(09-14-2010, 05:53 PM)أمة الحق والحقيقة كتب: (09-14-2010, 07:15 AM)بسام الخوري كتب: برأي هناك حاجة لملخص صغير جدا للقرآن ليحفظه بسهولة كل مسلم ...وهذا ممنوع عندكم فلا يجوز حذف حرف منه ...
انت عايز يعمل المسلمون مثل النصارى .. ويعملوا" انجيل الاطفال "
لا ما تخافش
اطفال يعدون بالالوف ومن عمر السابعة يحفظون كل القران عن غيب
والملايين من المسلمين يحفظون كل القران عن غيب
خللي رايك هذا للنصارى وكتبهم "المقدسة " التي تجد كتاب قراءة صف اول ابتدائي ابلغ منها
ولا تستطيع ان تحفظ صفحة واحدة منها
وكل نسخة من نسخه تختلف عن غيرها
وكل سنة يطلعوا بنسخة جديدة ومنقحة
تحفيظ القرآن الأطفالَ جريمة بحقهم
بقلم بسام درويش Apr 18, 2010
يولي المسلمون موضوع تحفيظ القرآن أولادَهم اهتماماً بالغاً، وتنتشر المدارس المتخصصة بتحفيظه انتشاراً واسعاً ليس في الدول الإسلامية فقط، إنما في كل مكان في العالم توجد فيه جالية إسلامية. ففي المملكة السعودية، على سبيل المثال، تذكر الإحصاءات أنّ هناك 13 جمعية تحفيظ رئيسية منتشرة في جميع مناطق المملكة، يبلغ عدد حلقات التحفيظ والدور النسائية التابعة لها 24450 حلقة وداراً نسائية، ويبلغ عدد الدارسين فيها 503413 دارساً ودارسة. وتذكر الإحصاءات أيضاً أن 6381 طالباً وطالبة أتمّوا حفظ القرآن بين عامي 2003 و2004 بينما بلغ عدد الطلبة والطالبات الذين يحفظون خمسة أجزاء من القرآن فأكثر خلال الفترة نفسها 105103. أما عدد المدرّسين العاملين في الحلقات والمدارس التابعة لجمعيات التحفيظ في جميع أنحاء المملكة فيبلغ 20919 معلماً ومعلمة و1647 موجهاً وموجهة و4126 موظفاً وموظفة. هذا عدا جمعيات تحفيظ أخرى مثل حلقات تحفيظ القرآن بالسجون والبالغ عددها 270 حلقة يتعلم فيها أكثر من 8310 من السجناء: كذلك حلقات الدفاع المدني والبالغ عددها 118 حلقة يدرس فيها 2082 طالباً. ووفقاً لإحصائيات وزارة التربية والتعليم السعودية عام 2003 ـ 2004 بلغ عدد المدارس الحكومية والأهلية المتخصصة بتحفيظ القرآن 722 مدرسة للبنين و769 مدرسة للبنات عدد الطلاب فيهما 38166 طالباً و89971 طالبة! (1)
مدارس وحلقات كهذه تنتشر في كلِّ مدينة عربية وإسلامية وحتى في أصغر القرى، لأنّ حلقة التحفيظ لا تحتاج في الواقع إلى بناءٍ كبير كالأبنية المدرسية التي نعرفها، إذ تكفيها زاوية من زوايا مسجدٍ، أو حتى زاوية من شارع أو رصيف؛ علاوةً على أن كثيراً من المسلمين يقومون بتحفيظ أولادهم القرآن في البيوت.
*********
من المتعارف عليه أن حفظ 5000 كلمة، أقل أو أكثر، في لغة من اللغات تمكّن الشخص من قراءة وتكلم وكتابة تلك اللغة، وحين يتعلم إنسانٌ ما لغة جديدة، فإنه يحفظ عادةً الكلمات التي يحتاج إليها في حياته اليومية أو في مصلحته التي يعمل بها بسهولة أعظم من الكلمات الأخرى التي نادراً ما يستخدمها. وبعبارة أخرى، يسهل على الإنسان حفظُ نصٍّ يفهمه أكثر من محاولة حفظ نص لا يفهم معنى كلماته. وإذ ليس هناك من ينكر حقيقة كون القرآن كتاباً يصعب فهم كلماته حتى على معظم المثقفين من العرب أو الناطقين بالعربية، فعلينا أن نتصوّر مقدار الجهد الذي يبذله طفل مسلم أو بالأحرى، مقدار الضغط الذي يتعرض له هذا الطفل ليحفظ كتاباً يقارب عدد كلماته الثمانين ألف كلمة يكاد لا يفهم منها شيئاً.
لا بل، لنتصوّر مقدار الضغط أو العذاب الذي يتحمله أطفال المسلمين من غير العرب وهم يُحَفّظون هذا الكتاب بلغة لا يفهمون منها عبارةً واحدة!
ترى كم يصعب على طفلٍ في السابعة أو العاشرة من عمره مثلاً أن يحفظ هذراً سخيفاً مثل:
"والمرسلاتِ عُرفاً فالعاصفات عصفاً والناشرات نشراً فالفارقات فرقاً فالملقيات ذكراً عذراً أو نذراً إنما توعدون لواقع...." (المرسلات: 1 ـ 7)
أو: "والنازعاتِ غرقاً والناشطات نشطاً والسابحات سبحاً فالسابقات سبقاً فالمدبّرات أمراً يوم ترجف الراجفة!" (النازعات 1 ـ 6)
أو: "والصافّاتِ صفاً فالزاجراتِ زجراً فالتالياتِ ذِكراً إنّ إلهم واحد!" (الصافات 1 ـ 4)
أو: والعادياتِ ضَبحاً فالمورياتِ قدحاً فالمغيراتِ صُبحاً فآثرن به نقعاً فوسطنَ به جمعاً إن الإنسان لربّه لكنود"! (العاديات 1 ـ 6)
أو: والفجرِ وليالٍ عشرٍ والشفع والوترِ والليل إذا يسرِ هل في ذلك قسمٌ لذي حجر!" (الفجر 1 ـ 5)
وعلى هذا المقياس قس...!
