{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الأطفال المصابون بمتلازمة داون
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #21
RE: الرد على: الأطفال المصابون بمتلازمة داون


خطأ غير مقصود ...

يأتي ...
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-21-2010, 12:36 AM بواسطة العلماني.)
09-21-2010, 12:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #22
RE: الرد على: الأطفال المصابون بمتلازمة داون
(09-20-2010, 12:07 PM)fares كتب:  أنا شخصيا وعن قناعه تامه لو ولد لي طفل مصاب بأي مرض خطير أو إعاقه سوف أتخلص منه على الفور

ممكن كلامي يجرحك يا ابراهيم
وقد يكون بيننا خلاف في الرأي في بعض المسائل فأرجو أن لا تحسب هذا الرد مكايده أو إستفزاز .

الموضوع بالنسبه لي هو البقاء للأصلح
والأبناء هم إستثمار على المستوى الشخصي وعلى المستوى الوطني
فماذا ستستفيد أنت أو المجتمع من طفل معاق
الأب و الأم يستهلكا من الوقت والمال والجهد الكثير في تربية طفل
لماذا ؟
حتى يكون لهم عونا في المستقبل عندما يشيخان
حتى يفخروا به وهم يشاهدون فيه إمتدادا لهم
وإذا كان الطفل المعاق لن يكون عونا لوالديه أو مدعاة للفخر و إمتداد لوالديه
فما الداعي لإضاعة الوقت والجهد والمال في تربيته و الإعتناء به .

يخرب بيتك، والبيوت اللي جنب بيتك Smile ...

شوف يا سندي، إذا كنت بين العشرين والثلاثين فأنت "ولد" لا يؤخذ عليك مثل هذه الآراء "النازية"، وهي ليست إلا "سحابة صيف عن قليل تقشع". أما إذا كنت قد جاوزت الثلاثين من العمر ولم تفهم بعد بأن "القلب الكبير هو مفتاح السعادة والطمأنينة"، وما زلت مصراً على هذه "النفعية" و"الأنانية البحتة" وكيل العلاقات الانسانية "بالربح والخسارة"، فعليك ببعض القراءات "الوجدانية" عسى الله أن يفتح باباً كان مقفولا !!!

عندما تحب ولدك (أو أي إنسان آخر) لأنه سوف "يعوّض عليك" ويكون "عوناً" لك أو "مدعاة لفخرك" فأنت لم تحلق بعيداً ولم تحب إلا نفسك. إنك "أناني" بامتياز، ولا فضل لك يكاد يذكر، بل انك لا تستحق الشكر إلا من طرف اللسان. فالمحبة الحقيقية هي عندما تحب "الشخص لذاته" وهذه بحاجة "لقلب كبير" لأنها تحمل معنى "التضحية" والمعنى الحقيقي "للسعادة" في آن.

عندما "تضحّي" من أجل ولدك كي يكون لك مشروعاً استثمارياً في المستقبل، فإنك لن تكتب سطراً واحداً في كتاب "المحبة"، ولسوفى تبقى روحك ملتصقة بالتراب، ممرغة بوحل الماديات والأرباح المعنوية الكاذبة. فألف باء الأبوة والأمومة و"المحبة" بشكل عام هو أن تضحي بما تملك من أجل أن ترسم ابتسامة سعيدة فوق شفتي محبوبك (ولدك في هذه الحالة). أن تزرع كي يحصد. أن تخبز كي يأكل، أن تكون حياتك ثوباً دافئاً يحميه من قر الشتاء ونسيماً عليلاً يقيه حر القيظ.
"المحبة" هي أن تعطي دون "حساب"، وأن "تضحي" دون منّ، وأن تفرش "لمحبوبك" أجفانك وتحميه بأهداب عينيك لا لخير يرتجى بل لأنك "تحبه لذاته" ليس غير. عندها، وعندها فقط، سوف تشعر "بلذة العطاء" وسوف تنعم عليك "المحبة بما نسميه "السعادة الحقيقية" التي لا يعرفها "المستثمرون" ولا "القوادون" ولا "المرابون" ولا "التجّار"؛ سعادة غامرة تفيض من داخل نفسك فتجلبب كيانك كله وتجعل نهارك منعشاً وليلك مقمراً وبالك "هادئاً" وقلبك "مرتاحاً"، وليس أثمن في حياة المرء من "البال الهاديء" و"القلب المرتاح"، فمعهما كل معنى الحياة ولذتها وجمالها وإشراقها وبهائها، ودونهما لن تنفع أموال قارون ولا القناطير المقنطرة ولا الجاه والسؤدد والحسب والنسب.

