ستي نسمة؛ مساء الورد
بالأمس قرأت ردك وأردت أن أجيب جواب مناسب فلم يكن عندي جواب. اليوم حصل شيء يا نسمة: غسلت الصحون، وكثيرًا ما يأتيني الإلهام أثناء غسل الصحون. لابد من الابتعاد قليلاً والتفكير في الدرر التي تأتين بها والتي تفيض بها نفسك حتى ما أجيب جواب جميل يليق بـ "نسمه عطرة" الجميلة.
أدخل في صميم تعليقك:
اقتباس:سننقل صورة مغايرة الآن لربما ابراهيم ربما يعني وما على الله بعبء كبير ولا كثير
أن يجعله يتفهم الوضع بوضوح ورؤية حقيقية
ماذ لو ...
فجأة رأيت الشعب الفلسطيني والمحاصر بغزة
انتقل فجأة بالسلاح الأبيض والفؤوس وكل ما يملك من أدوات عنف
وهجموا على صحراء سيناء " أكرر صحراء يعني تراب صفراء وحر قاتل وشتاء قارس "
وبدأوا بطرد وقتل بكل من يصادفونه من أحياء سواء بالقتل أو الترحيل حتى وصلوا الى مدن القناة
ونكلوا بسكانها باسم أنهم قادمون باسم الرب وأن النبي محمد أمرهم باتمام القضاء على كل بني فرعون
لأن الله كان قد قضى عليهم ولكن ظهر أن هناك جينات كانت لم يتم القضاء التام عليها
وبجانب ذلك فهم قد تعذبوا وسحقوا وقهروا وقتلوا ونكل بهم على مدار 62 عاما من شتات وضياع
وبدأوا بتكريس كل قوى العالم وجبروتهم وأمكانيتهم المادية والعسكرية والاعلامية والسياسية ومجلس الأمن والأمم المتخذة من قبلهم
للوقوف بجانبهم ضد مصر حتى وصلوا الى أن بدأوا يستولون على كل المدن بوادي النيل وتم حشر الشعب المصري في جزر
جغرافية غير مترابطة ويحرم عليهم الاتصال بذويهم ووضعوا كل شبابهم اما تحت التراب
أو في السجون بصحراء سيناء تبع الهاجناة الفلسطينية
أقول قولي هذا
فقط لرفع النقاب عن تفكير المقدس براهيم اللي فاقع مرارتي ووصل الأمر بفقع مرارات بقية المتداخلون
أولاً: من قال إني أقلل من معاناة الشعب الفلسطيني والمحاصر بغزة؟ من قال إني لست معهم قلبًا وقالبًا؟ بالقطع أنا معهم في كل آلامهم ومتضامن معهم بالكلية.
ثانيًا: هل البديل أو الحل يكون بأن يظهر الفلسطيني دومًا في الإعلام العالمي يا "نسمة" على أنه يزدري بمعاناة الآخرين؟ أنت خير من تعلمين أن أفضل وسيلة لكسب الناس في صفي والاستماع لي هو أن أبدأ أنا وأستمع لهم وأظهر تقديري الصادق لآلامهم.
حرص العرب في الإعلام الدولي لاغتنام كل فرصة مواتية للتقليل من معاناة الهولوكوست لا يخدم قضية الشعب الفلسطيني بالمرة بل يأتي بنتائج عكسية.
حرص العرب في الإعلام الدولي على الرضوخ لمنطق "هم...ونحن" لا يخدم قضية المطحونين من الفلسطينيين.
في إطار الزواج يا نسمة وأنت متزوجة وأنا متزوج.. عندما يحدث خلاف ونبدأ بنهج تبادل الاتهامات و"أنت قلت" و"أنا أقول".... هل هذا يعمل على تقريب الفجوة؟
ثالثًا: مديح الغضب لا يحسّن صورتنا أبدًا في المجتمع الدولي. كوني أنا إبراهيم لي ملامح عربي وأحرص على تأكيد ما في ظنونهم من أفكار مسبقة نمطية وأؤكدها لهم ليس ذكاء مني بالمرة. لابد أن أعمل جاهدًا للعمل بعكس الصورة المرسومة في أذهانهم. أقول هذا يا "نسمة" لأني عربي وعيوبي كعربي كثيرة وتضعني أحيانا في مواقف محرجة أمام أبناء الشعوب المتحضرة.. وأنت وأنا نعلم أن مصطلح "تحضر" هو مصطلح نسبي ولكنه في الوعي الباطن لكل أبناء شعوب العالم.
رابعًا: أقترح أن نسعى قدر المستطاع للنأي بأنفسنا عن خطاب التقطيب polarization discourse. أعرف أنه صعب ولكنه خطوة ربما تجدي نحو الشفاء والتماثل للأفراد والشعوب.
مساءك ورد يا أحلى نسمة. وأنت والشعب الفلسطيني وأبناء غزة في القلب وما يهمك هو حتمًا يهمني.
اقتباس:يقول عزمي بشارة, ان تكون موضوعيا لا يعني ان تكون حياديا...
اليهود و محرقتهم على راسنا من فوق, فليذهبوا و يقتصوا ممن اقترفها معهم (و هم ما زالوا على اي حال يلاحقون في مآوي العجزة الالمانية المتورطين حتى الان ) و لتعوض عليهم اوروبا ببلد منها.... اما بالنسبة لنا كعرب فهم أعداء محتلين و مغتصبين و نقف بحزم خلف حقوقنا و قضايانا المحقة و نقطة على السطر...
الأستاذ أبو خليل:
نعم نكون موضوعيين ولا نكون حياديين ولكن هل الحل أن يظهر العربي يا أبو خليل في كل مناسبة وكأنه "هتلري" آخر كما يحدث؟ ما الصورة التي ينبغي على العربي إيصالها لأبناء المجتمع الدولي وفي ساحات الجامعات المحترمة؟ هل أنت راضي عن الصورة التي يظهر بها العربي في الإعلام العالمي وكأنه نصير آخر لـ هتلر؟ هل ترضى أن نظهر وكأننا مجموعة من البرابرة المتوحشين؟ هل هكذا يجب أن يرانا الطلاب في جامعات هارفارد وبرنستن وغيرها؟ يا عيب الشوم!!