لمجرد الاطلاع , الموضوع الاول في مدونتي (منقول)
http://liberalls.com/vb/showpost.php?p=48901&postcount=1
1- "تناسخ الأرواح" يَثْبُتُ علمياً .!
2- سقراط و افلاطون وتناسخ الارواح
3- لغز الطفل الهندي برامود شارما
"تناسخ الأرواح" يَثْبُتُ علمياً .!
قبل البدء يجب توضيح أمرين هامين هما:-
- قولي في العنوان ( يَثْبُتُ علمياً ) لا يعني القطع بصحة ذلك الثبوت مطلقا؛ ومقصدي من ذلك هو ثبوت فكرة تناسخ الأرواح عند نخبة من العلماء الذين وقفت على أقوالهم ودراساتهم العلمية في هذا الشأن أثناء بحثي في بعض النقاط التي سيتضمنها أحد كتبي القادمة.
- عنواني السابق لا يستلزم بالضرورة -ومن باب أولى- إيماني بصحة معتقد التقمص الروحي، أو الجزم بأن الكينونة الخالدة لأرواح الكائنات الحيّة حقيقة مسلّم بها، كما أنه لا يستلزم أيضاً تكذيبي أو إنكاري لإمكانية انتقال الروح من كائن سابق إلى كائن لاحق.
وبعد..
أحب قبل أن أنقل لكم الدراسات العلمية والإثباتات التجريبية التي ثبت لأصحابها من خلالها أن تلك التناسخات المذكورة في بعض الثقافات الدينية ليست خزعبلات بعيدة عن الحقيقة كما كان يظن البعض؛ أحب قبل ذلك أن أستعرض على عجالة ملخص ذلك المعتقد عند بعض المؤمنين به، حتى تتضح صورته للجميع ؛ فأقول نقلا عنهم:
- تقول الهندوسية بالتناسخ استناداً إلى ما قدمت النفس من عمل (كرم). إذا مات الجسد، خرجت منه الروح لتحلّ في جسد آخر جزاء على ما قدمت من عمل. تبلغ أجناس الحياة ثمانية ملايين و400 ألف تتناسخ فيها النفوس. تنتقل روح الإنسان السعيد إلى جسم سعيد بعد موت الجسم الأول، وليس بالضرورة انتقال الروح إلى إنسان آخر، فقد تنتقل الروح إلى حيوان أو حشرة.
- يؤمن بعض المسلمين بهذه العقيدة بصورة مقيدة نسبيا، وغالبهم من أبناء الطائفة الدرزية، ومن اللطائف في هذا أنهم يحتجون بآيات قرآنية وهي ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي )
ففي قوله "فَادْخُلِي فِي عِبَادِي" دليل -عندهم- على دخول الروح الراجعة إلى ربّها في جسم عبد آخر من العباد.
وهذه أحد أبرز الدراسات العلمية التي جعلتني أفكر مجددا في هذا الموضوع الذي كنتُ كغيري من أبناء مجتمعي نرفضه بشكل كامل، بل ونعتبره من الأضحوكات والخزعبلات والغباوات المقدسة في كثير من الأحيان.
أنقل لكم هذه الدراسة كمثال واحد فقط لكثير من الدراسات المشابهة التي وقفت عليها في هذا الموضوع ؛ وأتمنى من الجميع قبل الرد البعد عن الانتقاص السريع لعقول هؤلاء العظماء الذين قضوا مع هذه الدراسة ما يقارب نصف قرن من أعمارهم، بحثا عن تلك الحلقة المفقودة بين حياة الإنسان المحسوسة ومصيره الغيبي المجهول.