إبراهيم يا صديقي
قال صاحبنا "خالد" فأجاد وأصاب كبد الحقيقة. ولسوف ترى بأن الأيام قد تيّسر لك من سعادة مع "رفائيل" ما لم تحسبه بالممكن المتاح الآن. لذلك، أوصيك "بالعطاء" و"المحبة" وكلي يقين بأن هذه المحبة سوف تنعكس عليك وعلى زوجتك وابنك البكر راحة وسعادة وهناء وخيرا. فالإنسان هو "ابن قلبه" أولاً وأخيرا وراحته تنبع من مقدار حبه للآخرين (ابتداء من عائلته)، لذلك - وأنا أعلم بأنك مؤمن - دعني أذكرك بما هو مكتوب على غلاف كتابك المقدس: الله محبة، فمن أقام في المحبة، أقام في الله وأقام الله فيه.

واسلم لي
العلماني

09-21-2010, 01:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
fares غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,103
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #23
الرد على: الأطفال المصابون بمتلازمة داون

جميع الزملاء
تحيه طيبه وبعد

أولا أنا معنديش أولاد , ما زلت أعزب

كل كلام الزميل خالد مع إحترامي له ميدخلش ذمتى ببصله
أنا لا يعنيني حب الناس لي
يعنيني فقط أحترامهم لي
و أحيانا كثيره يجب أن تفرض إحترامك بالقوه
أنا قوي إذن أنا موجود
قولوا ما تشاءوا عن المحبه والتراحم
لكن حينما تضطركم الظروف للقتال , فلن يينفعكم وقتها غير القوه
طبعا القوه لا تختزل في القوه البدنيه فقط ولكن القوه العقليه (الذكاء) مهمه إيضا واجتماع القوتين هو الأفضل

هذا رأيي و لو كان الأمر بيدي لمنعت محدودي الذكاء ومن لديهم تاريخ في الأمراض الوراثيه من الإنجاب

آسف اني بخيب ظنك يا عاشق , عندي مشاعر طبعا , لكن دي قناعه عقليه
وفي حال تعارض المشاعر مع العقل , أزيح المشاعر جانبا

موش في كل الأحوال كنت هتاخد الكلب و توديه للمستشفي البيطري
وحتى لو ده حصل فدي حالات وقتيه بتروح لحالها
لكن دي حاله هتستمر معاك العمر كله

أنا شايف أن التخلص من طفل معاق و إنتاج واحد سليم أفضل على المدى البعيد من التعايش مع شخص غير سليم

مره أخيره يا ابراهيم لا أقصد إيذائك والمسأله لا علاقه لها بالمشاعر بل هي بالنسبه لي هي قناعه واراها ضروره للمجتمع الإنساني كله وهطبقها موش بس على أطفالي بل على نفسي لو أقتضى الأمر , يعني مثلا لو أصبت بسرطان أو بحادث و أصبحت عبئ على غيري ولا استطيع القيام بشؤون نفسي , سوف اتخلص من حياتي
أنا على العكس منك يا ابراهيم , طول ما أنا ماشي أنظر حولي عما هو ضار و أقتله


09-21-2010, 01:37 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #24
RE: الأطفال المصابون بمتلازمة داون
أستاذنا العلماني:

هل رأيت خالد في إبداعاته؟ صراحة بهرني جدًا. وصيتك جميلة وسأعمل بها بمعونة إلهنا. كلامك من ذهب يا علماني.


