهلا ابوخليل حمد لله على سلامتك لعلك بخير,
المجتمع الامريكى وانت تعرف افضل منى مجتمع قايم على المبادرة الشخصية ,والمبادرة الشخصية تصيب وتخيب,دور الدولة كحافظ للامن النفسى -المادى للمواطن ضئيل جدا ومن هنا تظهر مساحة -أسترها يارب-لان فى حاجة مش متغطية لاساتر لها ,هذه المساحة التى تبتدى بالستر وتمتد الى اعطونى العشور وجربونى فى مجتمع راسمالى كلاسيكى فالله هو من يتعهد باعلى الارباح لذا فالتبرع بمبالغ طائلة سواء عشورا كانت ام تبرعات تخرج وفى بال صحبها ان اللى عند ربنا ما بيضعش لذا فهو يتوقع ردا وبركة مضاعفة من خالق السموات والارضين ,انها سمة نفسية للمجتمعات التى لاتعرف الدولة الراعية,شخصيا بظن ان امتداد دور الدولة فى امريكا وتوسع دور المؤسسات الاجتماعية التابعة للدولة وتأمين حقوق المعاش بشكل محترم سيؤدى بشكل ما الى تقلص مساحة-استرها يارب- الى حد كبير