"عمل تاريخي لديه القدرة على التحدي وتغيير مفاهيمنا عن الحياة والموت"
هذه العبارة ضمن أوصاف عديدة أطلقت على المشروع العلمي الذي قام به فريق بحث أمريكي طيلة السنوات الأربعين الماضية في المركز الطبي بجامعة فرجينيا الأمريكية بإشراف البروفيسور إيان ستيفنسون (Dr. Ian Stevenson) مؤسس المشروع، وفيه قام بإجراء أبحاث على الأطفال دون السن الثالثة مستجوبا إياهم عن ذكرياتهم الماضية في الحياة...!
هذا المشروع المستفز والمثير في آن يرتبط بـ(الروح) هذا المصطلح المثير للجدل في الديانات والفلسفات المختلفة بدءا من تعريفها ومرورا بمنشأها ووظيفتها إلى دورها أثناء وبعد الموت.
في البوذية هناك معتقد يطلق عليه (الكارما) وهي الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي، والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها، وعند وفاة الإنسان تبدأ (الكارما) رحلة البحث عن جسد آخر لتتمكن من الوصول إلى التحرر التام عبر كَسر دورة الحياة والانبعاث وحالة التيقظ التي تخمُد معها نيران العوامل التي تسبب الآلام (الشهوة، الحقد والجهل) ويسمي البوذيون هذا الهدف (النيرفانا).
كما أن الديانة الهندوسية أيضا تعتبر (الجيفا) Jiva مرادفة لمفهوم الروح وهي الكينونة الخالدة للكائنات الحية وتنشأ من عدة تناسخات من المعادن إلى النباتات إلى مملكة الحيوانات ويكون (الكارما) عاملا رئيسيا في تحديد الكائن اللاحق الذي ينتقل إليه الجيفا بعد فناء الكائن السابق وتكمن الطريقة الوحيدة للتخلص من دورة التناسخات هذه بالوصول لمرحلة (موشكا) والتي هي شبيهة نوعا ما بمرحلة (النيرفانا) في البوذية أي: الانبعاث وحالة التيقظ التي تخمُد معها نيران العوامل التي تسبب الآلام مثل الشهوة، الحقد والجهل، كما تقول (ويكيبيديا).
وفي هذه العقائد الدينية لا يمكن لكائن - من كان - أن ينال جزاءً لا يستحقه، نظرا لأن (الكارما) تقوم على عدالة شاملة، حيث يعمل نظام (الكارما) وفق قانون أخلاقي طبيعي قائم بذاته وليس (كما في الأديان الأخرى) تحت سلطة الأحكام الإلهية. وحسب هذه الفلسفة يمكن لكارماتٍ مختلفة ومتفاوتة، أن تؤدي في النهاية إلى أن يتقمص الكائن الحي شكل إنسان، حيوان، شبح أو حتى إحدى شخصيات الآلهات الهندوسية. وتقول الديانة الهندوسية بتناسخ الأرواح استناداً إلى ما قدمت النفس من عمل حيث تنتقل روح الإنسان السعيد إلى جسم سعيد بعد موت الجسم الأول، وليس بالضرورة انتقال الروح إلى إنسان آخر، فقد تنتقل الروح إلى حيوان أو حشرة. وهو ما يفسّر تحريم هذه الديانة أكل اللحوم.
(الكارما) أو (العاقبة الأخلاقية) تعتبر أن ما نجترحه من قول أو عمل هي موجات من الطاقة الايجابية أو السلبية وفقا لما تكون عليه أعمالنا وعلى هذا الأساس فإن حقول الطاقة هذه تتحرك بشكل دائري (فكرة الثواب والعقاب الكلاسيكية تجدها في جميع الأديان و المعتقدات بأسماء متعددة) المعتقد في أساسه يتمركز على محور يقول إن الروح عند مغادرتها الجسد عند الموت تعود في جسد آخر بعد حين، قد تكون العودة فورية أي بعد أيام معدودة وقد تكون العودة مؤجلة بعد نصف قرن أو بعد مئات السنين والشخص الذي يحمل هذه الروح يملك بعض المهارات التي كان يملكها حامل الروح السابقة، يقال في الهندوسية أنها تسكن الفئران و القطط و الكلاب أكرمكم الله إن كان صاحب الروح السابق شخصا سيئا ومات دون عقوبة من الكارما أي دون أن تلف عليه الأيام، ولكن الدروز وسواهم ينكرون هذا ويقولون إن الروح الآدمية لا تحل إلا بآدمي، الأمر طبعا يبدو مريبا وأقرب منه إثارة للضحك منه إلى الجديه ولكن دكتور ايان ستيفنسون من جامعة متشغان متخصص في علم نفس الأطفال قرر أن يقوم بدراسة الظاهرة فأجرى دراسة بحثية شمل بها 12.000 طفلاً.