أما إذا كان العاملون على تحفيظ الأطفال يشرحون لهم معاني كلماته ليسهلوا عليهم حفظه، فكيف يا ترى يشرحون لطفل بهذا العمر معنى آية "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم وقدّموا لأنفسكم واتّقوا الله واعلموا أنكم مُلاقوه وبشّروا المؤمنين!" (البقرة: 223) هل يقولون له حقاً إن هذه الآية تعني أن لكم أن تضاجعوا نساءكم وقوفاً أو قعوداً أو إقبالاً (أي من الأمام) أو إدباراً (أي من الخلف)...!؟ ماذا يقول المعلم لهذا الطفل عندما يسأله عما تعنيه الآية: "واللاتي تخافون نشوزهنّ فعظوهنّ واهجروهنّ في المضاجع واضربوهنّ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً"؟ (النساء: 34) ألعل ذاك الطفل بعد سماعه شرحَ معلمه هذه الآية، يصبح أكثر تفهما لصراخ أمه عندما يقوم أبوه بضربها، إذ يفهم آنذاك أن سبب ضرب أبيه أمَّه قد كان خوفاً من نشوزها أو لكونها لم تستجب لدعوته لها إلى الفراش؟
كيف يشرحون لطفلٍ وهو بعد لا يفهم من الحياة إلا الأكل واللعب، العدد الكبير من الآيات التي تتحدث عن النكاح والفروج والطمث والمحيض والحور العين في الجنة اللواتي كلما دخل عليهنّ الأبرار من المسلمين، أي جامعوهنّ، عادوا ليجدوهنّ أبكاراً يستمتعون بفضّ بكارتهنّ مرة بعد مرة؟!
لكن، ما هو أسوأ، بل أعظم خطراً على عقل الطفل من ذلك، فهو كيف يفسر المعلم لهذا الطفل البريء معنى الآيات التي تحضه على قتال وقتل كل من لا يؤمن بدينه: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" (التوبة: 29)؟! ترى هل يحق لمسلمٍ أن يلوم ابنه إذا رآه بعد حفظه هذه الآية، يذهب خفية إلى المطبخ، فيأخذ سكيناً وينطلق على بركة الله ورسوله إلى بيت جيرانه ليهدد طفلاً آخر كان بالأمس يعتبره قبل حفظه لهذه الآية المقيتة رفيقاً له، ثم أصبح بعدها بعونه تعالى يرى فيه كافراً يجب عليه الإيمان بالله ورسوله وإلا فإنه عدوٌّ يستحق القتال أو دفع الجزية بذلٍّ أو القتل؟
بالتأكيد، إنه لمما يبعث على الراحة أنّ الأطفال لا يفهمون ما يحفظون، أو ربما إن فهموا المعنى فإنهم سرعان ما ينسونه، لكن المشكلة هي في أنّ العلم في الصغر هو حقاً كالنقش في الحجر، وما يشهده العالم اليوم من إرهاب ليس إلا ثمرة تلك التعاليم في سن الطفولة، إضافةً إلى أن ما يعانيه العالم الإسلامي من تخلف ليس إلا نتيجة للوقت العظيم الذي يهدره المسلمون بين صفحات كتب لا تتضمن إلا السخف والاستخفاف بعقل الإنسان.
************
هذه الأموال الطائلة التي تصرفها الحكومات أو المنظمات الإسلامية في تحفيظ القرآن الصغارَ والكبار؛ وهذا العدد الهائل من الناس الذين يُحشَدون للقيام بهذه المهمّة، يوضح لنا أسباب تخلف هذه الأمة وعزلتها عن كل أمم العالم.
أليس من الأفضل لو قامت الحكومات الإسلامية، وعلى رأسها السعودية، بتسخير هذه القدرات البشرية وهذه الأموال الطائلة لمخابر طبية وعلمية وحلقات دراسات فكرية واجتماعية؟
***********
يتباهى المسلمون فيما بينهم عندما ينهي واحد من أبنائهم حفظ القرآن وكأنه بالفعلِ قد أنهى دراسة جامعية، بينما يجدر بهم أن يجلدوا أنفسهم لهذه الجريمة التي ارتكبوها بحق هؤلاء الأولاد. فما فعلوه في الحقيقة، هو أنهم أولاً قد حرموهم من قضاء طفولة كما يجب أن يقضيها أيُّ طفل؛ وثانياً، أنهم قد زادوا على ذلك بحشو أدمغتهم حشواً بتعاليم خطرة سيصعب عليهم الخلاص منها في كبرهم؛ وثالثاً، أنه كان بإمكانهم أن يسخروا ملكة الحفظ هذه التي يتمتع بها الصغار لتعليمهم لغة من لغات العالم تساعدهم على التواصل مع غيرهم من بني البشر، أو أية معرفة من المعارف الأخرى التي يمكن أن تؤهلهم أن يصبحوا في مدارسهم طلبة ناجحين ومتفوقين.
http://www.nadyelfikr.com/newreply.php?tid=38989&pid=1026739363