الأخ العزيز فارس: أعلم جيدًا أنك لا تقصد إيذائي بالمرة ولم يخطر ببالي موضوع الأذى وأعلم أنك تتحدث عن قناعة. من جهة قتل ما هو ضار، فربما ضارة نفعت وكثيرًا مما يبدو لنا ضار في ظاهره هو موجود لسبب معين والجواب أكيد عند دارون. حشرات ضارة ولكنها مهمة للتخلص من حشرات أخرى... ونباتات ضارة ولكنها مفيدة في منع الأرض من التوحل وأشياء أخرى... هناك وجهان للحقيقة يا أخي العزيز وليس الوجه الواحد الذي يتراءى لنا ويبقى الأمر في النهاية مسألة "أبعاد رؤية" أي a matter of perception. الدموع ضعف ولكن هذا الضعف ذاته ما يجعلنا رحماء وما أحوج كوكبنا الأرضي للرحمة. تحياتي لك.
اقتباس:يا راجل ده أنا مره صدمت كلب صغير ضال بسيارتى , وتوقف بعدها لأشاهده يتألم فانخلع قلبى لألامه , ولم أتركه الا بعد أن أخذته الى أقرب وحده علاج بيطرى ودفعت تكاليف علاجه أيضا .

أخي العزيز عاشق الكلمة:

أنت حققت مراد كل عبادة ومقصد إلهي بتحليك بهذه الروح: أنت حقًا ابن لله!! ما كتبته أعلاه يدل تفوق كبير في الجانب الإنساني وأنك إنسان بكل معنى الكلمة وليتني أنا أتعلم منك.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-21-2010, 03:19 AM بواسطة إبراهيم.)
09-21-2010, 03:13 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أرمـانـد غير متصل
حـر
****

المشاركات: 435
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #25
RE: الرد على: الأطفال المصابون بمتلازمة داون
(09-21-2010, 01:28 AM)العلماني كتب:  أما إذا كنت قد جاوزت الثلاثين من العمر ولم تفهم بعد بأن "القلب الكبير هو مفتاح السعادة والطمأنينة"، وما زلت مصراً على هذه "النفعية" و"الأنانية البحتة" وكيل العلاقات الانسانية "بالربح والخسارة"، فعليك ببعض القراءات "الوجدانية" عسى الله أن يفتح باباً كان مقفولا !!!

ول ديورانت ذكر في قصة الحضارة أن بعض القبائل البدائية في العصر الحجري كانت تقتل العجزة منها ثم تطبخهم ويشترك جميع أفراد القبيلة في أكلهم. وكانت تلك وسيلة لتوفير الموارد والتخلص من الطاقة البشرية الغير منتجة.
لهذا فإنه يوجد منطق متوغل في القدم حول مسألة التخلص من البشر الغير مفيدين ، وهي ليست افتكاسة جديدة للزميل فارس.
ولكن وجه اعتراضي عليه فيما قاله هو أنه يفهم فكرة " البقاء للأصلح " بشكل خاطيء ، فمثلا : هل البغل المدعو إسماعيل هنية الذي يطفح وجهه بالسمن والدسم ويمتليء جسده بالصحة بحيث يمكنك أن تشون فوق كتفيه 15 شوال أسمنت يستحق الحياة ويعتبر هو الأصلح بدلا من ستيفن هوكنج المعوق جسديا والذي غير العالم بأفكاره ؟
والزميل فارس يقول أنه يريد منع المصابين بأمراض وراثية من الإنجاب ، برضه على أساس نفس المبدأ " البقاء للأصلح " الذي لا يمت له بصلة ، فماذا لو ولد عبقري مصاب بالسكر ؟ وماذا لو أن سياسة منع المصابين بالسكر عن الإنجاب منعت ظهور هذا العبقري الذي كان سيكتشف مباديء جديدة تفسر الكون وغيره من الظواهر الطبيعية أو كان مفكرا يخلص مجتمعه من التطرف ؟ فكل ما جعله غير صالح للمجتمع هو إصابته بالسكر ، أو الإعاقة الجسدية.
الفكرة هي أن الزميل فارس يربط بين الذكاء وبين السلامة الجسدية والخلو من الأمراض ، ولو طبقنا هذا الأمر على علماء البشرية على مر التاريخ لما بقي منهم أحد يستحق الحياة ووجدنا أنه كان يتعين التخلص منهم جميعا سواء عند ولادتهم أو في طفولتهم أو بعدما أصيبوا بالإعاقة على كبر مثل ستيفن هوكنج الذي تفخر به البشرية كلها اليوم ما عدا الجزء الحيواني منها الذي يدين بالإسلام المتطرف.