فجاءت النتائج مذهلة...!
الأستاذة جليلة وريث التي تقوم على ترجمة كتاب البروفيسور إيان ستيفنسون (Dr. Ian Stevenson) المعنون بـ: (life before life) تختصر هذه النتائج بقولها: إن الأطفال في سن الثالثة، أمريكيو المولد، بعد جلسات التنويم المغناطيسي ظهرت لديهم ذكريات لأهل وأصحاب وحروب في الجيش التركي وعائلات في اليونان وصفوها وذكروا أسماء أفرادها فردا فردا، بل إنهم تذكروا تواريخ ميلاد هؤلاء الأفراد وأسماءهم التحببية، وهو ما ينسجم مع معتقد الدروز في كون ذكريات الحياة السابقة تكون أوضح وأقرب إلى الأطفال في سن الثالثة فما دونها.
وتضيف الأستاذة جليلة: إن الدكتور ستيفنسون، وبعد نجاح دراسته هذه، قرر أن يعقبها بأخرى فاتضح أن الميت المغدور أو المقتول يظل أثر جرح مقتله باديا على جسد التالي الذي تسكنه الروح، فمن مات مطعونا في عنقه وعادت روحه في طفله بعد 70 عاما فإنها تحمل (وحمة) كما نسميها، في محل الطعنة تماما وبذات الشكل، كما أنها تؤثر على الإنسان في حياته الحالية حيث يكون معرضا لأن يرث الحقد والعدائية والسوداوية.
وتضيف الأستاذة وريث أنها لم تهتم بترجمة هذا الكتاب المثير للجدل بهدف طرق باب التابوهات بشكل مبتذل، ولكنها قضية تشغل البال، وكل ما نعلمه يقينا عن هذه الشعلة اللامحسوسة التي توقد النبض والإدراك في جسد الآدمي فإذا هو خصيم مبين مؤطّر بقوله تعالى: "إنما الروح من أمري ربي".
دمتم بروحانية
باعتقادي أنه بالعودة الى تاريخ دراسة تناسخ الرواح فقد كان للفيلسوف اليوناني المعلم سقراط
الدور الاكبر في شرح هذه الفكره ونقلها الى المحيطين به وكان من بينهم احد تلاميذه أفلاطون ،
فقد حكم عليه بالاعدام عن طريق شرب السم بنفسه وقد قيل أن شجاعته هذه كان الغرض منها
ايصال فكرة أن الجسد يفنى والروح تنتقل الى جسد آخر براحه وسلام حيث ان نظريته كانت
تقوم على أن الكائن البشري مكون من ( جسد _ وروح ) الجسد يفنى والروح تبقى .
برأيي أن هناك نقاط تثير الاهتمام وتستحق النقاش حولها كثيراً وقد تعزز نظرية تناسخ الارواح من
بينها مايقال عن وجود أصوات واشباح بمقابر الموتى وقد فسرها البعض بأن هذه الاصوات
ومايقال عنها اشباح ماهي الا أرواح لم تستقر بأجساد أهلها الجدد ومن ثم تبقى بالقرب من الجسد
القديم حتى يؤمر لها بالانتقال الى الجسد الجديد !
