(01-17-2010, 02:25 AM)خالد كتب: حلوة التنميط أعلاه يا مجدي،
يعني شبه تنميط جورج بوش...
ليس في الأمر تنميطاً ما يا خالد
ولو أنك أعدت قراءة ما كتبت لعرفت هذا
(01-17-2010, 01:56 AM)مجدي نصر كتب: فالخلاف بين ناصر والآخرين ليس خلافاً كمياً، أي في الدرجة، بل خلاف في النوع، لهذا فهو خلاف حدي
فالمسألة، هل أنت مع التحرر الوطني والعدالة الاجتماعية وضد طغيان رأس المال والتبعية للخارج، أم العكس؟؟
لهذا لن تجد كاره واحد موضوعي لعبد الناصر
لأنه لا يستطيع أحد أن يؤمن بهذه الأهداف ويكره عبد الناصر.
لقد قلت أنه لا يوجد من يؤمن بهذه الأفكار ويكره عبد الناصر
فقد تؤمن بها وتختلف معه، أو تراه فاشلاً، لكنك أبداً لن تكرهه
أما إذا كنت لا تؤمن بهذه الأهداف، فأنت غير موضوعي، لسببين :
أولاً : أنت تختلف معه في مرجعيته أو منظوره
ثانياً : قد تكون منتمياً لفئات تتعارض مصالحها مع هذه الأهداف (طبعاً لا أقصدك شخصياً، ولكني فقط استخدمت ضمير المخاطب بشكل عادي)
-----------
(01-17-2010, 02:25 AM)خالد كتب: الأمة بعد مصيبتها في فلسطين، مع تراكم كم هائل من مصائب قبلها، تحفزت للنهضة، فتم صناعة نهضة تدجينية لها، وكانت الثورة، وكان الجلاء، وكان تأميم القنال، وكان السد العالي
حقاً، تحفزت للنهضة، بم كان ذلك؟؟ وبأي دليل؟؟
برأسمالية تابعة وذليلة؟؟
بإقطاع ظالم وفاسد ومفسد؟؟
بتنظيمات إسلامية تقاتلت داخلياً عند أول مطب حقيقي؟؟
وهل يمكنك ان تعرف لي النهضة ماذا تكون؟؟
والظريف الطريف منك حقاً هو إردافك
الثورة والجلاء وتأميم القنال والسد العالي لمقولتك العجيبة
"النهضة التدجينية".
إذا لم تكن تلك الأشياء خطوات على طريق نهضة حقيقية، وليس تدجينية، فماذا تكون إذن؟؟
ولما كانت الحروب في سبيلها وبسببها؟؟
(01-17-2010, 02:25 AM)خالد كتب: الأمة بعد مصيبتها في فلسطين، مع تراكم كم هائل من مصائب قبلها، تحفزت للنهضة، فتم صناعة نهضة تدجينية لها، وكانت الثورة، وكان الجلاء، وكان تأميم القنال، وكان السد العالي وسد الحنك، وسجن الأحرار، وتعذيب البشر، وتسليم الضفة وسيناء والجولان، وتسليم السادات مقاليد ذلك الأمر الذي يخص الأمة لا عبدالناصر...فيم رفض جورج واشنطن الجنرال، أب الدولة الأمريكية الحديثة، أن يستبد بالحكم أكثر من دورتين، مع أن دستور دولته يعطيه سلطات أشبه بسلطان الباب العالي؟ وتشبث صاحبكم بالكرسي حتى مادت به الأرض وما رام زوالا.
لو قلت لك أن الخلافة الإسلامية فشلت، فماذا ستقول؟؟
ألن تدفع بأن هناك أسباباً وصيرورة تاريخية؟؟
لماذا لا تطبق ذات النظرة هنا.
ثم ما هذه النظرة التآمرية، تتحدث عن الرجل كما لو كان جزءاً من مؤامرة استعمارية، هل تصدق وغداًَ مثل محمد جلال كشك أو عميل مخابرات كمايلز كوبلاند؟؟
والغريب أنك لا تناقش أسباب الديكتاتورية كأنما هى صناعة فردية وليس ظرفاُ اجتماعياً.
وتقارن عبد الناصر بواشنطن ومصر بأميركا متناسياً ومتجاهلاً فروق الظروف المتغيرة للواقع والتاريخ؟؟
(01-17-2010, 02:25 AM)خالد كتب: عبدالناصر لا أكرهه كشخص، بل لعلي أشفق عليه من رجل، وأشفق على الأمة أمتي التي اتخذته ندا ووثنا، ولعل من أسباب استبداده هو وجود مساكين سياسة مثل الإخوان المسلمين في الحركة الإسلامية... مساكين ظنوا أن القوم أداة وما علموا أنهم هم الأداة. وبعد فهم فريق من أمتنا، لهم وجود وامتداد عريضين لا ينكران، وإن أبى العلماني العزيز، ولعل من بعض أسباب إخفاق كافة الحركات الداعية إلى النهضة هو رفضها سماع صوت الخصم الأيدولوجي فقط لخلاف الأيدولوجية المتبناة، لا أستثني منها الحركات الإسلامية ولا العالمانية، مرورا بتلكم اليسارية باشتراكيها وشيوعيها.
نعم بأدوارهم التخريبية كانوا من أسباب استبداده.
وبالنسبة للخصم اليديولوجي هل كانت تسمع الحركات الإسلامية - وتحديداً الإخوان المسليمن - للآخرين أم تشارك بمنتهى الحقارة والوضاعة في نقل المعلومات عنهم لأجهزة الأمن، وهذا كان ديدنهم منذ أنبتت بذرتهم ومروراً بلعق حذاء مليكهم السكير خليفة رسول الله، وليس انتهاءاً بعبد الناصر الذي لم يجعلوه طاغية إلا بعدما أذاقهم مر الكأس التي شاركوا في سقياها للآخرين.
(01-17-2010, 02:25 AM)خالد كتب: لا يهمني بكاء الضحية في سجون الجلاد، هذه قصة معروفة لدى أطباء النفس، الأجدر أن نشعر بالشفقة الشديدة عليهم، ونتمنى أن يصلهم علاج يكفي لإعادة سويتهم كبشر يأخذون على يد الظالم ويأطرونه على الحق أطرا أو يقصروه عليه قصرا.
لا ياعزيزي، ليس عند أطباء النفس علاجاً للأحرار، وإلا لارتاحت أنظمة العبودية والاستبداد
فالأحرار المتفانين في شعوبهم وأممهم يجيدون التفريق بين قسوة الأب وظلمه أحياناً، وبين وعي هذا الأب لمصلحة أبنائه
كانوا يعرفونه ديكتاتوراً، نعم
ولكنهم أيضاً عرفوه قائداً مناضلاً وطنياً مخلصاً في سبيل أمته
وهنا أجادوا التفرقة وليس كالآخرين الشامتين
وإلا فسر لنا لما كرهوا السادات واحتقروه، رغم انه لم يفعل بهم عشر معشار ما فعله ناصر؟؟