عزيزي فضل؛

هناك من لم يفهم أن المهم العنب لا قتل الناطور. فالمقاومة لدى البعض أضحت ثقافة وهدف بحد ذاته، بينما المفروض أن تكون وسيلة لتحصيل حقوق، ولينعم الشعب ويعيش برفاهية.
أنا ما بدي أعيش مقاوم طول عمري، ولا بدي أشوف ولادي وأخوتي يموتوا. وما بعتقد هالشي حلو، ولا رؤية الدم متعة.
وأعتقد بأن سوريا حرة ديمقراطية تستطيع أن تحصل حقوقها بدون أن تنزف. بينما سوريا الأسد والعبيد تنزف ولا تحصل شيئاً من حقوقها وينتهكها وينهبها الداخلي قبل الخارجي.

المشكلة هنا تبدو عميقة فى نمط تفكير الطغاة ومن يؤيدهم هؤلاء ناس يحتقروا الشعب والعقل الجماعى للشعب وذروة هذا الاحتقار تتمثل فيما يتم تسويقه كذبا على ان المقاومة هى خيار نظام طاغوتى فاسد دمر كل المقومات الداخلية للشعب بما فيها المقاومة وان سقوط هذا النظام يعنى سقوط هذه المقاومة الغير موجودة اصلا لا معنى لمقاومة لا تكون خيار الشعب .. كلما استطاع الشعب فى سوريا او مصر ان يبنى مصنعا فهذا مقاومة كلما بنى جامعة كلما خاض حوارا وصراعا ديمقراطيا حرا فهذا مقاومة وشعوب العرب ليست بحاجة لحكامها ( خصوصا الطعاة منهم ) لتتشارك فيما بينها فى المعاناة والمؤازرة والسراء والضراء بل والمقاومة ان لزم الامر هى ستفعل ذلك تلقائيا لان هذا من طبيعة الاشياء .. يا جماعة الخير انا الفلسطينى بل انا القادم من عمق الوطنية الفلسطينية لا اريد لسوريا ان تقاوم الان اريدها ان تكون حرة وان تنكفىء على ذاتها عقد او عقدين لبناء نفسها وهذا افضل ما يمكن ان تقدمه سوريا لفلسطين

يكفى 50 سنة من الدجل لنكتشف الحقيقة يكفى المتاجرة بشعارات للاستهلاك الداخلى ولتبرير طاغوتية وفساد يتبعه قمع وانحطاط اقتصادى ..