والبقاء للأصلح من الجهة الأخرى هو مبدأ طبيعي لا يتم بتدخل إنساني ، ولكن البعض يأخذ على عاتقه داروينية اجتماعية قد تؤدي به لو توغل فيها إلى التطهير العرقي وارتكاب مذابح ضد الإنسانية.
09-21-2010, 03:47 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ATmaCA غير متصل
Maximum Security
*****

المشاركات: 2,990
الانضمام: May 2005
مشاركة: #26
الرد على: الأطفال المصابون بمتلازمة داون
لنراعى مشاعر غيرنا ، أية قتل وأية ذبح ؟ وكمان لعلة المرض ؟!! سبحان الله سنصير حيوانات إذًا !! هذا كلام راجع ربما لأزمة نفسية أو رد فعل نتيجة لإضطهاد ! . فلنتوقف عن الجدال ونحترم مشاعر زميلنا وصديقنا ، المقام مقام تهنئة ونصح وليس إيذاء بسادية وتعمد عجيبين . أتمنى من الإدارة مراعاة ذلك.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-21-2010, 04:20 AM بواسطة ATmaCA.)
09-21-2010, 04:18 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
The Holy Man غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 918
الانضمام: May 2007
مشاركة: #27
RE: الرد على: الأطفال المصابون بمتلازمة داون
مرحباً للجميع :

بداية مبروك للعزيز عاشق (ولو أنه لم يفتح موضوع بالاجتماعية على ما أعتقد كي ينبهنا) والعزيز إبراهيم على المواليد الجدد ...
وحقيقة لن أتكلم مواسياً ومؤازراً إبراهيم كون الشباب سبقوني إلى ذلك وهم أفضل مني في هذا المجال وبعد كلامهم سوف يكون كلامي مبتذلاً ربما .
لكن ببساطة شديدة أنا متعاطف مع صديقنا إبراهيم ، وهو سيكون باعتقادي ككل أب طبيعي يبذل كل ما باستطاعته من محبة وعطاء تجاه ابنه الجديد كي يريح ضميره ويؤدي رسالته .

بعيداً عن صديقنا ابراهيم ومولوده الجديد ، اسمحوا لي هنا أن أتطرق إلى جزئية تناولها صديقنا fares فيما يختص الأمراض والعاهات التي تصيب البشر وموقفه منها ، واسمحوا لي أيضاً أن أعبر عن وجهة نظر شخص لا ديني يعتقد بصحة الداروينية كنظرية علمية وسوف ألخص أقوال صديقنا fares التي استرعت انتباهي لأطرح الموضوع في العمق بعد ذلك :

صديقنا fares

(09-20-2010, 12:07 PM)fares كتب:  أنا شخصيا وعن قناعه تامه لو ولد لي طفل مصاب بأي مرض خطير أو إعاقه سوف أتخلص منه على الفور
.
.
.
الموضوع بالنسبه لي هو البقاء للأصلح