النقطه الاخرى ماثبت فعلياً من زيادة عدد المواليد الذكور بعد الحرب العالمية الاولى والحرب
العالمية الثانية حين خسرت تلك البلاد اعداد كبيره من الذكور ابان الحرب .
تحياتي ...
لغز الطفل الهندي برامود شارما:
لم يكن برامود طفلا غير عادي ابدا في مراحل طفولته الاولى فقد ولد ببلدة في مقاطعة (بارون) في14 من مارس عام 1944 واحتل في سجلات المواليد الطفل الثاني للاستاذ (بانكيلال شارما) المدرس بمعهد عادي متوسط.. ونشا نشاة عادية حتى بلغ العام الثالث من عمره.. وفي عيد ميلاده الثالث تغير امر الطفل وتبدل تماما..
بدا يرفض الطفل الاستجابة لمن يناديه باسمه مدعيا انه شخص اخر كان من الطبيعي ان يقلق والده ويفزع لما اصاب ابنه لذا فقد استدعاه للتكلم معه امام والدته..
وكانت مفاجئة للجميع حين ادعى الصبي انه شخص اخر يدعى ( بارا مانندا) كان يقيم في (مراد اباد) قديما..
وكان من الطبيعي ان تندهش الاسرة كلها وتشعر بالفزع لما اصاب طفلها اللذي لم يتجاوز الثالثة من عمره وذلك ليس لان الامر عجيب او مرفوض بل ان هذا معروف لدى الهنود ب(ظاهرة تناسخ الارواح) ولكن هذه النظرية نفسها تقول : ان الشخص الذي ياتي من حياة سابقة لا يعمر كثيرا وطويلا،ولهذا رفض والده مجرد من مناقشة الامر....
الا ان الطفل راح يتحدث عن حياته السابقة وعن زوجته واولاده وحياته في مراد اباد ويقارن بينها وبين حياته العادية في بارون
وقبل ان تهدأ الامور ويستطيع الجميع التعايش مع الامر في سلام القى اليهم الطفل مفاجاة اخرى فقد اخبرهم برغبته في العودة الى مسقط راسه الى مراد اباد وعقدت الدهشة لسان الاب اللذي لم يستطع النطق ووقف يحدق فابنه وهو يصف له بكل ثقة الاصناف والسلع اللتي تتوافر بالمتجر.. الا أن والده ما لبث ان اعلن عدم موافقته للذهاب بكل حزم، فما كان من الطفل الا البكاء والتوسل والاستعانة بالاصدقاء فما كان من الاب الا ان وافق للذهاب..
وحين بلغ الطفل عامه الخامس اتجه الجميع الى مراد اباد لحسم هذه المسالة للابد
وعلى الرغم انها المرة الاولى اللتي يزور بها مراد اباد الا انه كان يعرفها واخبر الجميع انه سيقودهم بنفسه وهناك قادهم الى متجره ومتجر اخوانه وتعرفهم جميعا بلا استثناء وتحدث عن دعابات قديمة بينهم لا يعرفها غيرهم..
وبعد هذا اتجه الى مصنع للمياه الغازية كان يديره بنفسه وشرح لمرافقيه كيف تعمل آلاته وكيف يتم استيرادها على نحو لا يمكن لصبي مثله ان يفهمه ويستوعبه..
ثم جاء وقت لقاء عائلته، فقد تعرفهم واحدا واحدا وتحدث معهم عن موضوعات خاصة يستحيل ان يعرفها الغريب عنهم، واجاب عن كل الاسئلة اللتي طرحت عليه ووصف البيت بتفاصيله قبل ان ينهض لرؤيته، بل وتعرف على كل التغييرات اللتي حدثت بها منذ وفاته ( برامنند)، وانهارت الاسرة كلها خاصة حين كان الطفل يهم بالرحيل، وهناك حاول الطفل ان يكون (برامود) وليس (بارامنندا)، رغم ان الجميع لم يمنحه هذه الفرصة..
قصة تداولت كثيرا..
تحياتي..