(09-21-2010, 01:37 AM)fares كتب:  أنا قوي إذن أنا موجود
.
.
هذا رأيي و لو كان الأمر بيدي لمنعت محدودي الذكاء ومن لديهم تاريخ في الأمراض الوراثيه من الإنجاب
.
.
أنا شايف أن التخلص من طفل معاق و إنتاج واحد سليم أفضل على المدى البعيد من التعايش مع شخص غير سليم
يعني مثلا لو أصبت بسرطان أو بحادث و أصبحت عبئ على غيري ولا استطيع القيام بشؤون نفسي , سوف اتخلص من حياتي
أنا على العكس منك يا ابراهيم , طول ما أنا ماشي أنظر حولي عما هو ضار و أقتله
بداية ما هو تقييمنا لما هو ضار ...؟
سؤال ضخم وضخم جداً لا يجوز النظر إليه بسطحية ...

إن مداخلة fares تندرج تحت شقين مهمين :
أولاً - المحاكمة العقلية للمشكلة المطروحة .
ثانياً - المحاكمة الأخلاقية أو بالأصح تقييم الصحيح من الخاطئ على صعيد القيم الإنسانية للمشكلة المطروحة .

أولاً - المحاكمة العقلية للمشكلة المطروحة . :

لا بد في البداية من تصحيح خطأ وقع فيه الزميل fares كما يقع فيه الكثير من المتدينين ، ألا وهو فهمهم للتطور من منظار بيولوجي أو بالأدق إشكالية الخطأ التي يقع فيها البعض في فهمهم للاصطفاء الطبيعي وعبارة "البقاء للأصلح " (Survival of the fittest)* ....
إن من أشد الأخطاء التي يقع فيها البعض المتدين وغير المتدين هو فهم التطور ومفهوم "البقاء للأصلح" ضمن إطار التطور البيولوجي والطبيعي وإسقاطه بشكل مجرد وفج على الإنسان في بعده الإنساني والاجتماعي ....

دعوني أؤكد على أن التطور لا يعني التطور دائماً للأفضل بل يعني التطور للأعقد فيما يختص بالنظم البيولوجية ، وعليه عبارة "البقاء للأصلح" لا تعني أن من بقي هو الأفضل بالضرورة ، بل تعني أن من بقي هو المتلائم أكثر مع بيئته ومع الكائن المتطور من ناحية النظم البيولوجية الجزئية ... مثال منظومة الرؤية عند الإنسان هي منظومة من مجموعة منظومات للرؤية متنوعة ومتعددة لدى الكائنات وقد بقيت عند الإنسان ليست لأنها الأفضل ضمن هذه المنظومات بل لأنها ببساطة كانت المنظومة المرافقة للإنسان خلال تطوره .

وبالتالي نحن نتفق أن عبارة الأصلح لا تعني الأفضل بالضرورة ...
إلى ماذا يؤدي هذا ؟
يؤدي ببساطة إلى التساؤل حول تعبير الأصلح ، ولماذا الأصلح "ضمن بيئته" وليس الأفضل ؟
لأنه ببساطة لو كان التطور (بيولوجياً) نحو الأفضل دائماً ، سوف يؤدي هذا إلى عدم التوازن في البيئة المحيطة وبالتالي عدم ضمان تماشي التطور بدرجة متوازنة في البيئة المحيطة .

إلى هنا أعتقد أنا انتهينا من مفهوم "البقاء للأصلح" على المستوى البيولوجي رغم أن واضعه على ما أعتقد هو هربرت سبنسر وقد استُخدم المصطلح في الداروينية الاجتماعية* وهذا مبحث آخر لإن هذه النظرية لم تثبت دقتها العلمية على مستوى دراسات علم الاجتماع ...

دعوني أيضاً أعرج بسرعة على مفهوم متشابك مع الموضوع بشكل مباشر اعتمدته الجدلية المادية في القرن التاسع عشر قد طغى على الفكر الغربي بأن التطور يؤدي حتماً إلى التقدم وقد ثبت خطأه فيما بعد ... وللأسف يقع بعضنا في هذا الخطأ وقد وجب التنبيه للتمهيد للفكرة اللاحقة حتى لا يغيب عن بالنا عندما نتكلم عن التطور أننا لا نقصد أنه نحو الأفضل بالضرورة ولكن نحو التعقيد والتركيب والملائمة .

أكثر من ذلك ...
لو تأملنا في الأوبئة التي اجتاحت البشرية عبر التاريخ الحديث ... لوجدنا أن الوجود الإنساني على الصعيد الحضاري لم ينجو منها بواسطة الاصطفاء الطبيعي تماماً بل لأن العقل البشري استطاع اجتراح الحلول للمشاكل المستعصية التي واجهته .
إن أسلوب الزميل fares في إيجاد الحلول للمشاكل يعتمد مبدأ البتر وهذا ليس صحيح بالإطلاق .
فوجود المرض سوف يؤدي إلى وجود مشكلة على الصعيد الاجتماعي وتفاقم هذه المشكلة سوف يجبر المجتمع للبحث عن هذه المشكلة وتوصله لحل لهذه المشكلة على المدى البعيد سوف يؤدي إلى تراكم معرفي يتجذر في الوعي يؤسس إلى تطور وإرتقاء العقل البشري وتكريس التقدم الإنساني على المستوى الحضاري في أصل وجوده ككل ....
وتصوروا معي لو كل دورة وباء سوف نعتمد على قضية الاصطفاء الطبيعية كم ستخسر البشرية .

ومن هنا تعالوا لنتصور أننا بترنا الأجزاء المريضة وغير الفاعلة في المجتمع بفعل الإصطفاء الاصطناعي (البشري) ... ما الضامن أن الجينات المستقبلية سوف تكون أكثر ملائمة (تذكروا معي مبدأ البقاء للأصلح) ، وهذا سيطرح سؤال كبير كيف نستطيع تقييم الأصلح للمستقبل ؟
فآينشتاين بحسب مدرس الرياضيات (إذا لم تخني الذاكرة) في الابتدائي كان غبياً ...!!
تصوروا لو تسرعنا وتركنا تقييم آينشتاين لمدرسه وبترناه من تاريخ البشرية ...
أكثر من ذلك تصوروا لو بترنا آينشتاين بسبب دينه وفقاً لمفهوم النازية ...!!

كلكم لاحظ إلى ما أريد أن أصل إليه ... إن مبدأ البتر ليس فقط لا يحل المشكلة بل يسبب مشاكل في المستقبل حول ما هو المعيار الذي سنتبعه في عملية البتر بيولوجي -عقلي - عقائدي - نفسي ... إلخ ... وهو موصول بالتالي مع منظومة القيم المتبعة والتي سنأتي على ذكرها لاحقاً .

إذا ً سنتفق نحن والعزيز fares ... أن البشر لم يتسيدوا هذا الكوكب لأنهم متطورين عقلياً وبيولوجياً وحسب ، بل لأن تطورهم سمح لهم بإيجاد الحلول للمشكلات التي يواجهونها يعني نستطيع تسميتهم "حلالي المشاكل" ... وإلا كان الإصطفاء الطبيعي حصدهم كل فترة وبقيت عجلة البشرية تدور دونما تقدم مهم على المستوى الحضاري لأنهم يعتمدون البتر (كأفضل حل) في مواجهة مشاكلهم .


ثانياً - المحاكمة الأخلاقية أو بالأصح تقييم الصحيح من الخاطئ على صعيد القيم الإنسانية للمشكلة المطروحة :

دعوني أتفق أنا والجميع أن الإنسان العاقل المتحضر الذي يتمرد على عبوديته لكائن مفترض يسمى "الله" أو "الرب" أو أياً كان ، يتمرد من أجل تحقيق إنسانية الإنسان وليس من أجل تعميق مبدأ حيوانية الإنسان ... وبالتالي سعيه الحثيث لخلق وجود متسامي في الشكل والمضمون عن الحيوان .
إن المبادئ الأخلاقية التي ينتهجها الإنسان ليست ترفاً فكرياً يمارس في أوقات الفراغ .
نعم قد تحتم الظروف على الإنسان إظهار الجانب الحيواني في موقف يؤدي إلى صراع مع البقاء ، وهذا ضروري كوننا جزءاً لا يتجزأ من الطبيعة ، لكن كلنا يعرف أن الطبيعة ما كانت لتدين لنا وتصبح تحت سيطرتنا لولا ارتقاء الجانب الاجتماعي ليحقق توازن على حساب الجانب الفردي ، وبالتالي الوصول إلى معادلة دقيقة بين الفردي والاجتماعي ، فالإنسان كائن اجتماعي أولاً وأخيراً .
قد يقول أحدكم إلى ماذا تريد أن تصل ؟
ببساطة شديدة التزام الإنسان بمجموعة قيم تتسامى عن الغرائزية أو عن مبدأ البقاء للأقوى "أنا قوي أنا موجود" سوف يؤدي إلى توازن اجتماعي سينعكس بدوره كإطار للتعاضد والتعاون شئنا أم أبينا ، هذا الإطار يبدأ من أصغر مؤسسة (الأسرة) وصولاً إلى المجتمع بمجموعه .
مجتمع يعتمد البتر مع أفراده هو مجتمع غير آمن ولا يحقق لأفراده الأمن النفسي والبيولوجي والعقلي والأخلاقي حتى ، لأننا كلنا معرضون في مرحلة إلى البتر نتيجة لسبب أو لآخر . وبالتالي هذا المجتمع يحمل بذرة فنائه وفق مفاهيمه بيديه .

أيضاً أكثر من ذلك تصوروا معي تطبيق مفهوم البتر تجاه مشاكلنا البيولوجية ... سوف يكرس عبوديتنا نحو جيناتنا التي نطمح للتخلص منها او تخفيفها على أقل تقدير عبر العلم .

بالمختصر المفيد المشاكل المرضية للإنسان لا تواجه بالتخلص من الإنسان بل بإيجاد الحلول لهذه المشاكل .
فالمستعصي اليوم قد يكون سهل الحل جداً في الغد وهذا هو ديدن العلم في التعامل مع المشاكل .


آسف على الإطالة



الهوامش :
Survival of the fittest : البقاء للأصلح ، مع ملاحظة أن كلمة fittest تترجم الأصلح أو الأكثر ملائمة أو الأكثر استعداداً .

الدراوينية الاجتماعية : نظرية استخدمت في مرحلة من المراحل لتبرير الأفعال الشنيعة للحضارة الغربية مع الشعوب المستعمرة ، وتصوروا معي لو أن قدرنا أن نظل في الحضيض لأننا لسنا مواطنين من الدول الكبرى ، هذا سيكرس عبوديتنا الأبدية تجاه الآخر والأهم من ذلك لو طبقنا هذا المبدأ في عدم حق الإنسان في تكافؤ الفرص نتيجة الداروينية الاجتماعية هل نلوم الإرهابي الذي يفجر نفسه في الآخرين ؟!.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-21-2010, 05:56 AM بواسطة The Holy Man.)
09-21-2010, 05:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #28
RE: الأطفال المصابون بمتلازمة داون
لم أرغب الربط بين موضوعي وموضوع ابراهيم ولكن تساؤلي قريب من تساؤل فارس مع الفارق ...سؤالي عن جنين عمره أقل من 3 أشهر وليس طفل مولود كما يطرح المجرم فارس


242424

http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=39130


زوجتك الحامل بالشهر الثالث تكتشف أن طفل المستقبل معاق فهل تقبلان بالإجهاض 141414
09-21-2010, 08:36 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #29
الرد على: الأطفال المصابون بمتلازمة داون
رجائي أن لا يتحول الموضوع من رفائيل إلى غيره، ومن يحب أن يشرع في سلخ وسحل الضعفاء فليفتح موضوعا خاصا بذلك، وأعده أني لن أدخله... لا سيما من يقحم عباس بدرباس وهنية برافائيل، والعدس بالفاصوليا.. ليس هذا موضع ذاك.. حبا لله، أو للإنسان، أو لمن تريد..


عزيزي فارس،

ما دام ليس لك ولد فصعب أن تدرك ما نقول، مع احترامي... لكني على يقين أن اللحظة الأولى التي تنظر فيها ابنك، وتسمع بكاؤه، ويمسك اصبعك بيده الصغيرة ظانا أنه الحبل السري، محدقا ناعسا في الفضاء، حينها عد إلى هنا واكتب من جديد...


قد يقبل امرؤ أن يقتل نفسه يأسا وعجزا، لكنه سيقطع من كتفه ليطعم ولده...
09-21-2010, 09:08 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أرمـانـد غير متصل
حـر
****

المشاركات: 435
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #30
الرد على: الأطفال المصابون بمتلازمة داون
الزميل إبراهيم ليس شخصا عاديا أو رجل شارع ولكنه رجل فكر وإنسان مثقف.
طرحه للموضوع هنا هو بغرض النقاش ، ومن يريد أن يفرض وصايته فمن الأفضل ألا يفعل هذا في منتدى مفتوح على الإنترنت لأنه ذلك يجعله يبدو ساذجا ، ومن الأفضل أن يمارس وصايته على المتعوسين من أهل بيته من الأطفال والنساء الذين ابتلوا في هذه الدنيا بوضعهم تحت وصاية إسلامي يحدد لهم ما يجوز أن يقولوه أو يشعروا به ومالا يجوز. ولكن عندما يخرج إلى مساحة مفتوحة للحرية فعليه أن يخلع ثوبه ويرمي سواكه في البيت ومعه عقله الإسلامي ويتقبل الحرية طالما أنه دخل مكانا مفتوحا.
أنا شخصيا أكن خالص الاحترام للزميل إبراهيم ومن أكبر متابعيه ومتابعي مشاركاته في المنتدى، ولا أظن أن أحدا أساء لشخصه الكريم أو أسرته المحترمة بشيء ، فكل ما هنالك أن البعض يتحدثون بصراحة ، والبعض الآخر يتصنعون ابتسامة وتفاؤلا زائفا ، وعندما يدير الزميل إبراهيم لهم ظهره يسارعون إلى التمتمة " الحمد لله الذي عافانا " أو " هذه هي نتيجة الردة عن الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله " ، فلا يوجد أشد نفاقا وكذبا من الإسلاميين ومواقفهم المدهونة بالعسل والتي لا تخفي تحتها إلا السم الأسود والحقد المهبب.
09-21-2010, 10:53 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حينما يلعب الأطفال عريس وعروسة ... وتؤدي الى كارثة !!! نسمه عطرة 18 4,948 02-20-2009, 12:35 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  ... «الأطفال اللقطاء» ظاهرة تقلق المجتمع الأردني .... بسام الخوري 3 1,117 02-24-2008, 12:57 PM
آخر رد: محارب النور
  عندما يدفع الأطفال ثمن القتال ... ليس لضعاف القلوب ، ولا لقساة القلوب ابن الشام 11 2,189 07-27-2006, 01:07 AM
آخر رد: ريفي
  السعودية:الأطفال بين 6 و10 أعوام الأكثر عرضة للتحرش الجنسي 3 819 07-31-2005, 09:07 PM
آخر رد: Guest

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS